عاشق الرسول
22-11-2009, 04:14 PM
إسلام حمزة رضي الله عنه
خلال هذا الجو الملبد بغيوم الظلم والعدوان ظهر برق أضاء الطريق، وهو إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه أسلم في أواخر السنة السادسة من النبوة، والأغلب أنه أسلم في شهر ذى الحجة .
وسبب إسلامه : أن مولاة لعبد الله بن جُدْعَان في مسكن لها على الصفا أت أبا جهل يؤذي المختار صلى الله عليه وسلم ويضرب رأسه بحجر،وأسرعت تخبر حمزة بما رأت وهو عائد من نزهة صيد،بما رأت فغضب حمزة ـ وكان أعز فتى في قريش وأشده شكيمة ـ فلما دخل المسجد قام على رأس أبي جهل، وقال له : يا مُصَفِّرَ اسْتَه، تشتم ابن أخي وأنا على دينه ؟ ثم ضربه بالقوس.
إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أسلم في ذى الحجة سنة ست من النبوة . بعد ثلاثة أيام من إسلام حمزة رضي الله عنه وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال : ( اللّهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك : بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام ) فكان أحبهما إلى الله عمر رضي الله عنه .
وكان قد عزك على قتل الحبيب المصطفى بعد أن علم أن أخته وزوجها قد أسلما، فمشى عمر دامرًا حتى أتاهما، وعندهما خباب بن الأرت، معه صحيفة فيها سورة طه.
وكان قد سمع عمر حين دنا من البيت قراءة خباب إليهما، فلما دخل عليهما قال : ما هذه الهمهمة التي سمعتها عندكم ؟
فقال له زوج أخته : يا عمر، أرأيت إن كان الحق في غير دينك ؟ فوثب عمر عليه فوطئه وطأ شديدًا . فجاءت أخته فرفعته عن زوجها، فنفحها نفحة بيده، فدمى وجهها، وقال : أعطونى هذا الكتاب الذي عندكم فأقرؤه، فقالت أخته : إنك رجس، ولا يمسه إلا المطهرون، فقم فاغتسل، فقام فاغتسل، ثم أخذ الكتاب، فقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم
فقال : أسماء طيبة طاهرة . ثم قرأ طه حتى انتهي إلى قوله : إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي فقال : ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ؟ دلوني على محمد .فلما سمع خباب قول عمر خرج من البيت، فقال : أبشر يا عمر، فإني أرجو أن تكون دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لك ليلة الخميس : اللّهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الدار التي في أصل الصفا .
غزوة السَّوِيق
بينما كان صفوان بن أمية واليهود والمنافقون يقومون بمؤامراتهم وعملياتهم، خرج أبو سفيان في مائتي راكب و دخل في ضواحي المدينة في الليل مستخفياً تحت جنح الظلام سَلاَّم بن مِشْكَم سيد يهود بنِي النضير، فاستأذن عليه فأذن، وبات عنده وأخذ منه بعض المعلومات عن المسلمين، ثم خرج أبو سفيان في عقب ليلته حتى أتي أصحابه، فأغاروا على ناحية من المدينة يقال لها : العُرَيض، فقطعوا وأحرقوا النخل، ووجدوا رجلاً من الأنصار وحليفاً له فقتلوهما، وفروا راجعين إلى مكة .
وبلغ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم الخبر، فسارع لمطاردة أبي سفيان وأصحابه، ولكنهم فروا ببالغ السرعة، وطرحوا سويقاً كثيراً من أزوادهم وتمويناتهم، يتخففون به، فتمكنوا من الإفلات، وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قَرْقَرَةِِ الكُدْر، ثم انصرف راجعاً . وحمل المسلمون ما طرحه الكفار من سويقهم، وسموا هذه المناوشة بغزوة السويق . وقد وقعت في ذي الحجة سنة 2 هـ بعد بدر بشهرين، واستعمل على المدينة في هذه الغزوة أبا لبابة بن عبد المنذر .
حج أبي بكر رضي الله عنه
وفي ذي القعدة سنة 9 هـ بعث رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه أميراً على الحج، ليقيم بالمسلمين المناسك .
ثم نزلت أوائل سورة التوبة بنقض المواثيق ونبذها على سواء، فبعث رسول اللّه صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب ليؤدي عنه ذلك، وذلك تمشياً منه على عادة العرب في عهود الدماء والأموال، فالتقي علي بأبي بكر ثم مضيا، وأقام أبو بكر للناس حجهم، حتى إذا كان يوم النحر، قام على بن أبي طالب عند الجمرة، فأذن في الناس بالذي أمره رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، ونبذ إلى كل ذي عهد عهده، وأجل لهم أربعة شهور، وكذلك أجل أربعة أشهر لمن لم يكن له عهد، وأما الذين لم ينقصوا المسلمين شيئاً، ولم يظاهروا عليهم أحداً فأبقي عهدهم إلى مدتهم .
وبعث أبو بكر رضي الله عنه رجالاً ينادون في الناس : ألا لا يحج بعد هذا العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عُرْيَان.
وكان هذا النداء بمثابة إعلان نهاية الوثنية في جزيرة العرب، وأنها لا تُبْدِئُ ولا تُعِيدُ بعد هذا العام .
حجة الوداع
أحس المختار بأن أيامه في الدنيا أصبحت معدودة، فنادى صلى الله عليه وسلم بالناس للذهاب معه إلى الحج ودخل مكة صبيحة يوم الأحد في اليوم الرابع من ذي الحجة للسنة العاشرة من الهجرة
وفي عرفة خطب النختار صلى الله عليه وسلم خطبته المشهورة ونزلت الآية: اليوم أكملت لم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا.
