المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باب النفقة على العيال


مها قزاز
17-01-2011, 12:42 AM
وبالسند الصحيح المتصل من كتاب رياض الصالحين للامام النووي الى ان وصلنا الى باب النفقة على العيال
شرح فضيلة السيد الدكتورعبدالله فدعق


قال اللَّه تعالى (البقرة 233): {وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف}.

النفقة واجبة من الأب على ولده وهي النفقة المتعارف عليها
أكل وشرب-سكن-كسوة-مصروف جيب
النفقة واجبة على الولد وولد الولد
الأصل وإن على والفرع وإن دنى


وقال تعالى (الطلاق 7): {لينفق ذو سعة من سعته، ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه اللَّه، لا يكلف اللَّه نفساً إلا ما آتاها}.

لينفق ذو سَعة من سعته بالفتح قراءة صحيحة
وبالكسر قراءة لبعض التابعين
النفقة ليس لها مقياس حسب العرف والاستطاعة
من ضاق رزقه فلينفق مما أتاه الله
تقدير النفقة للطفل التي انفصلت امه عن والده يقدرها القاضي بحسب حال الأب

وقال تعالى (سبأ 39): {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه}.

"من شيء"نكرة سواء قليلة أم كثيرة
مخلوف ومعوض من عند الله سبحانه وتعالى
التعويض اما عاجل أو آجل
ينفتح له باب خير أو قناعة في الدنيا والأخرة


- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (دينار أنفقته في سبيل اللَّه، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك؛ أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك) رَوَاهُ مُسْلِمٌ

النفقة في سبيل الله بمعناها الأعم أي في طاعة الله وبالخصوص في الجهاد
دينار ينفق في رقبة أو فدية قصاص أو إعانة مريض
أو في صدقة على مسكين أو محتاج وافضلها وأعظمها أجرا النفقة على الأهل والعيال
وهو مقدم على ذلك كله لما فيه من إنفاق وصلة

- وعن أبي عبد اللَّه ويقال له: أبي عبد الرحمن ثوبان بن بجدد مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله، ودينار ينفقه على دابته في سبيل اللَّه، ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل اللَّه) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

"رحم الله والدا أعان ولده على بره"
اكرام الابناء والنفقة عليهم بالمعروف من البر بهم وله أثره في الكبر
ومن لم يعن ابنه على بره لا يرحمه الله تعالى
البيوت تحتاج الى فن جديد في التربية
التوازن لتستقيم الحياة
صك اعالة من الله تعالى افضل دينار ينفقه الأب على عياله
وعلى دابته في سبيل الله أي الجهاد وعند بعض الشراح اي الطاعة على وجه العموم




- وعن أم سلمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت: قلت يا رَسُول اللَّهِ هل لي أجر في بني أبي سلمة أن أنفق عليهم ولست بتاركتهم هكذا وهكذا إنما هم بني فقال: (نعم لك أجر ما أنفقت عليهم) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

"ولست بتاركتهم هكذا وهكذا " أي لا اريدهم يتسولون من بعدي
المرأة اذا عندها خير تنفق على أولادها تعين زوجها
فالزواج عقد مشاركة
الموازنه مطلوبة لتستقيم الحياة في النفقة وجميع أمور الحياة
ولها الأجر في ذلك

عاشقة الرسول
17-01-2011, 02:34 AM
درسكم كاااااااان مررررررره حلوووووو اليوم ماشاءالله

حفيدة المصطفى
17-01-2011, 03:01 PM
شووووووووووكرن من القلب لالتي الله يعطيكي العافية

♥ ♥ ♥

بجد يا أم العواطف درسنا مرة كان حلو .. الحمدلله اني حضرت وسيطرت على مرضي

الصلى عالنبي درس ديني اجتماعي وصحي الله يباركلنا في سيدي السيد ويطول في عمره بالصحة والسعادة

ركن الحرم
24-01-2011, 09:16 AM
رضي الله عنكم<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
وبالسند الصحيح المتصل من كتاب رياض الصالحين للإمام النوويإلى أن وصلنا إلى ختام باب النفقة على العيال
شرحفضيلةالسيد الدكتور عبد الله فدعق<o:p></o:p>
وبه إليه :عن سعد بن أبي وقاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في حديثه الطويل الذي قدمناه في أول الكتاب في باب النية أن رَسُول اللَّه ِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال له: (وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه اللَّه إلا أجرت بها حتى ماتجعل في في امرأتك) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.<o:p></o:p>

هذا بيان على أن الأمور المباحة إذا قرنت بنية صالحة استفاد منها الإنسان وأثيب عليها.<o:p></o:p>


إذا رافق العمل نية طيبة ارتقى العمل ليؤجر عليه.<o:p></o:p>


قاعدة شرعية (للوسائل حكم المقاصد)<o:p></o:p>


قاعدة غير شرعية لابد من تحريرها (الغاية تبرر الوسيلة) والأصح عند المسلمين (الغاية تقرر الوسيلة)<o:p></o:p>


فإذا كانت غايتك شريفة فالوسيلة لابد أن تكون شريفة.<o:p></o:p>


ومثل ذلك إذا أخذ الإنسان لقمة ووضعها في فم امرأته ونوى بذلك نية طيبة أجر عليها، كان الرسول عليه الصلاة والسلام يسأل السيدة عائشة عن موضع فمها من الكأس ليشرب من نفس الموضع وكذلك عند الأكل، المهم أن لا يفعل ذلك أمام الناس وفي الأماكن العامة وذلك حفاظا على المروءة ومراعاة لمشاعر الأخرين.<o:p></o:p>

وبه إليه: عن أبي مسعود البدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (إذا أنفق الرجل على أهله نفقة يحتسبها فهي له صدقة ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.<O:P></O:P><o:p></o:p>

المقصود بأهله هو زوجته وابنائه وأقربائه<o:p></o:p>


والأجر هنا هو أجر صلة الرحم.<o:p></o:p>

وبه إليه: عن عبداللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قال،قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت) حديث صحيح رواه أبوداود وغيره. <o:p></o:p>
ورَوَاهُ مُسْلِمٌ في صحيحه بمعناه قال: (كفى بالمرء إثماً أن يحبس عمن يملك قوته)<o:p></o:p>

وفي رواية أن يضيع من يعول<o:p></o:p>


ويشمل ذلك تأخير رواتب الموظفين والعمال فيحاسب على ذلك<o:p></o:p>


إذا كلف انسان بإطعام من هم تحته من أبناء ومن يعول فإن الله يحاسبه إذا ضيعهم. <o:p></o:p>


البخل قبيح وهذ لايناقض الادخار.<o:p></o:p>


قوله (كفى بالمرء إثما) هذا القول على سبيل التنفير مثال قوله (أعظم الذنوب ...)<o:p></o:p>

وبه إليه: عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (مامن يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً) مُتَّفَق ٌعَلَيْهِ.<O:P></O:P><o:p></o:p>

الحديث واضح بأن الملائكة لهم وظائف مختلفة ولكل ملك وظيفة خاصة من ضمنها ملكان يدعوان يوميا في الصباح بهذين الدعائين وإذا دعا الملكان بذلك أجابهم الله مباشرة.<o:p></o:p>


والسلف الصالح كان يهتم بالصدقة وينفق فورا بعد صلاة الصبح تحريا لدعوة الملك له بالخير، وكانوا يرتبوا صدقاتهم فبعضهم يجعلها في الماء والبعض في التمر أو الخبز، بعضهم يتقاول مع أصحاب المخابز شهريا ليخرج طاولة الخبز صدقة. <o:p></o:p>


وأفضل الصدقات هو ما تحبه أنت وما يحبه هو، قال تعالى (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)<o:p></o:p>


وإن كنت لاتملك ما يحبه فمما تملك، في المثل (أعطي حبيبك موجودك)<o:p></o:p>


الامساك نوعان (امساك عن الواجبات وامساك عن المباحات) المقصود هنا هو الامساك عن الواجبات فيجازيه الله بالسلب (سلب المال سلب الصحة العلم الجاه ... الخ)<o:p></o:p>


الله يحرك مالم يظنه العبد أنه سيتحرك. الله لايتعرض انسان بالتلف إلا في حالة البخل.<o:p></o:p>


وبه إليه: عنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة ماكان عن ظهر غنى، ومن يستعفف يعفه اللَّه، ومن يستغن يغنه اللَّه) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.<O:P></O:P><o:p></o:p>


اختلف العلماء في أيهم اليد العليا والسفلى المعطيه أم السائلة، ولكن أكثر الاقوال وأصحها أن اليد المعطيه هي العليا والسائلة هي السفلى<o:p></o:p>


من تعول الزوجة والأبناء وإن نزلوا والآباء وان علوا<o:p></o:p>


خير الصدقة ماكان عن ظهر غنى أي أنت تحتاج وتعطي <o:p></o:p>


من يستعفف يعفه الله، معايير الفقر اختلفت فأصبح الجوال والتلفزيون ضرورة، الثالوث الخطير (الفقر والجهل والمرض) فإذا اجتمعوا في شخص كانت كارثة وقد يكون لذلك اثار خطيرة.<o:p></o:p>


من يستغني يغنه الله، قال الرسول عليه الصلاة والسلام (طعام الاثنين يكفي الثلاثة، وطعام الثلاثة يكفي الأربعة)<o:p></o:p>


الجوع في العين، إذا الانسان نوى الغنى فغن الله يغنيه.<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

ملاحظة: كان مناسبا مع هذا الباب (النفقة على العيال) أن تكون بركة قراءة الأحاديث يستأثر بها النشء المبارك حيث أختار فضيلة السيد عدد من الناشئة ليقرءوا عليه أحاديث باقي الباب.<o:p></o:p>

عاشقة الرسول
24-01-2011, 04:12 PM
جزاك الله مليون خير يا ركن الله يجعلها في ميزان حسناتك يااااارب

ايوا كده حلو الحماس والمشاركة في دروس الروحة . الله يعطيك العافية ,

مها قزاز
24-01-2011, 04:28 PM
جزاكم الله خيرا واحسن اليكم:157:
ربي ما يحرمنا درسنا

حفيدة المصطفى
25-01-2011, 02:08 AM
معلمنا وقدوتنا تمنيت الحضور ولكن قدر الله وما شاء فعل .. ربنا يحفظكم و يباركلنا فيكم

:235:

جزاكم الله خير سيدي ركن ربي يكرمكم ويبارك فيكم ..هونتم عليا غيابي عن الدرس
من القلب شوووووووووووووكرن لكم