| شــددت رحلي قاصـــداً حبيبي ( أحمــد ) سيد الأنــامــا |
| ومطيتي كادت تطيــر شوقـــــاً لــــولا شَـــدِّي للزمامـــا |
منظــــرٌ مهيــــبٌ تجـــلَّـى عــــن بُعـــــــدٍ واستقــامـــــا
|
| إنّهـــــا القبـة الخضــراء أشرقــــت في حَلـــكِ الظلامــا |
| بشــعــاع مــن نـــــور النبــــوة ســـاطـــــع بـاحتكــامـــا |
| و طيبـــة بــدت والهيبــــة في سمائهـــا تعلـــــو الغمامــا |
| جبــــالهــا قصــورٌ شامخاتٌ وتربتهــا تشفـــي السِّقــامــا |
| اختــارها الله موطنــاً لرسولــــه وصحابتــــه العظــامـــا |
| و مــن جنـة الخلـد روضـةٌ جُعِلَـــتْ فيـهـا تشريفاً للمقاما |
| فيهــا تُـنَــزَّلُ رحمـــات ربي و تُنـالُ العطايــا الجسامــــا |
| يــا زائراً بُشْــــرَاكَ فقاصــد ( محمـــد ) حـاشا يُضَامـــا |
| فطيبــةٌ مأثورةٌ مَــنْ زارهـــا عاد و قــــد نــال المرامـــا |
| فيا من قَصَدْتَ القُرْبَ أَكْثِـــرْ مــن الصلاة عليه والسلاما |
| علــى الحبيــــب المختــــار رســـول الله ابـــن الكرامــا |
| وتجــاه ذاك القبـــر الشريـــف في خشـوعٍ اطل القيامـــا |
| وردد يـا رسول الله عليـك الصلاة مـن الله و الســـلامـــا |
| و أنــــا عُبَيـْـدُكَ الظالم لنفســـه و ذنوبــي جُلَّهــا عِظَامــا |
| مستغفراً مــولاي أرجـــو الوسيلة وشفاعتك يوم الزحاما |
| ولِكُلِّ ضَيْفٍ قِرَىَ ونحـن الضّيُوف يا رسول الله والخدّاما |
| لــك الله يـــا علم الهُــــدَى حاولت مَدْحَك فتعذَّرَ الكلامـــا |
| يا خالقي عُبيْـــدُك ابــن أحمـــد مقيداً بالمعاصي والآثامــا |
| فبمن أقسَمْـــتَ بِعُمْرِهِ يرجوك صرف الأذَى عنه والآلاما |
| و لــوالـــــديه وذريته ومن بنهج أبو البتول لــه التــزامــا |
| يــا رب غفـــران مــا مضــى و كفـــايــة شــــرّ اللئامـــا |
| و شربــةً هنيئــةً ورفـقـــة النبــي ( محمـــد ) الإمـــامـــا |
وصلاة الله تغشى المصطفى والآل والصحب مَدَى الأياما
|