عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-04-2007, 07:24 AM
الصورة الرمزية الشريفة الهاشمية
الشريفة الهاشمية الشريفة الهاشمية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 7,341
المواضيع: 1200
عدد الردود: 6141
افتراضي مهرجان ابريل الثقافي الصندوق الثاني



أقدم لكم بمناسبة مهرجان ابريل الثقافي دراسة قيّمة جدا في محتواها ومضمونها حول الإرهاب. وهذا المصطلح عموما أصبح يطلق على كل ما هو عربي ومسلم (باختصار).

ولكن المقال يعرض لنوع قديم جديد من الإرهاب.... وقبل أن أتحدث عنه أود أن أشير إلى السبب الذي دفعني لكتابة هذا الموضوع في منتدى الموعظة الحسنة.

إن الإرهاب الذي يمارس اليوم ضد المسلمين والعرب منهم خصوصا لا يمثل إلا حلقة في سلسلة منظمة من الجهود الرامية إلى مسخ الثقافة العربية التي هي بالأصل إسلامية المنشأ. فلا عز للعرب دون الإسلام (وذلك يتضمن العرب غير المسلمين). ومن يقرأ في التاريخ يستطيع أن يرى كيف لم العرب شتاتهم من القبلية والعصبية النتنة ليتوحدوا تحت لواء الإسلام.

ولم يجد الحاقدين على العرب سبيلا كي يبثوا سمومهم في جسم تلك الدولة الإسلامية من خلال الكتاب العزيز القرآن الكريم الذي نزله الله على نبيه العربي بلسان عربي مبين. فالله سبحانه قد تعهد بحفظه.

وعليه كان لا بد من الدخول من مداخل أخرى عديدة لبث الفرقة والخلاف ومسخ الثقافة والهوية العربية المسلمة، كيف؟ من خلال إرهاب منظم ضد الحرف العربي وهو عنوان المقال الذي أنقله لكم هنا.

قبل البدء، هل كنتم تعلمون أن اللغة العربية قد انتشرت مع دخول الإسلام إلى مختلف الأمصار، فأصبحت هي المستخدمة في التدوين على مدى قرون، دول مثل ألبانيا، والبوسنة، ودول شرق آسيا المسلمة، جميعها لجأت إلى الحرف العربي في تدوين لغاتها. وهل تعلمون أن الاستعمار البغيض أجبر تلك الدول على الانتقال إلى تدوين لغاتها بالحرف اللاتيني (كتركيا وغيرها)، استجابة لدعوات هدفت خالصة النية إلى القضاء على الهوية العربية والثقافة الإسلامية التي اتسمت بها تلك الدول؟

لعل هذا المقال يكون جرس تنبيه لكل عربي غيور على عروبته وثقافته!!!

المقال طويل بعض الشيء، لهذا أنصح لكم نسخه في مستند لتقوموا بقراءته.

المقال بقلم الأستاذ محمد الصاوي،وهو منقول من موقع (حروف)

