مشاهدة النسخة كاملة : دروس الروحة 2011
مها قزاز
03-03-2011, 05:04 PM
http://up.arab-x.com/Mar11/QPE60665.gif (http://up.arab-x.com/)
وبالسند الصحيح المتصل من كتاب رياض الصالحين للامام النووي الى ان وصلنا الى باب النفقة على العيال
شرح فضيلة السيد الدكتورعبدالله فدعق
قال اللَّه تعالى (البقرة 233): {وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف}.
النفقة واجبة من الأب على ولده وهي النفقة المتعارف عليها
أكل وشرب-سكن-كسوة-مصروف جيب
النفقة واجبة على الولد وولد الولد
الأصل وإن على والفرع وإن دنى
وقال تعالى (الطلاق 7): {لينفق ذو سعة من سعته، ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه اللَّه، لا يكلف اللَّه نفساً إلا ما آتاها}.
لينفق ذو سَعة من سعته بالفتح قراءة صحيحة
وبالكسر قراءة لبعض التابعين
النفقة ليس لها مقياس حسب العرف والاستطاعة
من ضاق رزقه فلينفق مما أتاه الله
تقدير النفقة للطفل التي انفصلت امه عن والده يقدرها القاضي بحسب حال الأب
وقال تعالى (سبأ 39): {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه}.
"من شيء"نكرة سواء قليلة أم كثيرة
مخلوف ومعوض من عند الله سبحانه وتعالى
التعويض اما عاجل أو آجل
ينفتح له باب خير أو قناعة في الدنيا والأخرة
- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (دينار أنفقته في سبيل اللَّه، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك؛ أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك) رَوَاهُ مُسْلِمٌ
النفقة في سبيل الله بمعناها الأعم أي في طاعة الله وبالخصوص في الجهاد
دينار ينفق في رقبة أو فدية قصاص أو إعانة مريض
أو في صدقة على مسكين أو محتاج وافضلها وأعظمها أجرا النفقة على الأهل والعيال
وهو مقدم على ذلك كله لما فيه من إنفاق وصلة
- وعن أبي عبد اللَّه ويقال له: أبي عبد الرحمن ثوبان بن بجدد مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله، ودينار ينفقه على دابته في سبيل اللَّه، ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل اللَّه) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
"رحم الله والدا أعان ولده على بره"
اكرام الابناء والنفقة عليهم بالمعروف من البر بهم وله أثره في الكبر
ومن لم يعن ابنه على بره لا يرحمه الله تعالى
البيوت تحتاج الى فن جديد في التربية
التوازن لتستقيم الحياة
صك اعالة من الله تعالى افضل دينار ينفقه الأب على عياله
وعلى دابته في سبيل الله أي الجهاد وعند بعض الشراح اي الطاعة على وجه العموم
- وعن أم سلمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت: قلت يا رَسُول اللَّهِ هل لي أجر في بني أبي سلمة أن أنفق عليهم ولست بتاركتهم هكذا وهكذا إنما هم بني فقال: (نعم لك أجر ما أنفقت عليهم) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
"ولست بتاركتهم هكذا وهكذا " أي لا اريدهم يتسولون من بعدي
المرأة اذا عندها خير تنفق على أولادها تعين زوجها
فالزواج عقد مشاركة
الموازنه مطلوبة لتستقيم الحياة في النفقة وجميع أمور الحياة
ولها الأجر في ذلك
<!-- / message --><!-- sig --> __________________
مها قزاز
03-03-2011, 05:06 PM
رضي الله عنكم<o:p></o:p>
وبالسند الصحيح المتصل من كتاب رياض الصالحين للإمام النوويإلى أن وصلنا إلى ختام باب النفقة على العيال
شرحفضيلةالسيد الدكتور عبد الله فدعق<o:p></o:p>
وبه إليه :عن سعد بن أبي وقاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في حديثه الطويل الذي قدمناه في أول الكتاب في باب النية أن رَسُول اللَّه ِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال له: (وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه اللَّه إلا أجرت بها حتى ماتجعل في في امرأتك)مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.<o:p></o:p>
هذا بيان على أن الأمور المباحة إذا قرنت بنية صالحة استفاد منها الإنسان وأثيب عليها.<o:p></o:p>
إذا رافق العمل نية طيبة ارتقى العمل ليؤجر عليه.<o:p></o:p>
قاعدة شرعية (للوسائل حكم المقاصد)<o:p></o:p>
قاعدة غير شرعية لابد من تحريرها (الغاية تبرر الوسيلة) والأصح عند المسلمين (الغاية تقرر الوسيلة)<o:p></o:p>
فإذا كانت غايتك شريفة فالوسيلة لابد أن تكون شريفة.<o:p></o:p>
ومثل ذلك إذا أخذ الإنسان لقمة ووضعها في فم امرأته ونوى بذلك نية طيبة أجر عليها، كان الرسول عليه الصلاة والسلام يسأل السيدة عائشة عن موضع فمها من الكأس ليشرب من نفس الموضع وكذلك عند الأكل، المهم أن لا يفعل ذلك أمام الناس وفي الأماكن العامة وذلك حفاظا على المروءة ومراعاة لمشاعر الأخرين.<o:p></o:p>
وبه إليه: عن أبي مسعود البدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (إذا أنفق الرجل على أهله نفقة يحتسبها فهي له صدقة ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.<o:p></o:p><o:p></o:p>
المقصود بأهله هو زوجته وابنائه وأقربائه<o:p></o:p>
والأجر هنا هو أجر صلة الرحم.<o:p></o:p>
وبه إليه: عن عبداللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قال،قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت)حديث صحيح رواه أبوداود وغيره. <o:p></o:p>
ورَوَاهُ مُسْلِمٌ في صحيحه بمعناه قال: (كفى بالمرء إثماً أن يحبس عمن يملك قوته)<o:p></o:p>
وفي رواية أن يضيع من يعول<o:p></o:p>
ويشمل ذلك تأخير رواتب الموظفين والعمال فيحاسب على ذلك<o:p></o:p>
إذا كلف انسان بإطعام من هم تحته من أبناء ومن يعول فإن الله يحاسبه إذا ضيعهم. <o:p></o:p>
البخل قبيح وهذ لايناقض الادخار.<o:p></o:p>
قوله (كفى بالمرء إثما) هذا القول على سبيل التنفير مثال قوله (أعظم الذنوب ...)<o:p></o:p>
وبه إليه: عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (مامن يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً)مُتَّفَق ٌعَلَيْهِ.<o:p></o:p><o:p></o:p>
الحديث واضح بأن الملائكة لهم وظائف مختلفة ولكل ملك وظيفة خاصة من ضمنها ملكان يدعوان يوميا في الصباح بهذين الدعائين وإذا دعا الملكان بذلك أجابهم الله مباشرة.<o:p></o:p>
والسلف الصالح كان يهتم بالصدقة وينفق فورا بعد صلاة الصبح تحريا لدعوة الملك له بالخير، وكانوا يرتبوا صدقاتهم فبعضهم يجعلها في الماء والبعض في التمر أو الخبز، بعضهم يتقاول مع أصحاب المخابز شهريا ليخرج طاولة الخبز صدقة. <o:p></o:p>
وأفضل الصدقات هو ما تحبه أنت وما يحبه هو، قال تعالى (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)<o:p></o:p>
وإن كنت لاتملك ما يحبه فمما تملك، في المثل (أعطي حبيبك موجودك)<o:p></o:p>
الامساك نوعان (امساك عن الواجبات وامساك عن المباحات) المقصود هنا هو الامساك عن الواجبات فيجازيه الله بالسلب (سلب المال سلب الصحة العلم الجاه ... الخ)<o:p></o:p>
الله يحرك مالم يظنه العبد أنه سيتحرك. الله لايتعرض انسان بالتلف إلا في حالة البخل.<o:p></o:p>
وبه إليه: عنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة ماكان عن ظهر غنى، ومن يستعفف يعفه اللَّه، ومن يستغن يغنه اللَّه)رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.<o:p></o:p><o:p></o:p>
اختلف العلماء في أيهم اليد العليا والسفلى المعطيه أم السائلة، ولكن أكثر الاقوال وأصحها أن اليد المعطيه هي العليا والسائلة هي السفلى<o:p></o:p>
من تعول الزوجة والأبناء وإن نزلوا والآباء وان علوا<o:p></o:p>
خير الصدقة ماكان عن ظهر غنى أي أنت تحتاج وتعطي <o:p></o:p>
من يستعفف يعفه الله، معايير الفقر اختلفت فأصبح الجوال والتلفزيون ضرورة، الثالوث الخطير (الفقر والجهل والمرض) فإذا اجتمعوا في شخص كانت كارثة وقد يكون لذلك اثار خطيرة.<o:p></o:p>
من يستغني يغنه الله، قال الرسول عليه الصلاة والسلام (طعام الاثنين يكفي الثلاثة، وطعام الثلاثة يكفي الأربعة)<o:p></o:p>
الجوع في العين، إذا الانسان نوى الغنى فغن الله يغنيه.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ملاحظة: كان مناسبا مع هذا الباب (النفقة على العيال) أن تكون بركة قراءة الأحاديث يستأثر بها النشء المبارك حيث أختار فضيلة السيد عدد من الناشئة ليقرءوا عليه أحاديث باقي الباب
مها قزاز
03-03-2011, 05:08 PM
باب الإنفاق مما يحب ومن الجيد
•.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•
قال الله تعالى : ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) [آل عمران: 92] .
وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ ) [البقرة: 267
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
باب الإنفاق مما يحب : هل المقصود ما أحبه أنا أو مايحبه ومطلوب عنده هو ؟
لابد للانسان أن يوازن بين ما يحبه وبين ما يريده المحتاج ليسد به رمقه .
الجود من الموجود كما قيل ولكن ما فائدة أن نعطي المحتاج شيئاً يكون زائداً عليه ؟! ، لذلك لا بد من التوازن فيما تحبه أنت وبين ما يريده هو ويحتاج اليه .
ومن الجيد : الجيد عندك والجيد عنده .
ليس المهم أنك تعطي ، المهم هو أن تعطيه ما يريده هو ليقضي به حاجته .
لابد من التقنين في مسألة الاعطاء حتى يسد رمق المحتاج ولا تكون الفوضى .
قال الله تعالى : ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) .
( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ.. ) : المقصود بالبر كمال الخير .
لن تنال الخير الكثير ولن تنال رتبة الأبرار حتى تنفق مما تحب .
(.. مِمَّا تُحِبُّونَ ) : يدخل فيه المال وغير المال .
وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ ) .
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ ( من الحلال ) ، وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ ( من الحلال) ، لذلك كان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يتصدقون من كسب أيديهم من الأشياء
التي كانوا يفعلونها .
من أسمى درجات الصدقة ما بذلت فيه مجهوداً بيدك .
( ..وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ ) : فالخبيث بمعنى الرديء .
المطلوب ممن ابتلي بفوائد البنوك أن يتصدق بها ويستشعر بأنه لن يأخذ عليها حسنات وانما الخلاص من هذا المال ، والمطلوب الأكبر أن لا يستمر الانسان في أخذ الخبيث وفي تنمية الخبيث .
•.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•
عن أنس رَضِيَ الله عَنهُ قَال : كان أبو طلحة رَضِيَ الله عَنهُ أكثر الأنصار بالمدينة مالاً من نخل ، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم
يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب .
قال أنس : فلما نزلت هذه الآية : ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) قام أبو طلحة إلى رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم فقال : يا رَسُولَ الله، إن الله تعالى أنزل عليك : ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ
حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) وإن أحب مالي إليّ بيرحاء، وإنها صدقة لله تعالى أرجو برها وذخرها عند الله تعالى ، فضعها يا رَسُولَ الله حيث أراك الله .
فقال رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم : (( بخ ! ذلك مال رابح ، ذلك مال رابح ، وقد سمعت ما قلت وإني أرى أن تجعلها في الأقربين )) .
فقال أبو طلحة : أفعل يا رَسُولَ الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه ، وبني عمه . متفق عليه (114) .
قوله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم : (( مال رابح )) روي في الصحيحين (( رابح )) و ((رايح )) بالباء الموحدة وبالياء المثناة ، أي : رايح عليك نفعه ، و (( بيرحاء )) حديقة نخل ، وروي
بكسر الباء وفتحها .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
سيدنا أبو طلحة رضي الله تعالى عنه من كبار التجار ، ومن أحب الأموال لديه بيرحاء .
بِيرُحاء ، بيرَحا ، كلاهما صحيح .
اختلف في حاء هل هي اسم لمرأة أم لرجل ساكن في تلك المنطقة ، أم اسم للابل .
كان سيدنا أبو طلحة أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد أي أمام المسجد ، وهي موجودة أمام الباب المجيدي .
( .. وكان رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب .. ) : هذا دليل على الإستجمام والسفر، فالإنسان يحسن له أن يستجم بعد العناء والتعب حتى يرتاح ويخفف عن
نفسه العناء والتعب .
ليس من الضروري السفر لغرض التعليم أو الزواج بل من الممكن السفر لأمر مباح ومنه الأستجمام والتنزه كما فعل سيدنا صلى الله عليه وسلم ، حيث دخل لهذا البستان وأكل من الثمر الموجود
وأستظل بالشجر وأرتاح .
النفس تَكِل فإذا كَلَّت مَلَّت وإذا مَلَّت عَمِيَت ، لذلك الاستجمام والفسحة تبعدان عن النفس كل تلك المساوئ .
( .. قام أبو طلحة إلى رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم فقال : يا رَسُولَ الله، إن الله تعالى أنزل عليك : ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) وإن أحب مالي إليّ بيرحاء، وإنها صدقة لله
تعالى أرجو برها وذخرها عند الله تعالى ، فضعها يا رَسُولَ الله حيث أراك الله ) هذا دليل على سرعة الإستجابة والتنفيذ .
من الصور الكثير التي تدل على سرعة استجابة الصحابة والصحابيات رضوان الله تعالى عليهم لأوامر الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .
( ذاك مال رابح ذاك مال رابح ) : ( رابح ) و ( رايح ) كما ورد في الصحيحين وهما بمعنى : مال يرتد عليك ويعود بالنفع اليك .
( ..أرى أن تجعلها في الأقربين ) : أي أقاربك ، ففعل رضي الله تعالى عنه ، وقسمها في أقاربه وبني عمه .
الهدية لا تهدى ولا تباع أما اذا كانت زائدة عليه فممكن للشخص أن يهديها .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•
وَصَلَّى الله تَعَالَى عَلَى سَيدِنَا مُحَمَّد وَعَلى آلِه وَصَحبِه وَسَلِّم
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•
<!-- / message --> <!-- controls -->http://www.gazzaz.net/frm/../s/vbimages/misc/progress.gif
مها قزاز
03-03-2011, 05:09 PM
باب وجوب أمر أهله وأولاده المميزين وسائر من في رعيته بطاعة الله تعالى ، ونهيهم عن المخالفة ، وتأديبهم ، ومنعهم من ارتكاب منهيٍّ عنه
°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•°
قال الله تعالى : ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ) [طـه: 132] .
وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً ) [التحريم: 6] .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
(باب وجوب أمر أهله وأولاده ) : أولاده ويدخل فيها الذكر والأنثى .
( المميزين ) : من كبروا وبدأوا في التمييز .
متى ما وصل الإبن حد الإدراك والتمييز وجب توجيهه ونهيه وردعه .
( وسائر من في رعيته ) : كالسائق والخادمة ..
قد يصيب الإنسان الهلاك والعذاب بسبب اهماله لمن حوله ، فبعض من في القبور يعذب بسبب اهماله لأولاده .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً ) : أهليكم وبقراءة أخرى أهلوكم وكلاهما قراءات صحيحة .
قُرأت أهلوكم لأنها معطوفة على واو الفعل قو .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً ) : تنفيذ أمر واجب عليه .
°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•°
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِىٍّ أَخَذَ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ ، فَجَعَلَهَا فِى فِيهِ ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم - ( كَخٍ كَخٍ ، أرم بها ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّا لا نَأكُل الصَّدَقَة ؟ )
متفق عليه .
وفي رواية : (( أنا لا تحل لنا الصدقة )) ، وقوله : (( كخ كخ )) يقال بإسكان الخاء ويقال بكسرها مع التنوين ، وهي كلمة زجر للصبي عن المستقذرات ، وكان الحسن رضي الله عنه صبياً
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
هناك عدة روايات جاءت في ذكر تلك القصة وجميعها صحيحة :
1- أخذ النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا الحسين ووضعه في حجره ، وما شعر إلا ولعاب سيدنا الحسين يسيل من فمه ..
2- أخذ النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا الحسين ووضعه على عاتقه وشعر بلعابه يسيل من فمه ..
3- أخذ النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا الحسين ووضعه بجانبه ثم رآه يلوك بفمه ...
( كَخٍ كَخٍ ) : يقابلها من الألفاظ العامية المتداولة بيننا ( أحَّة ) وفي الشعر يقابلها قول الشاعر :
وَمَا نَيْلُ المَطَالِبِ بِالتَّمَنَِي وَلَكِن تُؤخَذُ الدُّنيَا غلابا
الصدقة لا تحل لآل بين النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وذلك لأنهم أشرف الناس ، والصدقات والزكوات أوساخ الناس ، ولا يتناسب لأشراف الناس أن يأخذوا أوساخ الناس ، كما قال النبي صلى
الله عليه وسلم لعمه العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه : (( إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة ؛ إنما هي أوساخ الناس )) .
°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•°
وَعَن حَفْص عُمَرَ بْنَ أَبِى سَلَمَةَ عَبدالله بِن عَبدالأَسَد رَبِيبُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال كُنْتُ غُلاَمًا فِى حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَتْ يَدِى تَطِيشُ فِى الصَّحْفَةِ فَقَالَ لِى رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( يَا غُلاَمُ سَمِّ اللَّهَ وَكُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ ) فما زالت تلك طعمتي بعد . متفق عليه (121) .
(( وتطيش)) تدور في نواحي الصَّحفَةِ .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
حَجر : بفتح الحاء وهي المنطقة التي مابين الإبط والكاشح ( الحضن ) .
(فما زالت تلك طعمتي ) : طِعمتي صفة مكسورة وهي صفة لجِلسته .
الحديث فيه دلالة على الأمر للمميزين وردعهم وحثهم .
( يَا غُلاَمُ سَمِّ اللَّهَ ) : اذكر الله ، إما أن تقول بسم الله وإما أن تقول بسم الله الرحمن الرحيم .
لم يكن الأمر واجب بل مندوب ، فلم يقل أحد من العلماء بوجوب ذكر الله عند الأكل نظيرها عند التلقين في سكرات الموت فهي ليس على الوجوب اتفاقاً بل على سبيل السنية كالرجل الذي أكل
بشماله عند الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له : كل بيمينك ، فقال الرجل لا أستطيع ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : لا أستطعت أبداً .
يتطلب رفع الصوت بذكر الله عند الأكل حتى يقتدى به الآخرين .
( وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ ) : أُختلف فيها هل هي على سبيل الندب أم الوجوب ؟
الندب أولى من الوجوب في هذه المسألة .
أكل سيدنا أنس رضي الله تعالى عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يتتبع الدباّء من حوالي القصعة لحبه لها صلى الله عليه وسلم .
الأكل بالملعقة وفن الاتيكيت كان من زمن سيدنا ابراهيم عليه السلام .
السنة الأكل باليد ولكن يتطلب فيها مراعاة الادب والاتيكيت .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•
وَصَلَّى الله تَعَالَى عَلَى سَيدِنَا مُحَمَّد وَعَلى آلِه وَصَحبِه وَسَلِّم
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•
عاشقة الرسول
07-03-2011, 04:42 AM
:157:
:302:
........
مها قزاز
07-03-2011, 05:24 AM
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، الإِمَامُ رَاعٍ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ
مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ و مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِه )) متفقٌ عَلَيْهِ .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
الإنسان لابد له أن يأمر أهله بالمأمورات وإن اختلف العلماء في المأمور هل هو على سبيل الندب أم على سبيل الوجوب ، وأيضاً منع الأهل والأولاد وسائر من في رعيته من المحرمات
والمكروهات .
الحديث فيه من بلاغة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( التفصيل ) ، وأسلوب من أساليبه في التربية والتعليم .
أتى الرسول الرسول صلى الله عليه وسلم بالمجمل (( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ )) ، ثم بدأ بالتفصيل ((الإِمَامُ رَاعٍ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ
رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ و مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ )) ثم عاد إلى الإجمال (( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ )) .
الله سبحانه وتعالى إذا ولَّى الإنسان ولاية لابد له أن يراعي حق الله فيها .
(( الإِمَامُ رَاعٍ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ )) : الحاكم مسؤول عن رعيته ، والرعية مسؤولة عن
تنفيذ طلبات الحاكم طالما لم تخرج عن حدود وطاعة الله تعالى .
(( وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا )) : رعيتها هم : الزوج ، الأبناء ، الخادم ، السائق ..
°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•°
وَعَنْ عَمْرو بن شُعَيْب ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَال : قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم (( مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ ، وَفَرِّقُو
بَيْنَهُمْ فِي المَضَاجِع )) حديث حسن رواه أبو داود بإسناد حسن .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
عمرو بن شعيب : من صغار التابعين .
التابعي : هو من لقي صحابي من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد يكون صغيراً أو كبيراً.
شُعَيْب : أبوه ، وهو من كبار التابعين .
أبيه : محمد .
جده : سيدنا عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهم أجمعين .
((مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ )) : الأمر هنا على سبيل الوجوب ، فمن حقوق الأولاد ( الذكر والأنثى ) على الآباء أن يأمروهم بالصلاة من سن سبع سنين ، ويدخل تحت ذلك من يتحمل ذلك المعنى
( الزوجة ، الأولاد ، السائق ، الخادم .. ) .
ينبغي على الإنسان أن يحرص على أن لا يكون بيته سبباً في محق الرزق بسبب شخص كان تحت رعايته واعالته ضيع في صلاته .
(( بِالصَّلاَةِ )) : ويدخل أيضا قبل الصلاة والأهم من ذلك مفتاح الصلاة ( الطهارة ) ، فتعليم صفتها واجب على الأولياء إذا قصَّروا فيه أثموا . فلابد للآباء التأكد من أن جميع من هم تحت
رعايتهم يحسنو للوضوء والطهارة والاغتسال ..
الصلاة والطهارة من الأمور التي يجب أن تُعلم عملياً وليس نظرياً .
من الأمور التي يجب مراعاتها عند الوضوء ويجب تعليمها عملياً غسل اليدين مع ثنيها حتى يتخلل الماء في المنطقة الواقعة أسفل الكوع ، أيضا تخليل أصابع الكفين والقدمين ..
(( مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ )) : اختلف الفقهاء هل هي بمجرد الدخول في سبع سنين ( في تمام السادسة ) ، أم في تمامها ( عند بداية دخوله لسن ثمانية سنين ) ؟
نأخذ بالقول الذي فيه راحة ، فمتى ما بدأ الطفل بالتمييز والإدراك يبدأ الوالدين في أمره بالصلاة .
(( وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا )) : المراد بالضرب هنا والذي أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم الضرب الذي يراد من خلاله التأديب لا الضرر ، فلا يجوز للأب أن يضرب أولاده ضرباً
مبرحاً .
(( وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ )) : الضرب هنا ليس بحل نهائي ، فهو أتى بعد ثلاث سنوات بعد التدرج في التنبيه بعد الأمر .
(( وَفَرِّقُو بَيْنَهُمْ فِي المَضَاجِع )) : في النوم .
يُفَرق بين الأبناء في أماكن النوم اذا تيسر أمر المكان والفسحة ، أما اذا لم يتوفر فلا يلتحفوا بلحاف واحد .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•
وعن أبي ثُريَّةَ سَبْرَةَ بنِ مَعْبدٍ الجهَنِيِّ رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : ((عَلِّمُوا الصَّبِيَّ الصَّلاةَ لِسَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُ علَيْهَا ابْنَ عشْرِ سِنِينَ )) حديث حسنٌ رواه
أَبو داود ، والترمِذي وقال حديث حسن .
ولَفْظُ أبي داوُد : (( مرُوا الصَّبِيَّ بِالصَّلاَةِ إِذَا بَلَغَ سَبْعَ سِنِينَ )) .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•
وَصَلَّى الله تَعَالَى عَلَى سَيدِنَا مُحَمَّد وَعَلى آلِه وَصَحبِه وَسَلِّم
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•
مها قزاز
07-03-2011, 05:26 AM
باب حق الجار والوصية به
°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•°
قَالَ الله تَعَالَى : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ) النساء: 36] .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
حق الجار : أي ما يستحقه الجار .
الباب مأخوذ لأجل بيان ما يستحقه الجار وما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم الجيران بعضهم ببعض .
(( وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى )) : الجار القريب .
(( وَالْجَارِ الْجُنُبِ )) : الجار البعيد .
قال صلى الله عليه وسلم : (( الجيران ثلاثة : جار له حق واحد وهو أدنى الجيران ، وجار له حقان ، جار له ثلاثة حقوق )) .
(( جار له حق واحد )) : وهو الجار المجاورمن أي ملة كانت ، له حق الجوار .
(( جار له حقان )) : وهو الجار المسلم ، له حق الجوار وحق الإسلام .
(( جار له ثلاثة حقوق )) : هو الجار المسلم الذي تربطك به صلة القرابة ، له حق الجوار، وحق الإسلام وحق القربى .
(( وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ )) : الرفيق الذي يرافقك في السفر أو في الحضر أو في الصنعة .
(( وَابْنِ السَّبِيلِ )) : المسافر .
(( وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ )) : من الأرقاء ، وقد انتهى عصر ما ملكت أيمانكم . جميع هؤلاء أمرنا الله سبحانه وتعالى بالإحسان اليهم .
العلماء المعاصرين سموا الإحسان بالجودة .
أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ، وهذا درجة من الدرجات الصعبة ولكنه ليس بمستحيل فمن يخاف الله يصل الى درجة الإحسان .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•
وَعَنْ اِبْنِ عُمَرَ وَعَائِشَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَا : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( مَا زَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْت أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ )) متفق عليه .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
جبريل : اسم من الأسماء السريانية
(( يُوصِينِي بِالْجَارِ )) : بالاحسان اليه .
(( حَتَّى ظَنَنْت أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ )) : الجار سيرث جاره الجار سيرث جاره من كثر ما كان سيدنا جبريل يوصي بالإحسان إلى الجار .
°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•°
عن أبي ذرٍّ رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « يَا أَبَا ذرّ إِذا طَبَخْتَ مَرَقَةً ، فَأَكْثِرْ مَاءَها ، وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ » رواه مسلم .
وفي رواية له عن أبي ذرّ قال : إن خليلي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَوْصَانِي : (( إِذا طبخْتَ مَرَقاً فَأَكْثِرْ مَاءَهُ ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرانِكَ ، فَأَصِبْهُمْ مِنْهَا بِمعْرُوفٍ )) .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
قد تصل رائحة الطعام للجار ، أو قد يخرج أحد أفراد المنزل بالطعام فيشاهده الجار ، لذلك من كثر مراعاته الكبيرة صلى الله عليه وسلم للجار أوصى ((إِذا طبخْتَ مَرَقاً
فَأَكْثِرْ مَاءَهُ )) أي زد في الماء لتكثر وتوزع على جيرانك منها وتعطيهم بالمعروف حتى ولو كان قليلاً وهذا هو الواجب علينا ، أما الواجب عليهم أن لا يستقلوا ذلك
المعروف وإن كان قليلاً .
إلى عهد قريب كان الجيران يتهادون بالأطعمة وبما يُطبخ في البيوت باعتبارهم أن ذلك من كمال حق الجار ، حتى أن الساكن الجديد يتم ارسال الطعام له لمدة كم يوم
حتى يستقر وضعه .
من العجيب ما صنعته المدنية بأنها أستطاعت بهذه السرعة أن تسلب الناس هذه الفضائل !!
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•
وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه أَن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : (( واللَّهِ لا يُؤْمِنُ ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ )) ، قِيلَ : منْ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قال : (( الَّذي : لا يأْمنُ
جارُهُ بَوَائِقَهُ )) متفق عليه .
وفي رواية لمسلمٍ : « لا يَدْخُلُ الجنَّة مَنْ لا يأْمنُ جارُهُ بوَائِقهُ » .
(( الْبَوائِقُ )) : الْغَوَائِل وَالشُّرُّورُ .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
إذا خاف الجار من جاره فالإثنين لديهم خلل ، أحدهم خلل في الإيمان ، والآخر خلل في اليقين .
(( الَّذي لا يأْمنُ جارُهُ بَوَائِقَهُ )) : بوائقه بمعنى شره وغدره .
في هذا دليل على تحريم العدوان على الجار ؛ سواء كان ذلك بالقول أو بالفعل .
ركن الحرم
14-03-2011, 08:28 AM
رضي الله عنكم
وبه إليه
وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
الراوي هنا لازال هو سيدنا أبو هريرة, والمخاطب هن النساء لأنهن في الغالب من يستقلّن مايأتيهن من جاراتهن, ويدخل في ذلك أيضا الذكور لأنهم اصبحوا أيضا يستقلوا هدايا الجار. والفرسن هي الكوارع أي أقل شيء في الشاة.
وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره) ثم يقول أبو هريرة: ما لي أراكم عنها معرضين! والله لأرمين بها بين أكتافكم. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
روي (خشبه) بالإضافة والجمع. وروي: (خشبة) بالتنوين على الإفراد.
وقوله: ما لي أراكم عنها معرضين: نعني عن هذه السنة.
هذا النوع من الأحاديث كان مطبق عمليا في مكة وغيرها مثل عمل المخلوان عندما يبنيه الرجل لابنه اذا رغب في الزواج وذلك فوق داره ودار جاره.
وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
هذا الحديث فيه أمر نبوي بعدم أذى الجيران ومن باب أولى تحمل أذى الجار.
وإكرام الضيف يكون بالاجتهاد في الثلاث الأيام الأولى وهو حق من حقوق الضيف ثم يخفف بعد ذلك من غير كلفة ومن غير اضرار بالأهل.
وقول الخير مشروط بالتفكر فإذا فكرت قل الخير والا فأصمت ولن يلومك أحد على صمتك. (المرء محبوس بين فكيه وفخذيه)
وعن أبي شريح الخزاعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت) رَوَاهُ مُسْلِمٌ بهذا اللفظ.
وروى البخاري بعضه.
الاحسان درجة أعلى من اكرام الجار وتحمل أذاه وعدم أذيته.
وعن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت: قلت يا رَسُول اللَّهِ إن لي جارين فإلى أيهما أهدي قال: (إلى أقربهما منك بابا) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
يدخل في هذا الموضوع إجابة الدعوة للمناسبات.
فأولوية تلبية الدعوة عادة لمناسبات النكاح ثم الأولى في الأسبقية ثم المفاضلات الأخرى ومنها الجار الأقرب بابا.
وعن عبد اللَّه بن عمرو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (خير الأصحاب عند اللَّه تعالى خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند اللَّه خيرهم لجاره) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ.
جار نقل من بيته وأنشد يقول لمعاتبيه
يلومونني أن بعت بالرخص منزلي***ولم يعلموا جارًا هناك ينغصُ
فقلت لهـم كفـوا المــلام فإنما ***بجيرانها تغلو الديارُ وترخصُ
ركن الحرم
14-03-2011, 08:47 AM
باب بر الوالدين وصلة الأرحام
°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•°
صلة الرحم يقصد به صلة المحارم أي من كنت أنا محرم لهم, وقول آخر جميع الأقارب حتى أقارب الرضاع
ودرجات الصلة مختلفة وأدنى صله للرحم هي عدم الهجران ثم السلام إلى إلى الزيارات والأخوة والدعاء لبعض
ولتشجيع الأخرين على صلتك لابد أن تتحملهم وتدعوهم وتتواصل معهم.
قَالَ الله تَعَالَى : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ) النساء: 36] .
سبق شرح الآية في الباب السابق
الله تعالى في هذه الآيه لم يجعل لأحد عذر في عدم الاحسان للجميع ولكل الأصناف المذكورة بدءا من الوالدين والأقربين
وقال تعالى (النساء 1): {واتقوا اللَّه الذي تساءلون به، والأرحام}.
تنازل وأخضع وارفع من أجل الأرحام
وقال تعالى (الرعد 21): {والذين يصلون ما أمر به أن يوصل} الآية.
والذي أمر به الله أن يوصل هو الرحم عند أكثر المفسرين وقال ابن عباس هو الايمان وأركانه
وقال تعالى (العنكبوت 8): {ووصينا الإنسان بوالديه حسناً}.
نزلت هذه الآية في سيدنا سعد ابن وقاص عندما أضربت أمه عن الطعام لرده عن اسلامه
وقال تعالى (الإسراء 23، 24): {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه، وبالوالدين إحساناً، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف، ولا تنهرهما، وقل لهما قولاً كريماً، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة، وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً}.
هذه الأية صريحة بالأمر (وقضى أي أمر) بعد العبادة مباشرة بالاحسان إلى الوالدين خصوصا عندما يكبروا
قيل هناك فرق بين الرضا والبر فالرضا يكون في حال كبر الوالدين وضعفهم أما البر ففي كل الأحوال
وقوله لاتقل لهما أف المقصود به التمثيل لأقل مايمكن مثل أف أو لا
لاتنهرهما أي لاتنتقد تصرفاتهم
قولا كريما من القول الكريم أن لاتناديهم بأسمائهم ولا بكنيتهم كما نصت كتب الفقه على ذلك بل بأبي وأمي ونحوهما, والمناداة للوالد بأبي فلان غير معروفة عند أهل مكة.
الدعوة المذكوره في آخر الايه قيل هي للوالدن المسلمين وقيل غير ذلك.
وقال تعالى (لقمان 14): {ووصينا الإنسان بوالديه؛ حملته أمه وهناً على وهن، وفصاله في عامين، أن اشكر لي ولوالديك}.
وهنا على وهن أي ضعف على ضعف وهو ضعف الحمل والطلق والولادة والارضاع
وقد أجمع الفقهاء أن ارضاع اللباء هو حق من حقوق الطفل الواجبة على الأم, وأختلف في باقي الارضاع بالحليب هل بأجر.
عاشقة الرسول
14-03-2011, 11:59 AM
جزاك الله الف مليون خير يا ركن الله يسعدك في الدارين يارب
مها قزاز
14-03-2011, 02:25 PM
يعطيك العافية ربي ما يحرمنا
حفيدة المصطفى
14-03-2011, 05:21 PM
جزاكم الله خير سيدي ركن ربي يكرمكم ويجزاكم عن كل حرف ألفاً ألفا
مها قزاز
03-04-2011, 10:31 PM
دروس مستفادة شرح فضيلة الدكتور السيد عبدالله فدعق
باب بر الوالدين وصلة الأرحام
312- وعن أبي عبد الرحمن عبد اللَّه بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: سألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أي العمل أحب إلى اللَّه قال: (الصلاة على وقتها) قلت: ثم أي قال: (بر الوالدين) قلت: ثم أي قال: (الجهاد في سبيل اللَّه) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
313- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (لا يجزي ولد والداً إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
314- وعنه أيضاً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
315- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (إن اللَّه تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائد بك من القطيعة. قال: نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت: بلى. قال: فذلك لك) ثم قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (اقرءوا إن شئتم: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم؛ أولئك الذين لعنهم اللَّه فأصمهم وأعمى أبصارهم} (محمد 22، 23) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وفي رواية للبخاري: فقال اللَّه تعالى: من وصلك، وصلته ومن قطعك قطعته).
316- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: جاء رجل إلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقال: يا رَسُول اللَّهِ من أحق الناس بحسن صحابتي قال: (أمك) قال: ثم من قال: (أمك) قال: ثم من قال: (أمك) قال: ثم من قال: (أبوك) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وفي رواية: يا رَسُول اللَّهِ من أحق الناس بحسن الصحبة قال: (أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أباك، ثم أدناك أدناك).
و (الصحابة) بمعنى: الصحبة.
وقوله: (ثم أباك) هكذا هو منصوب بفعل محذوف: أي ثم بر أباك. وفي رواية (ثم أبوك) وهذا واضح.
317- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
318- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رجلاً قال: يا رَسُول اللَّهِ إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي. فقال: (لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من اللَّه ظهير عليهم ما دمت على ذلك) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
(وتسفهم) بضم التاء وكسر السين المهملة وتشديد الفاء.
و (المل) بفتح الميم وتشديد اللام وهو الرماد الحار: أي كأنما تطعمهم الرماد الحار، وهو تشبيه لما يلحقهم من الإثم بما يلحق آكل الرماد الحار من الألم، ولا شيء على هذا المحسن إليهم لكن ينالهم إثم عظيم بتقصيرهم في حقه وإدخالهم الأذى عليه، والله أعلم.
في هذا الحديث مسالة مهمة هي ان التأيد واللطف يستحقها صاحب الخصال الطيبة ومن ابرزها الواصل للرحم )ولا يزال معك من اللَّه ظهير عليهم ما دمت على ذلك)
فمن كان كذلك لا تصيبه حسرة القاطعين كانهم يسفون التراب-الرماد الحار-فكأنما تسفهم المل،
319- وعن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ومعنى (ينسأ له في أثره): أي يؤخر له في أجله وعمره.
ومن الاثر الطيب لصلة الرحم سعة الرزق والزيادة في الاثر وهي البركة في العمر-الاطالة الفعلية في العمر-الدعوة المباركة لسيدنا ابراهيم عليه السلام واجعلي لسان صدق في الاخرين ذكر حسن وسمعه طيبة -يبارك له في عقبه اولاده يعملون الطاعات
ومن اسباب الزيادة البركة في العمر الصدقة فبالشكر تدوم النعم كذا كثرة المعاصي تزيل النعم
اقل صلة الرحم عدم الهجران اعلاها التزاور والتهادي
ينسا اي يزاد-انما النسئ زيادة في الكفر-
320- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالاً من نخل، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب. فلما نزلت هذه الآية: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} (آل عمران 92) قام أبو طلحة إلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقال: يا رَسُول اللَّهِ إن اللَّه تبارك وتعالى يقول: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} وإن أحب مالي إلي بيرحاء وإنها صدقة لله تعالى أرجو برها وذخرها عند اللَّه فضعها يا رَسُول اللَّهِ حيث أراك اللَّه. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (بخ! ذلك مال رابح، ذلك مال رابح، وقد سمعت ما قلت، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين) فقال أبو طلحة: أفعل يا رَسُول اللَّهِ. فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وسبق بيان ألفاظه (انظر الحديث رقم 297) في باب الإنفاق مما يحب.
الشاهد في هذا الحديث -وإني أرى أن تجعلها في الأقربين) فافضل الصلات صلة الرحم وهي على درجات منها القريبة والبعيدة واقربها بر الام والوالدين فكما في معنى الحديث من كان له ام فليلزمها فالجنة تحت قدميها وفي رواية تحت رجليها
321- وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال أقبل رجل إلى نبي اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من اللَّه تعالى. فقال: (فهل من والديك أحد حي ) قال: نعم بل كلاهما. قال: (فتبتغي الأجر من اللَّه تعالى ) قال: نعم. قال: (فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وهذا لفظ مسلم.
وفي رواية لهما: جاء رجل فاستأذنه في الجهاد فقال: (أحي والداك ) قال: نعم. قال: (ففيهما فجاهد).
الشارع الحكيم يسقط عن الانسان الهجرة والجهاد الا باذن الوالدين هذا فيما عدا الجهاد المتعين فالشخص الذي لايستطيع ان يقيم الشرائع يهاجر فرارا بدينه
322- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
و (قطعت) بفتح القاف والطاء و (رحمة) مرفوع.
درجات التواصل ثلاث -الشخص المواصل الاازوره ويزورني-المكافئ من يزورني ولا ازوره-المقاطع من لا يزور ولا يزار
اجر الصلة من الله تعالى
323- وعن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت: قال رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله اللَّه، ومن قطعني قطعه اللَّه) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
عند العلماءالاختلاف على سبيل الحقيقة ام المجاز فالرحم معلقة بعرش الرحمن كناية عن عظم شان الرحم وصلتها اما كيفية ذلك لايعلمها سوى الله تعالى
مها قزاز
04-04-2011, 01:29 AM
لم يتم شرح الجزءالاول من الباب لعدم الحضور الرجاء ممن حضر وضع الفوائد
عاشقة الرسول
05-04-2011, 04:48 AM
جزاكي الله خير يالالا
مها قزاز
02-05-2011, 01:22 PM
وعن أُمِّ المُؤْمِنِينَ ميمُونَةَ بنْتِ الحارِثِ رضي اللَّه عنها أَنَّهَا أَعتَقَتْ وليدةً وَلَم تَستَأْذِنِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فلَمَّا كانَ يومَها الَّذي يدورُ عَلَيْهَا فِيه ، قالت: يا رسول اللَّه إِنِّي أَعْتَقْتُ ولِيدتي ؟ قال : « أَوَ فَعلْتِ ؟ » قالت : نَعمْ قال : « أَما إِنَّكِ لو أَعْطَيتِهَا أَخوالَكِ كان أَعظَمَ لأجرِكِ » متفقٌ عليه .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
الحديث فيه مسألة فقهية مهمة : هل يجوز للمرأة أن تتصرف في مال زوجها بغير اذن منه أم تستأذن ؟
بعض العلماء قالوا عليها الإستئذان والبعض الآخر قال لا .
قصة سيدتنا ميمونة رضي الله تعالى عنها أنها أعتقت وليدة ( أمة ) ولم تستأذن من الرسول صلى الله عليه وسلم .
ومن القصة استفاد العلماء بأنه يجوز للمرأة أن تتصرف في مال زوجها بدون اذنه في الأمور الخيرية ) .
قال لها الرسول صلى الله عليه وسلم : « أَما إِنَّكِ لو أَعْطَيتِهَا أَخوالَكِ كان أَعظَمَ لأجرِكِ » ، فكأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لها لو أعطيتي هذا المال لأهلك وأرحامك لكان أفضل .
قال لها ذلك صلى الله عليه وسلم لأنه يعلم بأن أهلها أكثر حاجة وأكثر فقراً .
هذه واقعة عين على أن أهل السيدة ميمونة رضي الله تعالى عنها مستحقين أكثر .
الأرحام وصلتهم أولى من العتق .
الصدقةعلى المساكين صدقة ، وعلى ذي الرحم صدقة وصلة .
العتق في مجموعه أفضل من الصدقة ، ولكن إذا علم الإنسان أن فلان من أهله يستحق أكثر وبحاجة إلى المال فهنا نقول تقديم الصدقة على العتق أولى .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعن أَسْمَاءَ بنْتِ أبي بكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي اللَّه عنهما قالت : قَدِمتْ عليَّ أُمِّي وهِي مُشركة في عهْدِ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فَاسْتَفتَيْتُ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قلتُ : قَدِمتْ عَليَّ أُمِّى وَهِى راغبةٌ ، أَفأَصِلُ أُمِّي ؟ قال : « نَعمْ صِلي أُمَّكِ » متفق عليه .
وقولها : « راغِبةٌ » أَي : طَامِعةٌ عِندِي تَسْأَلُني شَيئاً ، قِيلَ : كَانَت أُمُّهَا مِنْ النَّسبِ، وقِيل: مِن الرَّضاعةِ والصحيحُ الأَول .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
السيدة أسماء رضي الله تعالى عنها كانت أول فرحة للنبي صلى الله عليه وسلم عندما ولدت في المدينة وكان ابنها أول مولود من المهاجرين في مدينة الأنصار .
السيدة أسماء وابنها سيدنا عبدالله بن الزبير رضي الله تعالى عنهم دفنوا في مكة المكرمة .
أم السيدة أسماء رضي الله تعالى عنها اسمها قيلة .
في بعض الروايات أن السيدة أسماء رضي الله تعالى عنها لم تسأل الرسول صلى الله عليه وسلم وانما قالت لسيدتنا عائشة رضي الله تعالى عنها أن تسأله .
(( راغبة )) : أم السيدة أسماء رضي الله تعالى عنها جائتها راغبة في أن تصلها وتعطي لها مالاً .
السدة أسماء رضي الله تعالى عنها استفتت الرسول في صلة أمها ، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم بصلتها حتى ولو كانت على غير الاسلام لأن لها حق القرابة .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعن زينب الثقفِيَّةِ امْرأَةِ عبدِ اللَّهِ بن مسعودٍ رضي اللَّه عنه وعنها قالت : قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « تَصدَّقنَ يا مَعْشَرَ النِّسَاءِ ولَو مِن حُلِيِّكُنَّ » قالت: فَرجعتُ إِلى عبدِ اللَّه ابنِ مسعودٍ فقلتُ له : إِنَّك رجُلٌ خَفِيفُ ذَات اليَدِ وإِنَّ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قدْ أمرنا بالصدقةِ ، فأْتِه فاسأَلْهُ ، فإن كان ذلك يُجْزِئُ عنِّي وَإِلاَّ صَرَفُتَهَا إِلى غَيركُمْ . فقال عبدُ اللَّهِ : بَلِ ائتِيهِ أَنتِ ، فانطَلَقْتُ ، فَإِذا امْرأَةٌ مِن الأَنَصارِ بِبابِ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم حاجَتي حاجتُهَا ، وكان رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قد أُلقِيتْ علَيهِ المهابةُ . فَخَرج علينا بلالٌ ، فقُلنَا له : ائْتِ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، فَأَخْبِرْهُ أَنَّ امْرأَتَيْنِ بِالبَابَ تَسأَلانِكَ : أَتُجزِئُ الصَّدَقَةُ عنْهُمَا على أزواجِهِما وَعلى أَيتَامٍ في حُجُورِهِمَا ؟ وَلا تُخْبِرهُ منْ نَحنُ ، فَدَخل بِلالٌ علَى رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَسأَلَهُ ، فقال لهُ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم « من هما ؟ » قَالَ : امْرأَةٌ مِنَ الأَنصارِ وَزَيْنبُ . فقالَ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم «أَيُّ الزَّيانِبِ هِي ؟ » قال : امرأَةُ عبدِ اللَّهِ ، فقال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: « لَهُمَا أَجْرانِ : أَجْرُ القرابةِ وَأَجْرُ الصَّدقَةِ » متفقٌ عليه .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
زينب الثقفية زوجة عبدالله بن مسعود وهي امرأة غنية لديها مال .
((حُلِيِّكُنَّ )) و ((حُلِيِّكِنَّ )) كلاهما صحيح .
((خَفِيفُ ذَات اليَدِ )) : لم تقصد به التهكم وانما أرادت به الواقع لتخبر زوجها بأن هو ليس لديه ما يكفيه من مال وهي لديها ما يكفيها لتعطيه إن أراد .
النساء في المدينة كانوا أغنى من الرجال .
امرأتين : واحدة زوجة بن مسعود ، والأخرى زوجة أبو مسعود .
(( المهابة )) : هوتفسير لفعل المرأة التي كانت ترتعد فرائسها عند رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ، فالمهابة من عند الله ، ويسميها العلماء الجلال والرسول صلى الله عليه وسلم يتجلى بالجلال مع الجمال ، والمهابة هي التي لا تدعو إلى أمر غير شرعي كما فعل النسوة بتقطيع أيديهن عندما رأين سيدنا يوسف عليه السلام .
((فَخَرج علينا بلالٌ )) : سيدنا بلال صادف وجوده عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالمشهور أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن لديه بواب أو حاجب أو أحد يمنع الناس دخول بيته .
((وَلا تُخْبِرهُ منْ نَحنُ )) : حياء من الرسول صلى الله عليه وسلم .
فائدة من العلماء : المرأة جائز لها أن تخرج من زكاتها لزوجها ، ولكن هو لا يجوز له إخراج زكاته لها لأن الإنفاق عليها واجب عليه ، وهي غير واجب عليها الإنفاق عليه .
لابد من تحرير الصدقات وانفاقها لوجه الله تعالى .
صلة الأقارب بالصدقة يحصل بها أجران : أجر الصدقة ، وأجر الصلة .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعن أبي سُفْيان صخْر بنِ حربٍ رضي اللَّه عنه في حدِيثِهِ الطَّويل في قصَّةِ هِرقل أَنَّ هِرقْلَ قال لأَبي سفْيان : فَماذَا يأْمُرُكُمْ بِهِ ؟ يَعْني النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : قلت : يقولُ: « اعْبُدُوا اللَّهَ وَحدَهُ ، ولا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً ، واتْرُكُوا ما يقُولُ آباؤُكمْ ، ويأْمُرُنَا بالصَّلاةِ ، والصِّدْقِ ، والعفَافِ ، والصِّلَةِ » متفقٌ عليه
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وَصَلَّى الله تَعَالَى عَلَى سَيدِنَا مُحَمَّد وَعَلى آلِه وَصَحبِه وَسَلِّم
مها قزاز
02-05-2011, 01:23 PM
عن أبي ذر رضي اللَّه عنه قال : قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «إِنَّكُم ستفْتَحُونَ أَرْضاً يُذْكَرُ فِيهَا القِيرَاطُ » .
وفي روايةٍ : « ستفْتحُونَ مـصْر وهِي أَرْضٌ يُسَمَّى فِيها القِيراطُ ، فَاستَوْصُوا بِأَهْلِها خيْراً، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمة ورحِماً » .
وفي روايةٍ : « فإِذا افْتتَحتُموها ، فَأَحْسِنُوا إِلى أَهْلِهَا ، فَإِنَّ لهُم ذِمَّةً ورحِماً» أَو قال «ذِمَّةً وصِهراً »
رواه مسلم .
قال العُلَماءُ : الرَّحِمُ التي لهُمْ كَوْنُ هَاجَر أُمُّ إِسْماعِيلَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم مِنْهمْ . «والصِّهْرُ»: كونُ مارِية أُمِّ إِبراهِيمَ ابنِ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم منهم .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
القيراط جزء من الدينار والدرهم .
الأصل في العملة التي كانت تستخدم في حياته صلى الله عليه وسلم هي الدينار .
الدينار = 4 جم من الذهب عيار 24 .
متوسط المهر النبوي لبعض زوجاته صلى الله عليه وسلم 5000 ريال.
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال : لما نزلَتْ هذِهِ الآيَةُ : { وَأَنْذِر عشِيرتكَ الأَقربِينَ } [ الشعراء : 214 ] دعا رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قُرَيْشَا فاجْتَمعُوا فَعَمَّ ، وخَصَّ وقال: «يا بَني عبدِ شَمسٍ ، يا بني كَعْب بنِ لُؤَي ، أَنقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ ، يَا بني مُرَّةَ بـنِ كْعبٍ ، أَنْقِذُوا أَنفُسَكُمْ مِن النَّار ، يا بني عبْدِ مَنَافٍ ، أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ ، يا بَني هاشِمٍ أَنقِذُوا أَنْفُسكُمْ مِنَ النَّارِ ، يا بني عبْدِ المطَّلِبِ أَنْقِذُوا أَنْفُسكُمْ مِن النَّارِ ، يا فاطِمَة أَنْقِذي نفْسَكَ منَ النَّار ، فَإِني لا أَمْلِكُ لَكُمْ منَ اللَّه شيْئاً ، غَيْر أَنَّ لَكُمْ رحِماً سأَبلُّهَا بِبِلالِها » رواه مسلم.
قوله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « بِبِلالِهَا » هو بفتحِ الباءِ الثَّانِيةِ وكَسرهَا « والبِلالُ » الماءُ . ومعنى الحديث : سأَصِلُهَا ، شبَّهَ قَطِيعَتَهَا بالحرارةِ تُطْفَأُ بالماءِ وهذه تُبَرَّدُ بالصِّلةِ.
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه ولكن في جبر للخواطر آخر المطاف. يبل الرحم ويكرمها .
جد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم " هاشم " اسمه الحقيقي عمرو وسمي بذلك لأنه كان يهشم الثريد لقريش وحجاج بيت الله الحرام.
" عبد المطلب " اسمه شيبة وسمي أيضاً شيبة الحمد.
جاء في حديث : (( بلوا رحمكم ولو بالسلام )) .
ما مثل صلى الله عليه وسلم بابنته السيدة فاطمة إلا لأنها أغلى ما يمكن، هي أم أبيها صلى الله عليه وسلم
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعن أبي عبد اللَّه عمرو بن العاص رضي اللَّه عنهما قال : سمعتُ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم جِهاراً غيْرَ سِرٍّ يَقُولُ : « إِنَّ آلَ بَني فُلانٍ لَيُسُوا بأَوْلِيائي إِنَّما وَلِيِّي اللَّهُ وصالحُ المؤْمِنِين، ولَكِنْ لَهُمْ رحِمٌ أَبُلُّها بِبِلالِها » متفق عليه . واللَّفظُ للبخاري .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
سيدنا عمرو بن العاص أحد الصحابة الكبار وكان علمه وحفظه أكثر من سيدنا أبي هريرة رضي الله عنهم. ولكن كثر طلب العلم في المدينة من مصر هو الذي أفاد سيدنا أبو هريرة.
آل بني فلان اختلف فيهم هل هم آل أبي العاص بن أمية ؟؟ .
وصول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مرحلة في قمة العدل والطمأنينة أن تكون بيني وبينك مودة مع إنك عاصي أو مفرط.
الواحد في هذه الدنيا ما يقدر إذا زعل من واحد يزعل منه من الأول إلى الأخر لكن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قدر يوازن وهو قمة العدل.
فيهم تفريط معين! مع هذا أعطاهم نصيبهم واحترامهم وتقديرهم.
- مثل مكي قديم: إذا كرهتوهم، حق الله أعطوهم. قد يشرح المسألة.
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعن أبي أَيُّوب خالدِ بن زيدٍ الأنصاري رضي اللَّه عنه أَن رجلاً قال: يا رسولَ اللَّه أَخْبِرْني بِعملٍ يُدْخِلُني الجنَّةَ ، وَيُبَاعِدني مِنَ النَّارِ . فقال النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «تعبُدُ اللَّه ، ولا تُشْرِكُ بِهِ
شَيْئاً ، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ ، وتُؤتي الزَّكاةَ ، وتَصِلُ الرَّحِم » متفقٌ عليه.
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
سيدنا أبو أيوب رضي الله تعالى عنه مدفون في القسطنطينية ، اسطنبول في تركيا ، وقبره واضح معلوم هناك ويسن ويحبذ للناس زيارته هناك .
من أبرز مناقبه رضي الله تعالى عنه أنه أستضاف النبي صلى الله عليه وسلم في بيته في المدينة.
من أدبه وزوجته رضي الله تعالى عنهما أنهما ما استطاعا السكنى في الدور العلوي والرسول في الدور الأرضي. وأهل المدينة تعلموا منه رضي الله تعالى عنه هذا الأدب الجميل وهو أن الأبناء لا يسكنوا في دور فوق أبوهم و أمهم أبداً .
* مسألة لغوية/ عطف الخاص على العام. إدخال أمور خاصة في العامة ،
o الأمر العام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئاً ، والأمور الخاصة:
o من العبادة تقيم الصلاة.
o من العبادة تؤتي الزكاة.
o من العبادة تصل الرحم.
يسميه البعض عطف التفسير .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعن سلْمان بن عامرٍ رضي اللَّه عنه ، عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِذا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمرٍ ، فَإِنَّهُ بركَةٌ ، فَإِنْ لَمْ يجِد تَمْراً ، فَالماءُ ، فَإِنَّهُ طُهُورٌ » وقال: « الصَّدقَةُ عَلَى المِسكِينِ صدقَةٌ ، وعَلَى ذي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ : صَدَقَةٌ وصِلَةٌ » .
رواه الترمذي . وقال : حديث حسن .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
- كما تقدم شرحه سابقاً.
- الرحم أنواع والصلة درجات. الصلة من البداية بالسلام وحتى بذل النفس. والرحم رحم المحارم ورحم غير المحارم.
- الفطور على التمر. يقول صاحب المنظومة:
فطور التمر سُنة رسول الله سَنه
ينال الأجر شخص يحلي منه سِنه
- الفطور بالتمر بركة والماء طهور. وإن لم يجد فيفطر بحلو. والتمر ـأصله واحد والرطب مقدم.
- إذا تصدقت على المسكين تأخذ حسنة.
- وإذا تصدقت على مسكين من أهلك وقرابتك فإنك تأخذ حسنة وصلة.
- وإذا فعلتها مع واحد من أقرباء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من آل البيت فإنك تأخذ صدقة وصلة ومودة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم.
- أهم شيء في إفطار الصوم الواحد يأكل حلال.
- مسألة مهمة يقولها الفقهاء/ ممكن تكون في الطريق وليس معاك لا تمر ولا ماء! فكيف تفطر؟
الجواب بالنية – النية بفك الصيام.
- الريق يفطر إذا خرج برة الفم ثم دخل مرة أخرى.
- استخدام السواك قد يجرح الصوم إذا أخرج الريق برة الفم ثم دخل مرة أخرى.
- حكمة السواك أن يزيل الإنسان من أسنانه الأكل والفضلات وليس عشان المنظر.
- والكلام تطهير الفم من الأكل – طيب ـأنا صايم ما أكلت ؟؟ ورائحة خلوف فم الصائم تأتي من المعدة.
- لابد من التفكير في الحكم من العبادات .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعن ابن عمر رضي اللَّه عنهما قال : كَانَتْ تَحتي امْرأَةٌ ، وكُنْتُ أُحِبُّها ، وَكَانَ عُمرُ يكْرهُهَا ، فقال لي : طَلِّقْها فأبيْتُ ، فَأَتَى عَمرُ رضي اللَّه عنه النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَذَكر ذلكَ لَهُ ، فقال النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « طَلِّقْهَا » رواه أَبو داود ، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
- المرجو من الآباء أنهم لا يفكروا أنهم مثل سيدنا عمر ، متى ما أحد منهم كره زوجة ابنه قال له طلقها .
هذه مسألة خاصة جداً بحاجتين: أولاً أن تكون الكراهة دينية ، ثانياً أن يكون الرجل الذي أمر بالطلاق مثل سيدنا عمر.
- يقال في الغالب أن الأم تحب زوج ابنتها أكثر من ولدها وهذا نابع من محبتها لابنتها ، ولكن عندما يقوم بزعل ابنتها فانه يصبح من ألد أعدائها.
- ينبغي على كل واحد أن يقدر ويحترم زوج البنت وزوج الأخت ويضعهم فوق الرأس لأن هذا ما يكسر رقبة الرجل .
- سيدنا عمر كيف تكره زوجة ابنك ؟ قال العلماء في التفسيرات إن الكراهة كراهة دينية. فسيدنا عمر رأى ابنه على غير عادته قبل أن يتزوج .
هناك أشخاص نعتاد أن نراهم سباقين في عمل الخير ويقومون بآداء أعمالهم على أكمل وجه ولكن بمجرد خطبتهم نحط عليهم مع السلامة وبعد الملكة مع السلامتين وبعد الزواج نكبر عليهم أربعاً.
- كما قال الإمام الشافعي: من فاته التعليم في شبابه ، فكبر عليه أربعاً لوفاته.
- بمجرد ما يتزوج الإنسان ويلتزم؛ الإمام الشافعي يقول: لو كلفوني ( الأب والأم ) بصلة ما حفظت مسألة.
- التكاليف من يوم ما يتجوز الإنسان يسير الأمور عنده تقل والالتزامات تقل الأمور تخف.
- سيدنا عمر وجد عند ولده هذا التغير، بدأ يتأخر عن بعض الصلوات بدأ يتأخر عن بعض الالتزامات ما يحضر مجالس النبي صلى الله عليه وسلم. بدأ يبيع دينه بدنياه بدأ بكذا أو كذا. فقال له طلقها.
# هذه مسألة خاصة #
# الطلاق حل من الحلول #
- برك بأبوك أن تسمع الكلام ç صلة الرحم.
- هذا خاص بسيدنا عمر مو أي أب في الدنيا يقدر يتصرف هذا التصرف ولا أي أم ؛ كان خربت الدنيا !!
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعن أبي الدَّرْادءِ رضي اللَّه عنه أَن رَجُلاً أَتَاهُ فقال : إِنَّ لي امْرَأَةً وإِن أُمِّي تَأْمُرُني بِطَلاَقِها ؟ فقال سَمِعْتُ رسول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ « الْوالِدُ أَوْسطُ أَبْوابِ الجَنَّةِ ، فَإِنْ شِئْتَ فَأَضِعْ ذلِك الْبابَ ، أَوِ احفظْهُ » رواه الترمذي وقال : حديثٌ حسنٌ صحيح .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
- قياساً على ما سبق الأب لازم يكون عاقل ورزين .
دائما ما نسمع أن الولد يكون ملتزم وعاقل ولكن بعد الزواج يخف التزامه وتدينه كأن يسمح لزوجته أن تكشف حجابها . وهناك من يكون عايش في طريق غلط ولكن بعد الزواج ربنا يهديه. كل ذلك موجود. أما أن يكون كده أو كده.
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعن البراءِ بن عازبٍ رضي اللَّه عنهما ، عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : «الخَالَةُ بِمَنْزِلَة الأُمِّ » رواه الترمذي : وقال حديثٌ حسن صحيح .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
- للحديث قصة ؛ بعد وفاة سيدنا جعفر اختلف 3 صحابة من منهم يحتضن ابنته ، هل تذهب عند عمها أم عند خالتها .. فأمر النبي أن تذهب البنت لخالتها وقال الخالة بمنزلة الأم. ابنة أسماء بنت عميس.
- وهذه مسألة مهمة الحضانة/
القاضي يحكم بالحديث. والأحاديث مختلفة جداً. فلا توجد قاعدة واحدة للحضانة في الدنيا.
- في هذا النص: حكم النبي بالحضانة للخالة لأنها بمنزلة الأم.
الخالة والدة .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وفي الباب أَحاديث كِثيرة في الصحيح مشهورة ، منها حديث أَصحابِ الغارِ، وحديث جُرَيْجٍ وقَدْ سَبَقَا ، وأَحاديث مشهورة في الصحيح حَذَفْتُهَا اخْتِصاراً ، وَمِنْ أَهَمِّهَا حديثُ عمْرو بن عَبسَةَ رضي اللَّه عنه الطَّوِيلُ المُشْتَمِلُ على جُمَلٍ كثـيرة مِنْ قَوَاعِدِ الإِسْلامِ وآدابِهِ وَسَأَذْكُرُهُ بِتَمَامِهِ إِن شَاءَ اللَّه تعالى في بابِ الرَّجَاءِ ، قال فيه .
دَخَلْتُ عَلى النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بِمَكَّةَ ، يَعْني في أَوَّل النُبُوَّةِ ، فقلتُ له : ما أَنتَ ؟ قال : «نَبيٌّ» فقلتُ : وما نبيٌّ ؟ قال : « أَرسلَني اللَّهُ تعالى ، فقلتُ : بِأَيِّ شَيءٍ أَرْسلَك ؟ قال : «أَرْسلَني بِصِلةِ الأَرْحامِ ، وكَسْرِ الأوثَانِ ، وأَنْ يُوحَّدَ اللَّه لا يُشرَكُ بِهِ شَيءٌ » وذكر تَمامَ الحديث . واللَّه أعلم .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
- مسألة كسر الأوثان.
الكسر أو الإزالة؟ الإزالة أبلغ من الكسر.
- تكسر ممكن ترجع مرة ثانية وتركبه.
- المقصود هنا الإزالة الكاملة
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وَصَلَّى الله تَعَالَى عَلَى سَيدِنَا مُحَمَّد وَعَلى آلِه وَصَحبِه وَسَلِّم
مها قزاز
02-05-2011, 01:27 PM
((بسم الله الرحمن الرحيم))
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد
كتاب رياض الصالحين
41- باب تحريم العقوق وقطيعة الرحم
http://www.gazzaz.net/s/f/048.gif
قال اللَّه تعالى: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض، وتقطعوا أرحامكم؛ أولئك الذين لعنهم اللَّه، فأصمهم وأعمى أبصارهم } .
شرح<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
والعقوق مأخوذ من العق وهو القطع ... ان يصل الانسان بفعل مع الوالدين يتاذون منه اذا كثر .. العقوق بالنسبة للوالدين والقطيعة الأرحام بالنسبة للأقارب غير الوالدين..والعقوق من كبائر الذنوب لثبوت الوعيدعليه من الكتاب والسنة
<o:p>http://www.gazzaz.net/s/f/048.gif</o:p>
وقال تعالى: {والذين ينقضون عهد اللَّه من بعد ميثاقه، ويقطعون ما أمر اللَّه به أن يوصل، ويفسدون في الأرض، أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار } .
شرح <o:p></o:p>
تكليف الاحكام يوصل بي الوالدين والناس على العام . واللعنة تعني الطرد والإبعاد عن رحمة الله ، ( وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) أي سوء العاقبة أي جهنم .
http://www.gazzaz.net/s/f/048.gif
وقال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما، فلا تقل لهما أف، ولا تنهرهما، وقل لهما قولاً كريماً، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة، وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً } .
شرح <o:p></o:p>
فأمر الله بالإحسان إلى الوالدين ، وقال إن بلغا عندك الكبر أحدهما أو كلاهما ؛ إما الأم أو الأب ، أو الأم والأب جمعياً فزجرت منهم ؛ لأن الإنسان إذا كبر قد يصل إلى الهرم وأرذل العمر فيتعب ...طلب الدعاء لهم فارحمهما أنت ، وادع الله أن يرحمهما.
http://www.gazzaz.net/s/f/048.gif
336- وعن أبي بكرةَ نُفيْع بنِ الحارثِ رضي اللَّه عنه قال : قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «أَلا أُنَبِّئُكمْ بِأكْبَرِ الْكَبائِرِ ؟ » ثلاثاً قُلنا : بلَى يا رسولَ اللَّه : قال : « الإِشْراكُ بِاللَّهِ، وعُقُوقُ الْوالِديْن » وكان مُتَّكِئاً فَجلَسَ ، فقال:«أَلا وقوْلُ الزُّورِ وشهادُة الزُّورِ »فَما زَال يكَرِّرُهَا حتَّى قُلنَا : ليْتهُ سكتْ .متفق عليه.
شرح<o:p></o:p>
فالإشراك كبيرة في حق الله ، وعقوق الوالدين كبيرة في حق من هم أحق الناس بالولاية والرعاية ، وهما الوالدان ..وكان متكئًا فجلس ، فقال : « ألا وقول الزور وشهادة الزور ». سبب الاهتمام به ،سهولة وقوع الناس فيه ، وتهاونهم به ، والحوامل عليه كثيرة من العداوة والحسد وغيرذلك ؛ ولأن مفسدته متعدية إلى الغير .
وأما الشرك فإنه ينبو عنه القلب السليم ،والعقوق يصرف عنه الطبع .
وقوله : ( ليته يسكت) لماذا اردو سكته صلى الله عليه وسلم <o:p></o:p>
1 خوفا من غضب من الله في هذه اللحظه ..2 ان يكون احد الجالسين لا تعلوه المصيبة . 3. وشفقة على سيدنا محمد في هذه الحالة ,<o:p></o:p>
http://www.gazzaz.net/s/f/048.gif
337- وعن عبد اللَّهِ بنِ عمرو بن العاص رضي اللَّه عنهما عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : «الْكبائرُ : الإِشْراكُ بِاللَّه ، وعقُوق الْوالِديْنِ ، وقَتْلُ النَّفْسِ ، والْيمِينُ الْغَموس» رواه البخاري .
« اليمِين الْغَمُوسُ » التي يَحْلِفُهَا كَاذِباً عامِداً ، سُمِّيت غَمُوساً ، لأَنَّهَا تَغْمِسُ الحالِفَ في الإِثم .
شرح<o:p></o:p>
الاقتصار على هذه الأربع لكونها أعظم الكبائر إثمًا ، وأشدِّها جُرمًا
http://www.gazzaz.net/s/f/048.gif
338- وعنه أَن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « مِنَ الْكبائِرِ شتْمُ الرَّجلِ والِدَيْهِ ،» قالوا : يا رسولَ اللَّه وهَلْ يشْتُمُ الرَّجُلُ والِديْهِ ؟، قاـل : « نَعمْ ، يَسُبُّ أَبا الرَّجُلِ، فيسُبُّ أَباه ، ويسُبُّ أُمَّهُ ، فَيسُبُّ أُمَّهُ » متفقٌ عليه
وفي روايـةٍ : « إِنَّ مِنْ أَكْبرِ الكبائِرِ أَنْ يلْعنَ الرَّجُلُ والِدَيْهِ ، » قيل : يا رسـول اللَّهِ كيْفَ يلْعنُ الرجُلُ والِديْهِ ؟، قال : « يسُبُّ أَبا الرَّجُل ، فَيسُبُّ أَبَاهُ ، وَيَسبُّ أُمَّه ، فيسُبُّ أُمَّهُ».
شرح<o:p></o:p>
هل يشتم الرجل والديه ؟)استفهامُ استبعاد أنْ يصدرذلك من ذي دين أو عقل ، فأخبر صلى الله عليه وسلم أن ذلك يقع بالتسبب في سبِّهما وذلك تحذير من أن يكون الإنسان سبباً في شتم والديه بأن يأتي إلى شخص فيشتم والدي الشخص ، فيقابله الشخص الآخر بالمثل ويشتم والديه ، ولا يعني ذلك أنه يجوز للثاني أن يشتم والدي الرجل؛ لأنه لا تزر وازرة وزر أخرى ، ولكنه في العادة والطبيعة أن الإنسان يجازي غيره يمثل ما فعل به ، فإذا سبه سبه .تحصين النفس من هذه العادة السيئة مصاحبة الصالحين والقراءة في كتاب الصالحين .
http://www.gazzaz.net/s/f/048.gif
339- وعن أبي محمد جُبيْرِ بنِ مُطعِمٍ رضي اللَّه عنه أَن رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : «لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ » قال سفيان في روايته : يعْني : قاطِع رحِم . متفقٌ عليه.
شرح<o:p></o:p>
. قاطع يشمل قاطع رحم قاطع طريق وغير ذلك .. فيه : وعيد شديد لمن قطع.. وفيه : عظم إثم قاطع الرحم .
http://www.gazzaz.net/s/f/048.gif
340- وعن أبي عِيسى المُغِيرةِ بنِ شُعْبةَ رضي اللَّه عنه عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِنَّ اللَّهُ تعالى حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الأُمهَاتِ ، ومنْعاً وهات ، ووأْدَ البنَاتِ ، وكَرَهَ لكُمْ قِيل وقالَ ، وكثرة السَؤالِ ، وإِضَاعة المالِ » متفقٌ عليه .
قولُهُ : « منعاً » معنَاهُ : منعُ ما وجَبَ عَلَيْهِ وَ « هَاتِ » : طَلَبُ مَا لَيسَ لَهُ و « وَأْدَ البنَاتِ» معْنَاه : دَفْنُهُنَّ في الحَياةِ ، وَ « قِيلَ وقَالَ » مَعْنَاهُ : الحدِيثُ بِكُلِّ مَا يَسمعُهُ ، فيقُولُ: قيلَ كَذَا ، وقَالَ فُلانٌ كَذَا مِمَّا لا يَعلَمُ صِحَّتَهُ ، ولا يَظُنُّهَا ، وكَفى بالمرْءِ كذِباً أَنْ يُحَدِّث بِكُلِّ ما سَمِعَ . و « إِضَاعَةُ المال » : تبذيره وصرفُهُ في غَيْرِ الوُجُوهِ المأْذُون فِيهَا مِنْ مَقَاصِدِ الآخِرِةِ والدُّنيا ، وتَرْكُ حِفْظِهِ مع إِمْكَانِ الحفْظِ . و « كثرةُ السُّؤَالِ » الإِلحاحُ فِيمَا لا حاجةَ إِلَيْهِ .
وفي الباب أَحادِيثُ سبقَتْ في البابِ قبله كَحَدِيثَ « وأَقْطعُ مَنْ قَطَعكِ» وحديث«مَن قطَعني قَطَعهُ اللَّه » .
شرح <o:p></o:p>
خص الامهات هنا الاستخفاف بحنية الام .. وهو قطع ما يجب لهن من البر.. أما وأد البنات فهو دفنهن أحياء ، وذلك لأنهم في الجاهلية كانوا يكرهون البنات ، ويقولون : إن إبقاء البنت عند الرجل مسبة له . واول من واد البنات قيس بن عاصم التميمي .. وأد البنات، وذلك أن بعض أعدائه أغار عليه فأسر بنته، فاتخذها لنفسه، ثم حصل بينهم صلح، فخيّر ابنته فاختارت زوجها، ولم تُرِد أباها، فآلى قيس، على نفسه، أن لا تولد له بنت، إلا دفنها حية، وكان حصحص التميمي يشتري البنات من اهلهن الى ان اسلموا جميعهم .<o:p></o:p>
كانوا في الجاهلية طريقة الواد البنات 1 تلد الام بالقرب من حفرة اذا بنت دفنوها 2او ان تصل البنت الي السادسة من عمرها يلبسونها ويذهبون بها الي اقرب بئر ويرموها . <o:p></o:p>
(( وكره لكم قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال )) يعني نقل الكلام ، وكثرة ما يتكلم الإنسان ويثرثر به ، وأن يكون ليس له هم إلا الكلام في الناس .. فالأموال يجب أن يحافظ عليها الإنسان ، وألا يضعها وألا يبذلها إلا فيما فيه مصلحة له دينية أو دنيوية
http://www.gazzaz.net/s/f/048.gif<o:p></o:p>
مها قزاز
16-05-2011, 12:20 AM
باب بر أصدقاء الأب والأم والأقارب والزوجة
وسائر من يندب إكرامه
ـ عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن أبر البر أن يصل الرجل ود أبيه )) .
الباب معقود للحث على بر الاقارب واصدقاء الاب والام والزوجة وكل ما يندب اكرامه كالشيخ والطالب<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
الملك العادل وكل انسان حافظ لكتاب الله بره واجب ومطلوب<o:p></o:p>
""ابرالبر ان يصل الرجل ود ابيه"<o:p></o:p>
يدخل في ذلك ود الأم والزوجه<o:p></o:p>
كان صلى الله عليه وسلم يحن حتى للصوت حين سمع صوت اخت السيدة خديجة قال:"اللهم هاله"يعني اكرمو هالة<o:p></o:p>
الاشكالية التي قدتظهر في اكرام صديقات الزوجة هي في اتباع الادب والخلق الاسلامي في الاحسان اليهم وبرهم
ـ وعن عبد الله ين دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً من الأعراب لقيه بطريق مكة ، فسلم عليه عبد الله بن عمر ، وحمله على حمارٍ كان يركبه ، وأعطاه عمامة كانت على رأسه ، قال ابن دينار : فقلنا له أصلحك الله إنهم الأعراب وهم يرضون باليسير ، فقال عبد الله بن عمر : إن أبا هذا كان وداً لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وإني سمعت رسول الله يقول: ((إن أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه))
وفي رواية عن ابن دينار عن ابن عمر أنه كان إذا خرج إلى مكة كان له حمار يتروح عليه إذا ملّ ركوب الراحلة ، وعمامة يشد بها رأسه فبينا هو يوماً على ذلك الحمار إذ مر به أعرابي ، فقال : ألست ابن فلان ابن فلان ؟ قال بلى . فأعطاه الحمار ، فقال : اركب هذا ، وأعطاه العمامة وقال : اشدد بها رأسك ، فقال له بعض أصحابه : غفر الله لك ! أعطيت هذا الأعرابي حماراً كنت تروح عليه ، وعمامة كنت تشد بها رأسك ؟ فقال ؟ : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولى)) وإن أباه كان صديقاً لعمر رضي الله عنه . روى هذه الروايات كلها مسلم .
عتاب الصحابة لسيدنا عبد الله بن عمر رضوان الله عليهم اجمعين لتقديمه حماره وعمامته للاعرابي فهم يرضون بالقليل<o:p></o:p>
تقديم العمامة والحمار للاعرابي من قبل سيدنا عبدالله بن عمر من باب البر فقدكان أبوه صديقا لابيه سيدنا عمر رضي الله عنه" إن أبا هذا كان وداً لعمر بن الخطاب رضي الله عنه،"<o:p></o:p>
كان احد المشايخ السابقين يخطب على المنبر لما مر ولد شيخه اوقف الخطبة الى ان انتهى مرور ابن شيخه. هذه الافعال يفعلها الانسان السامي<o:p></o:p>
كان اصحاب الادب والسلوكة يقبل يد صاحب ابوه وهي من الآداب التي يجب المحافظة عليها
من عادة العرب تقديم الدعاء عند العتاب اصلحك الله هداك الله"عفا الله عنك لما اذنت لهم"
ركوب الحمار فيه متعةاكثر من ركوب الجمل والحصان والمتعة في تدلي الارجل وفيه فخامة
كانو قديما يهتمون بالاعتناء بالبهيمة والدابة التي تنقلهم
وعن أبي أسيد ـ بضم الهمزة وفتح السين ـ مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه قال : بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال : يا رسول الله ، هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما ؟ فقال : (( نعم ، الصلاة عليهما ، والاستغفار لهما ، وإنقاذ عهدهما من بعدهما ، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما ، وإكرام صديقهما )) رواه أبو داود .
4/344 ـ وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة رضي الله عنها ، وما رأيتها قط ، ولكن كان يكثر ذكرها ، وربما ذبح الشاة ، ثم يقطعها أعضاء ، ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأن لم يكن في الدنيا إلا خديجة فيقول : (( إنها كانت وكان لي منها ولد )) متفق عليه
وفي رواية : وإن كان ليذبح الشاة فيهدي في خلائلها منها ما يسعهن
وفي رواية : كان إذا ذبح الشاة يقول (( أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة )).
وفي رواية قالت : استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة ، فارتاح لذلك فقال : (( اللهم هالة بنت خويلد )) .
قولها (( فارتاح )) هو بالحاء ، وفي الجمع بين الصحيحين للحميدي : (( فارتاع )) بالعين ومعناه : أهتم به .
من بر الوالدين وحقوقهما بعد موتهما الصلاة عليهما يعني الدعاء لهما"وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا"
الاستغفار لهما"ربي اغفرلي ولوالديا"
انفاذ عهدهما يعني تنفيذ وصيتهم ويفضل الا يكتب الانسان وصيةخوفا من الفتنة
الصدقة كما كان يفعل صلى الله عليه وسلمبعد موت السيدة خديجه كان يدبح الشاة ويفرقها لصويحبات خديجة رضي الله عنها
كان يذبحها ويفرق اعضاءها بنفسه وذلك دليل تواضعه او على سبيل المجاز اي يجعل من يذبحها ويفرقها عنه صلى الله عليه وسلم
حتى ان السيدة عائشة كانت تغار من فعله صلى الله عليه وسلم وكان هذا من كمال انوثتها رضي الله عنها فأي امراءةلا تغار لا تعتبر انثى فالغيرة امر طبيعي وفطري وفي منتهى الانوثة
كذلك الرجل من حقه ان يغار على زوجته ولكن الغيرة المنضبطة بأمور الشرع وكل ما يدعو للمروءة لأن موت الرجولة سببها عدم المروءة
كان صلى الله عليه وسلم يكثر من ذكر السيدة خديجة وذلك دليل محبته لها فمن احب شي اكثر ذكره مما اثار غيرة ستنا عائشة رضي الله عنها رغم انها لم تراها ولكن من كثرة ما كان يفندمناقبها ويكثر من ذكرها امامها حفظا للودوالعهد فقد كانت افضل النساء على الاطلاق
مثال سيدنا موسى"ماتلك بيمينك ياموسى قال هي عصايا ....."واخذ يذكر فوائدهامن محبته لها اراد اطالة مدة ذكرها
صلةالرحم يعني الاقارب وذوي الصلة بهما كما فعل صلى الله عليه وسلم حينما سمع صوت هاله اخت السيدة خديجة قال اللهم هالة اي اكرموا هالة رضي الله عنها على تقدير اللهم اكرم هاله
احب من أجلكم من كان يشبهكم ****حتى لقد سرت اهوى الشمس والقمر
أمر بالحجر القاسي فألثمه*****لأن قلبك قاسي يشبه الحجر
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : خرجت مع جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه في سفر، فكان يخدمني فقلت له : لا تفعل ، فقال : إني قد رأيت الأنصار تصنع برسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً آليت على نفسي أن لا أصحب أحداً منهم إلا خدمته . متفق عليه .
نهي سيدنا انس رضي الله عنه جرير رضي الله عنهمن خدمته
اصراره على خدمته لأنه اقسم على نفسه أن لا يصحب احدا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الا يقوم بخدمته
كلف نفسه ذلك العمل كما كانت تفعل الانصار بالنبي صلى الله عليه وسلم
بيان فضل الانصار رضي الله عنهم اجمعين لخدمتهم للنبي صلى الله عليه وسلم
هو مكلف بخدمتهم سواء كانو كبارا ام صغارا
قال الشاعر:
أهل الحديث همو أهل النبي***وإن لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا
<!-- / message --><!-- sig -->
مها قزاز
16-05-2011, 11:23 PM
بابٌ إكرامُ أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيان فضلهم
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَن الرَّحِيم
قال اللَّه تعالى : (( إنما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت، ويطهركم تطهيراً . ((
وقال تعالى )) : ومن يعظم شعائر اللَّه فإنها من تقوى القلوب . ((
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
الآية جاءت في سياق الكلام عن زوجات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وأستفاد العلماء منها أن زوجات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يدخلن في مسألة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
الرأي الغالب من أراء الجمهور أن آل بيت رسول الله لا يستحقون الصدقة سواء كانو من آل علي أو من آل جعفر .. الخ .
(( إنما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس )) : اختلف العلماء والمفسرين في مسألة الرجس ، هل المقصود به هنا الذنب ، أم وسوسة الشيطان ، أم القذارة وما يتقذر منه الإنسان .
يقول أحد الصالحين : الحسنة في ذاتها حسنة ومن آل بيت النبي أحسن ، والسيئة في ذاتها سيئة ومن آل بيت النبي أسوء .
يؤخذ الإنسان بمكانه : فالمكي اقترافه للذنب يختلف عن اقتراف غيره من أهل الدنيا .
كذلك يؤخذ الإنسان بزمانه : فالمذنب في رمضان يختلف عن المذنب في غيره .
كذلك يؤخذ الإنسان بنسبته : فالمنسوب إلى آل بيت رسول الله أو المنسوب إلى أسرة مباركة قد يؤخذ بمأخذ مختلف .
(( ويطهركم تطهيراً )) : يوفقكم ويدلكم على الرشاد .
من المجربات التي يقولها الناس أن من ينتسب إلى آل بيت رسول الله خاتمته تكون طيبة وينصلح حاله في يوم وليلة وإن كان سنين يشهد له بالسوء .
الله عز وجل يلهمهم الهدى والتوفيق بالذات في آخر سنين حياتهم .
من العادات المكية القديمة عند ذهاب النساء للخطبة أخذ سيدة من آل بيت رسول الله معهم وعند دخولها يقولون شريفة يا ستات ، إكراما ً وتقديراً لهم .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعن يزيد بن حيَّانَ قال : انْطلَقْتُ أَنا وحُصيْنُ بْنُ سَبْرَةَ ، وعمْرُو بن مُسْلِمٍ إلى زَيْدِ بْنِ أَرقمَ رضي اللَّه عنهم ، فلَمَّا جَلسْنا إِلَيهِ قال له حُصيْنٌ : لَقَد لَقِيتَ يَا زيْدُ خَيْراً كَثِيراً ، رَأَيْتَ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، وسمِعْتَ حَدِيثَهُ ، وغَزَوْتَ مَعَهُ، وَصَلَّيتَ خَلْفَهُ : لَقَدْ لَقِيتَ يا زَيْدُ خَيْراً كَثِيراً ، حَدِّثْنَا يا زَيْدُ ما سمِعْتَ مِنْ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم . قال : يا ابْنَ أَخِي واللَّهِ لَقَدْ كَبِرتْ سِنِّي ، وقَدُم عهْدي ، ونسِيتُ بعْضَ الذي كنتُ أَعِي مِنْ رسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، فَمَا حَدَّثْتُكُمْ ، فَاقْبَلُوا ، وَمَالا فَلا تُكَلِّفُونِيهِ ثُمَّ قال : قام رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَوْماً فِينَا خطِيباً بِمَاءٍ يُدْعي خُمّاء بَيْنَ مكَّةَ وَالمَدِينَةِ ، فَحَمِدَ اللَّه ، وَأَثْنى عَليْه ، ووعَظَ، وَذكَّرَ ، ثُمَّ قَالَ : «أَمَّا بعْدُ : أَلا أَيُّهَا النَّاسُ ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رسولُ ربي فَأُجيبَ ، وأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ : أَوَّلهُما كِتابُ اللَّهِ ، فِيهِ الهُدى وَالنُّورُ ، فَخُذُوا بِكِتابِ اللَّه ، وَاسْتَمْسِكُوا به» فَحثَّ على كِتَابِ اللَّه ، ورغَّبَ فِيهِ . ثمَّ قَالَ « وأَهْلُ بَيْتِي ، أُذكِّركم اللَّه في أهلِ بيْتي ، أذكِّرُكم اللَّه في أهل بيتي » فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : ومَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يا زيْدُ ؟ أليس نساؤُه من أهلِ بيتهِ ؟ قال : نساؤُه منْ أهلِ بيتِهِ وَلَكِن أَهْلُ بيْتِهِ منْ حُرِم الصَّدقَة بعْدَهُ ، قَال : ومَنْ هُم؟ قَالَ : هُمْ آلُ عليٍّ ، وآلُ عَقِيلٍ ، وآلُ جَعْفَر ، وَآلُ عبَّاسٍ ، قَالَ : كُلُّ هُؤلاءِ حُرِمَ الصَّدقَةَ ؟ قَالَ : نعَمْ . رواه مسلم .
وفي روايةٍ : « أَلا وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقْلَيْن : أَحدُهَما كِتَابُ اللَّه وَهُو حبْلُ اللَّه، منِ اتَّبَعه كَانَ عَلَى الهُدى ، ومَنْ تَرَكَهُ كانَ على ضَلالَةٍ » .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
( لَقَد لَقِيتَ يَا زيْدُ خَيْراً كَثِيراً ، رَأَيْتَ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، وسمِعْتَ حَدِيثَهُ ، وغَزَوْتَ مَعَهُ، وَصَلَّيتَ خَلْفَهُ ) : يدل ذلك على مسألة مهمة وهي شرف العمل مع الصلحاء ، شرف العمل مع الأتقياء و شرف العمل مع الأولياء .
لذلك الناس عندما تمدح نفسها وتذكر أيامها القديمة تقول فلان أنا عملت معه لأنه من الصالحين والأتقياء والذين يخافون الله .
لابد للإنسان أن يحرص على العمل مع الشرفاء والصلحاء والأتقياء لأنه سيذكر .
على هذا السياق شرعت صلاة الجماعة ، فأنت تكون مأموم بامام صالح ، والله سبحانه وتعالى ببركة هذا الإجتماع وببركة هذا الصالح وببركة من هو موجود بين الصالحين يقبل دعوتهم واجتماعهم .
( لَقَدْ لَقِيتَ يا زَيْدُ خَيْراً كَثِيراً ، حَدِّثْنَا يا زَيْدُ ما سمِعْتَ مِنْ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ) : هنا مسألة مهمة وهي طلب العلم من الصالحين وكما يسموه أهل علوم الحديث ( طلب السند العالي ) وهو الطلب من شخص كبير في السن لأنه يطوي لك الزمن فمثلا بدل أن يكون بينك وبين رسول الله 30 واسطة بهذا الرجل سيكون بينك وبينه 25 .
فهذا الطلب يكون من كبار السن ومن الصالحين من العلماء سواء كان رجل أو امرأة .
( يا ابْنَ أَخِي ) : هو ليس بابن أخيه ولكنها عادة العرب في المناداة بدل أن يقول له أنا عمك يقول له يا ابن أخي .
( واللَّهِ لَقَدْ كَبِرتْ سِنِّي ، وقَدُم عهْدي ، ونسِيتُ بعْضَ الذي كنتُ أَعِي مِنْ رسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ) : الكبر في السن مظلة للنسيان فبمجرد وصول الإنسان لسن الخمسين والستين يتغير الحال ولا يكون الأمر كما كان ، أما أصحاب الذاكرة القوية فهذه منحة من عند الله سبحانه .
كن جميلاً ترى الوجود جميلاً .
( واللَّهِ لَقَدْ كَبِرتْ سِنِّي ، وقَدُم عهْدي ) : وفي بعض الروايات قال : والحديث عن رسول الله شديد .
الإنسان عندما يكبر في السن يحتاج إلى أشياء غير التي كان يحتاجها وهو صغير لكي يستعيد ذاكرته فمثلا : يحتاج إلى قراءة أكثر من أول ، غذاء أفضل يحتوي على خضار وأشياء مفيدة ، كذلك يحتاج إلى حل للألغاز والكلمات المتقاطعة لكي ينعش ذاكرته ويستعيدها .
( بِمَاءٍ يُدْعي خُمّاء بَيْنَ مكَّةَ وَالمَدِينَةِ ) : غدير خم بجانب الجحفة .
( ووعَظَ، وَذَكَّرَ ) : فرق بسيط بين الوعظ والتذكير .
(( فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رسولُ ربي فَأُجيبَ )) : هنا مسألة مهمة وهي أن جميع الناس في هذه الدنيا يأتيهم ملك الموت من غير استئذان إلا الأنبياء فيأتيهم ملك الموت ليخبرهم بأنه مكلف من عند الله سبحانه بقبض أرواحهم .
(( فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ )) : لايقصد بها أنه هو وأنت وأنا بنفس الدرجة وإنما بالسياق ، فأنا بشر مثلكم فقط في مسألة الموت .
لا نستطيع القول بأن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بشر وننسى البيت الذي يقول محمدٌ بشرٌ وليس كالبشرِ محمدٌ ياقوتةٌ والناسُ كالحجرِ .
(( وأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ )) : إما أن المسألة عظيمة من ناحية الذي تركها ، أو أنها عظيمة من ناحيتي أنا كالالتزام بها .
(( أَوَّلهُما كِتابُ اللَّهِ ، فِيهِ الهُدى وَالنُّورُ ، فَخُذُوا بِكِتابِ اللَّه ، وَاسْتَمْسِكُوا به )) فَحثَّ على كِتَابِ اللَّه ، ورغَّبَ فِيهِ : كتاب الله هو المقدم وهو الأول الذي لا بعده شيء وهو الذي يفتح لك كل خير والتفصيلات الغير موجودة في كتاب الله نأخذها من أقوال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن الذين يدلون عليه .
((وأَهْلُ بَيْتِي ، أُذكِّركم اللَّه في أهلِ بيْتي ، أذكِّرُكم اللَّه في أهل بيتي ))
((أُذكِّركم اللَّه في أهلِ بيْتي )) : حبهم ، إتباع الصالح منهم ، احترامهم ، تعظيمهم ، توقيرهم ، النظر إلى فقرائهم وإعطاء الفقراء ما يستحقونه من أموال .
((أُذكِّركم اللَّه في أهلِ بيْتي ، أذكِّرُكم اللَّه في أهل بيتي )) : كون النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكرر العبارة فهو تأكيد وأمر أهمه صلى الله عليه وآله وسلم .
(أليس نساؤُه من أهلِ بيتهِ ؟ ) : استدراك مهم .
( قال : نساؤُه منْ أهلِ بيتِهِ ) : زوجاته صلى الله عليه وآله وسلم من آل بيته فهن قائمات بالبيت ويقمن بالإهتمام به وبسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
( وَلَكِن أَهْلُ بيْتِهِ منْ حُرِم الصَّدقَة بعْدَهُ ، قَال : ومَنْ هُم؟ قَالَ : هُمْ آلُ عليٍّ ، وآلُ عَقِيلٍ ، وآلُ جَعْفَر ، وَآلُ عبَّاسٍ ) : مهم هنا أن نعرف أن الإنتساب إلى بيت النبوة لا يكون إلا من خلال آلُ عليٍّ ، وآلُ عَقِيلٍ ، وآلُ جَعْفَر ، وَآلُ عبَّاسٍ ، رضي الله تعالى عنهم أجمعين .
(قَالَ : كُلُّ هُؤلاءِ حُرِمَ الصَّدقَةَ ؟ قَالَ : نعَمْ ) : هذا ليس بدليل حرمانهم من الصدقة على طول ، حرمانهم من الصدقة من عند الله سبحانه وتعالى .
الآن لابد من النظر في المستحقين للصدقة من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى ولو أعطو من مال الزكاة .
من الأدب اعطائهم دون القول لهم هذه صدقة أو هذه زكاة لكم .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•
وَصَلَّى الله تَعَالَى عَلَى سَيدِنَا مُحَمَّد وَعَلى آلِه وَصَحبِه وَسَلِّم<!-- / message --><!-- sig -->
مها قزاز
14-08-2011, 04:37 PM
باب توقير العلماء والكبار وأهل الفضل
قال اللَّه تعالى: { قل: هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب } .
بعد الفصل الماضي باب اكرام آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ناسب الكلام ان يتصل بالاكرام توقير العلماء وكبار السن
وتوقير العلماء وان لم يكونوا من ذوي السن وتوقير الكبار في السن وان لم يكونوا علماءخصوصا من لم يطلب الرفعه لنفسه تواضعا منه
تقديم اهل الفضل عن غيرهم واجب وهو من البرتكول المتعارف عليه في تقديمهم في حق الجلوس بالطريقة التي ذكرهاالامام النووي
كما للشاعر :
صدور المجالس**حيث حلت صدورها
الجلوس حيث ينتهي بالانسان المجلس كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم من ادب الجلوس مالم يكن ممن استحق تصدر المجلس
مكان جلوس العلماء ومن لهم الفضل هو صدر المجلس
وعن أبي مسعودٍ عُقبةَ بنِ عمرٍو البدريِّ الأنصاريِّ رضي اللَّهُ عنه قال: قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤهُمْ لِكتَابِ اللَّهِ ، فَإِنْ كَانُوا في الْقِراءَةِ سَواءً ، فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ ، فَإِنْ كَانُوا في السُّنَّةِ سَوَاءً ، فَأَقْدمُهُمْ هِجْرَةً ، فَإِنْ كانُوا في الهِجْرَةِ سَوَاءً ، فَأَقْدَمُهُمْ سِنّاً وَلا يُؤمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ في سُلْطَانِهِ ، وَلا يَقْعُدُ في بيْتِهِ على تَكْرِمتِهِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ» رواه مسلم .
وفي روايةٍ لَهُ : « فَأَقْدمهُمْ سِلْماً » بَدل « سِنًّا » : أَيْ إِسْلاماً .
وفي رواية : يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤهُمْ لِكتَابِ اللَّهِ ، وأَقْدمُهُمْ قِراءَةً ، فَإِنْ كَانَتْ قِراءَتُهمْ سَواءً فَيَؤُمُّهم أَقْدمُهُمْ هِجْرةً ، فَإِنْ كَانوا في الهِجْرَةِ سوَاء ، فَلْيُؤمَّهُمْ أَكْبرُهُمْ سِناً » .
والمُرادُ « بِسُلْطَانِهِ » محلُّ ولايتِهِ ، أَوْ الموْضعُ الذي يخْتَصُّ به . « وَتَكْرِمتُهُ» بفتحِ التاءِ وكسر والراءِ : وهِي ما يَنْفَرِدُ بِهِ مِنْ فِراشٍ وسرِيرٍ ونحْوِهِمَا .
في الحديث مسألة فقهية مهمة ان المسالة ليس على اطلاقها في تقديم اقرأهم لكتاب الله فعلى اساس افعال اخرى واحاديث اخرى واقوال اخرى حدثت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تقديمه لابي بكر الصديق رضي الله عنه للصلاة رغم وجود أبي بن كعب وهو أقرأ لكتاب الله كما جاء في رأي الامام الشافعي والامام مالك في ان التقديم للفقهاء وليس للقراء اولى واهملتدارك مواضع السهو والخطأوكما في التاريخ الاسلامي علىمر العصور يتصدر للامامة الاكثر حفظا وفعل النبي صلى الله عليه وسلم يؤيد ما ذهب اليه العلماء لتدارك الخطأ والسهو عارض في ذلك الامام ابو حنيفة أن الاقرأ هو الافقه كذلك اعلمهم بالسنة مقدم كما للامام الشافعي ان حاجة الناس للفقيه اقوى من حاجتهم للقاريء لانهناك ما يلزم لفقيه عالم بالسنة والفقه
وصاحب الدار مقدم على غيره في الامامة وان لم يكن فقيها الا اذا كان اذا اعتذر او وكل غيره
ومن الادآب الجميلة سؤال صاحب الدار اين اجلس؟
وللامام مالك قصةمن قصص التاريخ الاسلامي مع الائمة عندما راحو يشكونه للخليفة أي عالم هذا؟لايفهم شيئاوعنده مشكلة في التعامل معنا لا يردعلينا السلام قال لهم الخليفة احضروه لمجلسي وكان الموعد المتفق عليه بعد صلاة الضهر ولكنهم حضروا في وقت مبكر واخذ كل منهم مجلسه عن يمين وشمال الخليفةوجاء الامام مالك يستئذن الخليفةفي مكان جلوسه فهومن دعاه وكان حقا عليه استقباله بمجلسه اللائق به وكان سؤاله هذا دليل فطنته فقدمه الخليفه في المجلس وسأله في شكواهم فاجاب بانه لا ينطح بمعنى انه لا يجيب على من يسأله بالاشاره فكان هذا دليل آخر على ذكائه وحسن تصرفه لله دره من عالم جليل
- وعنه قال : كان رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يمْسحُ منَاكِبَنَا في الصَّلاةِ وَيَقُولُ : « اسْتَوُوا وَلا تخْتلِفُوا ، فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ ، لِيَلِني مِنكُمْ أُولوا الأَحْلامِ والنُّهَى ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهم ، ثُمَّ الذين يلونَهم » رواه مسلم .
وقوله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « لِيَلِني » هو بتخفيف النُّون وَلَيْسَ قَبْلَهَا يَاءٌ ، ورُوِي بتشديد النُّون مع ياءٍ قَبْلَهَا . « والنُّهَى » : الْعُقُول : « وأُولُوا الأَحْلام » هُمْ الْبَالِغُونَ ، وَقيل : أَهْلُ الحِلْمِ وَالْفَضْلِ
كان صلى الله عليه وسلم يمسح على المناكب وقت الصلاة لمساواة الصفوف ان لم يكونوا من الصحابة الفاهمين الذين تعودوعلى فهم ذلك بالاشارة ففي بعض المواضع يحتاج الى الكلام او المسح او الاشارة
فمساوة الصفوف مهمة في الصلاة لحصول الخشوع فالقلب يتحرك بتحرك الاعضاء كان يوصي بأن يليه في الصلاة اولي الحلم اي العقل واولي النهى اي اصحاب العقول الخالين من العيوب اذا كان الصف الاول مطمئن تستوي باقي الصفوف
يجب ان يلي الامام من له علم بالحفظ والقراءة والفقه لارشاده عند الخطأ شرط ان لا يكونوممن تعنى الرد للتغليط
<!-- / message --><!-- sig -->__________________
مها قزاز
14-08-2011, 04:38 PM
رضي الله عنكم<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
و بالسند الصحيح إلى الإمام النووي في كتابه رياض الصالحين إلى أن وصلنا إلى<o:p></o:p>
باب توقير العلماء والكبار وأهل الفضل
وتقديمهم على غيرهم ، ورفع مجالسهم ، وإظهار مرتبتهم<o:p></o:p>
وبه إليه<o:p></o:p>
وعن عبد اللَّه بن مسعودٍ رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « لِيَلِني مِنْكُمْ أُولُوا الأَحْلامِ والنُّهَى ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ » ثَلاثاً « وإِيَّاكُم وهَيْشَاتِ الأَسْواقِ » رواه مسلم .
<o:p></o:p>
سيدنا عبد الله بن مسعود هو صاحب النعال والسواك والسر النبوي (أي المناجاة) ومن مناقبه أنه صلّى القبلتين وهذا يعني أنه قديم الإسلام، وهو من المبشرين بالجنة.<o:p></o:p>
المقصود بهذا الحديث أن الذي يصلي خلف الإمام لابد أن يكون من أصحاب العقل والحلم، ويحذرنا الرسول عليه الصلاة والسلام من الصخب والاختلاف المصاحب له الصياح وهو الهيشات وهي جمع هوشه أي الدوشه وهي غالبا ما تكون في الأسواق، واذا تعرضنا لها لابد من أن نخرج منها، فاذا استمعت إلى صخب وإلى ما يضير فلابد من المكفرات <o:p></o:p>
وبه إليه<o:p></o:p>
وعن أبي يحْيى وَقيل : أبي مُحمَّد سَهْلِ بن أبي حثْمة بفتح الحاءِ المهملة وإِسكان الثاءِ المثلثة الأَنصاري رضي اللَّه عنه قال : انْطَلَقَ عبْدُ اللَّهِ بنُ سهْلٍ وَمُحيِّصَةُ ابْنُ مَسْعُودٍ إِلى خَيْبَرَ وَهِيَ يَوْمَئِذ صُلْحٌ ، فَتَفَرَّقَا .فَأَتَى مُحَيِّصةُ إِلى عبدِ اللَّهِ بنِ سَهلٍ وهو يَتَشَحَّطُ في دمهِ قَتيلاً ، فدفَنَهُ ، ثمَّ قَدِمَ المدِينَةَ فَانْطَلَقَ عَبْدُ الرحْمنِ بْنُ سَهْلٍ وَمُحَيِّصَةُ وَحُوِّيصةُ ابْنَا مسْعُودٍ إِلى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَذَهَب عَبْدُ الرَّحْمنِ يَتَكَلَّمُ فقال : «كَبِّرْ كَبِّرْ » وَهُوَ أَحْدَثُ القَوْمِ ، فَسَكَت ، فَتَكَلَّمَا فقال: « أَتَحْلِفُونَ وَتسْتَحِقُّونَ قَاتِلكُمْ ؟ » وَذَكَرَ تَمامَ الحدِيث . متفقٌ عليه .
