منتدى قزاز العام

منتدى قزاز العام (http://frm.gazzaz.net/index.php)
-   السيد عبدالله فدعق (http://frm.gazzaz.net/forumdisplay.php?f=132)
-   -   شعبان" بين الوصل والقطع (http://frm.gazzaz.net/showthread.php?t=6656)

الشريفة الهاشمية 24-07-2010 02:42 AM

شعبان" بين الوصل والقطع
 
"شعبان" بين الوصل والقطع

لا بد أن يكون معلوما لجميع بني البشر أنهم ما داموا مقلدين ـ بعقل ـ لعلماء أفذاذ، فهم إلى خير بأمر الله، وإن لم يتفقوا على رأي واحد
من المعلوم لدينا معشر الأمة المحمدية أن الأزمنة تشرُف بما كان ويكون فيها من حوادث تزيد من فرص ربط الأمة بتاريخها، وتعميق إحساسهم الديني، ومما يساعد على ذلك اغتنام الذكريات والمناسبات ـ الدينية والدنيوية ـ والتعرض إليهما، وفي الحديث الشريف: "إن لربكم في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها" رواه الإمام الطبراني.
شهر شعبان شهر كغيره له خيريته وفضله، وله أيضا مزاياه الخاصة به؛ الصيام، وتحول القبلة، وانشقاق القمر، ونزول آية الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ورفع الأعمال، وتقدير الأعمار. ومن مزاياه أيضاً (ليلة النصف من شعبان) ـ بعد غد ـ . قال الحافظ بن رجب الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه (لطائف المعارف فيما لمواسم العام من وظائف): "في فضل ليلة نصف شعبان أحاديث صححها بعض العلماء كالإمام ابن حبان وخرجها في صحيحه، وضعفها غيره". ومنها عن سيدنا معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: "يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن" حديث حسن، رواه الإمام الطبراني في معجميه الكبير والأوسط من طريق أحمد بن النضر العسكري إلى سيدنا معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ . قال الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد): رجاله ثقات. ومن الأحاديث كذلك؛ عن سيدنا كثير بن مرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: "في ليلة النصف من شعبان يغفر الله ـ عز وجل ـ لأهل الأرض إلا لمشرك أو مشاحن" حديث حسن، أخرجه الإمام عبد الرزاق الصنعاني في (المصنف) من طريق المثنى بن الصباح، وقال الإمام البيهقي: إنه ــ أي الحديث ــ مرسل جيد. وللمزيد يرجع إلى كتاب (المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح) للحافظ الدمياطي، بتعليق الشيخ عبدالملك بن دهيش.
وقد أوصى بالتعرض لهذه الليلة الخليفة الراشد الرابع سيدنا علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ والخليفة الراشد الخامس سيدنا عمر بن عبدالعزيز، والإمام الشافعي ـ رحمهما الله ـ، وللإنصاف أقول إنه لا يعرف للإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ كلام في هذه النصوص.
بعض المفسرين قال عن قول الله تعالى: {فيها يفرق كل أمر حكيم} : إنها ليلة النصف من شعبان، وللإنصاف أيضاً أقول إن جمهور أهل العلم ـ رحمهم الله ـ ردوا ذلك، وقالوا إن المراد من الآية: ليلة القدر. وذكر بعض العلماء تسميات مختلفة لليلة النصف من شعبان ومنها ليلة البراءة، وليلة الرحمة، وهذه التسميات وغيرها مستنبطة مما ورد في الأحاديث التي ذكرت فضلها.
يخشى الناس كثيرا من قطع الطريق عليهم في التقرب من خالقهم، واحتراف المصادرة التامة لآرائهم، وممارسة الوصاية الكاملة على عقولهم. والحقيقة أن فزعهم ووجلهم من هذا الإقصاء في محله، إذ لا بد أن يكون معلوما لجميع بني البشر أنه ماداموا مقلدين ـ بعقل ـ لعلماء أفذاذ، فهم إلى خير بأمر الله، وإن لم يتفقوا على رأي واحد. يشهد لذلك الحديث الذي ذكره الإمام البيهقي وغيره: "اختلاف أمتي رحمة" ـ البعض اختلف في ثبوته، رغم أن له أصل سائغ ـ .

عبدالله فدعق

http://www.alwatan.com.sa/Articles/D...ArticleID=1416

مها قزاز 24-07-2010 03:05 AM

منورة يا هاشميتنا دايما سابقة للخير يعطيك العافيه


الساعة الآن 01:02 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd