عاشقة الرسول
16-09-2008, 06:15 PM
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0><TBODY><TR><TD vAlign=top>http://www.al-madina.com/sites/all/themes/madina/logo.png
نشر في : جريدة المدينة
ليلة القدر
http://al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1221429300798686600.jpg
الاثنين, 15 سبتمبر 2008
ابتسام بوقري
أقبلت العشر الأواخر من رمضان.. وفيها ليلة القدر كما سمّاها الله سبحانه في كتابه الذي نزل بها، وخص سورة باسمها، ومنه استمدت قيمتها وأهميتها، قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر). كلّنا قرأنا هذه السورة كثيرًا، لكن هل توقّفنا عندها لنتفكر في سبب اصطفاءها وتسميتها؟ وقد سمّيت بليلة القدر لعظم قدرها، حيث نزل فيها القرآن، وهو كلام الله، ولأنه تكتب فيها أقدار العباد للعام القادم، وقيل لأهمية وقدر العبادة فيها، فهي خير من ألف شهر، أي ما يعادل 83 سنة وزيادة أربعة أشهر!! فمن يضمن أن يعيش لهذا العمر، وفي عبادة خالصة لله، لا ينشغل فيها بشيء آخر . لا أحد يستطيع ذلك بالطبع.. لهذا فهي فرصة لا تُعوّض لكل مسلم ومسلمة، عليهم أن يغتنموها ليفوزوا بأجرها الكبير.. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إيماناً وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”. (رواه البخاري ومسلم)
هذه الليلة ليس فيها هموم ولا خصام .. فهي سلام حتى مطلع الفجر من رب العالمين على المؤمنين، وفيها تنزل الملائكة وجبريل عليه السلام -الذي انقطع نزوله بالوحي مع وفاة آخر الرسل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لكنه ينزل إحياء لذكرى تنزيل القرآن فيها- فهي ليلة مباركة.
فلا يفوتنا قيام ليلة القدر للفوز بالمغفرة، والعتق من النار بإذنه تعالى، وتحرّيها يكون في الليالي الوتر من العشر الأواخر في رمضان، لكن الأفضل إحياءها كلها إسوة بنبينا المصطفى كما قالت عائشة -رضي الله عنها-: “إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله” هذا وقد غُفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، فكيف بنا ونحن نرجو رحمة ربنا وعفوه؟! وفي هذا فليتنافس المتنافسون .. فقد أتعبنا الركض تنافسًا على الدنيا، وآن لنا التزوّد لرحلة الآخرة التي كدنا ننساها لإنشغالنا في أمور حياتنا
ولها دعاء مأثور.. عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قلت يارسول الله: أرأيت إن علمت أي ليلة هي ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال قولي: “اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي” رواه الترمذي وغيره.
وفقنا الله جميعًا لقيام ليلة القدر، وجعلنا وإيّاكم والمسلمين من الفائزين، ولا تنسونا من دعائكم .
جزاك الله خير يا ابتسام الله يسعدك
منقول من الجريدة
</TD></TR></TBODY></TABLE>
نشر في : جريدة المدينة
ليلة القدر
http://al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1221429300798686600.jpg
الاثنين, 15 سبتمبر 2008
ابتسام بوقري
أقبلت العشر الأواخر من رمضان.. وفيها ليلة القدر كما سمّاها الله سبحانه في كتابه الذي نزل بها، وخص سورة باسمها، ومنه استمدت قيمتها وأهميتها، قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر). كلّنا قرأنا هذه السورة كثيرًا، لكن هل توقّفنا عندها لنتفكر في سبب اصطفاءها وتسميتها؟ وقد سمّيت بليلة القدر لعظم قدرها، حيث نزل فيها القرآن، وهو كلام الله، ولأنه تكتب فيها أقدار العباد للعام القادم، وقيل لأهمية وقدر العبادة فيها، فهي خير من ألف شهر، أي ما يعادل 83 سنة وزيادة أربعة أشهر!! فمن يضمن أن يعيش لهذا العمر، وفي عبادة خالصة لله، لا ينشغل فيها بشيء آخر . لا أحد يستطيع ذلك بالطبع.. لهذا فهي فرصة لا تُعوّض لكل مسلم ومسلمة، عليهم أن يغتنموها ليفوزوا بأجرها الكبير.. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إيماناً وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”. (رواه البخاري ومسلم)
هذه الليلة ليس فيها هموم ولا خصام .. فهي سلام حتى مطلع الفجر من رب العالمين على المؤمنين، وفيها تنزل الملائكة وجبريل عليه السلام -الذي انقطع نزوله بالوحي مع وفاة آخر الرسل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لكنه ينزل إحياء لذكرى تنزيل القرآن فيها- فهي ليلة مباركة.
فلا يفوتنا قيام ليلة القدر للفوز بالمغفرة، والعتق من النار بإذنه تعالى، وتحرّيها يكون في الليالي الوتر من العشر الأواخر في رمضان، لكن الأفضل إحياءها كلها إسوة بنبينا المصطفى كما قالت عائشة -رضي الله عنها-: “إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله” هذا وقد غُفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، فكيف بنا ونحن نرجو رحمة ربنا وعفوه؟! وفي هذا فليتنافس المتنافسون .. فقد أتعبنا الركض تنافسًا على الدنيا، وآن لنا التزوّد لرحلة الآخرة التي كدنا ننساها لإنشغالنا في أمور حياتنا
ولها دعاء مأثور.. عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قلت يارسول الله: أرأيت إن علمت أي ليلة هي ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال قولي: “اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي” رواه الترمذي وغيره.
وفقنا الله جميعًا لقيام ليلة القدر، وجعلنا وإيّاكم والمسلمين من الفائزين، ولا تنسونا من دعائكم .
جزاك الله خير يا ابتسام الله يسعدك
منقول من الجريدة
</TD></TR></TBODY></TABLE>