[الشريفة الهاشمية]

درس اليوم الاحد الموافق 22 -2 - 1428
في باب الصبر من كتاب رياض الصاحين
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا ومولانا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏ ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده ة وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح‏)‏‏
يبين الحديث الشريف ادخال الجانب الانثوي في النص خصص الرسول المراة لانها تحتاج الى تصبر خاص

ما يزال البلاء بالمؤمن " أي ينزل بالمؤمن الكامل " والمؤمنة " في نفسه وماله وولده " حتى يلقى الله " أي يموت " وما عليه خطيئة " أي وليس عليه سيئة لأنها زالت بسبب البلاء
وهكذا يجب أن يكون حال المسلم ، يصبر ويحتسب ولا يلجأ إلا لخالقه سبحانه ، فيسأله الشفاء ويرضى بالقضاء ويتذكر الموت والبعث والنشور وتطاير الصحف ، ثم هل إلى الجنة أم إلى النار ؟ إن تفكر في ذلك سيعلم آنذاك أن الابتلاء نعمة ، والصبر فوز وعافية ، والقنوط خسران ونقمة 0


وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ قدم عيينة بن حصن فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر رضي الله عنه، وكان القراء أصحاب مجلس عمر رضي الله عنه ومشاورته كهولاً كانوا أو شباناً، فقال عيينة لابن أخيه ‏:‏ يا ابن أخي لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لي عليه، فاستأذن فأذن عمر‏.‏ فلما دخل قال‏:‏ هِىَ يا ابن الخطاب، فوالله ما تعطينا الجزل ولا تحكم فينا بالعدل، فغضب عمر رضي الله عنه حتى همّ أن يوقع به، فقال له الحر‏:‏ يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين‏}‏ ‏(‏‏(‏الأعراف ‏:‏198‏)‏‏)‏‏.‏ وإن هذا من الجاهلين، والله ما جاوزها عمر حين تلاها، وكان وقافاً عند كتاب الله تعالى‏

ان اعظم آية هي قوله تعالى ‏خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين‏
يامرك ان تصل من قطعك , وتعفوا عن من ظلمكظ , تعطي من حرمك

هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله


من كتاب الشفاء
الفصل الخامس
في قضية جعل الرسول يرى او لا يرى الله تعالى في قصة الاسراء

ما ورد على طريق الاثبات فهذا باعتبار تجلي الصفات
وما ورد على طريق النفي هذا باعتبار الذات

انتهى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد