{{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}}.
إن ظن السوء من أكبر آفات هذا الزمان،ولقد انتشر بشكل واضح وملحوظ،فهذا رجل طلق زوجته لأنه ظن بها ظن سوء!!وهذان الرجلان صار كل منهما ينظر إلى الآخر كأنه ألد أعدائه بعد أن كان ينظر إليه أن صاحب العمر بسبب ظن السوء!!وهؤلاء الاقارب والاصدقاء فيالها من آفة تفسد الناس كما يفسد الجراد المحصول!! ولكن دعنا نقف وقفة بسيطة ونقول فيها:ما أسباب ظن السوء؟؟ فسنجد أن هناك أسباب وهي:
1- الحساسية الزائدة من المعاملة
2- عدم التفقه في الدين
3- عدم وجود الثقة المتبادلة بين الشخصين
وهناك سؤال يتبادر إلى العقل وهو:كيف نتخلص من سوء الظن بالناس؟؟
والجواب سهل جداً ألأ وهو أن ننظر إلى كلامهم وأفعالهم بنظرة إيجابية وواقعية قبل أن ننظر إليها نظرة سلبية..
على سبيل المثال إذا اتصلت بأحد أصدقائك المقربين ولم يرد عليك فلا تتسرع في الحكم عليه وتقول في نفسك بتعجل إنه يحسدني أو يكرهني أو يحقد علي....لا بل أنظر إلى الموضوع بنظرة واقعية فقل في نفسك:لعل عنده اجتماع أو هو مشغول قليلاً أو هو داخل دورة المياه...ومن هذا القبيل.
ولكن أن تتسرع في الحكم على الموقف فهذا ما لا ترضاه الفطرة السليمة والعقيدة الإسلامية (فأنت لا تعرف) ما حال الإنسان عندما حدث لك موقف معين معه..فقد يتلفظ عليك بلفظ غير لائق أو تصرف وقح ولكنه لا يقصد ذلك!! ولعل الظروف أجبرته على هذا التصرف وهو لا يقصده بتاتاً. (كالديون أو التوتر العصبي أو الإنشغال بالأطفال والعمل)
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ((ألتمس لأخيك سبعين عذراً...))
اسأل نفسك أخي المؤمن:كم عذراً تلتمس لأخيك عندما تحس أن أخيك أخطأ...لا شك أنك ستقول على أعلى مستوى خمس أو ست أعذار. فأين نحن من حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم-؟؟
فأوصيكم ونفسي المذنبة بإن تتقوا الله في الظن بالناس وأن الظن الحسن يبني علاقات متينة وطيدة،وظن السوء يبني علاقات هشة رخيصة،فأحسنوا الظن بالناس يحسن الناس الظن بكم....
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
أنتظر ردودكم...