عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 10-10-2011, 04:30 PM
الصورة الرمزية حفيدة المصطفى
حفيدة المصطفى حفيدة المصطفى غير متواجد حالياً
مشرفة عالم حواء
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 901
المواضيع: 88
عدد الردود: 813
افتراضي

وعن عمرَ بنِ الخطاب رضي اللَّه عنه قال : اسْتَأْذَنْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم في العُمْرَةِ ، فَأَذِنَ لي ، وقال : « لا تَنْسَنَا يا أَخَيَّ مِنْ دُعَائِكَ » فقال كَلِمَةً مَا يسُرُّني أَنَّ لي بِهَا الـدُّنْيَا .
وفي روايةٍ قال : « أَشْرِكْنَا يَا أخَيَّ في دُعَائِكَ » .
حديثٌ صحيحٌ رواه أَبو داود ، والترمذي وقال : حديثٌ حسنٌ صحيحٌ .

الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•

(اسْتَأْذَنْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم في العُمْرَةِ ) : هنا مسألة مهمة ينبغي الحرص عليها وهي
طلب الاستئذان سواءً من الوالدين أو الشيخ .. ، وبالذات عند السفر والانتقال من مكان إلى آخر .

«لا تَنْسَنَا يا أَخَيَّ مِنْ دُعَائِكَ » : دليل على استحباب طلب المقيم من المسافر ، ووصيته له بالدعاء ولو كان المقيم أفضل من المسافر، فدعوة المسافر عقب سفر صالح مجابة .

النبي عليه الصلاة والسلام وهو المغفور له والمجاب لدعوته طلب الدعاء من سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه ليبين لنا سنية هذا الأمر ولنتعلم منه صلى الله عليه وآله وسلم طلب الدعاء من المسافر عقب سفر صالح كالحج أو العمرة أو جهاد في سبيل الله .
اللَّهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج .

*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*

وعن ابن عُمرَ رضي اللَّه عنهما قال : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَزُورُ قُبَاءَ رَاكِباً وَماشِياً، فَيُصلِّي فِيهِ رَكْعتَيْنِ متفقٌ عليه .
وفي روايةٍ : كان النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَأْتي مَسْجِدَ قُبَاءَ كُلَّ سبْتٍ رَاكِبًا وَمَاشِياً وكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَفْعَلُهُ .

الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•

الحديث فيه دليل على استحباب زيارة المواضع الفاضلة .

قولنا قُباء أو قُبَى سواءً بالمد أو القصر كلاهما صحيح .
في كتب التاريخ القديمة قيل أن قباء قرية حول المدينة ، وبعض الكتب المشهورة ذكرت أن قباء كانت مدينة عامرة موصولة بالمدينة ، وهذا دليلٌ على تباعد الأماكن في ذلك الوقت وتقاربها في وقتنا الحاضر حيث قباء الآن في عين المدينة .

خصص النبي عليه الصلاة والسلام يوم السبت لزيارة قباء ، وفي بعض الروايات المرسلة المقطوعة أنه كان يفعل ذلك يوم الاثنين .
زيارته صلى الله عليه وآله وسلم لمسجد قباء جاءت من باب فرحه وحبه لذلك المكان كونه أول مسجد بني في الإسلام وأسس على التقوى .
ثبت عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه كان يزور قباء يومين في الأسبوع الاثنين والخميس .

فضل قباء فضلٌ عظيم فالداخل اليه يجد أعلى المحراب حديث النبي عليه الصلاة والسلام : (مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ أَتَى مَسْجِدَ قُبَاء فَصَلَّى فِيهِ صَلَاةٍ كَانَ لَهُ كَأَجْرِعُمُرَة) .

الحديث فيه أيضاً استدلال على استحباب زيارة المواضع الفاضلة في كل مكان (سيدنا حمزة ، شهداء بدر ..) .

الجدول النبوي جدولٌ منظم وهذا ما نراه في تخصيصه صلى الله عليه وآله وسلم لأيام معينة يقوم فيها بمزاولة أعماله ، فأفضل الأعمال أدومها .

«لَا تشَدّ الرِّحَال إِلَّا إِلَى ثَلَاثَة مَسَاجِد : الْمَسْجِد الْحَرَام وَالْمَسْجِد الْأَقْصَى وَمَسْجِدِي هَذَا» .
الحديث بليغ جدا، واستخدم فيه صلى الله عليه وسلم، أسلوب (الاستثناء) الذي يقتضي وجود (مستثنى) و(مستثنى منه)، ولما كان الحديث بلا (مستثنى منه)، وجب علينا تقديره، مع الانتباه إلى لزوم أن يكونان من نفس الجنس، أي (مسجد)، وهذا يسنده ما أخرجه الإمام أحمد بن حنبل، عنه عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: "لا ينبغي للمصلي أن يشد رحاله إلى (مسجد) تبتغى فيه الصلاة غير المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي". وفي لفظ آخر: "لا ينبغي للمطي أن تشد رحاله إلى (مسجد) تبتغى فيه الصلاة غير المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا".

ثاني مسجد صليت فيه صلاة الجمعة بعد مسجد قباء هو مسجد جواثا بالأحساء .


••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*

وصَلَّى الله تَعَالَى عَلَى سَيدِنَا مُحَمَّد وَعَلى آلِه وَصَحبِه وَسَلِّم
رد مع اقتباس