عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-03-2007, 02:11 AM
الصورة الرمزية الشريفة الهاشمية
الشريفة الهاشمية الشريفة الهاشمية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 7,341
المواضيع: 1200
عدد الردود: 6141
افتراضي حدث خسوف للقمر فجر الاحد 4 مارس 2007

بسم الله الرحمن الرحيم
الســلام عليكم ورحمــة الله وبركاتـــه

سيشهد العالم هذه الليلة 3/3/2007
آيةً من آيات في الله كونه، تتجلى بانخساف القمر


ولمّا كان الشرع قد ذكر مثل هذه الآيات، وجاءت الأحاديث لتبين كيفية التصرف حيالها والموقف منها

نورد لكم بإذن الله وقوته بعضاً من المسائل المتعلقة بهذه الآية، سائلين المولى عز وجل النفع فيما تم إيراده، والأجر فيما تم النفع منه
راجين من الله أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه سبحانه

إخوانكم في الموعظة

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

قال صلى الله عليه وسلم: (إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، ولكنهما آيتان من آيات الله ، فإذا رأيتموهما فصلوا) [صحيح البخاري]


صفة صلاتي الكسوف والخسوف كما يلي :
ركعتان بأربع ركوعات وأربع سجدات ، يكبر فيقرأ الفاتحة وسورة طويلة ، ثم يركع ركوعاً طويلاً بقدر القراءة ، ثم يرفع ويقول سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ، ثم يقرأ الفاتحة وسورة طويلة أقصر من التي قبلها ، ثم يركع ركوعاً طويلاً أقصر من الذي قبله ، ثم يرفع قائلاً سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ، ثم يسجد سجدتين طويلتين بقدر القراءة ، الأولى منهما أطول من التي تليها ، ثم يصلي الركعة الثانية كالأولى ولكن دونها في كل ما يفعل ، دفعاً للحرج والمشقة على الناس ، ومنعاً للضجر والسآمة ، لأن المصلي حينما يدخل الصلاة يكون على قدر كبير من النشاط فما يلبث أن يضمحل هذا النشاط شيئاً فشيئاً ، فناسب ذلك أن تكون الصلاة متفاوتة في الطول .

وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام، وهو دون الأول، ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول، ثم سجد فأطال السجود، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الأولى، ثم انصرف وقد انجلت الشمس، فخطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا، وصلوا، وتصدقوا، ثم قال: يا أمة محمد، والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً " [ صحيح البخاري]


ما يُستفاد من الحديث:

* أن الخسوف والكسوف آيتان من آيات الله تعالى يخوف الله بها عباده.

* الكسوف يرتبط بالشمس، بينما الخسوف يكون مرتبطاً بالقمر، وذلك إذا اجتمعا، فيقال: كسوف الشمس، وخسوف القمر.
أما إذا انفردا فيطلق على كل منهما كسوف وخسوف، فيقال: كسوف الشمس وخسوف الشمس ، وكسوف القمر وخسوف القمر.

* إذا حصل الكسوف والخسوف، فيفزع الناس إلى الصلاة والدعاء والصدقة والتكبير والتهليل وذكر الله تعالى على كل حال.

* اختلف العلماء في حكم صلاة الكسوف والخسوف، فمنهم من قال: أنها سنة، ومنهم من قال: أنها واجبة، وهو اختيار العلامة بن القيم الجوزية رحمه الله تعالى، ولا شك أن هذا القول أبرأ للذمة وأقرب للصواب وهو اختيار وجيه، ولو لم تكن واجبة لما فزع النبي صلى الله عليه وسلم، ونادى لها الصلاة جامعة، فاجتمع الصحابة وصفهم صفوفاً، ولو لم تكن واجبة لما حصل التخويف بها.

* يسن لصلاة الكسوف خطبة واحدة، وهو قول الشافعي وإسحاق وكثير من أهل الحديث، بينما ذهب الحنفية والمالكية والحنابلة إلى أنه ليس لها خطبة، والصحيح في ذلك أنه يسن لها خطبة وهو اختيار الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( انظر الشرح الممتع 5/249 ) ، ( انظر تيسير العلام 1/338 ) .

* تعجيل التوبة والإنابة إلى الله تعالى ، قبل أن يأتي هادم اللذات ومفرق الجماعات الموت، فحينئذ لا ينفع الندم، فما أنزل الله بلاءً إلا بذنب، ولا رفعه إلا بتوبة .

* أن يكون ابتداء وقت الصلاة من حين بداية الخسوف أو الكسوف، إلى أن ينجلي .

* التحذير من الذنوب والمعاصي، وأنها سبب هلاك الأمم والأفراد .

* أن الكسوف والخسوف لا يكون لموت زعيم ولا لحياته، ولا لموت عالم ولا لموت رفيع ولا وضيع، ولو كان ذلك حاصلاً ، لحصل لموت أشرف بشر وأفضل من وطئت قدماه هذه الأرض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنه وجه أمته إلى أن الكسوف والخسوف آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ، وإنما يخوف الله بها عباده ، فخرج بذلك من يقول أن الشمس أو القمر انكسفت لموت فلان أو علان من الناس ، فلا ينكسفان لموت عالم ولا حاكم ولا قريب ولا بعيد .

* اطلاع الله عز وجل نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم على بعض أمور الغيب التي لا يستطيعها أحد من الناس .

رد مع اقتباس