أضواء الحجاز
28-01-2007, 10:11 PM
الشوكولاته.. هدية معبأة بالمعاني
ما تفضله منها وطريقتك في تناولها يكشف الكثير عن شخصيتك وميولك
http://www.aawsat.com/2007/01/15/images/fashion.401815.jpg
لا شك ان معظمنا يذكر الفرحة التي كانت تغمرنا في طفولتنا كلما تلقينا قطعة من الشوكولاته كهدية من آبائنا وأقاربنا، وقتها كنا نظن أن الشوكولاته مصدر لسعادتنا نحن فقط من دون الكبار، وهو ما تبين لنا خطؤه بعد مرور السنوات، حين كبرنا وكبر معنا حبنا لها، واصبحت جزءا مهما في علاقتنا بالآخر. فهي ترتبط بالهدايا التي يقدمها الأحباء لبعضهم بعضا في المناسبات الخاصة مع باقة من الورود تجعل أي مناسبة ذكرى سعيدة.
يشير عدد من الدراسات الاميركية إلى ان علاقة الانسان بشجرة الكاكاو تعود إلى 600 سنة قبل الميلاد، حيث تم العثور على اثار الكاكاو في أوان وجدت في مقابر قبائل المايا في اميركا الوسطي. لكن العالم لم يتعرف على الشوكولاته، كأحد منتجات هذه الشجرة، الا في مطلع القرن السادس عشر عندما نقلها الاسبان عن المكسيكيين اثناء احتلالهم لمناطق في اميركا الوسطي والجنوبية. وعلى الرغم من الشعبية التي تحظى بها الشوكولاته في عالم الحلوى، إلا أنها كثيرا ما تعرضت للهجوم والاتهامات بأنها تسبب السمنة وتسوس الاسنان وغيرها من الاتهامات التي فندها العلماء وأثبتوا عدم صحتها من خلال أبحاثهم المتعددة. من تلك الابحاث دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الاميركية تفيد أن الشوكولاته تحسن من مستوى تدفق الدم في الأوعية الدموية بشكل يمنع تكون تجلطات خطيرة في الدم، لاحتوائها على مادة كيماوية تساعد على توسيع الأوعية الدموية.
كما أكد الباحثون على أن تناول الشباب الذين يتمتعون بصحة جيدة لمائة جرام من النوع الداكن منها، يعمل على تحسين أداء طبقة رقيقة توجد فوق السطح الداخلي للأوعية الدموية، حيث تزيد هذه الكمية من مضادات الأكسدة. كما تستطيع الشوكولاته الحد من ارتفاع ضغط الدم، حيث توصل الباحثون في الجمعية الاوروبية لطب القلب، كما ذكروا في موقعهم على الانترنت، ان للشوكولاته فوائد الاسبرين الذي يحمي القلب ويقلل من مخاطر التجلط.
فوائد الشوكولاته لم تقتصر فقط على القلب والاوعية الدموية، لكنها امتدت أيضا إلى الاسنان حيث أعلن عدد من العلماء اليابانيين أنها من أكثر المواد مقدرة على التغلب على طبقة «البليك» المسببة للتسوس. كما أكد الباحثون في جامعة اوساكا في اليابان أن بعض مكونات حبوب الكاكاو التي تعد المصدر الرئيسي للشوكولاته تمنع نمو بكتيريا الفم التي تسبب تسوس الاسنان، الذي يحدث عندما تعمل البكتيريا في الفم على تحويل السكر الى احماض تتسبب بدورها في تآكل الأسنان وتكوّن التجويفات.
وطبعا لا يمكن إغفال دورها في انعاش الحالة النفسية للانسان وتحسين مزاجه، وهو ما يؤكده الدكتور مجدي نزيه استشاري التغذية بالمعهد القومي للتغذية في مصر بقوله: «من الممكن تفسير الإحساس بالانتعاش والابتهاج الذي تبعثه الشوكولاته في النفس إلى احتوائها على مادة الكافيين التي تعتبر منشطا فعالا للجهاز العصبي، وعاملا مهما لتخليصه من بعض ما يحس به من تعب وإجهاد بشكل يساعد على توليد إحساس بالراحة والهدوء يدعمها ما يتوافر في الشوكولاته من سكريات تعمل على رفع معدل هورمون السيروتويني وهو الهرمون المسؤول عن المزاج».
