المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع السيد عبدالله


عاشقة الرسول
14-08-2010, 11:12 PM
شكا فضيلة الشيخ الدكتور السيد عبدالله فدعق، راعي جلسة السيد الفدعق العلمية، تجاهل المؤسسات الرسمية في دعوة بعض الرموز الدينية المؤهلة في المؤتمرات والمجالس الرسمية التي تعقد في البلد، واعتبر أن هذا عيباً في حق كل المؤهلين الذين يستحقون الدعوة. مشيراً على سبيل المثال إلى المؤتمر الأخير الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي ودعت إليه العلماء من الداخل ومن مختلف العالم الإسلامي. مؤكداً حضوره العديد من المؤتمرات خارج السعودية، ويقول متأسفاً: "زامر الحي لا يطرب".
الدكتور السيد عبدالله بن محمد بن حسن فدعق ،الهاشمي المكي، ولد ونشأ بمكة المكرمة، وتعلم بالمسجد الحرام، عضو المجلس الأعلى لمركز دراسات مقاصد الشريعة الإسلامية وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعضو المنتدى العالمي للوسطية وعضو مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي.هو سليل بيت النبوة ،وعالم متمكن،ورجل يتمتع بحسن خلق وحسن معشر،دون تكلف "فالجبلّة" وسمة العلماء تظهر لزائره من أول وهلة. لم يكتف السيد فدعق بالمذهب الشافعي الذي كان يتلقاه من جده السيد حسن فدعق الذي كان إمام الشافعية بالحرم المكي الشريف وبمكة, ومن والده السيد محمد فدعق, بل استفاد من المدرسة المالكية، وقد كان يتلقى المذهب الحنبلي في مدرسته، كما تلقى علم المنطق عند شيخ يتبع للمذهب الحنفي. ويؤكد السيد الفدعق "أنا شافعي المذهب، مالكي الهوى".
السيد الفدعق تحدث خلال حوار مع «شمس» عن رؤيته العديد من القضايا، التي تتعلق بالصوفية وأتباعها وعلاقتها بالمذاهب الإسلامية وموقفها من قضايا الحياة. كما تحدث عن «فقه التوقع»، وقال إنه أصبح ضرورة لا غنى عنها للمسلمين ليتمكنوا من مواكبة قضايا عصرهم.
ولام الشيخ فدعق على علماء من مذاهب واتجاهات أخرى دعاهم لمجلسه لتأكيد التواصل، دون أن يردوا على دعوته بالمثل. كما تحدث عن علاقته ببعض الجهات الرسمية وعبر عن دهشته من مسؤول التقاه، ثم دون في مفكرته الرسمية أن لقاءهما قد تم، بغرض الإثبات لا أكثر.. وفيما يلي نص الحوار..
.............................

بالنسبة لمسمى الصوفية، أنت تقول أن هذا المسمى مستورد وجديد .. كيف تفسر هذا الكلام ؟
ما تعلمّته من أسلافي وما تربيت عليه على يد علماء المسجد الحرام لا يوجد فيه اسم مدرسة صوفية، فهذا المصطلح جديد علينافي هذه البلاد, ولم يتم تداوله سوى في أيامنا الأخيرة، ولم يكن أحد من علماء مكة يستعمل هذه المفردة ،لا أقول ذلك قدحاً فيها أو تحرجاً من الانتساب إليها. ومع هذا أؤكد على أن الصوفية "السنية" تعني عند من يمارسها الذوق والورع , هذه القيم المحمودة هناك من يريد تحويلها إلى مصطلح أو تهمة "صوفي" , الإشكال في التصنيف الجائر وحسابي في خانة تيار معين، وبعدها إلزامي بتسديد فواتير الآخرين، ولا مانع عندي من المحاسبة بعد تحرير المصطلحات.

بالنسبة لبعض الأفعال التي يقوم بها الصوفية كـ"قيام الناس في الموالد" هل كلها صحيحة أم لك قناعات أخرى تخالفهم في ذلك ؟
أنا لا أقول أن هذا الفعل غير صحيح، وإنما أؤكد على أنه ينبغي على الإنسان أن يفكر قبل أن يفعل أي أمر، ففي مجالس السيرة نسأل الناس لماذا تقومون فإذا قالوا لأجل دخول النبي عليه الصلاة والسلام بجسده، فنقول لهم هذا غير صحيح أبدا.

هل في مجلسك أنت يقوم الناس ؟
القيام لا يعتبر علامة من علامات صحة قراءة السيرة النبوية، من يريد أن يقوم فليقوم ومن لا يريد القيام فله ذلك.

أنت ترأس مجلساً اسمه "الروحة" ما فكرته ؟
كلمة الروحة استعملت كاسم قديم للجلسات العلمية التي تقام بين العصر والمغرب، مثل جلسة علمية أو درس أو محاضرة . وهذا المجلس له أكثر من 89 عاماً أنشأه جدي وسار عليه والدي رحمهما الله تعالى وسرت عليه مع أهلي بالتبعية, ومن الله التوفيق.

استضافتك لبعض علماء ودعاة السعودية من المذاهب الأخرى في مجلس الروحه، من أبرز هؤلاء المشايخ ؟
استضفت الشيخين سلمان العودة وعائض القرني من المدرسة السلفية، كذلك سماحة مفتي عمان من المذهب الإباضية، ومن الشيعة أيضاً، نحاول أن نفيد ونستفيد من جميع المذاهب .

لماذا تدعوهم إلى المجلس ؟
السؤال لماذا لا أدعوهم، الإشكالية عند أتباع المذاهب, الرؤوس الكبيرة رؤوس عاقلة، وأرجع وأقول قديماً كانت الصلات بين سيدي الجد ومشائخي مع العلماء السلفيين قوية جداً ومليئة بالحب، وحالياً انقطعت هذه الصلة, وإعادتي لها إعادة للصلات العلمية, والعلم رحم بين أهله , كما هو معروف.

لماذا انقطعت ؟
لأن هناك فاصل في العقول حصل, وعموما أنا لا أقوم بأمر جديد كما ذكرت, بل أعيد قديما لابد منه حاليا.

ألا يسبب لك ذلك انتقاداً لاذعاً من قبل مشايخ الصوفية وطلاب العلم ؟
وجدت اعتراضات كثيرة من المدرستين، فأنا دعوت هؤلاء المشايخ من دافع محبة ولأجل التقريب في عقول الأتباع، والخطوة التي كنت أنتظرها تأخرت.

ما هي ؟
كنت أرجو أن أُدعى إلى مجالسهم كما دعوتهم إلى مجلسي، ليس لأجل الذهاب بعينه إنما حتى يرى الأتباع أن هناك زيارات متبادلة.

لماذا تأخرت الخطوة هل هو تهميش ؟
لا أظن أن الأمر متعمد, ولكنها الظروف كما أتوقع وأتمنى.

هل كان تجاهل على المستوى الشعبي فقط أم أن هناك تجاهلاً رسمياً طالكم ؟
حتى على المستوى الرسمي نجد تجاهلاً، فرابطة العالم الإسلامي مؤخراً عقدت مؤتمراً دعت فيه علماء من الداخل ومن أطراف العالم ولم أتلق دعوة، لكني أقول: معيب جداً ألا نشاهد جميع الأطياف ممثلة في الدعوات الرسمية.

هل تجد نفسك أهلاً لحضور هذه المؤتمرات ؟
أؤكد لك أخي أني لا أتحدث عن نفسي بالخصوص، إنما أقول: المؤهلين ممن يستحقون الدعوة ينبغي ألا يقصر في حقهم، وإن كان هذا التجاهل نوعاً من التهميش فهذا خطر كبير، وقد أسميها غفلة، بسبب رواسب قديمة موجودة في عقول البعض, والاعلام كالتلفزيون المحلي ليس بعيدا عن المؤتمرات في التقصير أيضا.

هل يدفعكم التجاهل لاستيلاد مناسباتكم الخاصة؟
الاحتفالات الرسمية لبلادنا معروفة، ولم يقطعنا أحد عن المناسبات الخاصة في بيوتنا ومجالسنا، ولكن التجاهل يدفعنا لتلبية دعوات المشاركة في مناسبات تقيمها دول أخرى، وأؤكد عندما أشارك في أي حفل خارج بلدي أذهب بصفتي سعودياً معتزاً ببلدي وجنسيتي ونحن نهتم ونعتز بوطننا خارجياً ولكن الاعتزاز بنا محلياً منتظر، وأذكر أن أحد المسئولين دعاني لمقابلة واكتشفت أنه يريد إثبات اللقاء في أجندته وإطلاع ولاة الأمر عليه وانتهى الأمر بيننا بخروجي من مكتبه برغم الوعود بالتواصل وإظهار حسن النوايا يعني الأمر نظري دون تطبيق عملي.

أشرت في إحدى مقالاتك المنشورة إلى موضوع فقه التوقع .. وضح رأيك فيه ؟
فقه التوقع هو الفقه الافتراضي أو الفقه المستقبلي وأول من أنشأ هذا النوع من الفقه هم السادة الأحناف بنوه على التوقع، وهذا النوع من الفقه نحتاجه الآن، فلماذا ننتظر حتى تأتي مسألة ما لننظر فيها ؟ كثير من المسائل الفقهية لم يفصل فيها حتى الآن، وفي كل سنة تتأجل للعام الذي يليه.

من المؤهل ليفصل في مثل هذا النوع من الفتاوى ؟
العلماء طبعاً، ليس العلماء الشرعيين فقط إنما يشمل ذلك مختلف التخصصات فأنا أسعى أن يكون عندنا نوع من الاجتهاد أسميه "الاجتهاد الجماعي" وليس الاجتهاد الشرعي، بمعنى الحاجة إلى الاقتصاديين والأطباء والإعلاميين والمحامين والشرعيين معا وهذا كله يسمى "اجتهاداً جماعياً". فلا يمكن أن يكون الشرعي هو الذي يفصل ويحل في هذه المسائل وحده.

