ي
أنا يا بني أَلَمَ ليست عندي ألا عذاب الناس
انتقل من شخص لأخر أعذب هذا وذاك
انشر الأَلَمَ بين الناس اخذ سعادتهم
واهديهم أحزان
يأبني لقد زرتك صغيرا
فأهديتك أحزان جميله
وأخذت منك براءة الطفولة
وذهبت ألي أشخاص آخرين ووعدت نفسي
أن ائتي إليك في سنين قادمة
ومشيت في هذه الأرض العظيمة
ادخل بيوتها وقصورها وبساتينها ابحث عن
الابتسامات والأفراح
لأخذها
فرئيت وشاهدت بعيني وسمعت بأذني
ولمست بيدي
أحزان وأهات وصرخات وانكسارات
فضحكت
وفزت في جميع المعارك التي خضتها
وها أنا اليوم أعود إليك من جديد
لكي انتصر عليك
فدخلت في روحك وفي وسط قلبك
وجريت مع دمك
فأحسست في شي غريب لم أذقه في
أي إنسان
لقد أذقتني الأَلَمَ
ماذا؟؟؟
وعندها ضحك بقوه عجيبة
أخافتني ضحكاته
فلم استطع الكلام
يا بني أذقتني ذاتي
أذقتني عذابي
لم يجرؤ احد من قبل
على ذالك
ولم أكن اعرف مذاقه المر
بني اجبني لما كل هذه الأحزان
والعذاب فيك
أصبحت لا اعرف ماذا افعل
عذبتني بعذابك أخذت شماتتي وغروري بانتصاراتي
هزمتني
انكسرت عندك بني فيك أَلَمَ
لم أقوى عليه
وأنا الأَلَمَ
بني أرجوك أنقذني ولن أعود إليك
مره أخرى أخرجني منك
لا أريد أن أبقى
بالله عليك أخرجني
وعندها توقف عن الكلام
وأخذت عَبِرَاتْ الأَلَمَ
تتساقط كالقطرات
لم أرى مثلها من قبل
لونها احمر داكن
يميل في وسطها السواد
وكلما سقطت تبخرت في الهوا
فاندهشت منها
وحاولت أن امسكها فكانت ساخنة جدا
لم اقدر على تحملها
وأخذت تتزايد عَبِرَاتْ الأَلَمَ
فخفت عليه من شدة بكائه
فساعدته على النهوض
فدفعني بقوه
واخذ يعدو بشده
وزادت سرعته فاختفاء في ظلام الليل
ولم أراه من يومها
فشعرت بالبرد فقمت من البستان
ورجلي تكاد تحملني ومشيت بخطوات هادئة
وذهبت ألي المدفئة
وجلست احتسى الشاي الساخن وانظر ألي النار
لعلي
أنسى ما حصل