منتدى قزاز العام

منتدى قزاز العام (http://frm.gazzaz.net/index.php)
-   السيد عبدالله فدعق (http://frm.gazzaz.net/forumdisplay.php?f=132)
-   -   سلسلة مقالاته الرمضانية في " جريدة الاتحاد الإماراتية (http://frm.gazzaz.net/showthread.php?t=4668)

عاشقة الرسول 04-09-2008 02:33 AM

اللهم آمين

والكل يحبه في الله الله يحفظه

أسعدني مرورك يا صادق تعال معانا يوم الآحد وصلي التراويح معانا ان شاءالله

الصادق 05-09-2008 02:44 AM

أختي ( عاشقة الرسول )


أسعدني ... مروركِ .


مع خالص تقديري ...،

عاشقة الرسول 06-09-2008 04:38 AM

أسعدني مرورك أخونا الصادق

عاشقة الرسول 28-09-2008 04:24 PM

مظلة الضمان الاجتماعي في الإسلام تمتد لغير المسلم


http://www.alittihad.ae/assets/image...a-na-56483.jpg
http://www.alittihad.ae/images/g-spacer.gif





أخر تحديث: الأحد 07 سبتمبر 2008 الساعة 12:54AM بتوقت الإمارات

عبد الله فدعق الهاشمي المكي:
اعتنت شريعة الإسلام كثيراً بمحاربة المخاطر الاجتماعية، من خلال ما يمكن أن نطلق عليه ''الضمان الشرعي الاجتماعي''، والتي لو فتشت عنها الأمة وطبقتها لكان لها شأن كبير في محاربة النكسات التي مرت و تمر، وربما ستمر بها.

وأعني في هذا الصدد الضمان المكلف به الغني لصالح الفقير، والمسؤولية الملقاة على بيت المال بغرض سد حاجات المحتاجين. وهذه أمور قررها سيد الأمة صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وقد ظهر هذا الأمر جليا في قوله للسيدة أسماء بنت عميس رضي الله تعالى عنها، أرملة ابن عمه سيدنا جعفرالطيار بن أبي طالب، بخصوص أيتامها: ''العيلة تخافين عليهم؟ وأنا وليهم في الدنيا والآخرة''؟ ويقول عن هذا النص الحافظ ابن حجر في ''إتحاف المهرة'': ''إنه صلوات الله وسلامه عليه لم يقل ذلك لقرابة الرحم، وإنما لأنه الحاكم والإمام''.

إن هذا الضمان وهذه الكفالة الاجتماعية إنما جاءت لمعالجة جملة من المشاكل، من أبرزها المخاطر الجسمانية كالعجز والشيخوخة والمرض، والمخاطر المهنية، والتي تعرف بالإصابات أثناء العمل، والمخاطر العائلية الناتجة عن زيادة الأعباء بسبب نقص الموارد، وزيادة أفراد العائلة مثلا.

فهذا سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه رأى، فيما يصلح للتدليل على مسألة المخاطر الجسمانية، شيخا يهوديا أعمى يسأل المارة، فسأله عما ألجأه إلى السؤال. فقال: أسأل، لأجل الجزية والحاجة والسن، فأخذ بيده إلى بيته، وأعطاه ما يكفيه، و أرسل إلى خازن بيت المال: ''أن انظر هذا وضرباءه، يعني أمثاله، فوالله ما أنصفناه إن أكلنا شبيبته، ثم نخزه عند الهرم''! واعتبره من مساكين أهل الكتاب، وفرض له ولأمثاله أعطيات من بيت المال، بل ووضع عنهم رسوم الجزية. مقلدا في ذلك سيدنا أبا بكر الصديق، رضي الله تعالى عنه الذي أسقط، كما ذكر الإمام ابن العربي في '' أحكام القرآن'' الجزية عن الرهبان، و سار عليه من بعدهم الإمامان أحمد والشافعي رحمهما الله تعالى، كما ورد في ''الإقناع'' للحجاوي و''الأم '' للشافعي.

وأثناء زيارة سيدنا عمر بن الخطاب لبلاد الشام، مرّ رضي الله تعالى عنه، بأرض لقوم من النصارى مجذومين، مصابين بمرض الجذام المعدي، فأمر بإعطائهم من الصدقات، وأن يقدم لهم الطعام وغيره.

