المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من راعى رُوعي


مها قزاز
25-09-2010, 03:19 AM
من راعى رُوعي

جمعية أصدقاء مرضى الزهايمر الخيرية بمنطقة مكة المكرمة، اتخذت لها شعارا هو؛ (من راعى روعي)، وهو مأخوذ من رسالة كتبها الإمام أبو الفرج ابن الجوزي


صادف يوم الثلاثاء الماضي (21 أيلول/سبتمبر) مناسبة اليوم العالمي لمرض الزهايمر الذي يعتبر أكثر أنواع الخرف شيوعا وتزايدا في مرحلة الشيخوخة ـ على الأكثر فوق سن 65 ـ ومرض الزهايمر مرض عضوي وليس نفسيا، اكتشفه الألماني د. ألزهايمر عام 1327هـ/ 1906م ـ ابن الجزار الطبيب المسلم المتوفى سنة 369هـ/979 م، تميز في طب الشيخوخة، وله مؤلف مستقل باسم: (طب المشائخ وحفظ صحتهم) ـ المتخصصون يذكرون أن دورة المرض وأعراضه مختلفة، ويلخصونها في التفكير الخاطئ والإجهاد وصعوبة التذكر والتشوش والهياج والعدوانية والتقلبات المزاجية وانهيار اللغة وفقد الذاكرة وقلة الإحساس بالألم وانعدامه، ولا يمكن التأكد منه إلا بعد تقييم سلوكي وإدراكي، ثم فحص بالأشعة المقطعية. ويحاول الأطباء إيجاد علاجات متاحة لتلطيف المرض وإبطائه ومنعه، والناس مترقبة، وليس أمامها إلا توصيات طبية عامة هي؛ التحفيز العقلي، والتمارين الرياضية، والغذاء المتوازن.
في المملكة تأسست أول جمعية للزهايمر عام 1428هـ/ 2007م؛ جمعية أصدقاء مرضى الزهايمر الخيرية بمنطقة مكة المكرمة، وبعد عامين تأسست في الرياض الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر. والحقيقة تفيد بأن انتشار المرض يحتاج إلى أكثر من جمعيتين، ويحتاج كذلك ـ وهو المهم ـ إلى إحسان أصحاب الثروات إليهما كما أحسن الله إليهم، لاسيما أنه مرض مكلف للغاية. لغة الأرقام تفيد بأن عدد كبار السن في المملكة يمثلون نسبة 7% من عدد السكان الإجمالي؛ 27 مليون نسمة، وبالتقريب نسبة المصابين بمرض الزهايمر كالتالي؛ 12% لمن فوق 60، 15% لمن فوق 65، 20% لمن فوق 70، 50% لمن فوق 85، وأن النساء أكثر عرضة له من الرجال؛ امرأة من كل 6، ورجل من كل 10.
جمعية أصدقاء مرضى الزهايمر الخيرية بمنطقة مكة المكرمة، اتخذت لها شعارا هو؛ (من راعى روعي)، وهو مأخوذ من رسالة كتبها الإمام أبو الفرج ابن الجوزي لابنه الوحيد ـ أبو القاسم ـ يحثه فيها على طلب العلم، وامتثال أوامر الله تعالى، والانتهاء عند حدوده. ومما جاء فيها: "..انظر يا بني إلى نفسك عند الحدود، فتلمح كيف حفظك لها؟ فإنه من راعى روعي، ومن أهمل تُرك..". الشعار محفز على أن من راعى ربَّه، راعاه ربُّه، ومن راعى والديه راعاه أولاده، وهكذا في كل أمور الحياة ـ "من قدم السبت يلقى الأحد"ـ . ذات الشعار جعلني أؤكد للمهتمين بمريض الزهايمر أنه لا يوجد شخصان يعانيان من مرض الزهايمر بنفس الطريقة، وبالتالي ليست هناك طريقة واحدة للتعامل مع المصاب، ومن أهم المتفق عليه في هذا الصدد هو أن تتعلم ما يمكنك من أن تؤكد لمريضك أنك تحبه، وأنه يعيش حياة كريمة؛ استمع له، وحاول فهم ما يريد، واهتم بما يقول، اترك له فرصة الوصف لما يفكر فيه، ولا تقاطعه، ولا تنتقده، ولا تصحح له أخطاءه، ولا تجادله، خمن ما يريده، اطلب منه أن يؤشر على ما لا يستطيع الحديث عنه، كرر عليه اسمك، وناده باسمه، استخدم الكلمات القصيرة والبسيطة، ولا تستعجله في أن يرد عليك، إن لم يجبك كرر عليه السؤال، ولا تسأله عن الماضي، ولا تؤلمه بإدخال الناس عليه، أو إخراجه إليهم، ولا تتردد في التواصل مع جمعية أصدقاء مرضى الزهايمر بمنطقة مكة المكرمة على موقعها: www.alz1.org.sa، (http://www.alz1.org.sa،) أو هاتفها رقم: 6500099، أو الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر بمنطقة الرياض على موقعها: www.alz.org.sa، (http://www.alz.org.sa،) أو هاتفها رقم: 2143838. وتذكر دائما وأبدا أن (من راعى روعي).

http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=2367

عاشقة الرسول
25-09-2010, 05:17 AM
يسلمو لالا على المقال الرائع ..:157:
من يوم شيخنا ما مسك الزهايمر وانا انواع الزهايمر :146: