عاشقة الرسول
27-02-2010, 03:01 AM
<TABLE width="100%"><TBODY><TR><TD class=writerstitle>ديوانُ العرب
</TD></TR><TR><TD class=writerstxt>من المأثور المحفوظ عن حبر الأمة وفقيهها وإمام تفسير قرآنها، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا عبدالله بن سيدنا العباس رضي الله عنهما قوله: "الشعر ديوانُ العرب، فإذا خفي علينا الحرف من القرآن الذي أنزله الله بلغة العرب رجعنا إلى ديوانها فالتمسنا ذلك"، وفي رواية أخرى قال: "إذا سألتموني عن غريب القرآن فالتمسوه في الشعر فإن الشعر ديوان العرب"ـ ذكرهما الإمام القسطلاني في كتابه "الإتقان"ـ البعض يجتزئ من المقولة السالفة عبارةَ: "الشعر ديوان العرب" فيراها منصفة للشعر بعمومه، والبعض يراها مجحفة بحق (النثر).
ولقد يسر الله سبحانه وتعالى لي ولغيري من الإخوة الكرام حضور ومتابعة احتفالية الدورة العاشرة لجائزة شاعر مكة (السيد محمد حسن فقي) والتي تقيمها بشكل دوري (مؤسسة يماني الثقافية الخيرية) برعايةٍ مقدرة وعناية مثمنة لمعالي الشيخ أحمد زكي يماني. والحقيقة أن جميع ما دار في (مصر) معقد النشاط ذو شجون، فالسيد الذي تشرفت الجائزة باسمه ـ رحمه الله ـ من طلائع الذين زاوجوا بين الشعر والفلسفة ـ من ألقابه فيلسوف الحجازـ ، ومن الرعيل الذي برع في مزج شعره بالوجدانية والرؤية الغارقة في الزهد عن الحياة، مع ريادة كبيرة في الأدب والصحافة، وقد عده النقاد امتداداً للرائد حمزة شحاتة الشاعر والناثر والخطيب والمفكر والفنان ـ وصيف الشاعر الكبير محمد حسن عواد، وعدوه أيضاً من المتشبهين بالشاعر العبقري المثير للجدل ـ أبو العلاء المعري ـ الذي اشتهر بلقب رهين المحبسين، ومن المتشبهين كذلك بعلي البغدادي الشهير بابن الرومي، وفضلا عن هذا كله، كان السيد الفقي رجل دولة في فترات لا بأس بها من حياته تنقل خلالها في أكثر من وظيفة.
لا شك أن للشعر العربي دوره البارز في الحياة الأدبية والفكرية والسياسية. ومما يسجل للشعوب فيما يتعلق بالشعر أنها قد أسهمت بتطورها في تطويره، مما ساعد على إبراز فنون جديدة منه، من حيث المضمون والأسلوب واللغة والأوزان والقوافي، فظهر إلى جانب شعر الوصف وشعر الأطلال، الشعر الغزلي والسياسي والاجتماعي والوطني، وشعر التزكية والموشحات، والشعر المعاصر، وظهرت تبعا لذلك المدارس الشعرية المختلفة؛ التقليدية والوجدانية والواقعية، ومن خلال الفعاليات التي دارت تأكد للحضور ما يقال عن أن إبداع النقد قد يفوق إبداع الشعر إن لم يساوه، والنقد ـ بالمناسبة ـ هو الآخر مر بمراحل تطويرية هامة، غيرت من مناهجه القديمة إلى أخرى جديدة، كما يقرره أساطينه.
على ضفاف الاحتفالية كانت ندوة المدينة المنورة في الشعر العربي، التي أظهرت للجمع مشاعر المحبة الواجبة للمصطفى صلى الله عليه وسلم، وأوضحت للكل الدور النهضوي للشعراء المعاصرين والقدامى الذين خصوا المدينة بأشعارهم التي لهجت بأنوارها، ومدائحهم التي نظموها عشقا وحباً في ساكنها صلوات ربي وسلامه عليه، فكانت البداية بالنص الخالد "طلع البدر علينا من ثنيات الوداع... " كما رواه الإمام البيهقي وغيره، ثم توالت المدائح المستحقة للنبي صلى الله عليه وسلم مما استوعبته الكتب الكثيرة، ومن أشهرها (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية) للشاعر والقاضي الشيخ يوسف النبهاني، التي تعد من أشهر الموسوعات المتضمنة لما نظمه الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم ومن بعدهم في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
الدورة العاشرة للجائزة كسابقاتها تميزت بالإبداع، ومن إبداعاتها الإعلان المبكر للترشح بتقديم الأعمال الشعرية والنقدية في دورتها القادمة بحول الله لكل محب للغة الضاد في بلادنا المباركة وأمتنا الكبيرة.