إرهاب منظم ضد الحرف القرآني
بقلم محمد الصاوي
ان سقوط الأندلس مأساة دامية، انتهكت فيها كل حقوق الإنسان. لكن ما نود الإشارة إليه هنا هو أن فظائع الإرهاب المنظم ضد للمسلمين لم تتوقف عند فرض التنصر عليهم بالقوة، بل إن العمل البربري الشائن تمثل في ”جمع الكتب العربية... ومنها كثير من المصاحف البديعة الزخرف، وآلاف من كتب الآداب والعلوم، وأضرمت فيها النار جميعا، ولم يستثن منها سوى ثلاثمائة من كتب الطب والعلوم“ (محمد عبد الله عنان، 2003 ”دولة الإسلام في الأندلس“ طبعة خاصة من
مكتبة الخانجي لمكتبة الأسرة ،ج 7 ص 316)إنها الحرب . وحرب اللغات واحدة من أبرز تجليات الحرب. لقد أصدرت الملكة ”خوانا“ سنة 1511 أمرا ” تلزم فيه جميع السكان الذين تنصّروا حديثا سواء في غرناطة أو في غيرها من نواحي مملكة غرناطة، أن يسلموا سائر الكتب العربية التي لديهم، سواء في الدين أو الشريعة أو كتب الطب والفلسفة والتاريخ أو غيرها إلى قاضي الجهة، وذلك في ظرف خمسين يوما“ ( السابق ص 317) وهكذا كان الويل كل الويل للمغلوب، ” واعتبر التنصير الذي فرضه القوي على الضعيف، والظافر على المغلوب، والسيد على العبد، منشئا لصفة لا يمكن لإرادة معارضة أن تزيلها“ (السابق ص 352) تحريم اللغة العربية بالقانون وكان من توابع الانتصار على العرب تجريدهم من السلاح ولو كانت سكينا صغيرة ، مع تجريدهم من لسانهم. ولما تظلّم بعض العرب لدى الإمبراطور في غرناطة من بطش القوانين، ندب ” لجنة محلية للتحقيق في أمر المورسكيين (معناها الأصاغر) في سائر أنحاء غرناطة، ثم عرض نتائج بحثها على مجلس ديني قرر ما يأتي:
أن يترك المورسكيون استعمال لغتهم العربية وثيابهم القومية.. “ (السابق ص 354)ولم يكن قانون تحريم حمل السلاح على العرب ” سوى مقدمة لقانون أقسى وأشد إيلاما، هو القانون الخاص بتحريم استعمال اللغة العربية.. “ (السابق ص 357 والأمر في شأن اللغة واضح؛ فقد ”كانت الكنيسة ترى أن بقاء اللغة العربية من أشد العوامل لمنع تغلغل النصرانية في نفوس الموريسكيين، وأنه لابد من القضاء على ذلك الحاجز الصخري الذي تتحطم عليه جهود الكنيسة“. فلا عجب أن سعت الكنيسة لإقناع الملك، الذي أمر سنة 1566 بتجديد القانون القديم بتحريم اللغة والثياب العربية. وهو القانون الذي لا يجاريه في الهمجية سوى قانون القيافة وقانون تحريم اللغة العربية الذي أصدره أتاتورك.
فكان القانون الذي أمر به الملك فيليب يقضي بأن ”يمنح الموريسكيون ثلاثة أعوام لتعلم اللغة القشتالية، ثم لا يسمح بعد ذلك لأحد أن يتكلم أو يكتب أو يقرا العربية أو يتخاطب بها، سواء بصفة عامة أو بصفة خاصة. وكل معاملات أو عقود تجري بالعربية تكون باطلة ولا يعتد بها لدى القضاء أو غيره...“ ( السابق ص 358)
”وكان إحراز الكتب والأوراق العربية، ولا سيما القرآن، يعتبر في نظر السلطات من أقوى