وقد أكد باحثون في جامعة كامبريدج البريطانية بدورهم على أن الشوكولاته يمكنها منح الانسان احساسا بالسعادة بشكل أفضل من الاستماع إلى قطعة موسيقية جميلة. وقد توصلوا إلى هذه النتيجة من خلال تجارب قاموا فيها بعمل مسح للدماغ لرصد التغيرات في نشاط منطقة القشرة المدارية الامامية الموجودة على سطح الدماغ، فوجدوا توهج تلك المنطقة عند التهام لوح من الشوكولاته. الطريف هو ما أشارت اليه احدى شركات الدواء الاميركية على شبكة المعلومات الدولية من انخفاض مبيعات دواء «بروزاك» الشهير في علاج الاكتئاب بنسبة 13% بعد ظهور دواء جديد آخر يدعي «فيبالكون 500» وهو عبارة عن قطعتين من شوكولاته «كيت كات» الشهيرة.
لكن ينصح العلماء الراغبين في تعاطي الشوكولاته كعلاج للاكتئاب بتناول قطعة صغيرة منها بشكل بطيء للاستمتاع بمذاقها الطيب، ولمنح مراكز الإحساس بالشبع، الموجودة على طرف اللسان، فرصة الاكتفاء بهذا القدر القليل لرفع مستوى هورمون السيروتونين في المخ، إلى جانب ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميا لأنها تساعد الجسم على إفراز هورمونات طبيعية تخلصه من الإحساس بالألم والتعاسة والتوتر وتضبط المزاج. ولأن الشكولاته تعني لدى الكثير منا جمال الطعم والمذاق، فهي صديق عزيز على قلب المرأة وبشرتها. فقد اكدت بعض الأبحاث ان تناول الدهون الموجودة في الشوكولاته تفيد في الحد من انتشار التجاعيد لانها تحفز المعوضات الخاصة بالكولاجين، إلى جانب استعانة خبراء التجميل بالكاكاو في انتاج كريمات خاصة بالجسم لعلاج البشرة الجافة. فهو يحتوي على نسبة لا بأس بها من زبدة الكاكاو، التي تساعد على ترطيب البشرة، كما دخلت مكونات الكاكاو في صناعة احمر الشفاه وظلال العيون. لكن الأطرف يبقى ما جاء في كتاب موراي لانجهام من نيوزيلندا، بعنوان «العلاج بالشوكولاته: رحلة لاكتشاف ذاتك الداخلية»، أكد فيه ان اختيار الانسان لنوع معين من الشوكولاته وشكلها وحشوها، بالاضافة إلى كيفية التخلص من أوراق تغليفها بعد التهامها، يكشف الكثير عن شخصية المرء وميوله إلى جانب نمط سلوكه الجنسي. فمحبو الشوكولاته بالحليب على سبيل المثال أشخاص يتسمون بالبراءة ويحبون العيش في ذكريات الماضي. أما عشاق الشوكولاته الداكنة، فهم أشخاص عمليون ماديون يجيدون حل المشكلات ويتطلعون بشغف إلى المستقبل.
أما محبو الشوكولاته البيضاء، فلديهم إحساس داخلي بالاستقامة ويعتقدون أن لديهم نفوذا قويا وتأثيرا شديدا على العالم من حولهم. لانجهام برر نظريته تلك بانه توصل إليها بعد أن لاحظ ان العديد من مرضاه يتمتعون بعشق خاص للشوكولاته بما يوافق طبائعهم الشخصية. وأنه استطاع عن طريق ملاحظة عادات تناولها، اكتشاف الكثير من ملامح شخصياتهم افاده أكثر من طريقة توجيه الاسئلة المباشرة لهم كما هو متبع في الطب النفسي. ومن بين جوانب الدراسة الاكثر غرابة وطرافة أن الطريقة التي تقرر بها أن تتخلص من غلاف الشوكولاته بعد أكلها قد يحدد نمط سلوكك الجنسي. الذين يجعدون الورقة بقوة قبل رميها في سلة المهملات عادة ما ينشغلون بأفكار كثيرة في رأسهم ولا يستطيعون التركيز أثناء ممارسة الجنس، بينما الذين يشكلون الورقة على شكل كرة يعانون من حياة جنسية نمطية.
* مميزاتها الغذائية تحتوي على 55% مواد كربوهيدراتية 30% مواد دهنية 6% مواد بروتينية وهي المواد الأساسية التي يتألف منها الغذاء الضروري لأي جسم نسب من الفوسفور والكالسيوم والحديد وفيتامينات «أ» و«ب» و«سي»
المصدر الشرق الاوسط
ما تفضله منها وطريقتك في تناولها يكشف الكثير عن شخصيتك وميولك
http://www.aawsat.com/2007/01/15/images/fashion.401815.jpg
لا شك ان معظمنا يذكر الفرحة التي كانت تغمرنا في طفولتنا كلما تلقينا قطعة من الشوكولاته كهدية من آبائنا وأقاربنا، وقتها كنا نظن أن الشوكولاته مصدر لسعادتنا نحن فقط من دون الكبار، وهو ما تبين لنا خطؤه بعد مرور السنوات، حين كبرنا وكبر معنا حبنا لها، واصبحت جزءا مهما في علاقتنا بالآخر. فهي ترتبط بالهدايا التي يقدمها الأحباء لبعضهم بعضا في المناسبات الخاصة مع باقة من الورود تجعل أي مناسبة ذكرى سعيدة.
يشير عدد من الدراسات الاميركية إلى ان علاقة الانسان بشجرة الكاكاو تعود إلى 600 سنة قبل الميلاد، حيث تم العثور على اثار الكاكاو في أوان وجدت في مقابر قبائل المايا في اميركا الوسطي. لكن العالم لم يتعرف على الشوكولاته، كأحد منتجات هذه الشجرة، الا في مطلع القرن السادس عشر عندما نقلها الاسبان عن المكسيكيين اثناء احتلالهم لمناطق في اميركا الوسطي والجنوبية. وعلى الرغم من الشعبية التي تحظى بها الشوكولاته في عالم الحلوى، إلا أنها كثيرا ما تعرضت للهجوم والاتهامات بأنها تسبب السمنة وتسوس الاسنان وغيرها من الاتهامات التي فندها العلماء وأثبتوا عدم صحتها من خلال أبحاثهم المتعددة. من تلك الابحاث دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الاميركية تفيد أن الشوكولاته تحسن من مستوى تدفق الدم في الأوعية الدموية بشكل يمنع تكون تجلطات خطيرة في الدم، لاحتوائها على مادة كيماوية تساعد على توسيع الأوعية الدموية.
كما أكد الباحثون على أن تناول الشباب الذين يتمتعون بصحة جيدة لمائة جرام من النوع الداكن منها، يعمل على تحسين أداء طبقة رقيقة توجد فوق السطح الداخلي للأوعية الدموية، حيث تزيد هذه الكمية من مضادات الأكسدة. كما تستطيع الشوكولاته الحد من ارتفاع ضغط الدم، حيث توصل الباحثون في الجمعية الاوروبية لطب القلب، كما ذكروا في موقعهم على الانترنت، ان للشوكولاته فوائد الاسبرين الذي يحمي القلب ويقلل من مخاطر التجلط.
فوائد الشوكولاته لم تقتصر فقط على القلب والاوعية الدموية، لكنها امتدت أيضا إلى الاسنان حيث أعلن عدد من العلماء اليابانيين أنها من أكثر المواد مقدرة على التغلب على طبقة «البليك» المسببة للتسوس. كما أكد الباحثون في جامعة اوساكا في اليابان أن بعض مكونات حبوب الكاكاو التي تعد المصدر الرئيسي للشوكولاته تمنع نمو بكتيريا الفم التي تسبب تسوس الاسنان، الذي يحدث عندما تعمل البكتيريا في الفم على تحويل السكر الى احماض تتسبب بدورها في تآكل الأسنان وتكوّن التجويفات.
وطبعا لا يمكن إغفال دورها في انعاش الحالة النفسية للانسان وتحسين مزاجه، وهو ما يؤكده الدكتور مجدي نزيه استشاري التغذية بالمعهد القومي للتغذية في مصر بقوله: «من الممكن تفسير الإحساس بالانتعاش والابتهاج الذي تبعثه الشوكولاته في النفس إلى احتوائها على مادة الكافيين التي تعتبر منشطا فعالا للجهاز العصبي، وعاملا مهما لتخليصه من بعض ما يحس به من تعب وإجهاد بشكل يساعد على توليد إحساس بالراحة والهدوء يدعمها ما يتوافر في الشوكولاته من سكريات تعمل على رفع معدل هورمون السيروتويني وهو الهرمون المسؤول عن المزاج».
