سجل حضورك بكلمتين خفيفتان على اللسان خاص بالقبائل والاسر التي تحمل لقب قزاز
الاسر والعوائل المكية المراهقون بين الفهم والتحدي
موسوعة الاكلات المكاويه ؟؟ورايا جريدة قزاز اليومية
جدول تنظيم الوقت اعرف كلمة السر للمفات المضغوطه بكل سهوله


العودة   منتدى قزاز العام > **المنتديات العامة** > عــام > الديني > السيد عبدالله فدعق
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الإهداءات

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: السياحة في دبي (آخر رد :ام ناهد)       :: تفسير الأحلام باللغة والرموز والحكمة (آخر رد :هاله الشاذلي)       :: مجموعة من الكتب الاسلامية المفيدة (آخر رد :هاله الشاذلي)       :: 10 نصائح هامة لنوم صحي واحلام مبهجة (آخر رد :عاشقة الرسول)       :: القران الكريم والسنة النبوية اهم مصادر تفسير الحلم (آخر رد :عاشقة الرسول)       :: تفسير الأحلام و الرؤى بالقرآن و السنة النبوية حسب الشريعة (آخر رد :عاشقة الرسول)       :: تطبيق تفسير الاحلام لابن سيرين بدون انترنت (آخر رد :عاشقة الرسول)       :: ذكريات (آخر رد :best university)       :: نقل اثاث المنزل : كيف تجهز لنقل اثاثك من منزل لاخر ؟ (آخر رد :فتحي عمر)       :: كلمات منقوله (آخر رد :عاشقة الرسول)      

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 17-04-2011, 12:57 AM
الصورة الرمزية مها قزاز
مها قزاز مها قزاز غير متواجد حالياً
المشرفة العامة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 3,275
المواضيع: 264
عدد الردود: 3011
افتراضي الفقه الاسلامي في عالم متغير

الفقه الإسلامي في عالم متغير

ثبات الشريعة في مبادئها وأركانها، يصاحبه القول بمرونتها؛ وثباتها ومرونتها يعدان من أهم مقومات بقائها واستمرارها، دون أن يُنال من مبادئها، أو أن تكون عائقا أمام أي بحوث ودراسات، فهي ربانية المصدر