وقوله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « كَبِّرْ كَبِّرْ » معنَاهُ : يَتَكلَّمُ الأَكْبَرُ .
<o:p></o:p>
قوله وَهِيَ يَوْمَئِذ صُلْحٌ أي كانت تحت الصلح , وفي الحديث أن محيصة دفن ابن عمه عبدالله وقد ذهب مع أخيه حويصة وابن عمه عبدالرحمن وهو أخو القتيل الى الرسول عليه الصلاة والسلام للمطالبة بالقصاص أو الديّة، وبدأ صاحب الدم وهو أخو القتيل بالكلام ولما كان أصغرهم سنا طلب الرسول أن يتحدث الأكبر بقوله « كَبِّرْ كَبِّرْ » والرسول لايريد أن يحول أصحاب الحق إلى ابناء العمومة ولكن لأنهم وجهاء افي ذلك استحباب تقدير كبار السن، وقوله وَتسْتَحِقُّونَ قَاتِلكُمْ أي القصاص أو الدية.<o:p></o:p>
سؤال للبحث: هل الحلف واليمين يوجب القصاص أم الدية؟<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وبه إليه<o:p></o:p>
وعن جابرٍ رضي اللَّهُ عنه أَنَّ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَانَ يَجْمَعُ بيْنَ الرَّجُلَيْنِ مِنْ قَتْلَى أُحُدٍ يَعْني في القَبْرِ ، ثُمَّ يَقُولُ : « أَيُّهُما أَكْثَرُ أَخْذاً لِلْقُرْآنِ ؟ » فَإِذَا أُشِيرَ لَهُ إلى أَحَدِهِمَا قَدَّمَهُ في اللَّحْدِ . رواه البخاريُّ .
<o:p></o:p>
يوم أحد كان يجمع بين القتلى في القبر وذلك بسبب جهد الصحابه، ولايدخل في ذلك جمع الكفن، وكان يقدم في اللحد صاحب القرآن ويكون التقديم بتقديمه في اتجاه القبلة. <o:p></o:p>
سؤال: هل يجوز الجمع بين الرجل والمرأة الأجنبية في القبر؟<o:p></o:p>
ثبت أنه جُمع بين الرجل والمرأة، والطريقة هي أن يقدم الرجل أولا والمرأة بعده وبينهم حائل من تراب.<o:p></o:p>
فائدة: حتى الطفل الصغير يسأل في القبر وينطقه الله.<o:p></o:p>
وبه إليه<o:p></o:p>
وعن ابن عُمرَ رضي اللَّهُ عنهما أَنَّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « أَرَاني في المَنَامِ أَتَسَوَّكُ بِسِوَاكٍ ، فَجَاءَنِي رَجُلانِ ، أَحدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ ، فَنَاوَلْتُ السِّوَاكَ الأَصْغَرَ ، فقيلَ لي : كَبِّرْ ، فَدَفَعْتُهُ إِلى الأَكْبَرِ مِنْهُمَا » رواه مسلم مُسْنَداً والبخاريُّ تعلِيقاً .
<o:p></o:p>
الحلم النبوي نوع من الوحي الالهي وهو محفوظ<o:p></o:p>
أما باقي البشر فهو محكوم بالذاكرة، والذاكرة لاتعمل على طول وهذا رحمة من الله، والحلم قابل للنسيان خلال 60 إلى 30 ثانية ان لم تدونه أو تحدث به من جاورك.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وبه إليه<o:p></o:p>
وعن أبيموسى رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ تعالى إِكْرَامَ ذى الشَّيْبةِ المُسْلِمِ ، وَحَامِلِ الْقُرآنِ غَيْرِ الْغَالي فِيهِ ، والجَافيعَنْهُ وإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ المُقْسِطِ » حديثٌ حسنٌ رواه أبو داود .
هذه الصفات كلها مقيدة أي مشروطة وليست مطلقة فيقدم كبير السن المسلم -وهذا لا ينفي تقدير كبير السن غير المسلم- ويقدم حامل القرآن الملتزم به<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وبه إليه<o:p></o:p>
وعن عَمْرو بنِ شُعَيْبٍ ، عن أَبيِهِ ، عن جَدِّه رضي اللَّهُ عنهم قال : قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا ، وَيَعْرِفْ شَرفَ كَبِيرِنَا » حديثٌ صحيحٌ رواه أبو داود والترمذي ، وقال الترمذي : حديثٌ حسنٌ صحيح .
وفي رواية أبيداود « حَقَّ كَبِيرِنَا».
وفي رواية أيضا (ويعرف لعالمنا حقه) رحمة الصغير تكون بالحنو والمراعاة واللعب معه.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وبه إليه<o:p></o:p>
وعن مَيْمُونَ بنِ أبيشَبِيبٍ رحمه اللَّهُ أَن عَائشَةَ رضي اللَّه عنها مَرَّ بِها سَائِلٌ، فَأَعْطَتْهُ كِسْرَةً ، وَمرّ بِهَا رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابٌ وهَيْئَةٌ ، فَأَقْعَدتْهُ ، فَأَكَلَ فَقِيلَ لَهَا في ذلكَ ؟ فقالت : قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « أَنْزِلُوا النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ » رواه أبو داود . لكِنْ قال : مَيْمُونُ لَمْ يُدْرِك عائِشَةَ .
وَقَدْ ذَكَرَهُ مُسْلمٌ في أَوَّلِ صَحِيحهِ تَعْلِيقاً فقال : وَذُكَرَ عَنْ عائِشَةَ رضي اللَّه عنها قالت: أَمرنا رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَنْ نُنْزِل النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ ، وَذَكَرَهُ الحاكِمُ أَبُو عبدِ اللَّهِ في كِتابِهِ «مَعْرفَة عُلُومِ الحَديث » وقال : هو حديثٌ صحيح .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
كلا السائلين هنا كانا يطلبا الصدقة ولكن كل شخص له حاجته المختلفة ، مثلا المسكين المعدم لايحتاج إلى أكل فاخر لايعرفه بل هو بحاجة إلى أكل شعبي معتاد عليه.<o:p></o:p>
والسيدة عائشة انما أقعدت الرجل الأجنبي للطعام لان هذا مما يرضي زوجها <o:p></o:p>
وقول أبو داود مَيْمُونُ لَمْ يُدْرِك عائِشَةَ رد عليه العلماء بأنه حديث صحيح<o:p></o:p>
فائدة : ان التزمنا بالاحاديث الصحيحة كفتنا من أن نلتزم بالواهي فنكون أضحوكة للناس<o:p></o:p>
فائدة : كل معلقات البخاري موصولة.<o:p></o:p>
<!-- / message -->
مها قزاز
12-09-2011, 06:15 AM
رضي الله عنكم<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
و بالسند الصحيح إلى الإمام النووي في كتابه رياض الصالحين إلى أن وصلنا إلى<o:p></o:p>
باب توقير العلماء والكبار وأهل الفضل
وتقديمهم على غيرهم ، ورفع مجالسهم ، وإظهار مرتبتهم<o:p></o:p>
357- وعن ابن عباسٍ رضي اللَّه عنهما قال : قَدِمَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ ، فَنَزَلَ عَلَى ابنِ أَخِيهِ الحُرِّ بْنِ قَيْسٍ ، وَكَانَ مِنَ النَّفَرِ الَّذِينَ يُدْنيهِمْ عُمَرُ رضي اللَّه عنه ، وَكَانَ القُرَّاءُ أَصْحَابَ مَجْلِسِ عُمَرَ وَمُشَاوَرَتِهِ ، كُهُولاً كَانُوا أَوْ شُبَّاناً ، فقال عُيَيْنَةُ لابْنَ أَخِيهِ : يا ابْنَ أَخي لَكَ وجْهٌ عِنْدَ هذَا الأَمِيرِ ، فَاسْتَأْذِنْ لي عَلَيْهِ ، فَاسْتَأَذَنَ لَهُ ، فَأَذِنَ لَهُ عُمَرُ رضي اللَّه عنه ، فلما دَخَل : قال هِي يا ابْنَ الخَطَّابِ: فَوَاللَّه مَا تُعْطِينَا الجَزْلَ ، وَلا تَحْكُمُ فِينا بِالعَدْلِ، فَغَضِبَ عُمَرُ رضي اللَّه عنه حَتَّى هَمَّ أَنْ يُوقِعَ بِهِ ، فقال لَهُ الحُرُّ : يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ إِنَّ اللَّه تعالى قال لِنَبِيِّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : { خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلينَ } وإن هذا مِنَ الجَاهِلِينَ . واللَّهِ ما جاوزَهَا عُمرُ حِينَ تَلاهَا عَلَيْهِ ، وَكَانَ وَقَّافاً عِنْدَ كِتَابِ اللَّه تعالى . رواه البخاري .
ناسب الحديث وقوعه في هذا الباب والشاهد" وَكَانَ القُرَّاءُ أَصْحَابَ مَجْلِسِ عُمَرَ وَمُشَاوَرَتِهِ ، كُهُولاً كَانُوا أَوْ شُبَّاناً "
أن لسيدنا عمر مجلس يكتنفه العقلاءمن اصحاب المشورة من القراء الكبار في السن- والشبان جمع شاب ويصح جمعها شباب-
الحر بن قيس من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الشباب كان من بعض من يدنيه سيدنا عمرويقربه في مجلسه لعلمه ومشورته وهو من القراء
توسط عنده عيينه ليكون في مجلس سيدنا عمر لما له من مكانة عنده(فقال عُيَيْنَةُ لابْنَ أَخِيهِ : يا ابْنَ أَخي لَكَ وجْهٌ عِنْدَ هذَا الأَمِيرِ ، فَاسْتَأْذِنْ لي عَلَيْهِ ، فَاسْتَأَذَنَ لَهُ ، فَأَذِنَ لَهُ عُمَرُ رضي اللَّه عنه ، )فاستأذن له فأذن له عمر وكان عيينه ممن اسلم وارتد ثم اسلم.... يعتبر الحديث من أبلغ الاحاديث في منع الواسطة فربما من توسط له ليس اهلا للواسطة
فلما دخل عليه وصمه بالظلم وقلة العطاءفغضب سيدنا عمر وارادان يوقع به العقوبة لسوء ادبه وكان سيدنا عمر وقافا عند كتاب الله فلما تلا عليه الحر الاية{ خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلينَ } فاعرض سيدنا عمر رضي الله عنه وعن عقابه لما عرف جهله لوقوفه عند كتاب الله واقتداءه بالنبي صلى الله عليه وسلم في عفوه.
358- وعن أبي سعيدٍ سَمُرةَ بنِ جُنْدبٍ رضي اللَّه عنه قال : لَقَدْ كنْتُ عَلَى عهْدِ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم غُلاماً ، فَكُنْتُ أَحفَظُ عنْهُ ، فَمَا يَمْنَعُني مِنَ القَوْلِ إِلاَّ أَنَّ هَهُنَا رِجالاً هُمْ أَسنُّ مِنِّي متفق عليه .
والتقريب والتقدمة هنا لأصحاب القدرات المميزة صغارا كانوا ام كبارا
قاعدة"لا ينال القمم متكبرا اومستحيا"
في المنطق الامر ليس على اطلاقه فقد يكون الصح تقديم الكبير ليس معناه الا نقدم الصغير عند تميزه
359- وعن أَنس رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « ما أَكْرَم شَابٌّ شَيْخاً لِسِنِّهِ إِلاَّ قَيَّضَ اللَّه لَهُ مَنْ يُكْرِمُهُ عِنْد سِنِّه » رواه الترمذي وقال حديث غريب .
انت أيها الانسان موعود بوعدجميل من سيد البشر صلى الله عليه وسلم إذا انت أكرمت كبير السن والشيخ ان يكون لك مثله عند كبرك وحاجتك
<!-- / message --><!-- sig -->__________________
مها قزاز
16-11-2011, 11:53 PM
بابًٌ زيارة أهل الخير ومجالستهم وصحبتهم ومحبتهم وطلب زيارتهم والدعاء منهم وزيارة المواضع الفاضلة
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
قَالَ الله تَعَالَى : (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً (60) فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً (61) فَلَمَّا
جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً (62) قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً (63) قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ
فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً (64) فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً (65) قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً (66)
وقَالَ تَعَالَى : (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ
وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً)
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
)زيارة أهل الخير) : المقصود بأهل الخير الذين حازو على شرف العلم والإيمان والصلاح وكل خير .
)ومجالستهم وصحبتهم) : المجالسة معلومة فالانسان عندما يجالس أهل الخير يصبح من أهل الخير ، وعندما يجالس أهل السوء يصبح من أهل السوء أجارنا الله .
)ومحبتهم) : محبة الصالحين ليس بالكلمة ولكن بالتعاطي كزيارتهم والسؤال عنهم واهدائهم الهدايا .
قال الشاعر: إنّ الكَلامَ لَفِي الفؤَادِ وَإنّمَا ... جُعِلَ اللسَانُ عَلى الفؤَادِ دَلِيلا
وقيل في الأثر: لا تموتنّ إلا وأنت تحسن الظن بالله وبعباد الله .
المسألة غير مرتبطة بحياة أو بموت وإنما هي مسألة خاصة بينك وبين الشخص ليس لأجله هو بل لأجل ما أعطاه الله من صلاح و تُقى .
)وزيارة المواضع الفاضلة) : يقصد بها مواضع المساجد ، البيوت ... الخ
قَال الله تَعَالَى : (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) : .
(وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ) : الفتى هنا هو الحفيد الثاني لسيدنا يوسف عليه السلام واسمه يوشع بن نون .
(مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) ( مَجْمِعَ الْبَحْرَيْنِ) كلاهما صحيح .
لم يأتي نص صريح وضح بالمقصود من مجمع البحرين ولكن هناك أقوال فسرتها منها :
أن مجمع البحرين وكما فسرها بعضهم تعني اجتماع البحرين وقيل المقصود به سيدنا يوسف وسيدنا الخضر عليهما السلام ، فكل واحد ببحره وبفضله الذي أعطاه الله إياه .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وقَالَ تَعَالَى : (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ
وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) .
نزلت الآية في أشراف قريش حين طلبو من الرسول عليه الصلاة والسلام أن يجلس معهم وحده ولا يجالسهم بضعفاء أصحابه كبلال وعمار وصهيب وخباب وابن مسعود ، وليخرج أولئك بمجلس على حدة ،
فنهاه الله عن ذلك فقال : (وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ) ، وأمره أن يصبر نفسه في الجلوس مع هؤلاء فقال سبحانه وتعالى : (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ
وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : " قَالَ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ : انْطَلِقْ بِنَا إِلَى أُمِّ أَيْمَنَ نَزُورُهَا ، كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزُورُهَا . فَلَمَّا انْتَهَيَا إِلَيْهَا بَكَتْ ، فَقَالا لَهَا : مَا
يُبْكِيكِ ، مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ . قَالَ : فَقَالَتْ : مَا أَبْكِي أَنْ لا أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ ، وَلَكِنْ أَبْكِي أَنَّ الْوَحْيَ انْقَطَعَ مِنَ السَّمَاءِ . قَالَ : فَهَيَّجَتْهُمَا عَلَى الْبُكَاءِ ، فَجَعَلا يَبْكِيَانِ مَعَهَا " . رواه
مسلم
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
من المهم جدا ربط الحديث بأول الباب باب زيارة أهل الخير ، فسيدنا أبو بكر وسيدنا عمر رضي الله تعالى عنهما ذهبا إلى ستنا أم أيمن (بركة الحبشية) رضي الله تعالى عنها .
لابد لنا أن نعلم أن سيدتنا أم أيمن رضي الله تعالى عنها هي إرثٌ ورثه النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أبيه عن جده فهي كانت عند عبدالمطلب ثم عبدالله ثم انتقلت بعد ذلك إلى سيدنا النبي صلى الله عليه
وسلم .
من مناقب السيدة أم أيمن رضي الله تعالى عنها :
- كانت الحاضنة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمربية الخاصة له .
- كانت رضي الله تعالى عنها أمةً عند جده عبدالمطلب وأبيه عبدالله ثم أعتقها صلى الله عليه وآله وسلم عندما جاءت إليه .
- زوجها الرسول عليه الصلاة والسلام عبيدا الخزرجي فولدت له أيمن .
- بعد وفاة زوجها قال عنها صلى الله عليه وآله وسلم : من سره أن يتزوج من امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن ، فتزوجها زيد بن حارثة وأنجبت منه أسامة أصغر قائد في الإسلام .
- ومن أبرز مناقبها قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (أم أيمن أمي بعد أمي) .
كان عليه الصلاة والسلام دائما ما يكثر من زيارتها وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم انعكس ذلك على صحابته بدليل طلب زيارتهم لها كما قال ذلك سيدنا أبو بكر لسيدنا عمر رضي الله تعالى عنهما :
انْطَلِقْ بِنَا إِلَى أُمِّ أَيْمَنَ نَزُورُهَا ، كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزُورُهَا)
فائدة من هذا الحديث :
1- الصالح يستحب له أن يزور حتى من هو دونه . فسيدنا أبو بكر أكثر صلاحاً منها رضوان الله تعالى عليهم أجمعين .
2- زيارة الإنسان لمن كان صديقه يزوره . (لا أزوره لمعرفتي به أو للعلاقة التي بيني وبينه ولكن أزوره لأنه كان صديق لجدي أو لأستاذي .. الخ وبينهما مودة ومحبة ، فسيدنا أبو بكر رضي الله تعالى
عنه لم تكن له علاقة وثيقة بالسيدة أم أيمن كما كانت لها مع الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم .
3- جواز زيارة جماعة من الرجال للنساء . فلا يذهب لزيارتها بمفرده وانما يأخذ معه أحد .
4- استصحاب العالم والكبير في الزيارة والعيادة . يستحسن للزيارة أخذ معك من هو أصلح وأحسن منك .
)وَلَكِنْ أَبْكِي أَنَّ الْوَحْيَ انْقَطَعَ مِنَ السَّمَاءِ) :
بمجرد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام وما ترتب عليه من انقطاع للوحي وانعدام للنصوص الشرعية الصحيحة اصبحت للناس أقوال وتأويلات مختلفة .
انقطاع الوحي كان العلامة التي سيبدأ بعدها الاختلاف بين الناس وهذا ما نراه الآن .
اذا واجهتك مسألة من المسائل الدنيوية ولم تجد لها نصاً صريحاً مباشراً فعليك بــ :
1- التشخيص (وصفت توصيفاً دقيقاً صحيحاً) .
2- تبحث اذا كان هناك مسألة مشابهة لها وهو ما يسميه علماء أصول الفقه بالقياس .
3- البحث عن المصلحة الشرعية
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا ، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ . قَالَ
هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا ؟ قَالَ لَا غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . قَالَ فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ ) .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
يقول الصالحين أن الجنة ببلاش ، وهذا الحديث فيه تبيان لذلك فدخولك للجنة لن يأتي بمشقة طالما اخترت الطريق الصح .
(هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا ؟ ) : هل لك من فضلٍ عليه ؟
(مَدْرَجَتِه) ً: المدرج الطريق .
الحديث يدل على عظم وفضل التزاور في الله ولله دون أي غرض من أغراض الدنيا .
زيارتي للشخص لن تكون زيارة لمصلحة وانما زيارة لصلاحه الذي أعطاه الله اياه ومودة ومحبة في الله .
في الحديث القدسي يقول تبارك وتعالى : (أما تعلم انك لو عدته (زرته) لوجدتنى عنده) .
وفي الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام : (من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان) .
إذا وصل الإنسان لمرحلة يضع فيها نية لكل عمل يعمله وجددها فبالتأكيد سيجد في ذلك بركة .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وَعَنهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنْ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا) . رواه الترمذي وقال : حديث حسن ، وفي بعض النسخ
غريب .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
من عاد مريضاً أو زار أخاً له مودة ومحبة في الله فان الله تعالى سيثيبه ويبوئه منزلاً في الجنة ببركة خطواته التي خطاها .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وَعَن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِي رَضِيَ الله عَنْهُ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ
مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَة) . متفقٌ عليه . (يُحْذِيَكَ) : يعطيك .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
الحديث من الأحاديث المشهورة و المتواترة .
صُدر الحديث بآداة مهمة من أدوات اللغة العربية وهي أداة الحصر (إنما(
(وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ) ، (وَالْجَلِيسِ السُّوءِ) كلاهما صحيح .
)َنَافِخِ الْكِيرِ) : الحداد .
ضرب النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث المثل للجليس الصالح، وما يستفيده جليسه من فوائد كبيرة في أمور دينه ودنياه، بحامل المسك الذي لا يعدم جليسه منه فائدة إما كبيرة أو صغيرة، فمن يجالس
حامل المسك، إما أن يستفيد منه مسكاً عن طريق الهبة أو عن طريق الابتياع، وأقل أحواله أن يشم ريحاً طيبة، وكذا من يجالس أهل التقى والصلاح .
يقول سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه : لو خيرت في التجارة ما اخترت غير الطيب لو فاتني ربحه لم يفتني ريحه .
وكما ضرب صلى الله عليه وسلم المثل للجليس الصالح بحامل المسك، ضرب المثل للجليس السوء بنافخ الكير، الذي لا يعدم من يجلس عنده مضرة ما في بدنه أو ثيابه، وأقل أحواله ما يشمه من ريح خبيثة،
وكذا جليس السوء ضرره على جليسه كبير، والمصيبة عليه عظيمة، يحبب إليه الشر ويرغبه فيه .
المسؤول عن الجسم وكما يؤكده الأطباء الهنود هو الدماغ فمتى ما استخدم في الشيئ الطيب واستعمل الشخص نظره وسمعه ورائحته في طيب كان جسمه سليماً .
مسألة فقهية : المسكُ بعض دم الغزال ، والدم كما هو معروف نجس ، فكيف تؤل المسألة فقهياً ؟
يتم تجفيفه وترتيبه إلى أن يصل لحالته كطيب صافي ، فالرسول عليه الصلاة والسلام استخدمه وقال عنه أطيب الطيب .
نستدل بكلام الله عز وجل على هذا الحديث بالنص القرآني الذي يتناسب مع هذا النص بقول الله تعالى : (وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُون)
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وَصَلَّى الله تَعَالَى عَلَى سَيدِنَا مُحَمَّد وَعَلى آلِه وَصَحبِه وَسَلِّم<!-- / message -->
مها قزاز
16-11-2011, 11:54 PM
بابًٌ زيارة أهل الخير ومجالستهم وصحبتهم ومحبتهم وطلب زيارتهم والدعاء منهم وزيارة المواضع الفاضلة
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وَ عَنْ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال : ( تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ : لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها ، فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ ) مُتّفَقٌ عَلَيْهِ .
ومعناه : أن الناس يقصدون في العادة من المرأة هذه الخصال الأربع ، فاحرص أنت على ذات الدين ، واظفر بها ، واحرص على صحبتها.
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
( لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها ) : هذه غالب الأسباب التي تنكح المرأة من أجلها .
النبي عليه الصلاة والسلام لم يذكر هذا الحديث بصيغة الحصر ، بمعنى أنه لم يقل لا تنكح المرأة إلا لأربع لأنه بامكانك أنت اضافة أسباب أخرى .
غالب الأسباب التي تنكح المرأة من أجلها وكما ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام :
١- مالها : مهم جداً ومطمع وشيئ مغري للمرأة أن تنكح من أجله .
٢- حسبها : هل الحسب معناه النسب أم هو مختلف ؟
استدل مجموعة من الفقهاء أن المرأة من آل البيت لا تأخذ إلا من آل البيت ، والقبيلي لا يأخذ إلا بمن هي من نفس قبيلته .
بعض العلماء أدخل الحسب في النسب ، والبعض قال أن الحسب هو شرف الأخلاق وكرم الأخلاق ونبل الأخلاق .
وبعضهم ضم الاثنين معاً .
المتشدد في أي مسألة عليه أن لا يلزم الطرف الآخر بقبول رأيه وإن كان لدى الاثنين دليلهم .
من أراد النصيحة فلابد أن تتوفر عنده ملكة النصيحة وآدابها .
٣-جمالها : مطلوب أن يأخذ المرأة الجميلة .
حذر العلماء من الجمال وهذا التحذير يكون في :
أ. الجمال المطلق ( تكون في غاية الجمال فتزهو عليه بجمالها ) .
ب- الجمال المجرد عن الأخلاق والدين .
٤- دينها .
سمح الشارع الحكيم الزواج من أهل الكتاب بشروط :
أ- أن تكون من المحصنات ، وذات خلق حسن .
ب- أن لا تؤثر عليه بدينها فتدعوه اليه .
( فاظفر بذات الدين تربت يداك ) : تمسك بها واحرص عليها ، وحث على ذلك بقوله : ( تربت يداك ) بمعنى افتقرت وتأتي هنا بمعنى النماء والبركة ، أي فاظفر بذات الدين تعلقت يداك بالبركة.. ولا يمكن أن تكون (تربت يداك) بمعنى: افتقرت أبداً؛ بدليل كلمة (اظفر) ولا يمكن أن يقول له: اظفر بالفقر أبداً، وإنما اظفر بذات الدين. وهذه الكلمة تقال عند العرب للحث على الشيء .
جاء قول النبي عليه الصلاة والسلام : ( فاظفر بذات الدين تربت يداك ) متأخراً للأهمية واستجلاب الأشياء .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•. ¸.•°°•.¸.••°*
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قَالَ : قَالَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم لِجبريل : ( مَا يَمْنَعُكَ أنْ تَزُورنَا أكثَر مِمَّا تَزُورَنَا؟) فَنَزَلَتْ: (وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ) [مريم: 64] رواه البخاري
الشرح
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
عندما استبطأ النبي عليه الصلاة والسلام سيدنا جبريل عليه السلام سأله هذا السؤال الذي يدل على حب الزيارة ، وأن الانسان لابد له أن يزور الآخرين وأن تكون بينه وبينهم اتصال ، فقال له : (مَا يَمْنَعُكَ أنْ تَزُورنَا أكثَر مِمَّا تَزُورَنَا؟) بمعنى لماذا تأخرت علينا هذه المرة ؟ فأنزل الله تعالى قوله : ( وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ) .
قيل أن سيدنا جبريل عليه السلام تأخر عن النبي أربعين يوم ، ومنهم من قال أقل من ذلك .
تأخرات سيدنا جبريل عليه السلام كانت بتفاوت وأكثر من مرة .
سأل أهل قريش النبي عليه الصلاة والسلام عن الكهف وأصحاب الكهف ، فلم يجبهم لأنها مسألة غيبية فأنتظر الجواب من سيدنا جبريل الذي تأخر عليه ، وهذا نص آخر يبين أن سيدنا جبريل عليه السلام احتبس عن النبي مدة .
إذا كان هذا سيد الوجود صلى الله عليه وآله وسلم اشتاق لزيارة المَلَك ولزيارة الانسان فمن باب أولى أن يحرص الإنسان على التزاور .
قيل أن سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه في يوم من الأيام اشتاق لسيدنا معاذ رضي الله تعالى عنه ولم يره منذ فترة وعندما قابله قال له : لقد تذكرتك البارحة فظللت اتقلب في فراشي شوقاً اليك .
الصحابة تعلموا من الرسول عليه الصلاة والسلام الحب والمزاورة فانعكست اليهم تلك الأخلاق الجميلة وطبقو ذلك بينهم رضي الله تعالى عنهم .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•. ¸.•°°•.¸.••°*
عن أَبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ : (لا تُصَاحِبْ إلاَّ مُؤْمِناً، وَلاَ يَأْكُلْ طَعَامَكَ إلاَّ تَقِيٌّ) . رواه أَبُو داود والترمذي بإسناد لا بأس بِهِ .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
بعض من لم يحسن تفسير هذا النص والتعامل مع هذه النصوص منع التعامل مع أهل الكفر .
النصوص الحديثية والنصوص القرآنية تطبيقها على أرض الواقع وتحويلها إلى نصوص فقهية يحتاج إلى فن .
بعض الفقهاء قال لا تصاحب إلا مؤمناً معنى ذلك لا يمكنني أن أصاحب كافر .
كيف تكون معاملاتنا مع الكفار ؟ وكيف عامل النبي عليه الصلاة والسلام الكفار ؟ هل معنى الصحبة هنا التعامل أم حقوق الصحبة ؟ بمعنى أننا ندعي للكافر ونتمنى له الخير كما نتمناه للمسلم ، فاذا وصل الانسان المسلم لهذه المرحلة أنه يتمنى الخير لغير المسلم فهذا مسلم نقي جداً ، وهو ليس بمطالب أن يتمناها .
عموم الكفار لابأس ان يتمنى لهم المسلم الخير .
الكافر بعينه الذي عمل جرمًا فظيعًا له حكم خاص فيدعى له بالشر ( يارب إن انتهى في علمك أن هذا الرجل ينتهي على هذه الحياة الخاسرة فخذ بأجله وأنتقم منه شر انتقام ، وإن كنت تعلم يارب أن نهايته سعيدة ونهايته إلى خيرفعجل اللهم بهدايته وإسعاده ) .
الرأي في هذا الحديث ( لا تصاحب إلّا مؤمنًا ) : أغلب معاملاتك لا تكون إلا مع مؤمن .
( وَلاَ يَأْكُلْ طَعَامَكَ إلاَّ تَقِيٌّ ) : هل نفهم من هذا أن الشخص الذي يكون والده كافرًا لا يأكل من طعام ابنه المسلم ؟
لا مانع من تقديم الطعام لمن هم بليسو أتقياء أو كفار ، فاكرام الضيف مطلب شرعي ولو كان الضيف كافراً .
لابد أن يُنظر للإنسان حسب احتياجه لا حسب دينه .
الكافر هو غير المسلم وكل واحد لم يقل لا اله إلا الله هو كافر .
من كرم الله تعالى أنه لم يجعل مفاتيح الجنة والنار بأيدينا فكلنا طالبين فضله .
القطع النهائي بانسان في الجنة أو بانسان في النار لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى .
قيل في الأراجيز القديمة : إن عذبنا فبعدله ، وإن أكرمنا فبفضله .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•. ¸.•°°•.¸.••°*
عن أَبي هريرة رضي الله عنه: أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ : (الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَليَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ ) رواه أَبُو داود والترمذي بإسناد صحيح، وَقالَ الترمذي : حديث حسن.
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
حديثٌ مهم في مسألة المجالسة والصحبة ، يقول العلماء : إذا جالس جانس .
الإنسان تلقائيًا يكون على دين من يجالسه ويصاحبه .
أفضل هدية يقدمها الوالدين لأولادهم هي إختيار الصحبة الطيبة لهم .
أبرز شرطين في المخاللة والصحبة :
١- ينظر اليك كما يرى نفسه .
٢- ينظر اليك بعين الكمال والاجلال والتقدير .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•. ¸.•°°•.¸.••°*
عن أَبي موسى الأشعري رضي الله عنه : أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ : (المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
وفي رواية: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : الرَّجُلُ يُحبُّ القَومَ وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ ؟ قَالَ : (المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ ) .
وفي رواية : ( المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ وَلَهُ مَا اكتَسَبَ ) .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.
( المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَب ) : جمعينا يحب النبي عليه الصلاة والسلام ، ولكن هل سنجلس جميعنا معه في الفردوس الأعلى ؟ إذًا المعية لا تقتضي المساواة وهذه مسألة مهمة ذكرها الشراح .
المعية تكون بمجرد الإجتماع ، ولكن المفاضلة في نفس درجة الإجتماع .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•. ¸.•°°•.¸.••°*
عن أنس رضي الله عنه : أنَّ أعرابياً قَالَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم : مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم : (مَا أعْدَدْتَ لَهَا ؟) قَالَ : حُبَّ الله ورسولهِ، قَالَ : (أنْتَ مَعَ مَنْ أحْبَبْتَ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ، وهذا لفظ مسلم.
وفي رواية لهما : مَا أعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثيرِ صَوْمٍ، وَلاَ صَلاَةٍ، وَلاَ صَدَقَةٍ، وَلَكِنِّي أُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.
هناك فرق بين الأعرابي والعربي :
الأعرابي : هو الذي سكن البوادي .
العربي : هم أولاد سيدنا ابراهيم عليه السلام .
الأعرابي الذي سأل النبي عليه الصلاة والسلام هو ذو الخويصرة اليماني وهو المشهور الذي بال في المسجد ولم ينهره الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولم يعنفه وأمر الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين بأن لا يقطعو عليه فعله ولا ينهروه .
أكثر من صحابي سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم نفس سؤال الأعرابي ومنهم سيدنا أبي ذر رضي الله تعالى عنه ، فكانت الإجابة من النبي عليه الصلاة والسلام هي نفسها ، وجميعهم أجمع على حب الله ورسوله .
الإمام البوصيري في قصيدته له بيتٌ مشابه لقول الأعرابي : ( مَا أعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثيرِ صَوْمٍ، وَلاَ صَلاَةٍ، وَلاَ صَدَقَةٍ، وَلَكِنِّي أُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ ) ، يقول الإمام البوصيري :
وَلَا تَزَوَّدْتُ قَبْلَ المَوْتِ نَافِلَةً = = = وَلَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ وَلَمْ أَصُمِ
المرء مع من أحب ؛ لأنه إذا أحب قوماً فإنه يألفهم ، ويتقرب منهم ، ويتخلق بأخلاقهم ، ويقتدي بأفعالهم ، فتحويل الحب إلى عمل شأن مطلوب .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•. ¸.•°°•.¸.••°*
عن ابن مسعود رضي الله عنه، قَالَ: جاء رجلٌ إلى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ : يَا رَسُول الله، كَيْفَ تَقُولُ في رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْماً وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ ؟ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم : (المَرْءُ مَعَ مَنْ أحَبَّ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.
الأسئلة الموجهة للرسول عليه الصلاة والسلام مختلفة لكن الإجابة منه صلى الله عليه وآله وسلم كانت واحدة .
المحبة إذا كانت صادقة فهذا يكفي لأنها ستؤدي إلى عملٍ ناجح .
وَقَد أَتَيْتُكَ بِالتَّوْحِيدِ يَصْحَبُهُ حُبُّ النَّبِيِّ وَهَذَا القَدْرُ يَكْفِينِي
لا اله إلا الله مع محبة خالصة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وقليل من الترتيبات تجعل الإنسان في نجاح .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•
وَصَلَّى الله تَعَالَى عَلَى سَيدِنَا مُحَمَّد وَعَلى آلِه وَصَحبِه وَسَلِّم
مها قزاز
16-11-2011, 11:55 PM
بابًٌ زيارة أهل الخير ومجالستهم وصحبتهم ومحبتهم وطلب زيارتهم والدعاء منهم وزيارة المواضع الفاضلة
وعن أَبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : « النَّاسُ مَعَادِنٌ كَمَعَادِنِ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ ، خِيَارُهُمْ في الجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ في الإسْلاَمِ إِذَا فَقهُوا ، وَالأرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ ، ومَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ » . رواه مسلم .
وروى البخاري قوله : « الأَرْوَاحُ … » إلخ مِنْ رواية عائشة رضي الله عنها .
المكان الذي يضم الجواهر وتوجد به المعادن يسمى معدن واطلق اسم المكان على المعدن
الناس يختلفون في كل شيء كاختلاف الذهب والفضة
"فقُهو-فقِهو"بالضم والكسركلها صحيحة
يبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن من آداب المجالس والصحبة أن يصطفي لنفسه الأحسن والأطيب
الرسول صلى الله عليه وسلم أقر الناس على ماكان لهم من صفات وقيم في الجاهلية
فعلى قدر ما كان بهم من صفات وخصال في الجاهلية الا ان فيهم الغيرة
التي اقرهم عليها صلى الله عليه وسلم
واغض طرفي ان بدت لي جارتي** حتى يواري جارتي مأواها
الغيرة موجودة في الاسلام وفي الجاهلية
في الزمن الماضي اذا زارأحد ووجد "تليك حق حرمة""حذاء"عند الباب ما يدق الباب ادب وحياء واحترام لحرمة المرأة بالداخل
من الآداب الجميلة في تركيا والعادات الموجودة للانولا دخل لها بالدين اذا مات عندهم احد وضعو حذائه عند الباب صدقة فيعرف الناس أن عندهم ميت
في الوقت الحاضرمجرد الوقوف في الاشارة تتحرك العين يمين ويسار لا يستطيع ضبط نفسه مع حرمات الآخرين
ومن الأخلاق ايضا التي اقرها الاسلام الايثار
ايضا الكرم لقصة سفانة بنت حاتم الطائي
عندما مسكوها في الأسر فطلبت مقابلة النبي صلى الله عليه وسلم لتخبره انها بنت حاتم الطائي فاطلقها النبي اكرام لأبيها الذي اشتهر بكرمه في الجاهلية
واخبارها لاخوها عدي الذي اسلم بمجرد سماع خبر اطلاق اسر اخته وتسامح النبي صلى الله عليه وسلم معهم لخلق والدهم رضي الله عنهم اجمعين
في الجاهلية لم تخلو اخلاقهم من خلل الاسلام أقر الفاضلة منها ونبذ الاخرى
حتى في التمائم والرقى عندما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم اعرضوا عليا رقاكم وعاداتكم فما وجده طيب اقره ولغى الفاسد منها
الأرواح جنود مجندة ماتعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف
قبل أن نأتي للدنيا كنا في عالم"الست بربكم"وهو "عالم الذر"
كانت فيه أرواح الناس متعارفة ومتوائمة
ثم عالم الدنيا عالمنا الذي نحياه ونتعارف فيه ونأتلف مع من ألفناه في ذلك العالم
ثم عالم البرزخ بعد الموت
وبعده الحشر وجنات النعيم
تتشاكل الأنفس كما تتشاكل الأرواح ;ما محبة الا بعد عداوة
الانطباع الأول ليس بالضرورة هو الحكم الصحيح والأوحد
لذلك يجب الابتعاد عن المنطق التعميمي
13- عن أُسَيْر بن عمرو، ويقال: ابن جابر وَهُوَ - بضم الهمزة وفتح السين المهملة - قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رضي الله عنه إِذَا أتَى عَلَيهِ أمْدَادُ أهْلِ اليَمَنِ سَألَهُمْ: أفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ؟ حَتَّى أتَى عَلَى أُوَيْسٍ رضي الله عنه، فَقَالَ لَهُ: أنْتَ أُوَيْسُ ابْنُ عَامِر ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَكَانَ بِكَ بَرَصٌ، فَبَرَأْتَ مِنْهُ إلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: لَكَ وَالِدةٌ ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (يَأتِي عَلَيْكُمْ أُويْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أمْدَادِ أهْلِ اليَمَنِ مِنْ مُرَادٍ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ كَانَ بِهِ بَرَصٌ، فَبَرَأَ مِنْهُ إلاَّ موْضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالدةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أقْسَمَ عَلَى الله لأَبَرَّهُ، فإنِ اسْتَطَعْتَ أنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَل) فَاسْتَغْفِرْ لي فَاسْتَغْفَرَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أيْنَ تُريدُ ؟ قَالَ: الكُوفَةَ، قَالَ: ألاَ أكْتُبُ لَكَ إِلَى عَامِلِهَا ؟ قَالَ: أكُونُ في غَبْرَاءِ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيَّ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ العَامِ المُقْبِلِ حَجَّ رَجُلٌ مِنْ أشْرَافِهِمْ، فَوافَقَ عُمَرَ، فَسَألَهُ عَنْ أُوَيْسٍ، فَقَالَ: تَرَكْتُهُ رَثَّ البَيْتِ قَليلَ المَتَاع، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، يقولُ: (يَأتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أمْدَادٍ مِنْ أهْلِ اليَمَنِ مِنْ مُرَادٍ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إلاَّ مَوضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ، فَإنِ اسْتَطْعتَ أنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ، فَافْعَلْ) فَأتَى أُوَيْساً، فَقَالَ: اسْتَغْفِرْ لِي. قَالَ: أنْتَ أحْدَثُ عَهْداً بسَفَرٍ صَالِحٍ، فَاسْتَغْفِرْ لي. قَالَ: لَقِيتَ عُمَرَ ؟ قَالَ: نَعَمْ، فاسْتَغْفَرَ لَهُ، فَفَطِنَ لَهُ النَّاسُ، فَانْطَلَقَ عَلَى وَجْهِهِ. رواه مسلم.
وفي رواية لمسلم أيضاً عن أُسَيْر بن جابر رضي الله عنه: أنَّ أهْلَ الكُوفَةِ وَفَدُوا عَلَى عُمَرَ رضي الله عنه، وَفِيهمْ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ يَسْخَرُ بِأُوَيْسٍ، فَقَالَ عُمَرُ: هَلْ هاهُنَا أَحَدٌ مِنَ القَرَنِيِّينَ ؟ فَجَاءَ ذلِكَ الرَّجُلُ، فَقَالَ عمرُ: إنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَدْ قَالَ: (إنَّ رَجُلاً يَأتِيكُمْ مِنَ اليَمَنِ يُقَالُ لَهُ: أُوَيْسٌ، لاَ يَدَعُ باليَمَنِ غَيْرَ أُمٍّ لَهُ، قَدْ كَانَ بِهِ بَيَاضٌ فَدَعَا الله تَعَالَى، فَأذْهَبَهُ إلاَّ مَوضِعَ الدِّينَارِ أَو الدِّرْهَمِ، فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ، فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمْ).
وفي رواية لَهُ: عن عمر رضي الله عنه، قَالَ: إنِّي سَمِعْتُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (إنَّ خَيْرَ التَّابِعِينَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أُوَيْسٌ، وَلَهُ وَالِدَةٌ وَكَانَ بِهِ بَيَاضٌ، فَمُرُوهُ، فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمْ).
قوله: (غَبْرَاءِ النَّاسِ) بفتح الغين المعجمة، وإسكان الباءِ وبالمد: وهم فُقَرَاؤُهُمْ وَصَعَالِيكُهُمْ وَمَنْ لا يُعْرَفُ عَيْنُهُ مِنْ أخلاطِهِمْ (وَالأَمْدَادُ) جَمْعُ مَدَدٍ: وَهُمُ الأَعْوَانُ وَالنَّاصِرُونَ الَّذِينَ كَانُوا يُمدُّونَ المُسْلِمِينَ في الجهَاد.
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
أمداد أهل اليمن: هم الجماعة الغزاة الذين يمدون جيوش المسلمين في الغزو واحدهم مدد.
سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه سمع بأن النبي صلى الله عليه وسلم مدح سيدنا أويس فصار كلما أتت وفود من اليمن يسألها عن سيدنا أويس أهو موجود معهم .
زائر
أويس: بضم الألف، هو تصغير لـ(أوس)
وأوس: هو اسم من أسماء الذئب
معناه في اللغة: هو مرادف كلمة ذؤيب أي الذئب الصغير
وهو من الأسماء العربية القديمة والنادرة في العالم العربي، أصله من اليمن.
أويس القَرَنيّ عائد إلى قومه القُدامى بني قَرَن
وهو من سادات التابعين.
كان يحترم أمه احتراماً عجيباً، فلم يفارقها في آخر أيّامها ، إلا للضّرورة القصوى
(حَتَّى أتَى عَلَى أُوَيْسٍ رضي الله عنه) : في هذا دليل على جواز الترضية على التابعين .
يقول الإمام النووي رحمه الله : " يستحب التَّرَضِّي والترحم على الصحابة والتابعين ومن بعدهم من العلماء، والعُبَّاد، وسائر الأخيار، فيقال: رضي الله عنه، أو رحمه الله... ونحو ذلك .
(فَقَالَ لَهُ: أنْتَ أُوَيْسُ ابْنُ عَامِر ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَكَانَ بِكَ بَرَصٌ، فَبَرَأْتَ مِنْهُ إلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: لَكَ وَالِدةٌ ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (يَأتِي عَلَيْكُمْ أُويْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أمْدَادِ أهْلِ اليَمَنِ مِنْ مُرَادٍ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ كَانَ بِهِ بَرَصٌ، فَبَرَأَ مِنْهُ إلاَّ موْضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالدةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أقْسَمَ عَلَى الله لأَبَرَّهُ، فإنِ اسْتَطَعْتَ أنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَل)
تثبت سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أويس قبل أن يخبره بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم عنه لقوله رضي الله عنه «أنت أويس بن عامر من مراد ثم من قرن، كان بك برصٌ فبرأت منه الا موضع درهم ولك والدة؟».
فَاسْتَغْفِرْ لي فَاسْتَغْفَرَ لَهُ) :
لا يفهم من هذا أن سيدنا عمرلن يغفر له ، فالإجماع منعقد أن الصحابة رضوان الله تعالى عنهم والعشرة المبشرين وأهل بدر يفترض لهم المغفرة من عند الله تعالى .
طلب سيدنا عمر الإستغفار من سيدنا أويس رضي الله تعالى عنهما جاء استجابةً لأمر وتعليمات النبي عليه الصلاة والسلام ، وحباً في الإستزادة للخير .
(أكُونُ في غَبْرَاءِ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيَّ) : أعيش مستورًا أفضل لي .
(حَجَّ رَجُلٌ مِنْ أشْرَافِهِمْ) : من أشراف الكوفة وعظمائها .
( فَلَمَّا كَانَ مِنَ العَامِ المُقْبِلِ حَجَّ رَجُلٌ مِنْ أشْرَافِهِمْ، فَوافَقَ عُمَرَ، فَسَألَهُ عَنْ أُوَيْسٍ، فَقَالَ: تَرَكْتُهُ رَثَّ البَيْتِ قَليلَ المَتَاع، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، يقولُ: (يَأتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أمْدَادٍ مِنْ أهْلِ اليَمَنِ مِنْ مُرَادٍ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إلاَّ مَوضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ، فَإنِ اسْتَطْعتَ أنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ، فَافْعَلْ) : هذا لا يعني أن الرجل غير صالح وإنما طلبًا في الزيادة للخير كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام عندما طلب من سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه عندما جاء يستأذنه في السفر ، فقال له صلى الله عليه وآله وسلم : (لاَ تَنْسَنا يَا أُخَيَّ مِنْ دُعَائِكَ) . وفي رواية قال : (أشْرِكْنَا يَا أُخَيَّ في دُعَائِكَ).
(فَقَالَ: اسْتَغْفِرْ لِي. قَالَ: أنْتَ أحْدَثُ عَهْداً بسَفَرٍ صَالِحٍ، فَاسْتَغْفِرْ لِي) .
أخذ العلماء من هنا مسألة مهمة وهي : طلب الدعاء لمن كان حديث عهدٍ بسفرٍ صالح أو عملٍ صالح .
( فَانْطَلَقَ عَلَى وَجْهِهِ) : شرد لأجل لا يتهافت الناس علي ،ففضل العزلة واخفاء الأحوال .
هنا مسألة مهمة من المسائل السلوكية والتي تتعلق بالتربية : هل العزلة أولى أو الإختلاط بالناس أولى ؟
لا نستطيع أن نقول أن فيها قول واحد أو قول راجح ، فهناك من الناس من يحسن الإختلاط ومنهم من لا يحسن .
فمن أحسن الاختلاط عليه أن ينتبه من أن يتأثر دون أن يؤثر ، ومن لم يحسن الإختلاط فالأفضل له أن يعتزل .
لامانع من التعايش مع الناس طالما لدى الفرد القدرة على أن يتأثر ويؤثر .
الإشكالية الكبرى في الشخص الذي يجلس مع الناس ويأخذ منهم الطيب والبطال ولا يحرك ساكنًا .
(وَفِيهمْ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ يَسْخَرُ بِأُوَيْسٍ) : كان الرجل يسخر من سيدنا أويس لأنه رث الثياب ويجلس وحيدًا .
(كَانَ بِهِ بَرَصٌ، فَبَرَأَ مِنْهُ إلاَّ موْضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالدةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أقْسَمَ عَلَى الله لأَبَرَّهُ
كيف يكون سيدنا أويس رضي الله تعالى عنه بارًا بأمه ويذهب ويتركها ؟
هنا مسألة مهمة فلعل الداعي لخروجه هنا جاء بموافقة من أمه بعد اعلان الجهاد .
سيدنا أويس كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لم تتيسر له الرؤية في مقابلة النبي عليه الصلاة والسلام ، ولما لم تتيسر له الرؤيا عُدّ من التابعين ، لأن الصحابي هو من رآه صلى الله عليه وآله وسلم وكان مسلمًا ومات على ذلك .
(قَدْ كَانَ بِهِ بَيَاضٌ فَدَعَا الله تَعَالَى، فَأذْهَبَهُ إلاَّ مَوضِعَ الدِّينَارِ أَو الدِّرْهَمِ) :
لماذا دعا سيدنا أويس وطلب من ربه أن يذهب عنه البرص وهو المسلّم لقضاء الله ؟
اصلاح المعيب سواءً كان زائدًا أو ناقصًا جائزٌ بلا خلاف .
قوله صلى الله عليه وسلم : (إنَّ خَيْرَ التَّابِعِينَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أُوَيْسٌ )
قال النووي في شرح الحديث: قوله صلى الله عليه وسلم «ان خير التابعين رجل يُقال له: أويس الى آخره» هذا صريح في أنه خير التابعين، وقد يقال: قد قال أحمد بن حنبل وغيره: أفضل التابعين سعيد بن المسيب، والجواب: ان مرادهم ان سعيداً أفضل في العلوم الشرعية كالتفسير والحديث والفقه ونحوها لا في الخير عند الله تعالى.انتهى كلام النووي .
سيدنا الحسن البصري من التابعين وكانت أمه تتركه وعندما يبكي يدر الله سبحانه وتعالى على أم سلمة الحليب لترضعه .
من الترف الذي قال عنه بعض العلماء أنه لا يجوز طلب الدعاء من الأحياء .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•
مها قزاز
16-11-2011, 11:56 PM
وعن عمرَ بنِ الخطاب رضي اللَّه عنه قال : اسْتَأْذَنْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم في العُمْرَةِ ، فَأَذِنَ لي ، وقال : « لا تَنْسَنَا يا أَخَيَّ مِنْ دُعَائِكَ » فقال كَلِمَةً مَا يسُرُّني أَنَّ لي بِهَا الـدُّنْيَا .
وفي روايةٍ قال : « أَشْرِكْنَا يَا أخَيَّ في دُعَائِكَ » .
حديثٌ صحيحٌ رواه أَبو داود ، والترمذي وقال : حديثٌ حسنٌ صحيحٌ .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
(اسْتَأْذَنْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم في العُمْرَةِ ) : هنا مسألة مهمة ينبغي الحرص عليها وهي
طلب الاستئذان سواءً من الوالدين أو الشيخ .. ، وبالذات عند السفر والانتقال من مكان إلى آخر .
«لا تَنْسَنَا يا أَخَيَّ مِنْ دُعَائِكَ » : دليل على استحباب طلب المقيم من المسافر ، ووصيته له بالدعاء ولو كان المقيم أفضل من المسافر، فدعوة المسافر عقب سفر صالح مجابة .
النبي عليه الصلاة والسلام وهو المغفور له والمجاب لدعوته طلب الدعاء من سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه ليبين لنا سنية هذا الأمر ولنتعلم منه صلى الله عليه وآله وسلم طلب الدعاء من المسافر عقب سفر صالح كالحج أو العمرة أو جهاد في سبيل الله .
اللَّهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج .
*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعن ابن عُمرَ رضي اللَّه عنهما قال : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَزُورُ قُبَاءَ رَاكِباً وَماشِياً، فَيُصلِّي فِيهِ رَكْعتَيْنِ متفقٌ عليه .
وفي روايةٍ : كان النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَأْتي مَسْجِدَ قُبَاءَ كُلَّ سبْتٍ رَاكِبًا وَمَاشِياً وكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَفْعَلُهُ .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
الحديث فيه دليل على استحباب زيارة المواضع الفاضلة .
قولنا قُباء أو قُبَى سواءً بالمد أو القصر كلاهما صحيح .
في كتب التاريخ القديمة قيل أن قباء قرية حول المدينة ، وبعض الكتب المشهورة ذكرت أن قباء كانت مدينة عامرة موصولة بالمدينة ، وهذا دليلٌ على تباعد الأماكن في ذلك الوقت وتقاربها في وقتنا الحاضر حيث قباء الآن في عين المدينة .
خصص النبي عليه الصلاة والسلام يوم السبت لزيارة قباء ، وفي بعض الروايات المرسلة المقطوعة أنه كان يفعل ذلك يوم الاثنين .
زيارته صلى الله عليه وآله وسلم لمسجد قباء جاءت من باب فرحه وحبه لذلك المكان كونه أول مسجد بني في الإسلام وأسس على التقوى .
ثبت عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه كان يزور قباء يومين في الأسبوع الاثنين والخميس .
فضل قباء فضلٌ عظيم فالداخل اليه يجد أعلى المحراب حديث النبي عليه الصلاة والسلام : (مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ أَتَى مَسْجِدَ قُبَاء فَصَلَّى فِيهِ صَلَاةٍ كَانَ لَهُ كَأَجْرِعُمُرَة) .
الحديث فيه أيضاً استدلال على استحباب زيارة المواضع الفاضلة في كل مكان (سيدنا حمزة ، شهداء بدر ..) .
الجدول النبوي جدولٌ منظم وهذا ما نراه في تخصيصه صلى الله عليه وآله وسلم لأيام معينة يقوم فيها بمزاولة أعماله ، فأفضل الأعمال أدومها .
«لَا تشَدّ الرِّحَال إِلَّا إِلَى ثَلَاثَة مَسَاجِد : الْمَسْجِد الْحَرَام وَالْمَسْجِد الْأَقْصَى وَمَسْجِدِي هَذَا» .
الحديث بليغ جدا، واستخدم فيه صلى الله عليه وسلم، أسلوب (الاستثناء) الذي يقتضي وجود (مستثنى) و(مستثنى منه)، ولما كان الحديث بلا (مستثنى منه)، وجب علينا تقديره، مع الانتباه إلى لزوم أن يكونان من نفس الجنس، أي (مسجد)، وهذا يسنده ما أخرجه الإمام أحمد بن حنبل، عنه عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: "لا ينبغي للمصلي أن يشد رحاله إلى (مسجد) تبتغى فيه الصلاة غير المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي". وفي لفظ آخر: "لا ينبغي للمطي أن تشد رحاله إلى (مسجد) تبتغى فيه الصلاة غير المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا".
ثاني مسجد صليت فيه صلاة الجمعة بعد مسجد قباء هو مسجد جواثا بالأحساء .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وصَلَّى الله تَعَالَى عَلَى سَيدِنَا مُحَمَّد وَعَلى آلِه وَصَحبِه وَسَلِّم
<!-- / message --><!-- controls -->
مها قزاز
16-11-2011, 11:57 PM
بابٌ فضل الحب في الله والحث عليه وإعلام الرجل من يحبه أنه يحبه ، وماذا يقول له إذا أعلمه
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°
قال اللَّه تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ} إلى آخر السورة.
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ : يغلظون على من خالف دينهم ويتراحمون فيما بينهم
تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً : بيان عن إنشغالهم بالله وبالصلاة أكثر أوقاتهم .
يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً : يطلبون الثواب والفضل والرضى من الله تعالى .
سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°
وقال تعالى :{وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِم} .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
أهل المدينة الأنصار رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم الذين ناصروا النبي عليه الصلاة والسلام ، ( تَبَوَّأُوا الدَّارَ ) المدينة ، أي سكنوها ( مِنْ قَبْلِهِمْ ) من قبل المهاجرين .
يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِم : هؤلاء الأنصار الذين ناصروا النبي عليه الصلاة والسلام يحبون إخوانهم المهاجرين حباً صادقاً، ولا يجدون في أنفسهم حسداً ولا نقمة على المهاجرين بسبب ما خصهم به الرسول من الغنيمة دونهم، بل هم يقدمون المهاجرين على أنفسهم في المال لذلك كان واجبٌ علينا حبهم ومبادلتهم نفس المشاعر .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعن أَنسٍ رضي اللَّه عنه عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاَوَةَ الإِيَمَانِ : أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا ، سِواهُما ، وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلاَّ للَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَه أَنْ يَعُودَ في الكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ في النَّارِ » متفقٌ عليه .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ : لايوجد هنا أسلوب حصر ، فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يقل ليس إلا هذه الثلاثة .
حلاوة الإيمان يمكن أن نجدها في أمورٍ كثيرة ، ولكن أبرز مصادر حلاوة الإيمان في هذه الثلاثة التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث .
حلاوة الإيمان : المقصود بالحلاوة هنا أن يستلذ الإنسان بالشيئ ، وهذه عادة النبي عليه الصلاة والسلام تحويله للأمور المعنوية إلى أمورٍ حسية مادية ، وأبرز دليل على ذلك هو تعليمه لنا طريقة قراءة سورتي الإخلاص والمعوذتين في التحصين بتحويل ذلك الشئ المعنوي إلى شيئ محسوس ، فتقرأهما وتنفث بهما على يديك ثم تمسح بهما كامل جسدك وكأنك أخرجتها من قلبك إلى سائر جسدك .
أبرز مصادر حلاوة الإيمان وكما ذكرت في الحديث :
1- أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا ، سِواهُما : الحب العقلي .
2- وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلاَّ للَّهِ : لا تحبه لقرابة ، ولا لمال ، ولا لجاه ، ولا لشيء من الدنيا ، إنما تحبه لله .
شروط حقيقة الحب في الله :
1- (المساواة) : ينظر اليك كما يرى نفسه .
2- (الكمال) : ينظر اليك بعين الكمال والاجلال والتقدير .
3- لاتزيد المحبة بالبر .
4- لا تنقص بالجفاء .
(لم أسأل عنك ، رأيتك ولم أكلمك ، داومت على إحضار الهدايا لك ، سألت عنك كل يوم) المحبة موجودة وثابتة لم تتغير ، فليس شرطاً أن أعطيك لكي تحبني .
3- وَأَنْ يَكْرَه أَنْ يَعُودَ في الكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ في النَّارِ :
بحمد الله أننا خُلقنا مسلمين ولا يتصور الإنسان نفسه في غير هذا الجمال .
سئل بعض الأعراب عن الدليل على وجود الرب - تعالى - فقال : يا سبحان الله ، إن البعر ليدل على البعير ، وإن أثر الأقدام ليدل على المسير ، فسماء ذات أبراج ، وأرض ذات فجاج ، وبحار ذات أمواج ، ألا يدل ذلك على وجود اللطيف الخبير ؟ .
قول النبي عليه الصلاة والسلام : مائه وعشرون صفاً يدخلون الجنة ثمانون منهم من أمتي واربعين من الأمم الأخرى
رداً على اللغط والاختلاف الذي حصل بوفاة ستيف جوبز فمنهم من دعا له بالرحمة ومنهم من لم يجز له الدعاء بالرحمة .
نهاية الإنسان علمها عند الله ، الكفار بشكل عام سيدخلون جهنم ولكن بالتعيين لايمكن لنا الحكم بالشخص في دخوله الجنة أو النار فمفاتيحهما بيد الله عز وجل .
إن أدخلنا الجنة فمحضُ فضلٍ ، وإن أدخل عباده النار فبالعدل .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « سبْعَةٌ يُظِلُّهُم اللَّه في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ : إِمامٌ عادِلٌ ، وَشَابٌ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجلَّ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مَعلَّقٌ بِالمَسَاجِدِ ورَجُلان تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ ، وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، ورَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ ، فقال : إِنِّي أَخافُ اللَّه ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ ، فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ » متفقٌ عليه .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
سبْعَةٌ يُظِلُّهُم اللَّه : ليست على أسلوب الحصر.
كتاب منتقى الخصال الموجبة للظلال للسخاوي ذكر أكثر من أربعين خصلةً نبوية ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام إن فعلها العبد يكون في ظل الرحمن .
يقول أهل الأصول العدد لا مفهوم له .
المقصود بالظل هنا هو الحماية والكرامة والتوفيق .
وفي رواية لسيدنا سلمان : (سبعة يظلهم الله في ظل عرشه) .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
هناك سننٌ متفقٌ عليها بعد موت الميت مباشرةً للرجل والمرأة :
1- تغميض العينين مع الدعاء له كما فعل ذلك سيدنا صلى الله عليه وآله وسلم مع سيدنا أبو سلمة .
2- شداللحيين بعصابة عريضة وربطها فوق رأسه برفق لئلا يسترخي الحنكان فيتشوه منظر الوجه .
3- وأن تلين مفاصله فترد ذراعاه إلى عضديه وترد أصابع يده ثم يمدها وهكذا تلين مفاصل رجليه ويقوم بها الأرفق لأن الميت يشعر بكل شيئ .
4- تجريده من الثياب : تنتزع عنه ثيابه .
5- تسجيته : ويغطى بنحو بردة أو ثوب أو شرشف .
سننٌ غير متفق عليها :
1- توجيهه للقبلة أثناء الغسل .
2- وضع الساق على الساق وربط الإبهام بالإبهام .
3- وضع الحجر البسيط على البطن حتى لا تنتفخ وهذا ما كان يفعل في السابق عند تأخر الدفن ومع وجود الثلاجات والمكيفات لم نعد نحتاج إلى ذلك .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وَصَلَّى الله تَعَالَى عَلَى سَيدِنَا مُحَمَّد وَعَلى آلِه وَصَحبِه وَسَلِّم
مها قزاز
16-11-2011, 11:58 PM
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ تَعَالَى فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ إِمَامٌ عَدْلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ))
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
سبْعَةٌ يُظِلُّهُم اللَّه : ليست على أسلوب الحصر.
كتاب منتقى الخصال الموجبة للظلال للسخاوي ذكر أكثر من أربعين خصلةً نبوية ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام إن فعلها العبد يكون في ظل الرحمن .
يقول أهل الأصول العدد لا مفهوم له .
المقصود بالظل هنا هو الحماية والكرامة والتوفيق .
وفي رواية لسيدنا سلمان : (سبعة يظلهم الله في ظل عرشه) .
للظل تفسير مريح عقائديا مخلصا توحيديابمعنى حماية المولى سبحانه وكنفه ورعايته فوضع الله في حيز ينافي كمال العقيدة الصافية السليمة
سبعة يظلهم الله في ظله:
-امام عادل:-
-الامام صاحب الولايا العظمى"ولايا عامة ملك او خليفة ينادي بصلاة الاستسقاء يقود الحجيج لأن ذلك شأن الخليفة او نائبه
-رئيس في دائرة او في بيته
لا تدخل المرأة في هذا الحكم"لا يفلح قوم ولوا أمورهم امرأة"
ما عدا ذلك يصح للمرأة أن تكون"وزيرة-رئيسة وزراء-عضو مجلس شورى"
-شاب نشأ في طاعة الله وتوفي على ذلك الاعمال الشأن فيها بالخواتيم للامام العارف بن عطاء الاسكندري"من اشرقت بداياته اشرقت نهاياته"
-رجل قلبه معلق بالمساجد من حبها في بعض الروايات "اذا خرج منها يعود اليها"يتمنى ان يعود اليها
-رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه يعني الوصل والقطيعة من اجله لا يفرقهم الا الموت لا يفصل بينهم الا الوفاة
يتضمن المرأة والرجل
-رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال دعته للزنا او للزواج الحلال
قال اني اخاف الله خوف عقاب الله في الاولى خوف ان يلهيه الزواج عن علمه وعمله
يتضمن المرأة والرجل
-رجل تصدق بصدقة اخفاها لم تعلم شماله بما انفقت يمينه في رواية لمسلم"لم تعلم يمينه ما تنفق شماله" لان الانفاق ممكن يكون باليسار
رواية مسلم اسهل لطلبة العلم لانه اكثر صحة وضبط
تنازع قوم في البخاري ومسلم**لدي وقالوا لايهم الفضل والتقدم
فقلت لقد فاق البخاري صحة**كما فاق في حسن الصناعة مسلم
للعلماء الافضل البخاري لانه فاق في تراجمه
-رجل ذكر الله ففاضت عيناه سواء كان لوحده او في جماعة شرط ان لا يصيبه الرياء
عند اصحاب التربية القدوة مطلوبة
الأسس المطلوبة من الانسان في التربية ثلاثة
-تعليمه الرفق ويكون مع المقصر فيهم والمخطيء
-الرحمةفي المعاملات مع الضعفاء والعمال وكبار السن والصغار
-الجرأة في الحق بصبرك عليه ومجادلته بالحسنى
<!-- / message --><!-- sig -->__________________
وعنه قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إن اللَّه تعالى يقولُ يَوْمَ الْقِيَامةِ : أَيْنَ المُتَحَابُّونَ بِجَلالِي ؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ في ظِلِّي يَومَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّي » رواه مسلم .
حديث قدسي :لفظه من الله تعالى والمعنى صاغه النبي صلى الله عليه وسلم بما رآه مناسبا
يقول الله تعالى:أين المتحابون بجلالي؟؟؟ اشعار انهم في مكانة اكبر مع علمه القاطع بما لهم من درجة عاليا في الجنة في ظل عرشه
الفرق بين الحديث القدسي والقرآن
القرآن كلام الله المطلق المعنى واللفظ من الله تعالى***الحديث القدسي لفظه من الله تعالى والمعنى صاغه النبي بما رآه مناسبا
القرآن يتعبد بتلاوته في الصلاة بالتضعيف***الحديث القدسي يتعبد بقراءته في غير الصلاة
القرآن لا يجوز قراءته فيما معناه ضرورة الالتزام بالنص والمعنى**الحديث القدسي يجوز فيما معناه
القرآن مهم فيه الطهارة لا يمسه الا المطهرون**الحديث القدسي يصح قراءته دون طهارة
<!-- / message --><!-- sig -->
مها قزاز
17-11-2011, 12:01 AM
باب فضل الحب في الله والحث عليه وإعلام الرجل من يحبه أنه يحبه ، وماذا يقول له
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°
وعنه قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إن اللَّه تعالى يقولُ يَوْمَ الْقِيَامةِ :
أين المُتَحَابُّونَ بِجَلالِي ؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ في ظِلِّي يَومَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّي » رواه مسلم
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
الحديث هنا حديثٌ قدسي .
الفرق بين القرآن والحديث القدسي :
القرآن : كلام الله لفظاً ومعنى .
أما الحديث القدسي : فمعناه من عند الله ولفظه من عند النبي صلى الله عليه على آله وسلم .
القرآن : مُتعبّد بتلاوته في الصلاة ، ومتعبد بتلاوته بالتضعيف ، فمن قرأه نال على كلّ حرف حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها .
أما الحديث القدسي : مُتعبد بتلاوته .
القرآن : لا تجوز روايته أو تلاوته بالمعنى .
أما الحديث القدسي : فتجوز روايته بالمعنى .
القرآن : يشترط فيه الطهارة ( لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ )
الحديث القدسي : تصح قراءته دون طهارة .
القرآن : عدم جواز بيعه كمايقول في ذلك الحنابلة .
الحديث القدسي : يجوز بيعه .
(إن اللَّه تعالى يقولُ يَوْمَ الْقِيَامةِ : أَيْنَ المُتَحَابُّونَ بِجَلالِي ؟) :
سؤال الله تعالى عن المتحابين مع علمه بمكانهم ، لينادي بفضلهم بين الناس في ذلك الموقف .
(الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ في ظِلِّي يَومَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّي) : إما أن يكون معنى الظل :
١- الحماية والعز والكرامة والتوفيق .
٢- ظل عرش الله .
لا يجوز لنا تفسير معنى الظل ( بظل الله ) لأننا بذلك سنضع الله عز وجل في حيز وهذا ينافي العقيدة الصحيحة .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعنه قال : قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، ولا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَوَ لا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوه تَحَابَبْتُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بينَكم »رواه مسلم .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
قسم من الرسول عليه الصلاة والسلام لبيان أهمية الموضوع ولتأكيد الأمر وتحقيقه .
(لا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا) : الايمان المقصود به الايمان الكامل ، أو ايمان البعض في البعض .
أركان القسم : المقسِم : الرسول عليه الصلاة والسلام ليبين اهمية نفسه .
المقسوم به : (لا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ) .
المقسوم عليه : (حَتَّى تُؤْمِنُوا) تحقيق الايمان الكامل .
طرق القسم متعددة منها "لا واللذي وسع سمعه الأصوات"
جواز القسم بغير اليمين اذا لم يكن سيئا ليس في القسم حرمانية
من عادته صلى الله عليه وسلم أن يقسم على الشيء المهم
(ولا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا) : علامةٌ من علامة الايمان انتشارالحب والمودة بين الناس .
كيف يكون التحابب ؟ يكون كما قال عليه الصلاة والسلام : (أَوَ لا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوه تَحَابَبْتُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بينَكم) .
حديث كامل غير نظري نفتقده في الحياة التي نعيشها .
دائمًا نحن نصرعلى مسائل التنظير وندع المسائل التنظيرية دون ان نثبت لها برنامجًا عمليًا .
الحديث فيه وصفة كاملة ، فالنبي عليه الصلاة والسلام تكلم فيه عن المسألة النظرية ثم تكلم ووضع البرنامح العملي وطريقة الترتيب .
(لا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، ولا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا) : الجانب النظري
(أَوَ لا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوه تَحَابَبْتُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بينَكم) : الجانب أو البرنامج العملي .
لا تجعل الأمور مجرد أمور نظرية دون وضع برنامج للتنفيذ .
افشاء السلام يكون لمن تعرف ولمن لا تعرف .
المقصود بالسلام هنا : السلام اللفظي أو السلام بالاشارة أو السلام عن طريق الابتسامة
من أبرز علامات افشاء السلام :
التحابب والتواضع وفيه تدريب على قهر النفس وتخليصها من الكبر حتى على الكافر والعاصي لكي لايشعرهم بأنه الجزء المنفر في الحياة .
.
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعنه عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « أَنَّ رَجُلاً زَار أَخاً لَهُ في قَرْيَةٍ أُخْرَى ، فَأَرْصَد اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجتِهِ مَلَكاً » وذكر الحديث إلى قوله :
« إِن اللَّه قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ » رواه مسلم . وقد سبق بالبابِ قبله .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.
التواد والتحاب طرق إلى الجنة التي يختلف الفائزون بها ، فمنهم من يدخلها دخول أولي ومنهم من يدخلها متأخرًا بسبب عدم كمال الايمان .
"والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه" فعدم كمال الايمان من العلامات المنفرة تدعو للهواجس والقلق (التكبر في عدم افشاء السلام.
وفي التحاب والمودة السلام النفسي الذي يوازن بين نسبة من القلق ونسبة من الهدوء والراحة .
السلام النفسي هو من أقصى درجات التوكل .
قيل في الأثر كلَّ يومٍ لا أعصي الله فيهِ فهوعيد .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعن البَرَاءِ بْنِ عَازبٍ رضي اللَّهُ عنهما عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَنه قال في الأَنْصَار : « لا يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلاَّ مُنَافِقٌ ، مَنْ أَحَبَّهُمْ أحبَّه اللَّهُ ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللَّه » متفقٌ عليه .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.
البراء والبُراء كلها صحيحة .
سيدنا البراء رضي الله تعالى عنه من الصحابة الأنصار الذين نصروا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة وفتحوا له بيوتهم وقلوبهم وصدورهم .
الأنصارمن أهل السر الذين تبقى محبتهم في أولادهم وأحفادهم لقيام الساعة ، فاحترام هذه السلسلة من الصحابة واجب كاحترام آل البيت والله سبحانه يستحي ان ينزع السر من اهله .
محبة الأنصار من كمال الايمان فمن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله ، وعدم محبتهم من علامات النفاق .
في محبتهم استزادة للخير .
ضرورة التقليد في الخير والاستزادة منه بوجه شرعي نقي (إذا رأيت منفق انفق-اذا رأيت حافظ احفظ.....) .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعن مُعَاذٍ رضي اللَّه عنه قال : سمِعتُ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقول : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : المُتَحَابُّونَ في جَلالي ، لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ » .
رواه الترمذي وقال : حديثٌ حسنٌ صحيحٌ .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸
الحديث يصنف كحديث قدسي .
سيدنا معاذصحابي جليل و فقيهًا عالمًا .
(أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل) ، (أفرضكم زيد) ، (أقضاكم علي) ، كانت بمثابة الأوسمة التي يوزعها النبي صلى الله عليه وسلم ويكافئ بها صحابته
وفيه دلالة على ضرورة اكرام المحسن ورفع معنوياته (الثواب للمحسن والعقاب للمسيء) .
(المُتَحَابُّونَ في جَلالي ، لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ) ، وفي رواية (يَجْلِسُونَ عَلَيْهَا) :
دلالة على مكانتهم الطيبة وشرفهم وفضلهم عند الله ولا يلزم بأنهم في مرتبة أفضل من الأنبياء والرسل .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعن أبي إِدريس الخَولانيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ قال : دَخَلْتُ مَسْجِدَ دِمَشْقَ ، فَإِذَا فَتًى بَرَّاقُ الثَّنَايَا وَإِذَا النَّاسُ مَعهُ ، فَإِذَا اخْتَلَفُوا في شَيءٍ ، أَسْنَدُوهُ إِلَيْهِ ، وَصَدَرُوا عَنْ رَأْيهِ ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ ، فَقِيلَ : هَذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رضي اللَّه عنه ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ ، هَجَّرْتُ ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي بِالتَّهْجِيرِ ، ووَجَدْتُهُ يُصَلِّي ، فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى قَضَى صلاتَهُ ، ثُمَّ جِئْتُهُ مِنْ قِبَلِ وجْهِهِ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قُلْتُ : وَاللَّهِ إِنِّي لأَحِبُّكَ للَّهِ ، فَقَالَ : آللَّهِ ؟ فَقُلْتُ : أَللَّهِ ، فقال : آللَّهِ ؟ فَقُلْتُ : أَللَّهِ ، فَأَخَذَني بِحَبْوَةِ رِدَائي ، فَجَبذَني إِلَيْهِ ، فَقَالَ : أَبْشِرْ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقول : « قالَ اللَّهُ تعالى وَجَبَتْ مَـحبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فيَّ ، والمُتَجالِسِينَ فيَّ ، وَالمُتَزَاوِرِينَ فيَّ ، وَالمُتَباذِلِينَ فيَّ » حديث صحيح رواه مالِكٌ في المُوطَّإِ بإِسنادِهِ الصَّحيحِ .
قَوْلُهُ « هَجَّرْتُ » أَيْ بَكَّرْتُ ، وهُوَ بتشديد الجيم قوله : « اللَّهِ فَقُلْتُ : أَللَّهِ » الأَوَّلُ بهمزةٍ ممدودةٍ للاستفهامِ ، والثاني بِلا مدٍ .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.
سيدنا أبوادريس اسم مشهور وهو من كبار التابعين .
(بَرَّاقُ الثَّنَايَا) : كناية على أنه كثير التبسم تظهر أسنانه عند تبسمه ، وليست بمعنى البياض .
(بَرَّاقُ الثَّنَايَا ) : من صفات سيدنا معاذ رضي الله عنه ، يتاهفت عليه الناس لسداد رأيه واعتماد مشورته لما عرف عنه من علم غزير .
(هَجَّرْتُ ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي بِالتَّهْجِيرِ ، ووَجَدْتُهُ يُصَلِّي ، فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى قَضَى صلاتَهُ ، ثُمَّ جِئْتُهُ مِنْ قِبَلِ وجْهِهِ ) :
خرج سيدنا أبو ادريس إلى مسجد دمشق مبكرًا حتى يلقاه قبل انشغاله فوجده يصلي فانتظره إلى أن ينتهي .