وقد أكد باحثون في جامعة كامبريدج البريطانية بدورهم على أن الشوكولاته يمكنها منح الانسان احساسا بالسعادة بشكل أفضل من الاستماع إلى قطعة موسيقية جميلة. وقد توصلوا إلى هذه النتيجة من خلال تجارب قاموا فيها بعمل مسح للدماغ لرصد التغيرات في نشاط منطقة القشرة المدارية الامامية الموجودة على سطح الدماغ، فوجدوا توهج تلك المنطقة عند التهام لوح من الشوكولاته. الطريف هو ما أشارت اليه احدى شركات الدواء الاميركية على شبكة المعلومات الدولية من انخفاض مبيعات دواء «بروزاك» الشهير في علاج الاكتئاب بنسبة 13% بعد ظهور دواء جديد آخر يدعي «فيبالكون 500» وهو عبارة عن قطعتين من شوكولاته «كيت كات» الشهيرة.
لكن ينصح العلماء الراغبين في تعاطي الشوكولاته كعلاج للاكتئاب بتناول قطعة صغيرة منها بشكل بطيء للاستمتاع بمذاقها الطيب، ولمنح مراكز الإحساس بالشبع، الموجودة على طرف اللسان، فرصة الاكتفاء بهذا القدر القليل لرفع مستوى هورمون السيروتونين في المخ، إلى جانب ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميا لأنها تساعد الجسم على إفراز هورمونات طبيعية تخلصه من الإحساس بالألم والتعاسة والتوتر وتضبط المزاج. ولأن الشكولاته تعني لدى الكثير منا جمال الطعم والمذاق، فهي صديق عزيز على قلب المرأة وبشرتها. فقد اكدت بعض الأبحاث ان تناول الدهون الموجودة في الشوكولاته تفيد في الحد من انتشار التجاعيد لانها تحفز المعوضات الخاصة بالكولاجين، إلى جانب استعانة خبراء التجميل بالكاكاو في انتاج كريمات خاصة بالجسم لعلاج البشرة الجافة. فهو يحتوي على نسبة لا بأس بها من زبدة الكاكاو، التي تساعد على ترطيب البشرة، كما دخلت مكونات الكاكاو في صناعة احمر الشفاه وظلال العيون. لكن الأطرف يبقى ما جاء في كتاب موراي لانجهام من نيوزيلندا، بعنوان «العلاج بالشوكولاته: رحلة لاكتشاف ذاتك الداخلية»، أكد فيه ان اختيار الانسان لنوع معين من الشوكولاته وشكلها وحشوها، بالاضافة إلى كيفية التخلص من أوراق تغليفها بعد التهامها، يكشف الكثير عن شخصية المرء وميوله إلى جانب نمط سلوكه الجنسي. فمحبو الشوكولاته بالحليب على سبيل المثال أشخاص يتسمون بالبراءة ويحبون العيش في ذكريات الماضي. أما عشاق الشوكولاته الداكنة، فهم أشخاص عمليون ماديون يجيدون حل المشكلات ويتطلعون بشغف إلى المستقبل.
أما محبو الشوكولاته البيضاء، فلديهم إحساس داخلي بالاستقامة ويعتقدون أن لديهم نفوذا قويا وتأثيرا شديدا على العالم من حولهم. لانجهام برر نظريته تلك بانه توصل إليها بعد أن لاحظ ان العديد من مرضاه يتمتعون بعشق خاص للشوكولاته بما يوافق طبائعهم الشخصية. وأنه استطاع عن طريق ملاحظة عادات تناولها، اكتشاف الكثير من ملامح شخصياتهم افاده أكثر من طريقة توجيه الاسئلة المباشرة لهم كما هو متبع في الطب النفسي. ومن بين جوانب الدراسة الاكثر غرابة وطرافة أن الطريقة التي تقرر بها أن تتخلص من غلاف الشوكولاته بعد أكلها قد يحدد نمط سلوكك الجنسي. الذين يجعدون الورقة بقوة قبل رميها في سلة المهملات عادة ما ينشغلون بأفكار كثيرة في رأسهم ولا يستطيعون التركيز أثناء ممارسة الجنس، بينما الذين يشكلون الورقة على شكل كرة يعانون من حياة جنسية نمطية.
* مميزاتها الغذائية تحتوي على 55% مواد كربوهيدراتية 30% مواد دهنية 6% مواد بروتينية وهي المواد الأساسية التي يتألف منها الغذاء الضروري لأي جسم نسب من الفوسفور والكالسيوم والحديد وفيتامينات «أ» و«ب» و«سي»
المصدر الشرق الاوسط