بداية مقالي أنتهزها للمباركة الواجبة باسمي وباسم طلاب العلم الشريف للعالم الفقيه الأصولي فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالوهاب بن إبراهيم أبو سليمان بمناسبة تفضل خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ورعاه ـ بتكريمه (الشخصية السعودية الثقافية) لهذا العام، مبتهلين إلى الله سبحانه وتعالى أن يديم النفع والانتفاع به، والإفادة والاستفادة منه. مؤخراً تشرفت بالمشاركة في الندوة العاشرة لتطور العلوم الفقهية في عُمان: (الفقه الإسلامي في عالم متغير)، التي انتهت فعالياتها الثلاثاء الماضي، ونظمتها بكل نجاح وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان. الندوة وما دار فيها من علوم يؤكد أنه قد آن أوان تحويل مقولة أن: «الشريعة صالحة لكل زمان ومكان»، إلى مقولة بديلة هي: «إن الزمان والمكان لا يصلحهما إلا الشريعة». وأنه قد آن أوان تحويل هذه المقولة من مجرد نظرية إلى تطبيق حيوي في الحياة؛ هذا التطبيق يحتاج فيما يحتاج إلى تفعيل دور الاجتهاد وفق مقاصد الشريعة الإسلامية، وكيفية تكوين الملكة الفقهية، وعمل مقارنة بين أحكام التشريع الإسلامي وبين القوانين الوضعية، والنظر بعمق في النوازل والمستجدات التي تواجه الحياة اليومية.
لقد كان الفقه في عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مقتصراً على ما يحتاجه الناس في زمنهم ذاك ـ عن أبي هريرة قال خطبنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: "أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا، فقال رجل أكل عام يا رسول الله؟ فسكت، حتى قالها ثلاثا، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم. ثم قال: ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه" رواه مسلم وغيره ـ . وما تركهم إلا بعد تمام دينهم ـ (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا) ـ وتعليمهم كيف يستنبطون الأحكام من الكتاب والسنة، بل وأذن لهم بالاجتهاد أمامه، وأقرهم عليه ـ عن أبي سعيد الخدري قال: «خرج رجلان في سفر فحضرت الصلاة، وليس معهما ماء، فتيمما صعيدا طيبا فصليا، ثم وجد الماء في الوقت، فأعاد أحدهما الصلاة والوضوء، ولم يعد الآخر. ثم أتيا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فذكرا ذلك له، فقال للذي لم يعد: أصبت السنة وأجزأتك صلاتك، وقال للآخر: لك الأجر مرتين» رواه أبو داود والنسائي ـ . ولما توسعت الدولة الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين، وظهرت المستجدات في مسائل الناس ونوازل حياتهم، أعمل فقهاء الصحابة جهدهم في استنباط الأحكام، مستنيرين بالكتاب والسنة، وأظهر سيدنا عمر بن الخطاب ـ رضي الله تعالى عنه ـ براعة خاصة، وجاء التابعون وتابعوهم كساداتنا الحسن البصري، وعامر الشعبي، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير وغيرهم ليسيروا سير السلف الصالح في استنباط أحكام كل ما يستجد من المسائل، ليؤكدوا عالمية هذا الدين وشموله.
إن حركة التجديد في الفقه لم تتوقف منذ عهد الصحابة، وإلى يومنا هذا، وإن اختلف نتاجها كثرة وقلة، وبحمد الله ـ سبحانه وتعالى ـ نجد في أيامنا هذه أن العطاء الفقهي مستمر، على الرغم مما يتعرض له من التحديات. لا شك أن الثابت بالنص الثابت القطعي لا يعدل ولا يتغير، فالعقائد، والعبادات، والمقادير الشرعية، والقواعد القطعية ثابتة راسخة.
أما الوسائل المساعدة للعقيدة، أو للعبادات، أو للمقادير الشرعية، أو للقواعد القطعية والكلية الكبرى فقابلة للاجتهاد؛ فالعلل تبدلت، والأعراف تطورت، ولا بد أن ننزل المتغيرات على الواقع، حتى نخرج من ظن أن الفقه تنظير، وأنه مجرد تراث. لا بد لنا من تفعيل الفقه الإسلامي، وتوسيع دائرة الاجتهاد، واستيعاب النوازل الحديثة، بكل تقلباتها وتشعباتها، وبدونه لن نصمد أمام التحديات. وما دامت حركة المجتمعات في تطور فإن هذه هي الوجهة اللازمة للعلماء الفقهاء.
إن ثبات الشريعة في مبادئها وأركانها، يصاحبه القول بمرونتها أيضا؛ وثباتها ومرونتها يعدان من أهم مقومات بقائها واستمرارها، دون أن يُنال من مبادئها، أو أن تكون عائقا أمام أي بحوث ودراسات، فهي ربانية المصدر، أرادها الله ـ عز وجل ـ عالمية شاملة لمختلف جوانب الحياة، ولذا تكيفت مع حياتنا المعاصرة، واستوعبت كل اكتشافاتها وتقنياتها، وأوجدت حلولاً كثيرة لكل مشكلاتها. عالمنا يتغير، والتغير والتجدد سمته وميزته، والتطور الذي نشهده يظهر لنا أهمية معرفة الضوابط التي يجب أن تراعى قبل الإقدام على تسمية الأحكام، وهو أمر منوط بجهود فقهاء الأمة أفرادا وجماعات، الذين ينتظر الناس منهم الحلول الشرعية لكل مستجدات الحياة؛ لا سيما أن ثبات الشريعة ووضوح مبادئها ومرونتها، لا تلغي سبر أغوارها، ومعرفة دقائق معانيها على يد علماء وفقهاء أخذوا العلم الشرعي كابراً عن كابر.. ومرة أخرى أحسنتم أيها الأشقاء العمانيون.
__________________

أخر مواضيعي

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:00 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd