ابنتي تبلغ من العمر اربعة اعوام. اصيبت بالتهاب شديد فى الاذن اليسري ومياه وراء الطبلة مما سبب ارتفاع شديد فى درجة الحرارة والتهاب فى الحلق. وصف لنا الطبيب حقن مضاد حيوي لمدة اربعة ايام بمعدل حقنة يومياً مع خافض حرارة ، بعد هذه المدة اتضح من الكشف ثانياً تحسن الالتهاب فى الحلق والاذن مع استمرار وجود مياه فى الاذن فوصف الطبيب مضاد حيوي شراب لمدة اسبوع. اريد الاستفسار عن سبب تكوين المياه وما مدي خطورتها على طبلة الاذن، وهل من اضرار تسببها هذه المياه على الاذن عامةً. ولكم جزيل الشكر. (مي)
ج أجاب د. معتز حلمي عبدالشافي
وجود سائل وراء طبلة الأذن إما نتيجة التهاب حاد بالأذن الوسطى وهذا النوع من الالتهاب يعالج بالأدوية .. ويهدأ الإلتهاب وينصرف السائل مع علاج الالتهاب .. ولا توجد له عواقب إذا ما كان العلاج حاسما وسريعا ... أما إذا تأخر العلاج .. وكان الالتهاب شديدا .. فإن السائل وراء طبلة الأذن يتحول إلى صديد .. وإذا استمر التأخير في العلاج فإن الصديد قد يؤدي إلى ثقب بالطبلة ويصب الصديد إلى خارج الأذن.
وأحيانا تتوالى الأحداث بسرعة شديدة بحيث يعاني الطفل من ألم في أذنه شديد .. وفي خلال ساعات قليلة يخرج الصديد من الأذن .. أما الحالات المزمنة لوجود السائل خلف طبلة الأذن فهي حالات لم يتم علاجها بالكامل .. أو كثرة استخدام المضادات الحيوية مع تضخم اللحمية خلف الأنف مما يؤدي إلى انسداد قنوات استاكيوس التي تصل الحلق بالأذن الوسطى .. فيتجمع السائل خلف طبلة الأذن .. ولا ينصرف .. وكثيرا ما تكون الأذن غير مؤلمة لكن يلاحظ الأهل ضعف سمع الطفل .. أو تأخر النطق والكلام .. مع كثرة معدل التهابات الأذن وكثرة تردده عند طبيب الأطفال . وفي هذه الحالات يكون السائل لزجا مثل المادة الصمغية .. ويقال عن التهاب الأذن بأنه الأذن الصمغية .. ولا بد من علاج متأني طويل المدى .. وقد يحتاج الطفل إلى استئصال اللحمية ووضع أنابيب تهوية بالأذن لذلك يجب عرضه على طبيب أنف وأذن وحنجرة مبكر لتفادي هذه العواقب ..
__________________
الليل وما ادراك ما الليل
الليل معزوفه يسمعها قلبي وتتراقص عليها ادمعي
الليل اعتبره حبيبي الذي لا يفارقني
فهو الذي يمسح دمعتي
ويهدئ من روعي
|