خلال هذا الجو الملبد بغيوم الظلم والعدوان ظهر برق أضاء الطريق، وهو إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه أسلم في أواخر السنة السادسة من النبوة، والأغلب أنه أسلم في شهر ذى الحجة .
وسبب إسلامه : أن مولاة لعبد الله بن جُدْعَان في مسكن لها على الصفا أت أبا جهل يؤذي المختار صلى الله عليه وسلم ويضرب رأسه بحجر،وأسرعت تخبر حمزة بما رأت وهو عائد من نزهة صيد،بما رأت فغضب حمزة ـ وكان أعز فتى في قريش وأشده شكيمة ـ فلما دخل المسجد قام على رأس أبي جهل، وقال له : يا مُصَفِّرَ اسْتَه، تشتم ابن أخي وأنا على دينه ؟ ثم ضربه بالقوس.
إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أسلم في ذى الحجة سنة ست من النبوة . بعد ثلاثة أيام من إسلام حمزة رضي الله عنه وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال : ( اللّهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك : بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام ) فكان أحبهما إلى الله عمر رضي الله عنه .
وكان قد عزك على قتل الحبيب المصطفى بعد أن علم أن أخته وزوجها قد أسلما، فمشى عمر دامرًا حتى أتاهما، وعندهما خباب بن الأرت، معه صحيفة فيها سورة طه.
وكان قد سمع عمر حين دنا من البيت قراءة خباب إليهما، فلما دخل عليهما قال : ما هذه الهمهمة التي سمعتها عندكم ؟
فقال له زوج أخته : يا عمر، أرأيت إن كان الحق في غير دينك ؟ فوثب عمر عليه فوطئه وطأ شديدًا . فجاءت أخته فرفعته عن زوجها، فنفحها نفحة بيده، فدمى وجهها، وقال : أعطونى هذا الكتاب الذي عندكم فأقرؤه، فقالت أخته : إنك رجس، ولا يمسه إلا المطهرون، فقم فاغتسل، فقام فاغتسل، ثم أخذ الكتاب، فقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم
فقال : أسماء طيبة طاهرة . ثم قرأ طه حتى انتهي إلى قوله : إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي فقال : ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ؟ دلوني على محمد .فلما سمع خباب قول عمر خرج من البيت، فقال : أبشر يا عمر، فإني أرجو أن تكون دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لك ليلة الخميس : اللّهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الدار التي في أصل الصفا .
غزوة السَّوِيق
بينما كان صفوان بن أمية واليهود والمنافقون يقومون بمؤامراتهم وعملياتهم، خرج أبو سفيان في مائتي راكب و دخل في ضواحي المدينة في الليل مستخفياً تحت جنح الظلام سَلاَّم بن مِشْكَم سيد يهود بنِي النضير، فاستأذن عليه فأذن، وبات عنده وأخذ منه بعض المعلومات عن المسلمين، ثم خرج أبو سفيان في عقب ليلته حتى أتي أصحابه، فأغاروا على ناحية من المدينة يقال لها : العُرَيض، فقطعوا وأحرقوا النخل، ووجدوا رجلاً من الأنصار وحليفاً له فقتلوهما، وفروا راجعين إلى مكة .
وبلغ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم الخبر، فسارع لمطاردة أبي سفيان وأصحابه، ولكنهم فروا ببالغ السرعة، وطرحوا سويقاً كثيراً من أزوادهم وتمويناتهم، يتخففون به، فتمكنوا من الإفلات، وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قَرْقَرَةِِ الكُدْر، ثم انصرف راجعاً . وحمل المسلمون ما طرحه الكفار من سويقهم، وسموا هذه المناوشة بغزوة السويق . وقد وقعت في ذي الحجة سنة 2 هـ بعد بدر بشهرين، واستعمل على المدينة في هذه الغزوة أبا لبابة بن عبد المنذر .
حج أبي بكر رضي الله عنه
وفي ذي القعدة سنة 9 هـ بعث رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه أميراً على الحج، ليقيم بالمسلمين المناسك .
ثم نزلت أوائل سورة التوبة بنقض المواثيق ونبذها على سواء، فبعث رسول اللّه صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب ليؤدي عنه ذلك، وذلك تمشياً منه على عادة العرب في عهود الدماء والأموال، فالتقي علي بأبي بكر ثم مضيا، وأقام أبو بكر للناس حجهم، حتى إذا كان يوم النحر، قام على بن أبي طالب عند الجمرة، فأذن في الناس بالذي أمره رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، ونبذ إلى كل ذي عهد عهده، وأجل لهم أربعة شهور، وكذلك أجل أربعة أشهر لمن لم يكن له عهد، وأما الذين لم ينقصوا المسلمين شيئاً، ولم يظاهروا عليهم أحداً فأبقي عهدهم إلى مدتهم .
وبعث أبو بكر رضي الله عنه رجالاً ينادون في الناس : ألا لا يحج بعد هذا العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عُرْيَان.
وكان هذا النداء بمثابة إعلان نهاية الوثنية في جزيرة العرب، وأنها لا تُبْدِئُ ولا تُعِيدُ بعد هذا العام .
حجة الوداع
أحس المختار بأن أيامه في الدنيا أصبحت معدودة، فنادى صلى الله عليه وسلم بالناس للذهاب معه إلى الحج ودخل مكة صبيحة يوم الأحد في اليوم الرابع من ذي الحجة للسنة العاشرة من الهجرة
وفي عرفة خطب النختار صلى الله عليه وسلم خطبته المشهورة ونزلت الآية: اليوم أكملت لم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا.