اللؤلؤة العاشرة
يريدك المجتمع طبيبة ولكن ؟!
يسعدنا وبكل سرور اليوم الذي تزاول فيه الفتاة ( معنة الطب ) بكل حب ووفاء تخفف الآهات والأنات عن كل مريض يعاني ويتألم تحمل هم إزالة الحزن والكآبة وهي واسعة الصدر ، ماجدة الخلق ، سالمة النية وفي الأثر … ( أن عائشة كانت عالمة بالطب ) 2/8 سير أعلام النبلاء .
أختي الطبيبة …
دعينا نتشارك سوياً في مهنتك الشريفة من أنت ؟ وماذا يريد منك المجتمع ؟ وما لا يريد ؟
بداية .. لا نريدك طبيبة تحمل نفساً مريضة تهدر كرامتها في طرقات المستشفى وممراته ، قد ألفت مخاطبة الرجال والاحتكاك بهم ، بحجاب مهذب ، وضحكات تدوي ، وزينة واضحة ، ونقاب فاضح ، ويدين مكشوفتين ، ربما أمضت وقتاً ليس بالقصير مع ( مريض ) أو ( طبيب ) بخلوة محرمة تحت مهنة – طبيبة أسنان – أو ممرضة وكأنه لم يوجد إلا هي لهذا العمل …
تأملي … هذه الطبيبة المبتذلة التي تمارس هذه التصرفات الخاطئة التي لم تفعلها لكونها ( طبيبة ) كلا بل هو أمر ترتب عليه فلا مجال لربط التحلل الأخلاقي والديني بعمل الطب …
نريدك ( الطبيبة ) الملتزمة بأخلاقها وحجابها حين تشعر بأن عملها وجمالها برئ لم يؤذ أحداً ، ولم يسبب حسرة ولا شهوة ، فلم تلتهم لحمها الأنظار ، ولم تلك عرضها الأفواه تعالج المواقف الجارجة في المستشفى بحكمة بالغة قد لبت حاجة مجتمعها لمهنة الطب بطاقم نسائي متكامل يغني عن دخول الرجل في تمريض النساء .
أختي الطبيبة :
لو دعيت للحضور إلى المستشفى على وجه السرعة أو كلفت بمناوبة مسائية فما أنت فاعلة ؟ أتذهبين ؟ أم تفضلين العيش بلا زواج ؟ وإلى متى ؟ نحن لا نريدك طبيبة على حساب نفسك وأسرتك كما لا نريد حرمان مجتمعنا من هذه المهنة الشريفة .
هل تفهم الزوج أو الوالد أو الأخ مشكلة حرمان الأبناء من الأم الطبيبة ؟!
انتصاف العقد
حركة تحرير المرأة
حركة تحرير المرأة حركة علمانية نشأت في أوربا ثم تم تصديرها للعالم الإسلامي عن طريق تركيا ومصر ، ثم انتشرت في أرجاء البلاد العربية والإسلامية تهدف لقطع صلة المرأة بالآداب الإسلامية ، والحكام الشرعية الخاصة بها كالحجاب والطلاق والتعدد والميراث لتواكب المرأة الغربية في كل شيء ، فألف كتاب ( المرأة في الشرق ) و ( تحرير المرأة ) و ( والمرأة الجديدة ) دعوة للسفور والتبرج ونبذ الدين … ومع هذا التخطيط المنظم عاد الكثير من النساء في العالم العربي والإسلامي إلى التمسك بشرع الله بعد أن اعتررن مدة من الزمن بسراب هذه الحركة وزيفها . فهل تقد … ( اللؤلؤة المكنونة ) .. ما يراد بها من الأعداء الذين يريدون ابتذالها .. ونزع حيائها .. وتهييجها .. على شرع الله بواسطة وسائلهم المرئية والمسموعة والمقروءة من خلال الجمعيات والاتحادات النسائية الداعية لإخراج ( اللؤلؤة ) من محارتها صمام أمانها .
اللؤلؤة الحادية عشر
الإعجاب !!!
المحبة …
اسم مميز في عالم الفتيات سببها رقة المعاملة وغزارة العاطفة .
فالفتاة …
في الابتدائي المتفوقة # وفي المتوسطة المثالية # وفي الثانوية المجدة أو المشاغبة # وفي الجامعة المعجبة المحبة . ما لنا نراها حزينة داهمتها الحياة بهمومها ؟ قد بخلت بالبسمة عن نفسها فضلاً عن غيرها . لحب زائف مؤقت ( الحب ) ما أقدسها كلمة ، وما أعذبها نغماً ، وما أروعها عالماً ترتع في أرجائه قلوب المحبين . إنه شعور فياض من فتاة لأخرى تعلقت بها فأنست لسماع صوتها والجلوس إليها وإن طال الوقت ، تفرح لحضورها ، وتحزن لغيابها فتغار عليها من كل شيء حتى من نفسها فلها تقدم الهدية وتكتب الرسالة وتنظم القصيدة . وترسلها عبر الوسيطة التي ربما سببت الندم فيما بعد فالإعجاب بزميلة أو معلمة لا يعني المطاردة لها والتصفات الخاطئة ولو كانت غير مقصودة لأجلها .
الإعجاب …
هو تعبير عن حقيقة شخصية الفتاة واهتمامها فهي تبحث عمن يجانسها ويشاركها ربما كانت ملاحة الظاهر وخفة الدم وحسن المعاملة وغزارة العاطفة والفراغ سبب مباشر لذلك …
( فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ) قال ابن القيم : ( وكل حركة في العالم العلوي والسفلي فأصلها المحبة ) فالحب نبع لا يجف مدى الحياة يزيد صفاء وعذوبة ما كان لله وفي الله أما الحزن بفراق الحبيب من البشر فهو الفتنة والعشق الذي قال عنه ابن القيم ( هذا داء أعيى الأطباء دواؤه وعز عليهم شفاؤه وهو الداء العضال والسم القتال ) .
قال تعالى : ( وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ) (الحديد) .
إذن بمعاهدة النفس والانشغال بطاعة الله ستتلاشى المحبة فهي عرضية ومؤقتة فرابطة الحب تبقى فترة وستنتهي عاجلاً أم آجلاً .
ويبقى الحب الحقيقي في قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ ) (البقرة:165) .
اللؤلؤة الثانية عشرة
تقول عيناك !!!
بكلمتين ضاعت الفتاة … بخطوتين أسودت الحياة
فتاة في ريعان شبابها … تعيش مع أهلها في بيت أبيها … تخرج للسوق وحدها .. وتدخل على الباعة بمفردها .. بإهمال من أسرتها فمع التردد عل السوق نشأت بينها وبين أحد الباعة علاقة وصداقة فأخذت رقم هاتفه ولم تلبث حتى قويت الصداقة وصارا ينتظران الفرصة المناسبة ، لتتغيب الأسرة في زيارة الأقارب وتتخلف الفتاة لوحدها لتتصل على وجه السرعة بصديقها ليأتي فتقع الجريمة .
وفجأة : تحمل الفتاة سفاحاً فتخفيه عن أهلها بطرق وأساليب شيطانية ليتفقا على إجهاضه وقتله فتخرجا تحت جناح الظلام لتضعه في العراء ويقوم المجرم بقتله لتختلط دماؤه بدماء أمه من جراء إجهاضه ويكشف الله الجريمة على يد رجال الأمن ليخرج الصباح وتبزغ الشمس وتستيقظ الأسرة على مصيبة تحتار لها العقول ، وتشيب لهولها الرؤوس ، وتنوء بحملها الجبال الراسيات .
أختي الكريمة : تأملي عينيك في هذه القصة من نظرات خمس …
النظرة الأولى : النظرة الحانية : إلى الأم الحنون وهي تبحث عن بنتها في كل ناحية من بيتها فلا تجدها لتبحث الأسرة كلها في كل مكان لتجدها لدى رجال الأمن غارقة في ذل عارها .
النظرة الثانية : النظرة الشاردة : لهول الحادثة ونهايتها فبأي وجه تقابل الفتاة أسرتها وبأي عذر تتوجه به إلى أبيها وهو مطأطئ الرأس، مسود الوجه ، يتمنى الموت فلا يجده وقد ذبحته بغير سكين.
النظرة الثالثة : النظرة الحادة : في بشاعة الجريمة ليقدما إلى المحاكمة فيقتل المجرم وتسجن الفتاة إلى حين فما حصل منهما يستحقان عليه العقاب كيف لا !! والمجتمع كله يمقت جرمهما .
النظرة الرابعة : النظرة الصادقة : لكونها بكراً لم تتزوج فيا لهول الصدمة ويا لعظم المصيبة ماذا فعلت بها الطرق المحرمة والسبل الممنوعة ؟! .
النظرة الخامسة : النظرة التائبة : في غلق أبواب الشر عنك لتحفظي شرفك وشرف أهلك فكم من فتاة تورطت فسلبت منها عفتها وأهدرت كرامتها ! .
فالذنوب جراحات ورب جرح أصاب مقتل والسعيدة من وعظت بغيرها والشقية من وعظت بنفسها . قال تعالى : ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور:31) .
وقال تعالى: ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (النور:63) .
اللؤلؤة الثالثة عشرة
هكذا يصنع الفراغ !!!
أخي المباركة … ما أمانيك ؟ ما أهدافك ؟ ما مشاعرك ؟ ما غاياتك ؟ ما طموحاتك ؟ ما آمانيك ؟ هل لك هدف في حياتك ؟ لترفعي بنفسك وتسمي بأخلاقك وتزهي بإيمانك وتشرفي بعفافك أم أنت من اللاتي لا هدف لهن إلا قتل الوقت ؟! .
( الفراغ ) … هو الداء القتال للفكر والعقل . فكم من الطاقات يهدرها ومن الأفكار يبلدها .
وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم : ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ … ) كم من فتاة طيبة انقلبت سيئة كان السبب في ذلك الفراغ الذي حرك الشهوات من مكانها ودفع الخطرات إلى خطوات وعمل فظلت الفتاة أسيرة في يد عدوها يسوقها إلى الهزيمة والخسارة كيفما شاء .
أختي قارئة أوراقي : إلى متى الفتاة ، الشهوة تسوقها ، والشيطان يقودها ، والأغنية تنسيها والصورة تؤجج شهوتها ، وتشغل غرائزها ، قد قبلت لنفسها الأبية أن تفكر في تفاصيل …
فيلم خليع رقيع لا يليق … أخذ من وقتها وتفكيرها الأمر الكثير سهل ذلك عنفوان الشباب وقوة الحيوية .
يتبع
__________________
الليل وما ادراك ما الليل
الليل معزوفه يسمعها قلبي وتتراقص عليها ادمعي
الليل اعتبره حبيبي الذي لا يفارقني
فهو الذي يمسح دمعتي
ويهدئ من روعي
|