عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 11-02-2006, 04:00 AM
الصورة الرمزية gazzaz_man
gazzaz_man gazzaz_man غير متواجد حالياً
ضيف جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 2,544
المواضيع: 268
عدد الردود: 2276
افتراضي

انتحار قزمان
قال ابن اسحاق : عن عاصم بن قتادة قال : كان فينا رجل أتيّ ( غريب ) لا يدرى ممن هو يقال له ( قزمان ) . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر له يقول : إنه لمن أهل النار ، قال : فلما كان يوم أحد قاتل مع المسلمين قتالاً شديداً . فقتل وحده ثمانية أو سبعة من المشركين وكان ذا بأس ، فأثبتته الجراحة ، فاحتمل إلى دار بني ظفر . ثم أثنى عليه نفر من الصحابة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكروه بخير ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه لمن أهل النار ، فأخذ الصحابة يعجبون من ذلك ، حتى كاد يساورهم ريب في ذلك ، قال : فذهب جماعة من المسلمين إلى قزمان يقولون له : لقد والله أبليت يا قزمان ، فأبشر . قال : بماذا أبشر ؟ فوالله ما قاتلت إلا عن أحساب قومي ، ولولا ذلك ما قاتلت . قال : فلما اشتدت عليه جراحته ، أخذ سهما من كنانته فقتل به نفسه . فعاد الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقولون : نشهد أنك لرسول الله . ثم ذكروا له أمر قزمان . فقال صلى الله عليه وسلم : إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر .

أين البعيران ؟!!
قال ابن هاشم : " لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة بني المصطلق ومعه جويرية بنت الحارث وكان بذات الجيش دفع جويرية إلى رجل من الأنصار وديعة ، وأمره بالإحتفاظ بها وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة . فأقبل أبوها الحارث بن أبي ضرار بفداء ابنته ، فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء ، فرغب في بعيرين منها فغيّبهما في شعب من شعاب وادي العقيق . ثم أتى النبي وقال : يا محمد أصبتم ابنتي وهذا فداؤها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأين البعيران اللذان غيّبتهما بالعقيق في شعب كذا وكذا ؟ فقال الحارث : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ..
فوالله ما اطلع على ذلك إلا الله ، فأسلم الحارث وأسلم معه ابنان له وناس من قومه ، وأرسل إلى البعيرين فجاء بهما فدفع الإبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ودفعت إليه ابنته جويرية ، فأسلمت وحسن إسلامها ، فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبيها فزوجه إياها وأصدقها أربعمائة درهم ..

مقتل أمية بن خلف
قال الإمام البخاري :

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : انطلق سعد بن معاذ معتمراً ، فنزل على أمية بن خلف بن أبي صفوان ، وكان أمية إذا انطلق إلى الشام فمر بالمدينة نزل على سعد .

فقال أمية لسعد : انتظر حتى إذا انتصف النهار وغفل الناس انطلقت فطفت ، فبينا سعد يطوف إذا أبو جهل فقال : من هذا الذي يطوف بالكعبة ؟ فقال سعد : أنا سعد بن معاذ ، فقال أبو جهل : تطوف بالكعبة آمنا ، وقد آويتم محمداً وأصحابه ؟ فقال : نعم .

فتلاحيا بينهما فقال أمية لسعد : لا ترفع صوتك على أبي الحكم ، فإنه سيد أهل الوادي ، ثم قال سعد : والله لئن منعتني أن أطوف بالبيت لأقطعن متجرك بالشام ، قال : فجعل أمية يقول لسعد : لا ترفع صوتك وجعل يمسكه . فغضب سعد _ وكانت فيه حدة _ فقال : دعنا عنك . فإني سمعت محمداً صلى الله عليه وسلم يزعم أنه قاتلك قال أمية : إياي ؟ قال : نعم ، قال أمية : والله ما يكذب محمد إذا حدث .

فرجع إلى امرأته فقال : أما تعلمين ما قال لي أخي اليثربي ؟ قالت : وما قال ؟ قال : زعم أنه سمع محمداً يزعم أنه قاتلي !! قالت : فوالله ما يكذب محمد . قال : فلما خرجوا إلى بدر وجاء الصريخ قالت له امرأته : أما ذكرت ما قال لك أخوك اليثربي ؟ قال : فأراد أن لا يخرج فقال له أبو جهل : إنك من أشراف الوادي ، فسر يوماً أو يومين ، فسار معهم فقتله الله .

اللهم سلط عليه كلباً
وروى البيهقي :

" أن عتبة بن أبي لهب كان شديد الأذى للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: " اللهم سلط عليه كلباً من كلابك فخرج عتبة إلى الشام مع أصحابه فنزل منزلاً فطرقهم الأسد فتخطى إليه من بين أصحابه فقتله " ..

وروى ابن عساكر عن هناد بن الأسود قال : " كان أبو لهب وابنه عتبة قد تجهزا إلى الشام فتجهزت الوقوف ، فقال : ابنه عتبة والله لأنطلقن إلى محمد ولآذينه في ربه سبحانه وتعالى ، فانطلق حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد هو يكفر بالذي دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ..

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم سلط عليه كلباً من كلابك " ، ثم انصرف عنه فرجع إلى أبيه ، فقال : يا بني ما قلت له ؟ ، فذكر له ما قاله ، فقال : فما قال لك ؟ ، قال: اللهم سلط عليه كلباً من كلابك ، قال : يا بني والله ما آمن عليك دعاءه ! ، فسرنا حتى نزلنا الشراه وهي مأسدة ونزلنا إلى صومعة راهب ، فقال الراهب : يا معشر العرب ما أنزلكم هذه البلاد فإنها يسرح الأسد فيها كما تسرح الغنم ..

فقال لنا أبو لهب : إنكم قد عرفتم كبر سني وحقي وإن هذا الرجل قد دعا على ابني دعوة والله ما آمنها عليه فاجمعوا متاعكم إلى هذه الصومعة وافرشوا لابني عليها ثم افرشوا حولها ، ففعلنا فجاء الأسد فشم وجوهنا فلما لم يجد ما يريد تقبض فوثب وثبة فإذا هو فوق المتاع فشم وجهه ثم هزمه هزمة ففسخ رأسه ، فقال أبو لهب : قد عرفت أنه لا يتفلت عن دعوة محمد ..

أم جميل زوجة أبو لهب
ذكر الطبراني : عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت : لما نزلت " تبت يدا أبي لهب " أقبلت العوراء أم جميل ابنة حرب ولها ولولة وفي يدها فهر وهي تقول : مذمما أبينا ودينه قلينا وأمره عصينا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد ومعه أبو بكر رضي الله عنه فلما رآها أبو بكر قال : يا رسول الله قد أقبلت هذه وأنا أخاف أن تراك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها لن تراني وقرأ قرآنا اعتصم به وقرأ : (( وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً ))، فأقبلت حتى وقفت على أبي بكر ولم تر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا أبا بكر إني أخبرت أن صاحبك هجاني فقال ورب هذا البيت ما هجاك فولت وهي تقول قد علمت قريش أني بنت سيدها ..

__________________
أحب الصالحين ولست منهم لـعـلي أن أنــال بـهم شـفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ولـو كنا سواء في iiالبضاعة

أخر مواضيعي

رد مع اقتباس