</TD></TR></TBODY></TABLE>
http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=3438&id=18015&Rname=420
</TD></TR><TR><TD class=writerstxt>من المأثور المحفوظ عن حبر الأمة وفقيهها وإمام تفسير قرآنها، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا عبدالله بن سيدنا العباس رضي الله عنهما قوله: "الشعر ديوانُ العرب، فإذا خفي علينا الحرف من القرآن الذي أنزله الله بلغة العرب رجعنا إلى ديوانها فالتمسنا ذلك"، وفي رواية أخرى قال: "إذا سألتموني عن غريب القرآن فالتمسوه في الشعر فإن الشعر ديوان العرب"ـ ذكرهما الإمام القسطلاني في كتابه "الإتقان"ـ البعض يجتزئ من المقولة السالفة عبارةَ: "الشعر ديوان العرب" فيراها منصفة للشعر بعمومه، والبعض يراها مجحفة بحق (النثر).
ولقد يسر الله سبحانه وتعالى لي ولغيري من الإخوة الكرام حضور ومتابعة احتفالية الدورة العاشرة لجائزة شاعر مكة (السيد محمد حسن فقي) والتي تقيمها بشكل دوري (مؤسسة يماني الثقافية الخيرية) برعايةٍ مقدرة وعناية مثمنة لمعالي الشيخ أحمد زكي يماني. والحقيقة أن جميع ما دار في (مصر) معقد النشاط ذو شجون، فالسيد الذي تشرفت الجائزة باسمه ـ رحمه الله ـ من طلائع الذين زاوجوا بين الشعر والفلسفة ـ من ألقابه فيلسوف الحجازـ ، ومن الرعيل الذي برع في مزج شعره بالوجدانية والرؤية الغارقة في الزهد عن الحياة، مع ريادة كبيرة في الأدب والصحافة، وقد عده النقاد امتداداً للرائد حمزة شحاتة الشاعر والناثر والخطيب والمفكر والفنان ـ وصيف الشاعر الكبير محمد حسن عواد، وعدوه أيضاً من المتشبهين بالشاعر العبقري المثير للجدل ـ أبو العلاء المعري ـ الذي اشتهر بلقب رهين المحبسين، ومن المتشبهين كذلك بعلي البغدادي الشهير بابن الرومي، وفضلا عن هذا كله، كان السيد الفقي رجل دولة في فترات لا بأس بها من حياته تنقل خلالها في أكثر من وظيفة.
لا شك أن للشعر العربي دوره البارز في الحياة الأدبية والفكرية والسياسية. ومما يسجل للشعوب فيما يتعلق بالشعر أنها قد أسهمت بتطورها في تطويره، مما ساعد على إبراز فنون جديدة منه، من حيث المضمون والأسلوب واللغة والأوزان والقوافي، فظهر إلى جانب شعر الوصف وشعر الأطلال، الشعر الغزلي والسياسي والاجتماعي والوطني، وشعر التزكية والموشحات، والشعر المعاصر، وظهرت تبعا لذلك المدارس الشعرية المختلفة؛ التقليدية والوجدانية والواقعية، ومن خلال الفعاليات التي دارت تأكد للحضور ما يقال عن أن إبداع النقد قد يفوق إبداع الشعر إن لم يساوه، والنقد ـ بالمناسبة ـ هو الآخر مر بمراحل تطويرية هامة، غيرت من مناهجه القديمة إلى أخرى جديدة، كما يقرره أساطينه.
على ضفاف الاحتفالية كانت ندوة المدينة المنورة في الشعر العربي، التي أظهرت للجمع مشاعر المحبة الواجبة للمصطفى صلى الله عليه وسلم، وأوضحت للكل الدور النهضوي للشعراء المعاصرين والقدامى الذين خصوا المدينة بأشعارهم التي لهجت بأنوارها، ومدائحهم التي نظموها عشقا وحباً في ساكنها صلوات ربي وسلامه عليه، فكانت البداية بالنص الخالد "طلع البدر علينا من ثنيات الوداع... " كما رواه الإمام البيهقي وغيره، ثم توالت المدائح المستحقة للنبي صلى الله عليه وسلم مما استوعبته الكتب الكثيرة، ومن أشهرها (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية) للشاعر والقاضي الشيخ يوسف النبهاني، التي تعد من أشهر الموسوعات المتضمنة لما نظمه الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم ومن بعدهم في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
الدورة العاشرة للجائزة كسابقاتها تميزت بالإبداع، ومن إبداعاتها الإعلان المبكر للترشح بتقديم الأعمال الشعرية والنقدية في دورتها القادمة بحول الله لكل محب للغة الضاد في بلادنا المباركة وأمتنا الكبيرة.
</TD></TR></TBODY></TABLE>
http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=3438&id=18015&Rname=420