![]() |
حكيم بن حزام
هذا الصحابي الجليل قريب أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله تعالى عنها وأرضاها ، قريب النبي ، ابن أخي أم المؤمنين يعني أم المؤمنين السيدة خديجة عمته ، والنبي عليه الصلاة والسلام زوج عمته ، فهو من أقرباء النبي عليهم رضوان الله ، وكان حكيم بن حزام عاقلاً سرياً ، معنى السري جمعها سراري يعني شريفاً من عليه القوم ، كان عاقلاً سرياً فاضلاً .
بالمناسبة ؛ ما من نعمة ينعم الله على عبد من عباده كنعمة العقل ، فمن أوتي عقلاً وفكراً وحكمةً ، فقد أوتي خيراً كثيراً ، وسوف ترون بعد قليل أن الإسلام مبني على العقل ، فمن كان عاقلاً وأريباً وحكيماً ، وذا فكر، ولم يبادر إلى الإسلام ، فأمْرُه عجيب . حكيم بن حزام كان عاقلاً سرياً فاضلاً ، لذلك سوَّده قومه ، وأناطوا به منصباً مهماً ، هو منصب الرفادة ، فقد كان مُوكَلاً إليه أن يعطي الحجاج المنقطعين ما يحتاجون كي يصلوا إلى بلادهم سالمين ، هذا المنصب منصب ديني ، اسمه منصب الرفادة ، وكان حكيم بن حزام موكلاً له هذا المنصب في الجاهلية . وكما ذكرتُ لكم فقد كان كريماً ، وكان عاقلاً أريباً ، وكان من سراة قومه ، لذلك كان أحياناً يُخرِج من ماله الخاص ما يرفد به المنقطعين من حجَّاج بيت الله الحرام . النبي عليه الصلاة والسلام زوجُ عمته ، وهو من أعرق أسرة ومن أشرف نسب ، ويتمتع بقدرات ذاتية عالية المستوى نادرة . وفوق هذا وذاك كان حكيم بن حزام صديقاً حميماً للنبي عليه الصلاة والسلام قبل البعثة ، فهو صديق وقريب ، وكان أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنوات ، وقد تمتع الصحابة بأدب جمٍّ ، كان أحدهم إذا سـأل : أيهما أكبر أنت أم النبي ؟ فكان يقول : هو أكبر مني، ولكني ولدتُ قبله ، لشدة الأدب الذي كانوا يتمتعون به . كان حكيم بن حزام أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنوات أما الشيء الذي يدعو للعجب ، والشيء الذي لا يُصدق ، أنّ هذا الإنسان العاقل الفهِم ، الفطن ، الذكي ، صاحب النسب ، العريق ، صديق النبي الحميم ، وقريبه ، حينما جاء الإسلام، وحينما بُعث نبي الإسلام لم يؤمن به ، ولم يصدقه ، وبقي على الشرك عشرين عاماً إلى أن فُتحت مكة ، فهذا الشيء عجيب حقًّا . كان المظنونُ برجلٍ مثل حكيم بن حزام حباه الله بذاك العقل الراجح ، ويسر له تلك القربى من رسول الله عليه صلوات الله ، أن يكون أول من يؤمن به ، وأول من يصدقه ، وأول من يهتدي بهديه . الإنسان مخير ، على الرغم من رجاحة عقله وفطانته ، آثر قومه وآثر أن يبقى مع زعماء قريش ومع علية القوم ذوي الضلالة . والقصة لم تبدأ بعد ، هذه بدايات ، لكن الشيء الذي يدعو للعجب أيضاً أن هذا الصحابي الجليل أسلم يوم فتح مكة . فما كاد يدخل الإسلام ويتذوق حلاوة الإيمان حتى جعل يعض بنانه ندماً ، لأنه عاقل ، لما أسلم ، ذاق حلاوة الإيمان ، وذاق أمن الإيمان ، وذاق حلاوة القرب من الله ، وذاق لذة التوبة إليه، وذاق لذة الإنابة إليه ذاق حلاوة الصلح معه ، ذاق حلاوة الانضباط ، ذاق حلاوة الطاعة ، كل ذلك شعر به لما ذاق حلاوة الإيمان ، والنبي ذكَر أنّ الإيمان له ذوق وطعم ، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ * |
جدا حبيت مولده اتولد حكيم بن حزام في جوف الكعبة
ايش الشرف العظيم دا شكرا يا لالا على المعلومات الجميله |
شكرا على اضافتك المهمه يا عاشقة الرسول:157:
|
يا سلام عليك يا لالا
نفتقد هؤولاء الناس هذه الايام الله بعطيك العافية يارب |
الساعة الآن 06:10 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd