اللؤلؤة السادسة
قليل من الشورى
أختك الكبرى … شقيقتك ، مستودع ذكرياتك ، شريكة صباك ، هي الكبرى الجميلة والناصحة الذكية حين ترينها اجلسي إليها واستشعري بأن الدنيا بين يديك وأنك أغنى الناس بها وأوفر حظاً إذا ما نصحتك وأعطتك جملة من التوجيهات الذهنية فربما جلست إلى عشرات وعشرات من أمثالها لكن كفى بالروابط الأخوية الطريق إلى الراحة والتفهم العميق .
أختك الكبرى … بين يديها همومك فهي أغنى الناس فيما تريين من الحياة ، إنها مدرسة تستحق الشكر والثناء فهي وقود الأمل لك ما كانت مستقيمة ناصحة فهي أفضل من الصديقة لأن الصداقة سلعة غالية قل وفاؤها فلا مجال لصداقة زائفة تظهر سرك وتكشف أوراقك وحينها تنتهي حياتك .
أختك الكبرى … لئن تزوجت وغدت ملكة في بيتها تدير مملكتها فليس معناه عدم الشورى معها بل إلى المزيد في ظل واحة تأخذين منه معين مائة وصفائه فيفيض عليك عبير السعادة والهناء …
أختك الكبرى … السد المنيع لحمايتك والسراج المنير لأسئلتك قد استجابت لك وكأنها أنت ولا شيء يفرق بينكما .
اللؤلؤة السابعة
حتى لا أكره أخي !!!
قالت وبكل حرقة وألم .. ( أحب أخي ولكن تفضيل والدي له يجعلني أكرهه ).
( واقع محزن ) محبة العائلة للابن دون البنت في تفضيله والسماع لحديثه وتلبية طلبه أكثر منها في ظل مشاعر قاتلة طفت على سطح العائلة وحقها الاختفاء ، ما لها الفتاة وهي مكسورة الجناح لأن تحمل مشاعر حاقدة تعبر عنها بالكره والقلق . يشارك ذلك تسلط الأخ على أخواته بهذا التفضيل فيسأل عن الخصوصيات بطريقة خاطئة وحينئذ لا يطاق يفرض نفسه وسيطرته بالأوامر والصراخ والمنع من أقل الحقوق .
أختي الكريمة …
سامحي وانسي هذه العادات ، فكثير هن الفتيات اللاتي مررنا بتجارب قاسية من هذا التفضيل انتهت بلا شيء ولم تنقطع العلاقات الأخوية .
اللؤلؤة المكنونة …
تعرف كيف تتعامل مع هذا التفضيل فتوقفه متى رأت أنه زاد عن حده في نفسها الزاكية فتتجاهل ذلك وتعطي أخاها الحب والتقدير وتتلمس دورها القادم في مملكتها الغالية مع أولادها فلا تكرر الخطأ بعد أن ذاقت مرارته .
اللؤلؤة المكنونة …
هي الحكيمة تتعامل مع أخيها بمهارة فائقة ، وابتسامة جميلة ووجه مشرق طبق ، وقلب كبير ، وعاطفة دافئة ، وتفهم عميق ، وتقدير وافر ، وحب صادق ، وإيثار حقيقي لأخيها رمز حياتها ومنبر عزها مع إيمانها ( بأن الفتاة ) محبوبة ومقدرة شرعاً فهؤلاء الأنبياء آباء لبنات وخير مثال يسطر ويكتب معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم لبناته اللاتي كن نجوماً ساطعة في حياة الفتاة …
اللؤلؤة الثامنة
من أي الأقسام أنت ؟
الفتاة والصلاة أقسام …
* مهملة وتاركة لها بالكلية … فهذه أخلت بركن من أركان الإسلام قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) .
* تصلي أحياناً … الواجب المواظبة عليها في أوقاتها قال تعالى : ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً) (النساء:103) .
* تؤخر حتى خروج الوقت … لنوم أو تهاون وهذا حرام لقوله تعالى : ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ) (مريم:59)
قال ابن مسعود : ( لم يتركوها بالكلية بل يؤخروها عن وقتها ) .
