يبدو أنني امرأة
تهوى الانهزام
أصابني الخريف مبكرا يا عزيزي
والمستحيل ..
أصبح سمة أقداري
ويبدو أن قلبي تحجر
ولم يعد يبالي

وأنت ....
أنت يا ريشة بيضاء
تحلق في أبعادي
تهواني ...
وتهوى الحزن
المتنسك كعابد في ظلمات معبدي

تثير دموعي ...
كيف تنتقيها
كأوراق زهرة ذابلة
كم أهوى جنونك....
تعيدني لأرض ودعتها ....
لا تبقيني هناك
دعني أرتحل عن البكاء ...
وعن نفسي

أبكيت روحك ....
مؤلم أن أبكي الملاك
الساكن في جوفك

أنت قدر رائع
لمن يسكنها العشق ...
أنت ريشة بيضاء
سقطت من جناح ملاك ....
لتلامس روحي ...
كقطرة ندى
على ورقة شجر ذابلة

أتيت بعد الأيام ... بأيام
خبأك قدر سأم ... الحزن
أنا أقترب من ...
الخريف
لم تعد نفسي تتوق ... لحالات
العشق
تناثرت أشواقي ...
وتنهداتي أسمعها ..
مثقلة ... منهكة
من جوف عتمة
ظلمات وسط ظلمات
وأنا أجاهد ...
كي لا أضل

ولكنني أتناثر ...
كأوراق الخريف
تعصف بي رياح الخوف
من مارد مجهول
وأتحول الى بقايا ...
كالمتحجرات ... على الصخور
يا للحزن الرابض
خلف نظراتك ....

أنت ترقبني ....
يجتاحني حبك ... كالريح
أترنح حتى أكاد ... السقوط
والقدر يأبى أن تنالني
كيف يلتقي موسمان
ربيع ... وخريف
أتيتني متأخرا ...
أصبحت كشجرة
أصابها السقم...
سجينة أنا ... وأنا سجاني


كيف أنقذ نفسي
من التحول ....
من الخريف....؟؟؟