الشريفة الهاشمية
06-06-2009, 04:18 AM
عندما نشطبهم (http://silver-5m.ahlablog.com/5M-b1/UaIaC-aOOEaa-b1-p9.htm) !!!
ليس من السهل أن تجد نفسك يوما مضطرا لشطب أو حذف إنسان ما من أجندة أيامك تمهل قبل أن تفكر بحذف إنسان ما من حياتك...
و قبل أن تقرر أن تلغي وجوده من وجودك و أن تمسح بقاياه من ذاكرتك ...
أو أن تمد يدك إلى مساحة من عاطفتك فتطفئ أنوارها أو تسدل ،بأسف، الستائر السوداء على مرحلة من مراحل عمرك...
تمهل لأنه ليس من السهل فربما لا تستوعب حياتك بدونه
و ربما لا تستسيغ الأشياء في غيابه و ربما لا تتقبل الفراغ خلفه و ربما تعاني كثيرا...
و أنت تتنقل بين مراحل ما بعد الفراق من ذهول و حزن و حنين... و ندم...
هذا في حال كان الإنسان المشطوب هو إنسان مهم ويحتل مساحة مهمة منك و بك ويمثل مساحات شاسعة من خارطة أحلامك و يملك قدرة نفسك في حالة غيابه.
لكن..ماذا لو كان هذا الإنسان يندرج فقط في قائمة الأصدقاء؟
هل تمثل الصداقة في حياتنا كل هذا الحجم و العمق؟
و هل يؤلمك أن تجد نفسك يوما مضطرا لشطب صديق من لائحة أصدقائك ؟
و هل تشعر بالأسف أن قمت بهذا؟
بالتأكيد هذا يحدده مقدار تفرع الصداقة بك
و مقدار تقييمك لعلاقاتك المحيطة بك و مقدار تقبلك لحياة تخلو من الصداقة و مقدار قناعتك بان هناك صداقات لا تستحق الاستمرارية ...
و أن لكل مرحلة عمرية نوعا خاصا بها من الصداقات
قد لا تتكيف و لا تتأقلم مع المرحلة الأخرى من العمر...
قد لا نشعر بالألم عندما نشطبهم بمقدار ما نشعر بالدهشة
الدهشة لرؤية صورة مخالفة لما كنا نراه سابقا
صورة لا تشبههم و لا تشبه إحساسنا تجاههم
صورة واضحة كالشمس لدرجة عدم مقدرتنا على فتح أعيننا لرؤيتها...
صورة تعكس حقيقتهم لأعيننا بألم كالمرآة تحت الشمس...
لا يهم أن يرحلوا
و لا يهم أن يتركوا البقايا خلفهم في حالة دهشة
و لا يهم أن يخنقوا الضحكات أو يسرقوا البسمة عند الرحيل
و لا يهم أن ينكسوا أعلام الفرح خلفهم
و لا يهم أن ينسكبوا من الذاكرة كالماء
فالأهم من كل ذلك و ذاك
هو أن يحرصوا على أن تبقى المساحات خلفهم بيضاء نقية ...
مما أعجبني كثيراً
ليس من السهل أن تجد نفسك يوما مضطرا لشطب أو حذف إنسان ما من أجندة أيامك تمهل قبل أن تفكر بحذف إنسان ما من حياتك...
و قبل أن تقرر أن تلغي وجوده من وجودك و أن تمسح بقاياه من ذاكرتك ...
أو أن تمد يدك إلى مساحة من عاطفتك فتطفئ أنوارها أو تسدل ،بأسف، الستائر السوداء على مرحلة من مراحل عمرك...
تمهل لأنه ليس من السهل فربما لا تستوعب حياتك بدونه
و ربما لا تستسيغ الأشياء في غيابه و ربما لا تتقبل الفراغ خلفه و ربما تعاني كثيرا...
و أنت تتنقل بين مراحل ما بعد الفراق من ذهول و حزن و حنين... و ندم...
هذا في حال كان الإنسان المشطوب هو إنسان مهم ويحتل مساحة مهمة منك و بك ويمثل مساحات شاسعة من خارطة أحلامك و يملك قدرة نفسك في حالة غيابه.
لكن..ماذا لو كان هذا الإنسان يندرج فقط في قائمة الأصدقاء؟
هل تمثل الصداقة في حياتنا كل هذا الحجم و العمق؟
و هل يؤلمك أن تجد نفسك يوما مضطرا لشطب صديق من لائحة أصدقائك ؟
و هل تشعر بالأسف أن قمت بهذا؟
بالتأكيد هذا يحدده مقدار تفرع الصداقة بك
و مقدار تقييمك لعلاقاتك المحيطة بك و مقدار تقبلك لحياة تخلو من الصداقة و مقدار قناعتك بان هناك صداقات لا تستحق الاستمرارية ...
و أن لكل مرحلة عمرية نوعا خاصا بها من الصداقات
قد لا تتكيف و لا تتأقلم مع المرحلة الأخرى من العمر...
قد لا نشعر بالألم عندما نشطبهم بمقدار ما نشعر بالدهشة
الدهشة لرؤية صورة مخالفة لما كنا نراه سابقا
صورة لا تشبههم و لا تشبه إحساسنا تجاههم
صورة واضحة كالشمس لدرجة عدم مقدرتنا على فتح أعيننا لرؤيتها...
صورة تعكس حقيقتهم لأعيننا بألم كالمرآة تحت الشمس...
لا يهم أن يرحلوا
و لا يهم أن يتركوا البقايا خلفهم في حالة دهشة
و لا يهم أن يخنقوا الضحكات أو يسرقوا البسمة عند الرحيل
و لا يهم أن ينكسوا أعلام الفرح خلفهم
و لا يهم أن ينسكبوا من الذاكرة كالماء
فالأهم من كل ذلك و ذاك
هو أن يحرصوا على أن تبقى المساحات خلفهم بيضاء نقية ...
مما أعجبني كثيراً