عاشقة الرسول
14-04-2011, 03:26 AM
<TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"><TBODY><TR><TD height=48 colSpan=3>ندوة تطوير العلوم الفقهية في عُمان تختتم أعمالها بـ22 توصية <TABLE><TBODY><TR><TD></TD></TR></TBODY></TABLE>
</TD></TR><TR><TD vAlign=top colSpan=3><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=230 align=left><TBODY><TR><TD><TABLE border=0 height=1><TBODY><TR><TD></TD></TR></TBODY></TABLE>http://www.shabiba.com/news_images/news/4_12_2011_2209d09L6gxjCtaIomdF.jpg <!-- http://www.gazzaz.net/frm/news_images/news/-->
</TD></TR><TR><TD align=middle><TABLE border=0 cellSpacing=1 cellPadding=0 width=218 bgColor=#f5f5f5><TBODY><TR><TD>الجلسة الختامية للندوة
</TD></TR></TBODY></TABLE>
</TD></TR></TBODY></TABLE>
4/13/2011
أهمية دراسة الفقه المقارن لما يؤكده من تداخل المدارس الفكرية المختلفة والاتفاق على كثير من القضايا المتغيرة
المشاركون: آن أوان تحويل مقولة إن «الشريعة صالحة لكل زمان ومكان» إلى مقولة بديلة هي: «إن الزمان والمكان لا يصلحهما إلا الشريعة»
مسقط - راشد بن أحمد البلوشي
خرج العلماء والمفكرون في ندوة تطوير العلوم الفقهية في عُمان "الفقه الإسلامي في عالم متغير"، التي بدأت أعمالها في الخامس من شهر جمادى الأولى لعام ألف وأربعمائة واثنين وثلاثين للهجرة الشريفة، الموافق للتاسع من أبريل لعام ألفين وأحد عشر للميلاد، والتي استمرت جلساتها طوال أربعة أيام، بـ22 توصية كانت نتاج حوار هادف ومداخلات بناءة ونقاش علمي معطاء، أهمها: أهمية دراسة الفقه المقارن لما يؤكده من تداخل المدارس الفكرية المختلفة والاتفاق على كثير من القضايا المتغيرة، وبذلك يتم التعارف بين مختلف المذاهب، مبلورا فكرا معتدلا للنظر في القضايا المستجدة بعد الرجوع إلى مصادر الشريعة وقواعدها وضوابطها العامة وتمكين الفقه من التعامل البناء مع المتغيرات من خلال الاجتهاد في النوازل، وإظهار مقدرة الإسلام وعلمائه على مواكبة مستجدات العصر، وتنقية فقه المذاهب والفقه المقارن من كل الآراء التي لا تلائم العصر والظروف المحيطة به في إطار سماحة الإسلام.
وقد رعى ختام الندوة المفتي العام للسلطنة، سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، بحضور وزير الأوقاف والشؤون الدينية معالي الشيخ محمد بن عبدالله السالمي والعلماء والمفكرين المشاركين.
الزمان والمكان لا يصلحهما إلا الشريعة
بداية الحفل ألقى د.السيد عبدالله فدعق، من مكة المكرمة المملكة العربية السعودية، كلمة المشاركين قال فيها: في ظل عناية حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وبمتابعة وإخلاص المسؤولين في مقام وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عُمان الشقيقة، وفي مقدمتهم معالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي، أتممنا بحمد الله تعالى العقد الأول من العمر المديد بإذن الله تعالى لتطوير العلوم الفقهية.. الفقه الإسلامي في عالم متغير.
وأشار فدعق في الكلمة التي ألقاها بالنيابة المشاركين إلى أن موضوع ندوة هذا العام يتحدث عن نفسه، والحمد لله تعالى أن جميع جوانبه نوقشت كالمعتاد بلا تسييس وبلا ضجيج، وبانضباط ونظام، وبدقة والتزام، وبكل حرية واستقلال. مضيفاً: لقد آن أوان تحويل مقولة إن «الشريعة صالحة لكل زمان ومكان» إلى مقولة بديلة هي: «إن الزمان والمكان لا يصلحهما إلا الشريعة». ولقد آن أوان تحويل هذه المقولة من مجرد نظرية إلى تطبيق حيوي في حياة الأمة. هذا التطبيق يحتاج فيما يحتاج إلى تفعيل دور الاجتهاد وفق مقاصد الشريعة الإسلامية، وكيفية تكوين الملكة الفقهية، وعمل مقارنة بين أحكام التشريع الإسلامي وبين القوانين الوضعية، والنظر بعمق في النوازل والمستجدات التي تواجه الحياة اليومية.
الثابت بالنص الثابت القطعي
وقال د.السيد عبدالله فدعق: لا شك أن حركة التجديد في الفقه لم تتوقف منذ عهد الصحابة وإلى يومنا هذا وإن اختلف نتاجها كثرة وقلة، وبحمد الله نجد في أيامنا هذه أن العطاء الفقهي مستمر، على الرغم مما يتعرض له من التحديات. ومعلوم أن الثابت بالنص الثابت القطعي لا يعدل ولا يتغير، فالعقائد، والعبادات، والمقادير الشرعية، والقواعد القطعية ثابتة راسخة. أما الوسائل المساعدة للعقيدة، والوسائل المساعدة للعبادات، والوسائل المساعدة للمقادير الشرعية، والوسائل المساعدة للقواعد القطعية أو الكلية الكبرى فهي قابلة للاجتهاد، فالعلل تبدلت، والأعراف تطورت، والعالم تغير، ولا بد أن ننزل المتغيرات على واقع الناس، حتى نخرج من ظن أن الفقه تنظير، أو أنه مجرد تراث.
أهل السلطنة
وقال لابد لنا من تفعيل الفقه الإسلامي، وتوسيع دائرة الاجتهاد، واستيعاب النوازل الحديثة، بكل تقلباتها وتشعباتها، وبدونه لن نصمد أمام التحديات. وما دامت حركة المجتمعات في تطور فإن هذه هي الوجهة اللازمة للعلماء الفقهاء.
واختتم كلمة المشاركين قائلا: أرجو باسمي وباسم أصحاب الفضيلة العلماء المشاركين في هذه الندوة أن يسمح لنا أهلنا أهل سلطنة عُمان الكرماء أن نوجه تحية واجبة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي راقبنا جميعا وبكل فخر كيف استطاع بحكمته وبهدوئه، وبخطواته المباشرة والفورية أن ينتصر لشعبه، وأن يقمع محاولات الفساد والإفساد، ولا غرابة في ذلك لمن كان ديدنه ترديد: "سأعمل بكل ما يمكن لجعل العُمانيين يعيشون سعداء، لمستقبل أفضل"، فجزاه الله عن أمته، وعن محبيه خيرا.
وفي ختام الندوة أدلى الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة بتصريح بعد أن حمد الله وشكره على نجاح هذه الندوة قال فيه: أرجو بعون الله وتوفيقه أن تكون توصيات هذه الندوة تأخذ طريقها إن شاء الله إلى التنفيذ لتخرج من التنظير إلى التطبيق وكلنا أمل في أن تتحول إلى واقع ملموس في حياة الأمة -إن شاء الله-.
كما ألقى الأستاذ د.مصطفى باجو أستاذ الفقه وأصوله بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية- قسطينة- الجزائر قصيدة بعنوان "نفحات عُمان" نظمها بهذه المناسبة.
</TD></TR></TBODY></TABLE>
</TD></TR><TR><TD vAlign=top colSpan=3><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=230 align=left><TBODY><TR><TD><TABLE border=0 height=1><TBODY><TR><TD></TD></TR></TBODY></TABLE>http://www.shabiba.com/news_images/news/4_12_2011_2209d09L6gxjCtaIomdF.jpg <!-- http://www.gazzaz.net/frm/news_images/news/-->
</TD></TR><TR><TD align=middle><TABLE border=0 cellSpacing=1 cellPadding=0 width=218 bgColor=#f5f5f5><TBODY><TR><TD>الجلسة الختامية للندوة
</TD></TR></TBODY></TABLE>
</TD></TR></TBODY></TABLE>
4/13/2011
أهمية دراسة الفقه المقارن لما يؤكده من تداخل المدارس الفكرية المختلفة والاتفاق على كثير من القضايا المتغيرة
المشاركون: آن أوان تحويل مقولة إن «الشريعة صالحة لكل زمان ومكان» إلى مقولة بديلة هي: «إن الزمان والمكان لا يصلحهما إلا الشريعة»
مسقط - راشد بن أحمد البلوشي
خرج العلماء والمفكرون في ندوة تطوير العلوم الفقهية في عُمان "الفقه الإسلامي في عالم متغير"، التي بدأت أعمالها في الخامس من شهر جمادى الأولى لعام ألف وأربعمائة واثنين وثلاثين للهجرة الشريفة، الموافق للتاسع من أبريل لعام ألفين وأحد عشر للميلاد، والتي استمرت جلساتها طوال أربعة أيام، بـ22 توصية كانت نتاج حوار هادف ومداخلات بناءة ونقاش علمي معطاء، أهمها: أهمية دراسة الفقه المقارن لما يؤكده من تداخل المدارس الفكرية المختلفة والاتفاق على كثير من القضايا المتغيرة، وبذلك يتم التعارف بين مختلف المذاهب، مبلورا فكرا معتدلا للنظر في القضايا المستجدة بعد الرجوع إلى مصادر الشريعة وقواعدها وضوابطها العامة وتمكين الفقه من التعامل البناء مع المتغيرات من خلال الاجتهاد في النوازل، وإظهار مقدرة الإسلام وعلمائه على مواكبة مستجدات العصر، وتنقية فقه المذاهب والفقه المقارن من كل الآراء التي لا تلائم العصر والظروف المحيطة به في إطار سماحة الإسلام.