فيه تنبيه على أن الأدب لمن ورد على مشغول أن لا يشغله ويلهيه عما هو فيه ، خاصة إذا كان عالي المكانة ، وفيه أيضًا أن الأدب قصد الإنسان من قبل وجهه .
وكان هذا في آدابنا القديمة والتي يتطلب علينا أن نعلمها لأبنائنا .
(وَاللَّهِ إِنِّي لأَحِبُّكَ للَّهِ ) : القسم للتأكيد وكأنه طلباً لإقباله عليه .
تصريح سيدنا ادريس لسيدنا معاذ بمحبته في الله لانعكاس جاذبيته على مشاعره وألفاظه ، وتبشير سيدنا معاذ له : (وَجَبَتْ مَـحبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فيَّ ، والمُتَجالِسِينَ فيَّ ، وَالمُتَزَاوِرِينَ فيَّ ، وَالمُتَباذِلِينَ فيَّ) ؛ حديث قدسي .
(فَأَخَذَني بِحَبْوَةِ رِدَائي ، فَجَبذَني إِلَيْهِ) : جذبه من رداءه بمشاعرالمحبة كان له أثره الكبير في نفس سيدنا ادريس .
عند اهل التربية اظهار المشاعر له أثره في النفوس كالتربيت على الكتف والثناء .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
عن أبي كَريمةَ المِقْدَادِ بن مَعْدِ يكَرب رضي اللَّه عنه عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال « إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ ، فَلْيُخْبِرْه أَنَّهُ يُحِبُّهُ » رواه أبو داود ، والترمذي وقال : حديثٌ حسنٌ.
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.
( إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ ، فَلْيُخْبِرْه أَنَّهُ يُحِبُّهُ) :
برنامج عملي نتعلمه وهو أهمية التصريح بالمشاعر بين الأشخاص ( إخبار المحبوب في الله بحبه) ، لتزداد المحبة والأُلفة .
هي محبة في الله و أخوة عامة ، قيل في الامثال : (رب أخ لك لم تلده أمك) .
وقول الشاعر:رب اخ لك لم يلده أبوك**وأخ ابوه أبوك قد يجفوك
نحتاج دائما الى الأخوة العامة المنضبطة
اذا احب الانسان أحد لابد أن يصرح له بحبه
إن الكلام للفؤاد وانما**جعل اللسان على الفؤاد دليلا
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعن مُعَاذٍ رضي اللَّه عنه ، أَنَّ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، أَخَذَ بِيَدِهِ وقال : « يَا مُعَاذُ واللَّهِ ، إِنِّي لأُحِبُّكَ ، ثُمَّ أُوصِيكَ يَا مُعاذُ لا تَدَعنَّ في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ تَقُولُ : اللَّهُم أَعِنِّي على ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ ، وحُسنِ عِبَادتِك » .
حديث صحيحٌ ، رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.
الر سول صلى الله عليه وسلم يأخذ بيد سيدنا معاذ ويصرح له بمحبته في الله ويوصيه بوصايا مهمة دبر كل صلاة ، مجازاة له على خدمته له وغزير علمه وفضله ومكانته عند النبي صلى الله عليه وسلم .
طلب العون من الله على الذكر : ( القرآن ، الاذكار) .
طلب العون من الله على شكر النعم الظاهرة والباطنة سواءكان ذلك باللفظ او بالانفاق شكرا على المسائل الدينية والدنيوية
وعند أهل السلوك : ( قول الحمدلله يحتاج الى شكر ) .
لأن هناك أناس غير قادرين على نطقها سبحان الله
طلب العون من الله على حسن العبادة : أي اداءها بشرائطها وأركانها من طمأنينة وخشوع وخضوع ويقين بأنها عبادة مجابة .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وعن أَنسٍ ، رضي اللَّه عنه ، أَنَّ رَجُلاً كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَمَرَّ بِهِ ، فَقال : يا رسول اللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّ هَذا ، فقال له النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «أَأَعْلمتَهُ ؟ » قَالَ : لا قَالَ : «أَعْلِمْهُ» فَلَحِقَهُ ، فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّكَ في اللَّه ، فقالَ : أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْببْتَنِي لَهُ . رواه أبو داود بإِسنادٍ صحيح .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.
(أَأَعْلمتَهُ ؟) : همزة وصل التقت بهمزة قطع تلفظ ولا تكتب .
هلآ سألته عن اسمه واسم أبيه؟ حتى تحصل الألفة والمحبة .
التعريف بالنفس نظام اسلامي بحت يتخذه الخواجات في معاملاتهم بنظام"البزنس كارد" .
من الايتيكيت الاسلامي التعريف بالنفس وتعريف الكبار بالصغار .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°*
وَصَلَّى الله تَعَالَى عَلَى سَيدِنَا مُحَمَّد وَعَلى آلِه وَصَحبِه وَسَلِّم
مها قزاز
17-11-2011, 12:03 AM
بابٌ علامات حبّ الله تعالى للعبد والحثُّ على التخلق بها والسعي في تحصيلها
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°
قال اللَّه تعالى: { قل إن كنتم تحبون اللَّه فاتبعوني يحببكم اللَّه، ويغفر لكم ذنوبكم، والله غفور رحيم } .
وقال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي اللَّه بقوم يحبهم ويحبونه، أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين، يجاهدون في سبيل اللَّه، ولا يخافون لومة لائم، ذلك فضل اللَّه يؤتيه من يشاء، والله واسع عليم } .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°
وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إِنَّ اللَّه تعالى قال: مَنْ عادَى ليَ ولِيّاً ، فقدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ ، ومَا تَقَرَّبَ إِليَّ عَبْدِي بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإذَا أَحْببْتُهُ ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ، ويَدَهُ الَّتي يبْطِشُ بِهَا ، وَرجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بِها وإنْ سَأَلَني أَعْطَيْتُهُ ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ » رواه البخاري .
معنى « آذَنْتُهُ » : أَعْلَمْتُهُ بِأَنِّي مُحَارِبٌ له . وقوله : « اسْتَعَاذَني » روي بالباءِ وروي بالنون .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
حديث سيدنا أبي هريرة حديثٌ قدسي عن النبي عليه الصلاة والسلام عن ربه .
(إِنَّ اللَّه تعالى قال) : وفي بعض الكتب يقول .
(مَنْ عادَى ليَ ولِيّاً) : الوَلِي : هو صاحب الدنو والقرب من الله سبحانه وتعالى باتباع الأوامر واجتناب النواهي .
بالجملة نعرف من هو الولي (صاحب الدنو والقرب من الله سبحانه وتعالى) ، ولكن تفصيلًا لا نعرف .
جميع الناس أولياء ولكن بنسب مختلفة .
لا نستطيع أن نجزم بالولاية لانسان مهما كان ، وإن أجزمنا فهذا حسن ظنٍ منا .
الناس الصالحين الذين نظن فيهم الولاية لا يجزمون لنفسهم تلك الولاية ، فسيدنا أبو بكر الصديق (رضي الله تعالى عنه) على سبيل المثال يقول : (لو دخلت رجلي اليمنى الجنة ولم تدخل اليسرى ما أمنت مكر الله!) .
(مَنْ عادَى ليَ ولِيّاً) :بعض التفسيرات قالت أن معنى الولي : المسلم ، الصالح . الخَلق العالي كما جاء في الحديث (الخلق عيال الله) أي ممن لهم ولاية من عند الله سبحانه وتعالى .
( فقدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ ) : يعني صار عدوًا لوليٍ من أوليائي ، فإنني أعلن عليه الحرب
( ومَا تَقَرَّبَ إِليَّ عَبْدِي بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ) :
اختلف الشّرّاح في المقصود بالافتراض هنا : هل هو فرض العين أم فرض العين وفرض الكفاية معًا ؟
أحب ما يحب الله الفرائض .
الالتزام بالمواعيد واحترام الوقت مطلب مهم في حياتنا .
(وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ) : إذا أُديت الفروض وزيد عليها بالنوافل المؤكدات :
ركعتين قبل الفجر ، ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها ، أو أربعًا قبل الظهر وأربعًا أو اثنتين بعدها ، أربعًا أو اثنتين قبل العصر ، ركعتين بعد المغرب ، ركعتين بعد العشاء ، الضحى .
يمكننا درج النوافل العامة كالابتسامة ضمن نوافل الصلاة التي يتقرب بها العبد إلى ربه .
(وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإذَا أَحْببْتُهُ ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ، ويَدَهُ الَّتي يبْطِشُ بِهَا ، وَرجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بِها وإنْ سَأَلَني أَعْطَيْتُهُ ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ) :
اختلف العلماء في تفسير هذه المعاني الجميلة ، لكن أحسن الأقوال هي التي تقول :
(كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ) : يوفقه الله ويسدده في سمعه فلا يسمع إلا طيبًا .
(وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ) : يسدد له بصره ويحفظه له فلا يرى إلا صالحًا .
(ويَدَهُ الَّتي يبْطِشُ بِهَا) : لا يعمل بيده ولا يكتب إلا ما يرضي الله سبحانه وتعالى .
( وَرجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بِها) : يحفظ رجله فلا يمشى إلا فيما يحل ولا يدخل ولا يخرج إلا فيما يحل .
دخول الكعبة والخروج منها هو المكان الوحيد الذي يكون الدخول إليه والخروج منه بالرجل اليمين .
(وإنْ سَأَلَني أَعْطَيْتُهُ) : إذا سأل الله أعطاه .
هناك من يسأل الله ولا تكاد يده تنزل إلا وقد حقق الله سؤله ، وهناك من تتأخر دعواته لحكمة أرادها الله وهو عالم بها سبحانه وتعالى .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°
وعنه عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، قال : « إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ تعالى العَبْدَ ، نَادَى جِبْريل : إِنَّ اللَّه تعالى يُحِبُّ فُلاناً ، فَأَحْبِبْهُ ، فَيُحبُّهُ جِبْريلَ ، فَيُنَادى في أَهْلِ السَّمَاء : إِنَّ اللَّه يُحِبُّ فُلاناً ، فَأَحِبوهُ ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُوْضَعُ له القَبُولُ في الأَرْضِ » متفقٌ عليه.
وفي رواية لمسلمٍ : قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إِنَّ اللَّه تعالى إِذا أَحبَّ عبْداً دَعا جِبْريلَ ، فقال : إِنِّي أُحِبُّ فُلاناً فَأَحْبِبْهُ ، فَيُحِبُّهُ جِبْريلُ ، ثُمَّ يُنَادِي في السَّماءِ ، فَيَقُولُ : إِنَّ اللَّه يُحِبُّ فُلاناً ، فَأَحِبُّوهُ فَيُحبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأَرْضِ ، وإِذا أَبْغَضَ عَبداً دَعا جِبْريلَ ، فَيَقولُ : إِنِّي أُبْغِضُ فُلاناً ، فَأَبْغِضْهُ ، فَيُبْغِضُهُ جِبْريلُ ، ثُمَّ يُنَادِي في أَهْلِ السَّماءِ : إِنَّ اللَّه يُبْغِضُ فُلاناً ، فَأَبْغِضُوهُ ، فَيُبْغِضُهُ أَهْلُ السَّماءِ ثُمَّ تُوضَعُ له البَغْضَاءُ في الأَرْضِ » .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
إذا أحب الله العبد نادى جبريل (اسم عبراني للملك المعظم ومعناه بالعربية عبد الرحمن وهو أمين الوحي، وقيل إنه أفضل الملائكة) .
(إِنَّ اللَّه تعالى يُحِبُّ فُلاناً ، فَأَحْبِبْهُ ، فَيُحبُّهُ جِبْريلَ) :
اختلف العلماء في كيفية محبة سيدنا جبريل عليه السلام للعبد ، فمنهم من قال أنه يستغفر له .
(فَيُنَادى في أَهْلِ السَّمَاء) : أي في الملائكة الساكنين بها ، (إِنَّ اللَّه يُحِبُّ فُلاناً ، فَأَحِبوهُ ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُوْضَعُ له (القَبُولُ في الأَرْضِ ) : التوفيق إذا كان حاضرًا ، وإذا كان غائبًا تحفظ له غيبته فلا يذكره أحدٌ بسوء .
(إِنَّ اللَّه تعالى إِذا أَحبَّ عبْداً دَعا جِبْريلَ ، فقال : إِنِّي أُحِبُّ فُلاناً فَأَحْبِبْهُ ، فَيُحِبُّهُ جِبْريلُ ، ثُمَّ يُنَادِي في السَّماءِ ، فَيَقُولُ : إِنَّ اللَّه يُحِبُّ فُلاناً ، فَأَحِبُّوهُ فَيُحبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأَرْضِ ، وإِذا أَبْغَضَ عَبداً دَعا جِبْريلَ ، فَيَقولُ : إِنِّي أُبْغِضُ فُلاناً ، فَأَبْغِضْهُ ، فَيُبْغِضُهُ جِبْريلُ ، ثُمَّ يُنَادِي في أَهْلِ السَّماءِ : إِنَّ اللَّه يُبْغِضُ فُلاناً ، فَأَبْغِضُوهُ ، فَيُبْغِضُهُ أَهْلُ السَّماءِ ثُمَّ تُوضَعُ له البَغْضَاءُ في الأَرْضِ) .
هذا الحديث اشتمل على مفهوم نص الحديث السابق .
دائما ما نجد في النصوص بما يسمى ب :
١- المنطوق .
٢- المفهوم .
نص الحديث السابق إذا أخذناه دون النص الثاني ، منطوقه أن يوضع له القبول في الأرضِ إن كان محبوبًا ، ومفهومه إن لم يكن محبوبًا لا يوضع له القبول في الأرض .
الحديث الثاني أجمل لأنه جاء بمنطوق الحديث الأول والمفهوم ( إِنِّي أُبْغِضُ فُلاناً ، فَأَبْغِضْهُ ، فَيُبْغِضُهُ جِبْريلُ ، ثُمَّ يُنَادِي في أَهْلِ السَّماءِ : إِنَّ اللَّه يُبْغِضُ فُلاناً ، فَأَبْغِضُوهُ ، فَيُبْغِضُهُ أَهْلُ السَّماءِ ثُمَّ تُوضَعُ له البَغْضَاءُ في الأَرْضِ) .
حينما تمشي في رضوان الله يحبك الله، ويحبك جبريل، ويحبك أهل السماء، وتلقى القبول في الأرض، وحينما يمشي الإنسان في سخط الله يبغضه الله، ويبغضه جبريل، ويبغضه أهل السماء وأهل الأرض، وأكبر نجاح في الحياة أن يحبك الله.
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°
وعن عائشةَ رضي اللَّهُ عنها ، أَن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، بعَثَ رَجُلاً عَلَى سرِيَّةٍ ، فَكَانَ يَقْرأُ لأَصْحابِهِ في صلاتِهِمْ ، فَيخْتِمُ بــ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } فَلَمَّا رَجَعُوا ، ذَكَروا ذلكَ لرسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فقال : « سَلُوهُ لأِيِّ شَيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ ؟ » فَسَأَلوه ، فَقَالَ : لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا، فقال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّه تعالى يُحبُّهُ » متفقٌ عليه .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
السَّريَّة : الحملة أو الكتيبة التي تخرج في الليل ، وقال بعض العلماء حتى لو لم تخرج في الليل فهي سريَّة ، وقيل سميت سرية لأنه يخفى ذهابها .
الفرق بين السرية والغزوة :
الغزوة هي التي يكون فيها الرسول صلى الله عليه وسلم قائدا للمسلمين .
السرية هي الجيش الذي يبعثه الرسول صلى الله عليه وسلم ويؤمر عليه أحد الصحابة رضي الله تعالى عنهم .
(بعَثَ رَجُلاً عَلَى سرِيَّةٍ ) : الرجل المبهم في نص الحديث قيل أنه سيدنا كلثوم بن الهدم رضي الله تعالى عنه .
الظاهر أن الرجل كان يقرأ سورة ثم يقرأ بعدها (قل هو الله أحد) يختم بها في كل ركعة.
الصحابة رضوان الله تعالى عليهم لم ينكروا عليه ذلك لأنهم كانو يرون أنه من أفضلهم ، وأنتظرو حتى يرجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليسألوه ويبين لهم .
النبي صلى الله عليه وسلم لم يبادر بالإنكار بل طلب منهم أن يسألوه عن الحجة والدليل .
فَسَأَلوه ، فَقَالَ : لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا، فقال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّه تعالى يُحبُّهُ » .
الفوائد المستقاة من الحديث :
١- ينبغي للمسلم إذا أختلف مع أخيه في مسألة لا يحكم عليه فلربما له مبرره . فإنما شفاء العي السؤال .
٢- ينبغي للمسلم إذا أختلف مع أخيه في مسألة ألا يتنازع بل يأخذ بيده إلى عالم فهذا أدعى للتسليم والإذعان.
٣- استدل البعض بفعل الصحابي رضي الله تعالى عنه على جواز إحداث شيء حسن في الدين وتخصيص بعض من آيات وسور القرآن بحسب ميل النفس والإكثار منها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقره على فعله. وهو قد خصص سورة معينة وداوم على قراءتها في كل ركعة دون أمر من الشرع ، فسيدناعبدالرحمن بن عوف الصحابي الجليل رضي الله تعالى عنه كان عندما يطوف بالبيت يكرر في طوفاته الله قني شحّ نفسي .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°
وَصَلَّى الله تَعَالَى عَلَى سَيدِنَا مُحَمَّد وَعَلى آلِه وَصَحبِه وَسَلِّم
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°
مها قزاز
17-11-2011, 12:03 AM
بابٌ التحذيرُ من إيذاء الصالحين والضعفة والمساكين
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°
قال اللَّه تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً} .
وقال تعالى: { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ(9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ} .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
بابٌ التحذيرُ من ايذاء الصالحين والضعفة والمساكين :
مسمى الباب خرج مخرج الغائب من سيدنا الامام النووي رضي الله تعالى عنه ، فالمقصود مايراد به المعنى الأعم : أي التحذير من ايذاء المسلمين عمومًا ، وقبله التحذير من ايذاء الناس عمومًا .
قال اللَّه تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً} .
من آذى الناس بوجه عام له نفس الاثم ، لكن المقصود في الآية التحذيرلهؤلاء بالخصوص (المؤمنين) فاثم من يقوم بايذائهم يكونُ مضاعفًا .
قال بعض أهل العلم أن الآية نزلت في المنافقين الذين آذوا سيدنا علي رضي الله عنه وقيل في أهل الإفك، وقيل في زناة كانوا يتبعون النساء وهن كارهات .
وقال تعالى: { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ(9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ} .
تقدم الكلام عنها في باب ملاطفة اليتيم .
الآية دليلٌ على بيان شأن اليتيم ، وبيان على عظم شأن السائل لاسيما إن كان محتاجًا أو كان معدمًا .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°
وأما الأحاديث فكثيرة منها حديث أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في الباب قبل هذا (انظر الحديث رقم 385) ( مَنْ عادَى ليَ ولِيّاً ، فقدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ ) .
تقدم شرح الحديث في الباب السابق .
ومنها حديث سعد بن أبي وقاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ السابق (انظر الحديث رقم 260) في باب ملاطفة اليتيم، وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم (يا أَبا بَكْر لَعلَّكَ أَغْضَبتَهُم ؟ لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبتَ رَبَّكَ) . (انظر الحديث رقم 261) .
سيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه من العشرة المبشرين بالجنة ، وإن قلنا العشرة فهم فازوا بميزة معينة وهي أنهم أخذوا وسام العشرة في وقت واحد ، فهناك كثير من الصحابة بشروا بالجنة ولكن لم يكونوا ضمن العشرة ، أمثال ساداتنا بلال وعمار بن ياسر وستنا سمية رضي الله تعالى عنهم أجمعين .
قال العلماء أن كل ما يتعلق بالجنة فالأمر فيها إلى الله سبحانه وتعالى .
وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم (يا أَبا بَكْر لَعلَّكَ أَغْضَبتَهُم ؟ لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبتَ رَبَّكَ) :
قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مسألة اليتيم لسيدنا أبوبكر رضي الله تعالى عنه : (لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبتَ رَبَّكَ) : لا يُراد به النيل من مقام سيدنا أبو بكر رضي الله تعالى عنه ، انما المقصود التذكير بالاهتمام بشأن هؤلاء الأيتام ( سيدنا بلال ، أو سيدنا سلمان ، أو سيدنا صهيب) .
فالرسول عليه الصلاة والسلام أراد أن يبين لسيدنا أبو بكر عظم هؤلاء الثلاثة وعظم شأنهم ، ولذلك قال له : (لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبتَ رَبَّكَ) .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°
وعن جُنَدَبِ بنِ عبد اللَّه رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَنْ صَلَّى صَلاَةَ الصُّبْحِ ، فَهُوَ في ذِمَّةِ اللَّه ، فَلا يَطْلُبَنَّكُمْ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيءٍ ، فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيءٍ ، يُدْرِكْهُ ، ثُمَّ يَكُبُّهُ عَلى وَجْهِهِ في نَارِ جَهَنَّمَ » رواه مسلم .
الشرح :
•.¸ ¸.•°°•.¸.•
في روايةٍ أخرى في صحيح مسلم (مَنْ صَلَّى صَلاَةَ الصُّبْحِ فِي جَمَاعَةٍ ، فَهُوَ في ذِمَّةِ اللَّه) .
هناك روايتين وكلاهما صحيحة، رواية تقول بالصلاة فردًا، ورواية تقول يصليها جماعة ، ولكن الأفضل والأعظم في الأجر صلاتها في جماعة .
( في ذِمَّةِ اللَّه) : في ضمان الله ، في أمان الله ، وفي رعاية الله .
قيل أن بعض الخلفاء كان إذا أراد أن يقيم الحد يسأل من سيقام عليه الحد إذا كان صلى الصبح فاذا أجابه بالاثبات تركه وأجل له اقامة الحد لخوف الخليفة أن الماثل أمامه في ذمة الله وخاصة أن مسألته لم يكن متحققًا منها .
ليست هذه دعوى على عدم اقامة الحدود ، إنما محاولة إذا لم يكن الانسان متحقق في المسألة فانه يبتعد تمامًا على من صلى صلاة الصبح ، وهذه كانت عاداتهم رحمهم الله .
صلاة الصبح ليست أفضل من صلاة العصر وقد خصصت في النص لأنها أول النهار ومفتتح النهار الذي هو وقت انتشار الناس في حوائجهم ، ولذلك صرح بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وليبعد التكاسل بها عن هذه الأمة .
أكثر أهل العلم قال أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر ، وبعض أهل العلم قال أن الصلاة الوسطة مبهمة أخفاها الله سبحانه وتعالى .
قال أهل العلم إن الله أخفى أربعًا في أربعة ، وبعضهم قال إن الله أخفى خمسًا في خمسة :
أخفى الله سبحانه وتعالى الصلاة الوسطى في الصلوات الخمس .
أخفى الله تعالى ساعة القبول في يوم الجمعة ، هناك أربعين قول في ساعة القبول يوم الجمعة ، أرجحها قولان :
الأول : أنها تكون بعد صعود الإمام إلى المنبر وجلوسه حتى ينصرف من الصلاة .
والقول الثاني : من بعد العصر إلى مغيب الشمس .
أخفى الله تعالى إسمه الأعظم ، الذي إذا دُعي به أجاب .
أخفى الله تعالى ليلة القدر ، فلا يُعرف هل هي في العشر الأواخر فقط أو في رمضان كله أو هي في السنة كلها على رأي الامام أبو حنيفة .
أخفى الله سبحانه وتعالى رضاه في الطاعة ، فلا تُعرف أيُّ طاعةٍ هي التي تُوصل العبد إلى مرضاة الله .
أخفى الله سبحانه وتعالى غضبه بالمعاصي ، فلا يُعرف أيُّ معصيةٍ هي التي تهوي بالانسان .
(فَلا يَطْلُبَنَّكُمْ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيءٍ) :
لا تتعرضوا له بغير حق
(فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيءٍ ، يُدْرِكْهُ ، ثُمَّ يَكُبُّهُ عَلى وَجْهِهِ في نَارِ جَهَنَّمَ) :
غاية التحذير عن التعرض لشخص مظلوم صلَّى الصبح المستلزم لصلاة باقي الخمس .
لايوجد نص يقول أن الأرزاق توزع في الصباح ، هم استدلوا على ذلك من باب قول النبي عليه الصلاة والسلام : (اللهم بارك لأمتي في بكورها) .
البكور معناه أول اليوم ، وبارك معناه الرزق .
هناك أوقات ينبغي للمسلم الحرص على اقتنائها : الصبح وما بين العشائين ، وكل الكنوز مابين العشائين .
قديمًا كان استغلال هاذين الوقتين بالأمر المهم وخاصة ما بين العشائين ، سواءً بطلب العلم أو الذهاب إلى الحرم لمن هم بالقرب منه .
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°
وَصَلَّى الله تَعَالَى عَلَى سَيدِنَا مُحَمَّد وَعَلى آلِه وَصَحبِه وَسَلِّم
••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.•*°••.¸.•°°•.¸ ¸.•°°•.¸.••°
لؤلؤة الخليج
01-12-2013, 01:34 PM
شروحات رائعة يا lala
جزاكم الله خيرا
*ضوء القمر*
01-12-2013, 07:08 PM
مشكورة احتى على ما تقدمية لنا من منفعة
vBulletin® v3.8.1, Copyright ©2000-2025