الأدلة على الردة (عن النصرانية) ويعرض المتهم لأقسى أنواع العذاب والعقاب“ (السابق ص 360) وهكذا ” كانت السياسة الأسبانية تضيق ذرعا بالعربية، وتزداد منها توجسا؛ فعادت في عهد ”فيليب الثاني“ لتتخذ خطوتها الحاسمة في القضاء عليها. وصدر في سنة 1566 قانون جديد صارم يحرم على الموريسكيين التخاطب بالعربية أو التعامل بها.. وطبق القانون بمنتهى الشدة. وكانت العربية قد أخذت تغيض شيئا فشيئا في غمر العسف والاضطهاد“ (السابق ص 494) جدوى التشبث بالأبجدية العربية وإذ ذاك ” لم تمض فترة قصيرة على تطبيق القانون الجديد بتحريم العربية نهائيا، وفرض القشتالية لغةً للتخاطب والتعامل على الموريسكيين، حتى اختفت المظاهر والآثار الأخيرة للعربية. ومع ذلك فقد وجد الموريسكيون في القشتالية ذاتها متنفس تفكيرهم وأدبهم القديم، فكانوا يكتبون القشتالية سرا بأحرف عربية “ (السابق ص 494) ربما يقول قائل إن القشتالية ليست هي العربية، فما جدوى كتابتها بالحروف العربية؟ الحق أننا نلتمس الجواب في تعليق المستشرق (سافدرا) الذي يقول: ”إن الطابع الديني الذي كان يفصل بين الموريكسيين وباقي الأسبان يطغى على إنتاجهم الأدبي، وكأنما هو قرين طبيعي للمنتجات العربية. فهم لكي يحتفظوا بجذوة حية من العقيدة المحمدية، كتب العلماء والفقهاء كتبا عما يجب أن يعتقده وأن يحفظه كل مسلم حسن الإيمان عن صفات الله، وعن بعض المسائل الفقهية وفقا لمذهب مالك،
وكتبوا عن التاريخ المقدس، والقصص الديني وتعبير الرؤيا وغير ذلك“ ( السابق ص495) لكن بيت القصيد في الموضوع برمته هو استمرار قدرة الموريسكيين على كتابة المصحف الشريف، الذي لا يمكن كتابته بغير الحرف القرآني. وفي هذه النقطة بالتحديد تكمن الغاية الأولى لمخطط فرض الحروف اللاتينية، بالأمس واليوم
وغدا"إنما يتذكر أولوا الألباب".
التطوير والتحديث والتيسير
أما اليوم فبينما يتحدث العقلاء عن ”التنوع البشري الخلاق“، تكثر الجهود الرامية إلى نسف الثقافة العربية. بل تتعاظم الجهود الرامية إلى فرض هيمنة ثقافية لنمط غربي وحيد متطرف بالغ التطرف. لا نتحدث هنا عن مؤامرات، بل عن فكر علمي منضبط موثق. ولا نتناول قضية جزئية بل نفهم الأمور في إطارها الحضاري. ولا ننكفئ على ذواتنا بل نناقش الأحداث في إطار إنساني؛ لأن البشرية سوف تخسر خسارة لا تعوض إذا نجحت الخطط الحالية في القضاء على اللغة العربية. من المحزن المؤسف أن بعضنا يواجه الاتهامات باستراتيجية الإنكار، والإنكار الأبله فقط. فحين يقال إن تعليم اللغة العربية يغذي ما يسمى بالفكر الأصولي، يسارع بعضنا بالإنكار، ويقدم مجانا كل استعداد لتنفيذ كل رغبات المعسكر الآخر وزيادة.
و في عالم ما بعد 11 سبتمبر نشط العمل جديا من أجل ”تجفيف المنابع“ من وجهة نظر الغرب. ورأت الإدارة الأمريكية الحالية وحلفاؤها أن لغة العرب هي أحد مقومات هويتهم. فاستمرت مشروعاتها لتفريغ لغة العرب من قدرتها على تأكيد هذه الهوية. و”كتابة العربية بالحرف اللاتيني“ واحدة من مجموعة خطط غير غوغائية لنسف مقومات العروبة والإسلام وتراثهما. الجديد هو أن تنفيذ هذه الخطط يجري تحت لافتات التطوير والتحديث والتيسير ومواكبة العصر الإلكتروني.
وفي ظل القابلية للاستعمار، وسيادة ثقافة الانصياع، تضخمت قوى العدوان على اللغة العربية، واضمحلت مؤسساتنا التي كان المأمول منها أن تؤازر وتناصر. ومن بين العرب أنفسهم ظهر من يعمل – عن عمد أو عن غفلة – على تنفيذ مخططات الغرب، ضد العروبة ولغة العرب.
محو الذاكرة الحضارية
وفكرة رسم العربية بالحرف اللاتيني ترجع إلى أكثر من مائة عام. لكنها كانت تجد على الدوام مقاومة أصيلة من العلماء والمؤسسات الرسمية ونظم الحكم. لكن رعاة المخطط لم ييأسوا، بل كانوا يختارون المكان والزمان المناسب في كل مرة، ليعاودوا التنفيذ مجددا.

__________________

الليل وما ادراك ما الليل
الليل معزوفه يسمعها قلبي وتتراقص عليها ادمعي
الليل اعتبره حبيبي الذي لا يفارقني
فهو الذي يمسح دمعتي
ويهدئ من روعي

أخر مواضيعي

حلا الطبقات من مطبخي الرائعكيك بطبقتين حلا الوردات بقوالب السليكون...باذنجان اسود بطريقتي الخاصه من مطبخي
فطيره خيالبالخطوات المصور سندويشات لذيذه مرررررررهطريقة عمل حلى منزلي روعه وسهل ومرتب ما...
كيكة الأسبرسو مع الأيس كريمحلا كيك اي نوعشروق وغروب
تخلصي من الدهون الزائدة بدون رجيممع كل سنة جديدة اتولد من جديد لان يوم...جرب طاقة الحب بينك وبين الاخرين - الروح...
شعبان" بين الوصل والقطعجدلية المعازف والغناء والفقهتامر حسنى صحيت على صوتها
رد مع اقتباس