منتدى قزاز العام

منتدى قزاز العام (http://frm.gazzaz.net/index.php)
-   السيد عبدالله فدعق (http://frm.gazzaz.net/forumdisplay.php?f=132)
-   -   باب التحذير من ايذاء الصالحينوالضعفة والمساكين (http://frm.gazzaz.net/showthread.php?t=7096)

مها قزاز 16-11-2011 11:47 PM

باب التحذير من ايذاء الصالحينوالضعفة والمساكين
 

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عدد كل حرف كتب و يكتب أبد الآبدين و دهر الداهرين نويت التعلم والتعليم ، والتذكر والتذكير ، والنفع والإنتفاع والإفادة والإستفادة ، والحث على التمسك بكتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، والدعاء إلى الهدى ، والدلالة على الخير ، ابتغاء وجه الله ومرضاته ، وقربه وثوابه سبحانه وتعالى .


••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°

بابٌ التحذيرُ من إيذاء الصالحين والضعفة والمساكين

••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°

قال اللَّه تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً} .
وقال تعالى: { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ(9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ} .


الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
بابٌ التحذيرُ من ايذاء الصالحين والضعفة والمساكين :
مسمى الباب خرج مخرج الغائب من سيدنا الامام النووي رضي الله تعالى عنه ، فالمقصود مايراد به المعنى الأعم : أي التحذير من ايذاء المسلمين عمومًا ، وقبله التحذير من ايذاء الناس عمومًا .

قال اللَّه تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً} .
من آذى الناس بوجه عام له نفس الاثم ، لكن المقصود في الآية التحذيرلهؤلاء بالخصوص (المؤمنين) فاثم من يقوم بايذائهم يكونُ مضاعفًا .
قال بعض أهل العلم أن الآية نزلت في المنافقين الذين آذوا سيدنا علي رضي الله عنه وقيل في أهل الإفك، وقيل في زناة كانوا يتبعون النساء وهن كارهات .

وقال تعالى: { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ(9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ} .
تقدم الكلام عنها في باب ملاطفة اليتيم .
الآية دليلٌ على بيان شأن اليتيم ، وبيان على عظم شأن السائل لاسيما إن كان محتاجًا أو كان معدمًا .

••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°

وأما الأحاديث فكثيرة منها حديث أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في الباب قبل هذا (انظر الحديث رقم 385) ( مَنْ عادَى ليَ ولِيّاً ، فقدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ ) .
تقدم شرح الحديث في الباب السابق .

ومنها حديث سعد بن أبي وقاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ السابق (انظر الحديث رقم 260) في باب ملاطفة اليتيم، وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم (يا أَبا بَكْر لَعلَّكَ أَغْضَبتَهُم ؟ لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبتَ رَبَّكَ) . (انظر الحديث رقم 261) .
سيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه من العشرة المبشرين بالجنة ، وإن قلنا العشرة فهم فازوا بميزة معينة وهي أنهم أخذوا وسام العشرة في وقت واحد ، فهناك كثير من الصحابة بشروا بالجنة ولكن لم يكونوا ضمن العشرة ، أمثال ساداتنا بلال وعمار بن ياسر وستنا سمية رضي الله تعالى عنهم أجمعين .
قال العلماء أن كل ما يتعلق بالجنة فالأمر فيها إلى الله سبحانه وتعالى .

وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم (يا أَبا بَكْر لَعلَّكَ أَغْضَبتَهُم ؟ لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبتَ رَبَّكَ) :
قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مسألة اليتيم لسيدنا أبوبكر رضي الله تعالى عنه : (لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبتَ رَبَّكَ) : لا يُراد به النيل من مقام سيدنا أبو بكر رضي الله تعالى عنه ، انما المقصود التذكير بالاهتمام بشأن هؤلاء الأيتام ( سيدنا بلال ، أو سيدنا سلمان ، أو سيدنا صهيب) .
فالرسول عليه الصلاة والسلام أراد أن يبين لسيدنا أبو بكر عظم هؤلاء الثلاثة وعظم شأنهم ، ولذلك قال له : (لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبتَ رَبَّكَ) .

••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°

وعن جُنَدَبِ بنِ عبد اللَّه رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَنْ صَلَّى صَلاَةَ الصُّبْحِ ، فَهُوَ في ذِمَّةِ اللَّه ، فَلا يَطْلُبَنَّكُمْ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيءٍ ، فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيءٍ ، يُدْرِكْهُ ، ثُمَّ يَكُبُّهُ عَلى وَجْهِهِ في نَارِ جَهَنَّمَ » رواه مسلم .


الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
في روايةٍ أخرى في صحيح مسلم (مَنْ صَلَّى صَلاَةَ الصُّبْحِ فِي جَمَاعَةٍ ، فَهُوَ في ذِمَّةِ اللَّه) .
هناك روايتين وكلاهما صحيحة، رواية تقول بالصلاة فردًا، ورواية تقول يصليها جماعة ، ولكن الأفضل والأعظم في الأجر صلاتها في جماعة .

( في ذِمَّةِ اللَّه) : في ضمان الله ، في أمان الله ، وفي رعاية الله .

قيل أن بعض الخلفاء كان إذا أراد أن يقيم الحد يسأل من سيقام عليه الحد إذا كان صلى الصبح فاذا أجابه بالاثبات تركه وأجل له اقامة الحد لخوف الخليفة أن الماثل أمامه في ذمة الله وخاصة أن مسألته لم يكن متحققًا منها .
ليست هذه دعوى على عدم اقامة الحدود ، إنما محاولة إذا لم يكن الانسان متحقق في المسألة فانه يبتعد تمامًا على من صلى صلاة الصبح ، وهذه كانت عاداتهم رحمهم الله .
صلاة الصبح ليست أفضل من صلاة العصر وقد خصصت في النص لأنها أول النهار ومفتتح النهار الذي هو وقت انتشار الناس في حوائجهم ، ولذلك صرح بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وليبعد التكاسل بها عن هذه الأمة .

أكثر أهل العلم قال أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر ، وبعض أهل العلم قال أن الصلاة الوسطة مبهمة أخفاها الله سبحانه وتعالى .

قال أهل العلم إن الله أخفى أربعًا في أربعة ، وبعضهم قال إن الله أخفى خمسًا في خمسة :
أخفى الله سبحانه وتعالى الصلاة الوسطى في الصلوات الخمس .
أخفى الله تعالى ساعة القبول في يوم الجمعة ، هناك أربعين قول في ساعة القبول يوم الجمعة ، أرجحها قولان :
الأول : أنها تكون بعد صعود الإمام إلى المنبر وجلوسه حتى ينصرف من الصلاة .
والقول الثاني : من بعد العصر إلى مغيب الشمس .
أخفى الله تعالى إسمه الأعظم ، الذي إذا دُعي به أجاب .
أخفى الله تعالى ليلة القدر ، فلا يُعرف هل هي في العشر الأواخر فقط أو في رمضان كله أو هي في السنة كلها على رأي الامام أبو حنيفة .
أخفى الله سبحانه وتعالى رضاه في الطاعة ، فلا تُعرف أيُّ طاعةٍ هي التي تُوصل العبد إلى مرضاة الله .
أخفى الله سبحانه وتعالى غضبه بالمعاصي ، فلا يُعرف أيُّ معصيةٍ هي التي تهوي بالانسان .

(فَلا يَطْلُبَنَّكُمْ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيءٍ) :
لا تتعرضوا له بغير حق

(فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيءٍ ، يُدْرِكْهُ ، ثُمَّ يَكُبُّهُ عَلى وَجْهِهِ في نَارِ جَهَنَّمَ) :
غاية التحذير عن التعرض لشخص مظلوم صلَّى الصبح المستلزم لصلاة باقي الخمس .
لايوجد نص يقول أن الأرزاق توزع في الصباح ، هم استدلوا على ذلك من باب قول النبي عليه الصلاة والسلام : (اللهم بارك لأمتي في بكورها) .
البكور معناه أول اليوم ، وبارك معناه الرزق .

هناك أوقات ينبغي للمسلم الحرص على اقتنائها : الصبح وما بين العشائين ، وكل الكنوز مابين العشائين .
قديمًا كان استغلال هاذين الوقتين بالأمر المهم وخاصة ما بين العشائين ، سواءً بطلب العلم أو الذهاب إلى الحرم لمن هم بالقرب منه .

••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°

وَصَلَّى الله تَعَالَى عَلَى سَيدِنَا مُحَمَّد وَعَلى آلِه وَصَحبِه وَسَلِّم

••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°



عاشقة الرسول 21-11-2011 06:09 PM

الله ما يحرمنا من دروسنا العظيمة .. ولا منك يا لالا

همسة 20-01-2014 09:10 PM

الله لا يحرمنا من جديدك


الساعة الآن 05:16 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd