[الشريفة الهاشمية]

س 6 قامت زوجتي بعملية زراعة عظيمات في الأذن اليمنى وبعد أتمام العملية بدأ يخرج دم وصديد من خلف الأذن محل الجراحة وبعد توقفه لفترة تقارب ثلاثة أشهر عاود خروج الصديد والدم من فتحة الأذن ثم بعد أخذ أشعة مقطعية تبين وجود تسوس بالعظم وطلب منا أجراء عملية لتنظيف التسوس ثم تلحقها عملية أخرى لزراعة العظيمات مرة أخرى.

السؤال هو: ما هو أسباب ظهور الصديد في المرة الأولى؟ ثم ماهي أسباب التسوس الحاصل مؤخراً ؟ ثم هل العملية بسيطة أم قد يكون لها مضاعفات؟ وهل لابد منها؟ وهل يلزم بعد ذلك من أجراء عملية لزراعة العظيمات مرة أخرى؟ وهل سيتم تحسن السمع بعد زراعتها؟ واذا كان هناك معلوما هامة أضافية نرجو منكم التكرم بتزويدنا بها ولكم منا جزيل الشكر. (أبوناصر)

ج أجاب د. معتز حلمي عبدالشافي
التسوس هو مصطلح يقصد به تقريب المعنى إلى ذهن العامة من الناس، ولكن في واقع الأمر لا يحدث تسوس في العظمة خلف الأذن كما يحدث التسوس في الخشب. فالنتيجة النهائية واحدة وهي تحول المادة الصلبة للعظام أو للخشب إلى مادة رخوية نخرة والسبب في حالة الإنسان هي أن الجلد بقناة الأذن الخارجية ينمو إلى الداخل بدلاً من الخارج، فيؤدي ذلك إلى كيس جداره من الجلد ويكبر هذا الكيس بفعل تقشير الجلد داخليا ويؤدي هذا إلى تآكل عظم الماستويد والتي هي خلف الأذن، ويحدث هذا ببطء وتدريجياً.

وخطورة هذه الحالة هو المكان الدقيق الذي يحدث التآكل التدريجي للأنسجة التي حوله. ففي هذه المنطقة توجد الأذن الوسطى والأذن الداخلية المسؤلون عن السمع والتوازن كما يوجد عصب الوجه السابع المسؤول عن حركة عضلات الوجه وأخيراً هناك المخ والوعاء الدموي الرئيسي المؤدي له فيما يهدد بعمل خراج أو التهاب سحائي بسيط فأغلب الظن كان هناك تسوس بسيط لم يرى قبل العملية الأولى وظل يزيد في الحجم إلى أن وصل إلى الحجم الذي وصل إليه وهذه عمليتها ناجحة في الأيدي الماهرة بإذن الله والله الموفق.