عندي مشكله في الأنف هي أني لاأشعر بالرطوبه في أنفي فلا مخاط وانما جفاف وبلغم عند التقاء الأنف بالحلق وهو لزج ومزعج يجعلني لا أفطر قبل أن أستفرغ ثم اكل ومع الأكل تجدني أيضا غير مرتاحه كرهت الأكل فأصبحت ضعيفه حتى زوجي يتضايق مني أحيانا.. والمشكله بدأت بعد زواجي ..ففي البدايه ضعف شديد ..أدى الى علامات مثل علامات النزله المعويه من دوخه واستفراغ ثم الحمل زاد من اعيائي وضعفي ثم الحمل التالي ودائما كانت الطبيبه تحاول منعي من أخذ أقراص الدواء الخاصه بالجيوب الأنفيه .. وبعد الحمل زرت طبيبا ذكر لي أنه لا يوجد بكتيريا في البلغم لأنه عمل لي مزرعه ..ثم أصبت بزكام شديد وزرت طبيب اخر ذكر لي أن الجيوب الأنفيه تعبانه وقال انه لا يمكن أخذ أدوية الحساسيه لأني مرضع..أرجو أن تبدي لي رأيك .. وحلا لهذه المشكله.. والسلام عليكم انتهى
ج أجاب د. معتز حلمي عبدالشافي
أنا سعيد جدا لسماع هذا السؤال لأنك أجدت شرح حالتك إجادة تامة .. وحالتك هذه منتشرة بشكل واسع النطاق في الكبار والصغار معا ... لدرجة أن الكثير منهم أصبح يمل الشكوى لغير الله ... ويقبل حياته على ما هو عليه ...
ولنأخذ القضية من البداية .. ألا وهي جفاف الحلق ووجود بلغم فيه فالحلق الطبيعي لابد وأن يكون رطب بمخاط طبيعي ليس فيه لون أو لزوجة أو رائحة غير طبيعية .. حينئذ لا نشعر بأن هناك شيء غير طبيعي .. أما اللهاة .. المدلاه في آخر الفم فوق اللسان أو ما يقولون عنها لسان المزمار أو الكلبة .. فوظيفتها أنها تعمل وكأنها فرشاة تمسح المخاط النازل من الجيوب الأنفية على الجدار الخلفي للحلق وبذلك لا يسقط المخاط مباشرة إلى الحنجرة ويشعر الإنسان بالترطيب اللطيف للحلق .. وهذا التناغم البسيط في وظائف الحلق هو ما تفتقر إليه الأخت السائلة. إذن من أين تبدأ علتها .. العلة تبدأ في نوعية وكمية المخاط المصنوع في الجيوب الأنفية فهناك نقص في الكمية واختلاف في النوعية .. فهو مخاط قليل ولزج .. وهذا يحدث حينما يكون هنلك مرض بالجيوب الأنفية .. كالالتهاب المزمن بها أو زوائد لحمية وأحيانا بعض العيوب الخلقية والتي لا يظهر آثارها قبل سن العشرين.
__________________
الليل وما ادراك ما الليل
الليل معزوفه يسمعها قلبي وتتراقص عليها ادمعي
الليل اعتبره حبيبي الذي لا يفارقني
فهو الذي يمسح دمعتي
ويهدئ من روعي
|