عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-05-2007, 07:40 PM
الصورة الرمزية الشريفة الهاشمية
الشريفة الهاشمية الشريفة الهاشمية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 7,341
المواضيع: 1200
عدد الردود: 6141
افتراضي

فصل
في رؤية أهل الجنة ربهم تبارك وتعالى ونظرهم الى وجهه الكريم

ويرونه سبحانه من فوقهم*** نظر العيان كما يرى القمران
هذا تواتر عن رسول الله لم*** ينكره الا فاسد الايمان
وأتى به القرآن تصريحا وتعـ***ـريضا هما بسياقه نوعان
وهي الزيادة قد أتت في يونس*** تفسبر من قد جاء بالقرآن
ورواه عنه مسلم بصحيحه*** يروي صهيب ذا بلا كتمان
وهو المزيد كذاك فسر أبو***بكر هو الصديق ذو الايقان
وعليه أصحاب الرسول وتابعو***هم بعدهم تبعية الاحسان
ولقد أتى ذكر اللقا لربنا الـ***ـرحمن في سور من الفرقان
ولقاؤه إذ ذاك رؤيته حكى الـ***إجماع فيه جماعة ببيان
وعليه أصحاب الحديث جميعهم*** لغة وعرفا ليس يختلفان


هذا ويكفي أنه سبحانه*** وصف الوجوه بنظرة بجنان
وأعاد أيضا وصفها نظرا وذا*** لا شك بفهم ورؤية بعيان
وأتت أداة اليّ لرفع الوهم من*** فكر كذاك ترقب الانسان
وإضافة لمحل رؤيتهم بذكـ***ـر الوجه إذ قامت به العينان
تالله ما هذا بفكر وانتظا***ر مغيب أو رؤية لجنان
ما في الجنان من انتظار مؤلم*** واللفظ يأباه لذي العرفان
لا تفسدوا لفظ الكتاب فليس فيـ***ـه حيلة يا فرقة الروغان
ما فوق ذا التصريح شيء ما الذي*** يأتي به من بعد ذا التبيان
لو قال أبين ما يقال لقلتم*** هو مجمل ما فيه من تبيان


ولقد أتى في سورة التطفيف أن*** القوم قد حجبوا عن الرحمن
فيدل بالمفهوم أن المؤمنيـ***ـن يرونه في جنة الحيوان
وبذا استدل الشافعي وأحمد*** وسواهما من عالمي الأزمان
وأتى بذا المفهوم تصريحا بآ***خرها فلا تخدع عن القرآن
وأتى بذاك مكذبا للكافريـ***ـن الساخرين بشيعة الرحمن
ضحكوا من الكفار يومئذ كما*** ضحكوا هم منهم على الايمان
وأثابهم نظرا اليه ضد ما*** قد قاله فيهم أولو الكفران
فلاك فسرها الأئمة أنه*** نظر الى الرب العظيم الشان
لله ذاك الفهم يؤتيه الذي*** هو أهله من جاد بالاحسان


وروى ابن ماجة مسندا عن جابر*** خبرا وشاهده ففي القرآن
بينا هم في عيشهم وسرورهم*** ونعيمهم في لذة وتهان
واذا بنور ساطع قد أشرقت*** منه الجنان قصيها والداني
رفعوا اليه رؤوسهم فرأوه نور*** الرب لا يخفى على انسان
واذا بربهم تعالى فوقهم*** قد جاء للتسليم بالاحسان
قال السلام عليكم فيرونه*** جهرا تعالى الرب ذو السلطان
مصداق ذا يس قد ضمنته عنـ***ـد القول من رب بهم رحمن
من ردّ ذا فعلى رسول الله رد*** وسوف عند الله يلتقيان
في ذا الحديث علوه ومجيئه*** وكلامه حتى يرى بعيان
هذي أصول الدين في مضمونه*** لا قول جهم صاحب البهتان


وكذا حديث أبي هريرة ذلك الـ***ـخبر الطويل أتى به الشيخان
فيه تجلى الرب جل جلاله*** ومجيئه وكلامه ببيان
وكذاك رؤيته وتكيم لمن*** يختاره من أمة الانسان
فيه أصول الدين أجمعها فلا*** تخدعك عنه شيعة الشيطان
وحكى رسول الله فيه تجدد الـ***ـغضب الذي للرب ذي السلطان
إجماع أهل العزم من رسل الـ***إله وذاك اجماع على البرهان
لا تخدعنّ عن الحديث بهذه الـ***آراء فهي كثيرة الهذيان
أصحابها أهل التخرص والتنا***قض والتهاتر قائلو البهتان
يكفيك أنك لو حرصت فلن ترى*** فئتين منهم قط يتفقان
الا اذا ما قلدا لسواهما*** فتراهم جيلا من العميان
ويقودهم أعمى يظن كمبصر*** يا محنة العميان خلف فلان
هل يستوي هذا ومبصر رشده*** الله أكبر كيف يستويان


أو ما سمعت منادي الايمان يخـ***ـبر عن منادي جنة الحيوان
يا أهلها لكم لدى الرحمن وعـ***ـد وهو منجزه لكم بضمان
قالوا أما بيضت أوجهنا كذا*** أعمالنا أثقلت في الميزان
وكذاك قد أدخلتنا الجنات حيـ***ـن أجرتنا من مدخل النيران
فيقول عندي موعد قد آن أن*** أعطيكموه برحمتي وحناني
فيرونه من بعد كشف حجابه*** جهرا روى ذا مسلم ببيان
ولقد أتانا في الصحيحين اللذيـ***ـن هما أصح الكتب بعد قرآن
برواية الثقة الصدوق جريـ***ـر البجلي عمن جاء بالقرآن
ان العباد يرونه سبحانه*** رؤيا العيان كما يرى القمران
فان استطعتم كل وقت فاحفظوا الـ***ـبردين ما عشتم مدى الأزمان
ولقد روى بضع وعشرون أمرا*** من صحب أحمد خيرة الرحمن
أخبار هذا الباب عمن قد أتى*** بالوحي تفصيلا بلا كتمان
وألذ شيء للقلوب فهذه الأخبار مع أمثالها هي بهجة الايمان

والله لولا رؤية الرحمن في الـ***ـجنات ما طابت لذي العرفان
أعلى نعيم رؤية وجهه*** وخطابه في جنة الحيوان
وأشد شيء في العذاب حجابه*** سبحانه عن ساكني النيران
وإذ رآه المؤمنون نسوا الذي*** هم فيه مما نالت العينان
فإذا توارى عنهم عادوا الى*** لذاتهم من سائر الألوان
فلهم نعيم عند رؤيته سوى*** هذا النعيم فحبذا الأمران
أو ما سمعت يؤال أعرف خلقه*** بجلاله المبعوث بالقرآن
شوقا اليه ولذة النظر التي*** بجلال وجه الرب ذي السلطان
فالشوق لذة روحه في هذه الـ***ـدنيا ويوم قيامة الأبدان
تلتذ بالنظر الذي فازت به*** دون الجوارح هذه العينان
والله ما في هذه الدنيا ألذ *** من اشتياق العبد للرحمن
وكذاك رؤية وجهه سبحانه*** هي أكمل اللذات للانسان
لكنما الجهمي ينكر ذا وذا***والوجه أيضا خشية الحدثان
تبا له المخدوع أنكر وجهه*** ولقاءه ومحبة الديان
وكلامه وصفاته وعلوه*** والعرش عطله من الرحمن
فتراه في واد ورسل الله في***واد وذا من أعظم الكفران


فصل
في كلام الرب جل جلاله مع أهل الجنة

أوماعلمت بأنه سبحانه*** حقا يكلم حزبه بجنان
فيقول جل جلاله هل أنتم*** راضون قالوا نحن ذو رضوان
أم كيف لا نرضى وقد أعطيتنا*** ما لم ينله قط من انسان
هل ثم شيء غير ذا فيكون أفـ***ـضل منه نسأله من المنان
فيقول أفضل منه رضواني فلا*** يغشاكم سخط من الرحمن
وبذكر الرحمن واحدهم بما*** قد كان منه سالف الازمان
منه اليه ليس ثم وساطة*** ما ذاك توبيخا من الرحمن
لكن يعرّفه الذي قد ناله*** من فضله والعفو والاحسان
ويسلم الرحمن جل جلاله*** حقا عليهم وهو في القرآن
وكذاك يسمعهم لذيذ خطابه*** سبحانه بتلاوة الفرقان
فكأنهم لم يسمعوه فبل ذا*** هذا رواه الحافظ الطبراني
هذا سماع مطلق وسماعنا الـ***ـقرآن في الدنيا فنوع ثان
والله يسمع قوله بوساطة*** وبدونها نوعان معروفان
فسماع موسى لم يكن بوساطة*** وسماعنا بتوسط الانسان
من صير النوعين نوعا واحدا*** فمخالف للعقل والقرآن