البعض اعتبر مثل هذه الأمور "ترف شرعي" وهو مدعاة لإضاعة الوقت واستباق الأحداث ؟
ما دام أن المستقبل مجهول فلماذا لا نتصالح معه ؟ لماذا افترض أن هذا المستقبل شر، فقد يكون خيراً وأتصالح معه. ومن تلك المسائل المستقبلية أن أهل النرويج في عام 2013م سيصومون رمضان 21 ساعة كل يوم، فلا بد أن نفكر من الآن ما هو الحل في صيام هؤلاء ؟ يصومون, أو يبنون على أقرب بلد , أو يبنون على عاصمة المسلمين مكة المكرمة؟

كثيرون استغربوا مثل هذا الكلام "فقه التوقع"، فطالبوا بتدريس هذا الفقه في المدارس .. ما رأيك ؟
كثير من العلماء يكرهون التوقع والافتراضات ويظن أنها جدلية، وأنا أقول: أن الحياة مقبلة على افتراضات، فلو كان هناك افتراض صحيح فلن نتعب كثيراً في بعض المسائل التي تستجد علينا.

بماذا تعلّق على ما يدور من حوار حول رؤية الهلال وكيفية إثبات دخول الشهر وخروجه،خصوصاً في رمضان والحج ؟
مملكتنا السعودية واجهة، وأخشى أن نكون السبب في زعزعة الصدارة والواجهة، إذ أن بعضنا لا يعط العلم حقه وقدره، والاختلاف من الأمور المبهجة، وأتمنى أن تكون جلسات هيئة كبار العلماء علنية ويستفيد منها عامة الناس وخاصتهم، وتصل إلى الناس قناعات العلماء، فسياسة التكتيم خطيرة ومدعاة للتخرصات، ونحن في زمن الشفافية وفق ما أعلنه ولي الأمر يحفظه الله، ولنا مع علم الفلك والفضاء إشكالية في بلدنا، ورفضنا لعلم الفلك كوسيلة لإثبات دخول الشهر يتنافى مع قبولنا به في تحديد مواعيد الصلاة، والكسوف والخسوف، ونحن نهاجم من ينكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة، ولا بد في نظري من مهاجمة من ينكر ما هو معلوم من العلم بالضرورة، وإذا كان حديث البخاري ومسلم "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته " مدعاة للخلاف فإن في البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى أيضاً حديث "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب"، فهل المراد بالأمية وصف حالة كنا عليها، أم أنه وصف لابد أن يلازمنا إلى قيام الساعة؟ ولا أعلم هل ما وصلت إليه هيئة كبار العلماء سابقاكان بالإجماع أو بالأغلبية, والحمد لله أننا في هذا العام اعتمدنا المناظير مع الرؤية البصرية كذلك, وهو تقدم محمود.

ألا تغضبون من وصف بعض أعمالكم بالبدع ؟
لا ألوم من يصف أعمالنا بالبدع، لأنه حكم بجهل ودون سؤال عن سبب العمل ومستنده انطلق من ظنون وأوهام، والله سبحانه وتعالى يقول: "إن الظن لا يغني من الحق شيئاً".

هل تقلقك توصيفات الآخرين لكم بالمبتدعة،أو المتصوفة؟
كنت في زمن مضى أقلق من مثل هذه المصطلحات ،أما الآن فلا أنزعج لأن من يرميك بالبدعة سيجد من يرميه بالإرهاب،ومن يرمي بالشعوذة سيرمى من حيث لا يدري بأنه مفجّر ،وهذه تأتي ضمن قاعدة "إن الله يسلط أبداناً على أبدان"فمن تطاول على إنسان بتهم لا واقع لها فإن الله سيبتليه وستنقلب التهمة عليه.

ما سر تميز الصوفية بلبس العمامة ؟
العمامة ليست رمزا للصوفية، العمامة يلبسها من ينتسب إلى مدرسة التزكية والاحسان "التصوف" ويلبسها الشيعة ويلبسها الإباضية وحتى السلفية يلبسوها. فالعمامة ليس لها دخل بالتصوف ولكن الناس إذا رأوا أحدا يلبس العمامة حكموا عليه بالتصوف عن جهل. وفوق هذا وذاك العمامة شرفت بلبس النبي صلى الله عليه وسلم لها.

إذا لم يتقيد أحد مشايخ الصوفية بهذا اللباس فما الحرج ؟
لا حرج أبداً، مشايخنا كانوا يدرسون الطلاب في الجامعة بالغترة والشماغ وبدونهما وإذا كانوا في البيت لبسوا العمامة، فالإشكالية في الناس الذي يصنفون على هذا الأساس

للمزيد http://www.shms.com.sa/html/story.php?id=106169

مها قزاز
15-08-2010, 12:01 AM
روعه روعه روعه
وحشتنا جلسات الروحه

عاشقة الرسول
28-08-2010, 10:57 PM
:334::334::334:

دائما في القمة يا سيد الناس