وقد رعى ختام الندوة المفتي العام للسلطنة، سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، بحضور وزير الأوقاف والشؤون الدينية معالي الشيخ محمد بن عبدالله السالمي والعلماء والمفكرين المشاركين.
الزمان والمكان لا يصلحهما إلا الشريعة
بداية الحفل ألقى د.السيد عبدالله فدعق، من مكة المكرمة المملكة العربية السعودية، كلمة المشاركين قال فيها: في ظل عناية حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وبمتابعة وإخلاص المسؤولين في مقام وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عُمان الشقيقة، وفي مقدمتهم معالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي، أتممنا بحمد الله تعالى العقد الأول من العمر المديد بإذن الله تعالى لتطوير العلوم الفقهية.. الفقه الإسلامي في عالم متغير.
وأشار فدعق في الكلمة التي ألقاها بالنيابة المشاركين إلى أن موضوع ندوة هذا العام يتحدث عن نفسه، والحمد لله تعالى أن جميع جوانبه نوقشت كالمعتاد بلا تسييس وبلا ضجيج، وبانضباط ونظام، وبدقة والتزام، وبكل حرية واستقلال. مضيفاً: لقد آن أوان تحويل مقولة إن «الشريعة صالحة لكل زمان ومكان» إلى مقولة بديلة هي: «إن الزمان والمكان لا يصلحهما إلا الشريعة». ولقد آن أوان تحويل هذه المقولة من مجرد نظرية إلى تطبيق حيوي في حياة الأمة. هذا التطبيق يحتاج فيما يحتاج إلى تفعيل دور الاجتهاد وفق مقاصد الشريعة الإسلامية، وكيفية تكوين الملكة الفقهية، وعمل مقارنة بين أحكام التشريع الإسلامي وبين القوانين الوضعية، والنظر بعمق في النوازل والمستجدات التي تواجه الحياة اليومية.
الثابت بالنص الثابت القطعي
وقال د.السيد عبدالله فدعق: لا شك أن حركة التجديد في الفقه لم تتوقف منذ عهد الصحابة وإلى يومنا هذا وإن اختلف نتاجها كثرة وقلة، وبحمد الله نجد في أيامنا هذه أن العطاء الفقهي مستمر، على الرغم مما يتعرض له من التحديات. ومعلوم أن الثابت بالنص الثابت القطعي لا يعدل ولا يتغير، فالعقائد، والعبادات، والمقادير الشرعية، والقواعد القطعية ثابتة راسخة. أما الوسائل المساعدة للعقيدة، والوسائل المساعدة للعبادات، والوسائل المساعدة للمقادير الشرعية، والوسائل المساعدة للقواعد القطعية أو الكلية الكبرى فهي قابلة للاجتهاد، فالعلل تبدلت، والأعراف تطورت، والعالم تغير، ولا بد أن ننزل المتغيرات على واقع الناس، حتى نخرج من ظن أن الفقه تنظير، أو أنه مجرد تراث.
أهل السلطنة
وقال لابد لنا من تفعيل الفقه الإسلامي، وتوسيع دائرة الاجتهاد، واستيعاب النوازل الحديثة، بكل تقلباتها وتشعباتها، وبدونه لن نصمد أمام التحديات. وما دامت حركة المجتمعات في تطور فإن هذه هي الوجهة اللازمة للعلماء الفقهاء.
واختتم كلمة المشاركين قائلا: أرجو باسمي وباسم أصحاب الفضيلة العلماء المشاركين في هذه الندوة أن يسمح لنا أهلنا أهل سلطنة عُمان الكرماء أن نوجه تحية واجبة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي راقبنا جميعا وبكل فخر كيف استطاع بحكمته وبهدوئه، وبخطواته المباشرة والفورية أن ينتصر لشعبه، وأن يقمع محاولات الفساد والإفساد، ولا غرابة في ذلك لمن كان ديدنه ترديد: "سأعمل بكل ما يمكن لجعل العُمانيين يعيشون سعداء، لمستقبل أفضل"، فجزاه الله عن أمته، وعن محبيه خيرا.
وفي ختام الندوة أدلى الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة بتصريح بعد أن حمد الله وشكره على نجاح هذه الندوة قال فيه: أرجو بعون الله وتوفيقه أن تكون توصيات هذه الندوة تأخذ طريقها إن شاء الله إلى التنفيذ لتخرج من التنظير إلى التطبيق وكلنا أمل في أن تتحول إلى واقع ملموس في حياة الأمة -إن شاء الله-.
كما ألقى الأستاذ د.مصطفى باجو أستاذ الفقه وأصوله بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية- قسطينة- الجزائر قصيدة بعنوان "نفحات عُمان" نظمها بهذه المناسبة.
</TD></TR></TBODY></TABLE>