* تجمعها لغير حاجة … وهذا ملاحظ عند بعض الفتيات وهذا أمر لا يجوز إلا لعذر .
* محافظة عليها … مع أول دخول الوقت فهذه الملتزمة المستقيمة .
… ففي أي قسم تضعين نفسك ؟؟؟
اللؤلؤة المكنونة …
بالصلاة ينبض قلبها فلا يفتر لسانها عن ذكرها إلا حال عذرها سرى حب الصلاة في دمها إذا سمعت المؤذن طارت إليها أشواقها وإذا انشغلت عنها فلا تملك إلا دموعها ترسلها ساخنة من عقوبة تأخيرها .
فهي في هذه الحياة لله وبالله وإلى الله وعلى الله ولا حول لها ولا قوة إلا بالله كانت الصلاة الصلة بينها وبين ربها .
الصلاة إذا تم فعلها على الوجه الشرعي بأركانها وواجباتها وسننها ، وأتم ذلك بخشوع وتدبر فهي إذن منورة للقلب ، مبيضة للوجه ، منشطة للجوارح ، جالبة للرزق ، رافعة للظلم ، قامعة للشهوة ، حافظة للنعمة ، منزلة للرحمة ، كاشفة للغمة ، تكفر السيئة ، تزيد الحسنة ، ترفع الدرجة ، تدفع الفتنة ، تعين على البر والتقوى ، تعالج النفس من الحسد والهلع … وأعظم من ذلك استجابة لأمر الله ووصية رسوله صلى الله عليه وسلم في مرض موته حين قال : ( الصلاة … الصلاة … ) .
اللؤلؤة التاسعة
( صديقتك )
من تجالسين ؟ أخبرك من أنت ؟ حقيقة جميلة أجمل منها تطبيقها فالفتاة في هذا السن تحدد الصديقة والصاحبة سواء كانت صالحة أم سيئة ونحن بين مثالين :
صديقتك السيئة :
التي تستفيد منك ولا تستفيدين منها ، ولا تحب إلا نفسها فهي أنانية في تصرفها ، فاقدة الاتزان في سلوكها ، ضعيفة في تفكيرها ، معجبة برأيها ، سيء خلقها ، ردئية معاملتها ، بذىء لسانها ، شؤم على نفسها ، نكبة على مجتمعها ، بلية على أمتها ، تخدش الكرامة أفعالها ، إلى هاوية تجر من حولها … أما …
صديقتك الصالحة :
فهي فخورة بدينها ، مغتبطة بإيمانها ، تؤدي فرائضها وتصوم شهرها ، مهذبة أخلاقها ، لين جانبها ، رحيب صدرها ، كريمة نفسها ، طيب قلبها ، لا تقلد الكافرة بل تبغضها ، فريدة في تواضعها ، تحب الخير لأخواتها ومن حولها .
( رزان ) .
فتاة في الثانوية – قمة التحصيل والاجتهاد – أحبها المعلمات والزميلات تعرفت على صديقة سيئة فرضت بينها لقاءات متعددة كان الهاتف أقواها كانت النتيجة هدية مغلفة مسمومة إنه ( فيلم ) دمر حياتها وشوش عقلها وأنهك جسدها قد بدت يديها المتعرقة المرتعشة من أسئلتها الحزينة . قد علا الشحوب على وجهها والهالات الصوداء تفتك بأجفانها فلا تكاد ترى إلا …
( ريحانة ذابلة )
( رزان ) ..
بدأت هناك بالصديقة والطعم الهدية وانتهت الصداقة بالندم والحزن الطويلة .
قال تعالى : ( يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً . لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولاً) (الفرقان: 28- 29) .
يتبع

__________________
الليل وما ادراك ما الليل
الليل معزوفه يسمعها قلبي وتتراقص عليها ادمعي
الليل اعتبره حبيبي الذي لا يفارقني
فهو الذي يمسح دمعتي
ويهدئ من روعي
|