فقيه ومفكر سعودي

عاشقة الرسول 28-09-2008 04:25 PM

الحقُّ ثقيل


http://www.alittihad.ae/assets/image...a-na-55248.jpg
http://www.alittihad.ae/images/g-spacer.gif





أخر تحديث: الأربعاء 10 سبتمبر 2008 الساعة 01:01AM بتوقت الإمارات

عبد الله فدعق الهاشمي المكي:
يذكر الإمام ابن كثير في كتابه '' البداية والنهاية '' أن سيدنا عمر رضي الله عنه سمع مرة ليلا و هو يعس امرأة تئن من المخاض فانطلق إلى زوجه سيدتنا أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهما وأخذها و معهما ما يصلح لتوليد المرأة ، و ظلت السيدة أم كلثوم تساعدها و سيدنا عمر يهيئ الطعام مع زوجها ، فلما فرغت السيدة أم كلثوم قالت له : يا أمير المؤمنين بشر صاحبك بغلام . فانتبه الرجل ــ لكلمة '' أمير المؤمنين '' ــ فتنحى هيبة له ، و أبى سيدنا عمر إلا أن يتم تهيئة الطعام ، و باشر بنفسه إطعام الرجل ، و طلب إليه أن يأتيه في الغد. فلما جاءه أجازه و أعطاه .

و مما يتسلى ويتعظ به في ديننا الخالد ما ذكره ابن سعد في '' الطبقات '' ، و غير واحد من أهل العلم ، أن سيدنا عمر وقف مرة في جوف الليل مجادلا امرأة تحاول فطم رضيعها ، و ولدها يصرخ و يصيح بين يديها ، و هي ترد عليه و تقول مجيبة له : أنا أفطمه لأن عمر لم يفرض للرضيع ، و عجلت في فطامه لآخذ له نصيب الفطيم و أستعين به على فقري . فانصرف إلى بيته مسرعا ، و بعد صلاة الفجر قال : يا بؤساً لعمر ! كم قتل من أولاد المسلمين ! و أمر المنادي يقول : لا تعجلوا أولادكم من الفطام ، فإنا نفرض لكل مولود في الإسلام .

و قصة أخرى عنه رضوان الله عليه ذكرها ابن عساكر في '' التاريخ '' و المتقي في ''منتخب كنز العمال '' ، و هي ذهابه لإحضار طعام من بيت المال و قيامه بطبخه لعائلة لم تعرفه ، و ذلك بسبب رؤيته الأم و هي تطبخ الماء و الحصى ، تصبر بذلك أطفالها كي يناموا .

إن من أفضل النماذج التي يستدل بها على أفضل ضمان عرفته الأمة كلها ، ما قاله الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، و أمر به الأشتر النخعي عامله في مصر، و نقله الحراني في '' تحف العقول '': الله الله في الطبقة السفلى من الذين لا حيلة لهم ، و المساكين ، و المحتاجين ، وأهل البؤس ، و الزمنى (أصحاب العاهات) . فإن في هذه الطبقة قانعا( سائلا)، و معتراً( قد يعطى بلا سؤال) .

و احفظ الله ما احتفظك من حقه فيهم ، واجعل لهم قسما من بيت مالك، و قسما من غلات صوافي (أي غنائم) الإسلام في كل بلد . فإن للأقصى منهم مثل الذي للأدنى ، و كل قد استرعيت حقه . فلا يشفعنك عنهم بطر ، فإنك لا تعذر بتضييعك التافه ، و لإحكامك الكثير المهم .

فلا تشخص همك عنهم ، و لا تصعر خدك لهم ، و تفقد أمور من لا يصل إليك منهم ممن تقتحمه العيون، و تحقره الرجال ، ففرغ لأولئك ثقتك من أهل الخشية والتواضع، فلترفع إليك أمورهم . و تعهد أهل اليتم ، و ذوي الرقة في السن ممن لا حيلة له و لا ينصب للمسألة نفسه . وذلك على الولاة ثقيل، و الحق كله ثقيل''.

عاشقة الرسول 28-09-2008 04:26 PM

تمويل الضمان الاجتماعي


http://www.alittihad.ae/assets/image...a-na-55626.jpg
http://www.alittihad.ae/images/g-spacer.gif





أخر تحديث: الخميس 18 سبتمبر 2008 الساعة 11:43PM بتوقت الإمارات

عبد الله فدعق الهاشمي المكي:
سار سيدنا عمر بن عبدالعزيز ــ الخليفة السادس ــ على المبادئ المتميزة لمن سبقه ، حتى أن الرجل كان يخرج من بيته بزكاته فلا يجد من يأخذها . وذكر الخطيب البغدادي في '' التاريخ '' و ابن تغري بردي في '' النجوم الزاهرة '' والنباهي في '' قضاة الأندلس '' و أبو العرب في '' طبقات علماء إفريقية '' أن يحيى بن سعيد ــ عامله على إفريقية ثم قاضيه بالأندلس ــ يقول : بعثني عمر بن عبد العزيز على صدقات إفريقية ، فاقتضيتها ، و طلبت فقراء نعطيها لهم ، فلم نجد فقيرا ، و لم نجد من يأخذها منا. فقد أغنى عمر بن عبد العزيز الناس . و يضيف قائلا : فاشتريت بها رقابا (عبيداً) فأعتقتها.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يتم تمويل المعوزين ؟ و أتمنى ألا تشمل الإجابة مقولة أن كل واحد عليه أن يجعل قروشه في حصالة ــ يساهم فيها بقوة أو بمروءة ــ لأيامه ذات الألوان الداكنة. فالإسلام لم يلزم أحدا بذلك ، وإنما جعل ذلك من باب الفضل والإحسان.

والكفالة في هذا الضمان مقصورة على بيت المال، وهو يمول ذلك ـ أولا ـ من حصيلة الزكاة و من ثم صرفها ــ على خمسة أصناف من الثمانية المشهورة ــ حيث أن رواتب العاملين عليها متكفلة الخزينة العامة بصرفها ، والمؤلفة قلوبهم قد أوقف سيدنا عمر بن الخطاب سهمهم، والرقاب الآن في حكم التاريخ الذي لن يعود على الأقل قريبا. ويتم التمويل ـ ثانيا ـ من خلال التبرعات ، الفضل و الإحسان، و قد ذكر صاحب '' حياة القلوب '' و المسعودي في ''مروج الذهب'' أن سيدنا عثمان بن عفان - رضي الله عنه - سأل من في مجلسه يوما : أرأيتم من زكى ماله ، هل يبقى فيه حق لغيره ؟ فأجاب سيدنا كعب الأحبار رضي الله عنه : لا . فرد عليه سيدنا أبو ذر رضي الله عنه بقوة ، و استشهد بقوله تعالى في سورة البقرة ( ... و لكن البر من آمن بالله و اليوم الآخر والملائكة و الكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين و في الرقاب وأقام الصلاة و آتى الزكاة ... ) مبينا في ذلك الفرق بين ''آتى المال'' و''آتى الزكاة''، موضحا أن العطف هنا للمغايرة .

والأحاديث في هذا الغرض أكثر من أن تحصى ، و لعل من أشهرها قوله صلى الله عليه و سلم ( أنا و كافل اليتيم في الجنة كهاتين ) و أشار بإصبعيه الشريفتين .

و يتم التمويل ـ ثالثا ـ من فرض الأموال ، كما صرح به فقهاء المالكية ، فقد ذكر الشاطبي في'' الموافقات '' أنه عندما يخلو بيت المال، أو ترتفع حاجات الجند، و ليس فيه ما يكفيهم ، فإن للإمام أن يوظف ــ أي يفرض ــ ما يراه كافيا لبيت المال في الحال ، إلى أن يظهر فيه مال ، أو يكون فيه ما يكفي .

وـ للإنصاف نذكر ما أضافه أيضا في كتاب '' الاعتصام '' ـ و هو أن الاقتراض لسد الحاجات إنما يكون حيث يوجد لبيت المال دخل ينتظر، وإلا فيتم الفرض ـ ولعل هذا مما يريح مقرري الضرائب أثناء الأزمات.

فقيه ومفكر سعودي


عاشقة الرسول 28-09-2008 04:29 PM

السيد د. عبد الله فدعق يختم سلسلة مقالاته الرمضانية في " جريدة الاتحاد الإماراتية " بمقال عنوانه " لا مستحيل على الله


http://www.alittihad.ae/assets/image...a-na-57147.jpg
عبد الله فدعق الهاشمي المكي
http://www.alittihad.ae/images/g-spacer.gif





أخر تحديث: السبت 27 سبتمبر 2008 الساعة 12:19AM بتوقت الإمارات

عبد الله فدعق الهاشمي المكي:
أتوجه إلى الله القوي القادر بأن يجعل جلت قدرته ما بقي من رمضاننا هذا ميموناً على الجميع إنه سميع مجيب. ولعل من المناسب أن أقول إنني لم أجد عبارة أستطيع أن اصف الظروف المحيطة بشهرنا وعامنا اللذين نعيشهما أكثر من أنها ظروف صعبة تلف أفراد الأمة جميعا، فالكرب والغم واضحان وشديدان، وإذا لم تسارع الأمة في تدارك نفسها وتقوم بحل أزمتها القاهرة وحدها، فستكون المحصلة النهائية أعظم من الهم، ويا ليته ينجلي بسهولة !