فصل
في يوم المزيد وما أعد الله لهم فيه من الكرامة

أو ما سمعت بشانهم يوم المزيـ***ـد وأنه شأن عظيم الشان
هو يوم جمعتنا ويوم زيارة الـ***ـرحمن وقت صلاتنا وأذان
والسابقون الى الصلاة هم الألى*** فازوا بذاك السبق بالاحسان
سبق بسبق والمؤخر ههنا*** متأخر في ذلك الميدان
والأقربون الى الامام فهم أولو الزلفى هناك فههنا قربان
قرب بقرب والمباعد مثله*** بعد ببعد حكمة الديان
ولهم منابر لؤلؤ وزبرجد*** ومنابر الياقوت والعيقان
هذا وأدناهم وما فيهم دنيّ*** من فوق ذاك المسك كالكثبان
ما عندهم أهل المنابر فوقهم*** مما يرون بهم من الاحسان
فيرون ربهم تعالى جهرة*** نظر العيان كما يرى القمران
ويحاضر الرحمن واحدهم محا***ضرة الحبيب يقول يا ابن فلان
هل تذكر اليوم الذي كنت فيـ***ـه مبارزا بالذنب والعصيان
فيقول رب أما مننت بغفرة*** قدما فانك واسع الغفران
فيجيبه الرحمن مغفرتي التي*** قد أوصلتك الى المحل الداني


فصل
في المطر الذي يصيبهم هناك

ويظلهم اذ ذاك منه سحابة*** تأتي بمثل الوابل الهتان
بينا هم في النور اذ غشيتهم*** سبحان منشيها من الرضوان
فتظل تمطرهم بطيب ما رأوا*** شبها له في سالف الأزمان
فيزيدهم هذا جمالا فوق ما*** لهم وتلك مواهب المنان


فصل
في سوق الجنة الذي ينصرفون اليه من ذلك المجلس

فيقول جل جلاله قوموا الى*** ما قد ذخرت لكم من الاحسان
يأتون سوقا لا يباع ويشترى*** فيه فخذ منه بلا أثمان
قد أسلف التجار أثمان المبيـ***ـع بعقدهم في بيعة الرضوان
لله سوق قد أقامته الملا***ئكة الكرام بكل ما احسان
فيها الذي والله لا عين رأت*** كلا ولا سمعت به اذنان
كلا ولم يخطر على قلب امرئ*** فيكون عنه معبرا بلسان
فيرى امرأ من فوقه في هيئة*** فيروعه ما تنظر العينان
فإا عليه مثلها اذ ليس يلـ***ـحق أهلها شيء من الأحزان
واها لذا السوق الذي من حله*** نال التهاني كلها بأمان
يدعى بسوق تعارف ما فيه من*** صخب ولا غش ولا ايمان
وتجارة من ليس تلهيه تجا***رات ولا بيع عن الرحمن
أهل المروة والفتوة والتقى*** والذكر للرحمن كل أوان
يا من تعوض عنه بالسوق الذي*** ركزت لديه راية الشيطان
لو كنت تدري قدر ذاك السوق لم*** تركن الى سوق الكساد الفاني


فصل
في حالهم عند رجوعهم الى أهليهم ومنازلهم

فاذا هم رجعوا الى أهليهم*** بمواهب حصلت من الرحمن
قالوا لهم أهلا ورحبا ما الذي*** أعطيتم من ذا الجمال الثاني
والله لازددتم جمالا فوق ما*** كنتم عليه قبل هذا الآن
قالوا وأنتم والذي أنشأكم*** قد زدتم حسنا على الاحسان
لكن يحق لنا وقد كنا اذا*** جلساء رب العرش ذي الرضوان
فهم الى يوم المزيد أشد شو***قا من محب للحبيب الداني


فصل
في خلود أهل الجنة ودوام صحتهم ونعيمهم وشبابهم
واستحالة النوم والموت عليهم

هذا وخاتمة النعيم خلودهم*** ابدا بدار الخلد والرضوان
أو ما سمعت منادي الايمان يخـ***ـبر عن مناديهم بحسن بيان
لكم حياة ما بها موت وعا***فية بلا سقم ولا أحزان
ولكم نعيم ما به بؤس وما*** لشبابكم هرم مدى الأزمان
كلا ولا نوم هناك يكون ذا*** نوم وموت بيننا اخوان
هذا علمناه اضطرارا من كتا***ب الله فافهم مقتضى القرآن
والجهم أفناها وأفنى أهلها*** تبا لذاك الجاهل الفتان
طردا لنفي دوام فعل الرب في الـ***ـماضي وفي مستقبل الأزمان
وأبو الهذيل يقول يفنى كلما*** فيها من الحركات للسكان
وتصير دار الخلد مع سكانها*** وثمارها كحجارة البنيان
قالوا ولولا ذاك لم يثبت لنا*** رب لأجل تسلسل الأعيان
فالقوم أما جاحدون لربهم*** أو منكرون حقائق الايمان




فصل
في ذبح الموت بين الجنة والنار والرد على من قال
إن الذبح لملك الموت وإن ذلك مجاز لا حقيقة

أو ما سمعت بذبحه للموت بيـ***ـن المنزلين كذبح كبش الضان
حاشا لذا الملك الكريم وانما*** هو موتنا المحتوم للانسان
والله ينشىء منه كيشا أملحا*** يوم المعاد يرى لنا بعيان
ينشىء من الأعراض أجساما كذا*** بالعكس كل قابل الامكان
أفما تصدق أن أعمال العبا*** تحط يوم العرض في الميزان
وكذاك تثقل تارة وتخف أخـ***ـرى ذاك في القرآن ذو تبيان
وله لسان كفتاه تقيمه*** والكفتان اليه ناظرتان
ما ذاك أمرا معنويا بل هو الـ***ـمحسوس حقا عند ذي الايمان
أو ما سمعت بأن تسبيح العبا***د وذكرهم وقراءة القرآن
ينشيه رب العرش في صورة يجا***دل عنه يوم قيامة الابدان
أو ما سمعت بأن ذاك حول عر***ش الرب ذو صوت وذو دوران
يشفعن عند الرب جل جلاله*** ويذكرون بصاحب الاحسان
أو ما سمعت بأن ذلك مؤنس*** في القبر للملفوف في الأكفان
في صورة الرجل الجميل الوجه في*** سن الشباب كأجمل الشباب
يأتي يجادل عنك يوم الحشر للر***حمن كي ينجيك من نيران
في صورة الرجل الذي هو شا***حب يا حبذا ذاك الشفيع الداني


أو ما سمعت حديث صدق قد*** أتى في سورتين من أول القرآن
فرقان من طير صواف بينهما*** شرق ومنه الضوء ذو تبيان
شبههما بغمامتين وان تشا*** بغيابتين هما لذا مثلان
هذا مثال الأجر وهو فعالنا*** كتلاوة القرآن بالاحسان
فالموت مخلوق بنص الوحي والـ***ـمخلوق يقبل سائر الألوان
في نفسه وبنشأة أخرى بقد***رة قالب الأعراض والألوان
أو ما سمعت بقلبه سبحانه الـ***أعيان من لون الى ألوان
وكذلك الأعراض يقلب ربها*** أعيانها والكل ذو امكان
لم يفهم الجهال هذا كله*** فأتوا بتأويلات ذي البطلان
فمكذب ومؤول ومحير*** ما ذاق طعم حلاوة الايمان
لما فسى الجهال في آذانه*** أعموه دون تدبر القرآن
فثنى لنا العطفين منه تكبرا*** وتبخترا في حلة الهذيان
ان قلت قال الله قال رسوله*** فيقول جهلا أين قول فلان


فصل
في أن الجنة قيعان وأن غراسها الكلام الطيب والعمل الصالح


أوما سمعت بأنها القيعان فاغـ***ـرس ما تشاء بذا الزمان الفاني
وغراسها التسبيح والتكبير والتـ***ـحميد والتوحيد للرحمن
تبار لتارك غرسه ماذا الذي*** قد فاته من مدة الامكان
يا من يقر بذا ولا يسعى له*** بالله قل لي كيف يجتمعان
أرأيت لو عطلت أرضك من غرا***س ما الذي تجني من البستان
وكذاك لو عطلتها من بذرها*** ترجو المغل يكون كالكيمان
ما قال رب العالمين وعبده*** هذا فراجع مقتضى القرآن
وتأمل الباء التي قد عينت*** سبب الفلاح لحكمة الفرقان
وأظن باء النفي قد غرتك في*** ذاك الحديث أتى به الشيخان
لن يدخل الجنات أصلا كادح*** بالسعي منه ولو على الأجفان
والله ما بين النصوص تعارض*** والكل مصدرها عن الرحمن
لكنّ بالاثبات للتسبيب والـ***ـباء التي للنفي بالأثمان
والفرق بينهما ففرق ظاهر*** يدريه ذو حظ من العرفان


__________________

الليل وما ادراك ما الليل
الليل معزوفه يسمعها قلبي وتتراقص عليها ادمعي
الليل اعتبره حبيبي الذي لا يفارقني
فهو الذي يمسح دمعتي
ويهدئ من روعي

أخر مواضيعي

حلا الطبقات من مطبخي الرائعكيك بطبقتين حلا الوردات بقوالب السليكون...باذنجان اسود بطريقتي الخاصه من مطبخي
فطيره خيالبالخطوات المصور سندويشات لذيذه مرررررررهطريقة عمل حلى منزلي روعه وسهل ومرتب ما...
كيكة الأسبرسو مع الأيس كريمحلا كيك اي نوعشروق وغروب
تخلصي من الدهون الزائدة بدون رجيممع كل سنة جديدة اتولد من جديد لان يوم...جرب طاقة الحب بينك وبين الاخرين - الروح...
شعبان" بين الوصل والقطعجدلية المعازف والغناء والفقهتامر حسنى صحيت على صوتها
رد مع اقتباس