سيدنا محمد.. الحب لك
السيد عبدالله فدعق
لا شك أن نبينا الأعظم صلوات الله وسلاماته عليه وعلى آله يستحق اشاعة محبته بين كل فئات البشر على مدار العام، لا سيما ان دعوى الايمان به صلى الله عليه وسلم لا بد لها من بينات، وأهم هذه البينات محبته صلوات الله عليه التي هي واجبة بالكتاب المشرف والسنة المطهرة.. يقول الله تعالى {قل ان كان آباؤكم وأبناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين».. ويقول صلى الله عليه وسلم «لا يومن أحدكم حتى أكون أحب اليه من والده وولده والناس أجمعين» ويصارحه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ويقول: الا نفسي، ثم ينصت الى رده صلوات الله عليه: «لن يؤمن احدكم حتى أكون أحب اليه من نفسه» ويصرح قائلا: لأنت أحب اليّ من نفسي التي بين جنبي، وعندها يبشره صلى الله عليه وسلم «الآن يا عمر» يعني بلغت حقيقة وكمال الايمان.. ويقول صلى الله عليه وسلم «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان» وذكر منها «ان يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما» ومنه يفهم ان المطلوب هو ايثار حبه صلوات ربي وسلامه عليه على كل نفيس.
والمطلوب ايضا اثبات هذا الحب بتوقيره صلى الله عليه وسلم وتعظيمه عند ذكره، ونشر قصائد مدحه وفتح باب التنافس في ذلك، وتكثيف نشر سيرته لا سيما في المناسبات المرتبطة به صلى الله عليه وسلم وتخصيص زوايا ثابتة في الصحف لنشر ذلك، والوقوف عنده للسلام عليه، وخفض الصوت عنده، وكثرة الصلاة والسلام عليه، وكثرة ذكره بل والبكاء عند ذكره حنينا اليه، والشوق اليه اذا ان المحب الصادق يشتاق الى لقاء محبوبه.
ومهم جدا في حبه صلى الله عليه وسلم نصرته، وتجريم الاساءة اليه، واحياء الصلة به، وتعريف العالم بشمائله ومحاسن أخلاقه.
واني أتساءل -ومعي كثيرون- أليس التكاتف لاشهار حبه تقوية لاستمرار ذلك مدى الحياة واحياء مشروعا لكل الأغراض الشرعية السالفة الذكر؟ لا شك ان الجواب لن يكون الا بنعم لانه الحبيب المحبوب جزاه الله عنا ما هو أهله.
الرابط من جريدة عكاظ يوم الأربعاء 26 محرم 14 فبراير
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/200...07021487307.htm