هذه الحلول لا ريب أنها لن تبدو ناجعة إلا بالحكمة والإقدام، إذ إن علاج الهوان يكون بالعزة، ومكافحة الغثائية تكون بالشجاعة والانتصار. وهذا يحتاج إلى أن يصاحبه تحليل مستفيض، ونظرة موضوعية ثاقبة متجردة عن الأهواء والعواطف، وليس بأقل أهمية عما سبق أمر إصلاح الباطن قبل الظاهر وتقييم العمل ثم تقويمه، وعدم تثبيط الهمم بل المطلوب هو عكس ذلك تماما، ولو كلف ذلك ما لا يحمد البعض عواقبه.

إن الوحدة الوطنية للأمة لن تكون إلا في وحدة الكلمة ونبذ الأنانية المقيتة، ولن تتأتى إلا بالترفع عن كوامن التنافر والتباغض، وهذه أمور يفهمها أصحاب الألباب وذوو الخبرات العريضة، الذين لا يغيب عنهم أنهم لو أحسنوا وأتقنوا، ستكون النصرة قريبة، وسيصبح عمل الأفراد على تحقيقها إلزامياً.

فالأمة اليوم ــ وقبله ــ وبعده عليها واجب تحرير نفسها من تكرار عبارات التنديد والشجب، لأنه أصبح علقمي المذاق. فحقها المشروع الذي يجب أن تسعى له هو العمل على المجابهة الإعلامية للأفكار المجمع على شرها، ودعم تثقيف الأمة وتعليمها، وتشجيع تواصلها، وبث العدل بين أفرادها، وحفظ موروثاتهم، وإشاعة روح التسامح بينهم، والتشاور والتحاور معهم، وإرساء مبدأ تكافؤ الفرص وإتاحته للكل، وعدم التململ من الاستماع والإنصات لأي فرد، وتذكير الناس بأن الشريعة الإسلامية خير مساهم في إسعاد الأمة ورفع الظلم ــ الاجتماعي ــ عنها.

أسأل الله سبحانه أن يبلغنا فيما بقي بلوغ الأماني، وأن يجعلنا ممن يحافظ على حضارة هذا الدين الخالد، ومن الذين يساهمون في وضع لبناته ودعمها، والله الموفق

والمعين.

كما أسأله تعالى أن يعيد علينا رمضان مرات عديدة وقد تبدلت أحوالنا وتحولت إلى أحسن وأسعد حال ، ويعيننا فيه على إتمامه على الوجه الذي يرتضيه، ويسلمنا له ويسلمه لنا ويتسلمه منا متقبلاً، ويجعلنا ممن قامه ويقوم باقيه إيمانا واحتسابا ويجعله شاهداً لنا لا علينا. وأن يكفينا جميعا من شر كل ذي شر، ويجعل لنا نورا من نوره

وعزا من عزه ونصرا من نصره وبهاء من بهائه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

فقيه ومفكر سعودي


عاشقة الرسول 28-09-2008 04:30 PM

أنوار ماشاءالله

كل عام وأنتم بخير

الشريفة الهاشمية 29-09-2008 01:31 AM

وانت بالف خير عاشقه

الله يحفظ سيدي السيد عبدالله

شيئ يشرح الصدر ويبهج النفس

مها قزاز 29-09-2008 01:32 AM

لا حرمنا الله واياكم من سيدنا الفاضل عبدالله فدعق
مقالات رائعة بحق جعلها الله في موازينه ونفع بها
كما أسأله تعالى أن يعيد علينا رمضان مرات عديدة وقد تبدلت أحوالنا وتحولت إلى أحسن وأسعد حال ، ويعيننا فيه على إتمامه على الوجه الذي يرتضيه، ويسلمنا له ويسلمه لنا ويتسلمه منا متقبلاً، ويجعلنا ممن قامه ويقوم باقيه إيمانا واحتسابا ويجعله شاهداً لنا لا علينا. وأن يكفينا جميعا من شر كل ذي شر، ويجعل لنا نورا من نوره

وعزا من عزه ونصرا من نصره وبهاء من بهائه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

وكل عام وانتم بخير


الساعة الآن 09:03 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd