تشتهر اليونان بجمالها الجذاب وطبيعتها الهادئة، فهي بلد سياحي عتيق يضم الكثير من الآثار القديمة جنبا الى جنب مع مظاهر الحياة العصرية. وتجذب اليونان أكثر من 3 ملايين سائح سنويا، ويستمتع الكثير من السياح العرب بقضاء عطلة الصيف في اليونان، سواء لمشاهدة المعالم السياحية التي تتمثل في معبد الاكروبولوس او الكافيتوس أو الآغورا أو الآلاف من الأماكن الأثرية القديمة الأخرى، أو لزيارة المناطق السياحية الجديدة والتي تتمثل في مئات الجزر اليونانية التي تتوزع في بحر إيجه وتتميز بالطبيعة الخلابة.
اليونان إحدى الدول الصغيرة التي تتولى مهمة تنظيم واستضافة العاب الأولمبية المقبلة والمقرر استضافتها في أثينا عام 2004، واللجنة الأولمبية اليونانية ذات تعاون واتصال متواصل مع اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية القومية والدولية، وأيضا مع المنظمات غير الحكومية والهيئات الأخرى المشتركة في تجهيز والاستعداد للأولمبياد.
واختيرت اليونان بمدينة لوزان بسويسرا في 5 سبتمبر عام 1997 البلد المضيف للأولمبياد المقبلة، حيث تقرر لأثينا استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي في تاريخ الأولمبياد، والذي يقام في الفترة من 13 إلى 29 أغسطس (آب) عام 2004، وقد نظمت أثينا أول أحداث للألعاب الأولمبية عام .1896
تاريخ أثينا عتيق وغني بالأساطير الاغريقية
تقع أثينا في الجزء الجنوبي الشرقي لليونان، وهي عاصمة للبلاد، ويبلغ عدد سكانها نحو 3.192.606 طبقا لتعداد سكاني عام 2001، واللغة اليونانية هي اللغة الأم والسائدة في البلاد.
لدى مدينة أثينا تاريخ طويل وعتيق وغني بالأساطير الاغريقية، وكان القرن الخامس قبل الميلاد بمثابة العصر الذهبي لأثينا، اذ تم خلاله بناء معبد الأكروبولوس الشهير، ويبقى حتى الآن في هذا المعبد مركز أثينا التاريخي، وإستاد قديم بالرخام، ومسرح قديم.
مدينة أثينا معروفة كمسقط رأس الديمقراطية، ومهد الحضارة الغربية كما تعتبر أيضا مسقط الألعاب الأولمبية قديما وحديثا.
ونظرا لاستضافة أثينا دورة الألعاب الأولمبية المقبلة عام 2004، فإن أثينا تمر بتغييرات رئيسية نذكر منها، مطار دولي جديد، خطوط مترو جديدة، طرق عامة دائرية حول المدينة، غرس ملايين الأشجار والشجيرات التي تزين المدينة وتكسوها بالخضرة.
مطار ألفثيريوس فانزيلوس الدولي الجديد وكيفية الوصول منه وإليه
يرمز مطار الفثيريوس فانزيلوس الدولي الجديد في أثينا إلى عهد جديد للنقل الجوي اليوناني، ويعتبر أحد أفضل مطارات العالم، وحاز المركز السادس على المستوى العالمي، والثاني بين مطارات أوروبا، ويقع على بعد 25 كيلومتراً شمال غرب العاصمة أثينا، وقد تسبب هذا المطار في زيادة تدفق السياح إلى اليونان بدرجة كبيرة.
ويستطيع السائح في الحصول على مواصلات سهلة وميسرة من أمام بوابات المطار لنقله إلى وسط العاصمة، فهناك السيارات الأجرة (التاكسي) ذات اللون الأصفر، ويتواجد أمام المطار مباشرة ولمدة 24 ساعة والتكلفة حوالي من 15 : 20 يورو تقريبا، وبالنسبة للعفش فهناك حوالي 20 وحدة من اليورو لكل حقيبة تزيد وزنها على 10 كيلوغرامات، ويستطيع الراكب في المطار الجديد فحص متعلقاته وعفشه مباشرة على الكاونتر.
بالحافلة
ويوجد ثلاث طرق عامة وسريعة تخدم ركاب المطار فقط.
حافلة رقم 94 E من و إلى المطار الجديد ـ إثنيكي أمينا حيث محطة مترو الأنفاق تربط بجميع خطوط واتجاهات أثينا.
حافلة رقم 95 E من وإلى المطار الجديد ـ سيندغما (الدستور) وسط أثينا والمواجه لمبنى البرلمان حيث مترو الأنفاق أيضا.
حافلة رقم 96 E من وإلى المطار الجديد وميناء بيريوس (غرب أثينا) وتمر بمحطة مترو إستاد السلام والصداقة في منطقة باليو فاليرو.
ثمن تذكرة حافلات المطار 2.93 يورو وصالحة لمدة 24 ساعة من وقت أول استعمال لها، وهي صالحة في هذا الوقت لركوب جميع المواصلات العامة الأخرى وفي كل الاتجاهات (مترو، تورولي، باصات داخلية).
وأشارت التقارير أن مطار أثينا الجديد تمكن من نقل 12.2 مليون راكب في السّنة الأولى لتشغيله، ونظم نحو 170 ألف رحلة في نفس الفترة، وتمكن من نقل 107 ألف طن بضاعة وتحريك 5.8 مليون قطعة أمتعة، وبالرغم من انخفاض السفر الجوي العالمي بعد هجمات سبتمبر 2001 إلا أن حركة الركاب في مطار اثينا زادت بنسبة 2 %، إضافة على أنه من أرخص مطارات أوروبا وأنظفها.
جزيرة كريت.. عادات وتقاليد عربية
تقع جزيرة كريت في وسط حوض البحر الأبيض المتوسط، في مسافة متساوية بين قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا، ويميزها موقعها الجغرافي الفريد بمناخ معتدل، وهي تبدو من الشرق إلى الغرب بمثابة صخرة كبيرة متطاولة في البحر المتوسط، تتميز بالجبال البيضاء التي ترتفع بعضها إلى 2452 مترا تقريبا، وسلاسل الجبال القصيرة التي تحيط بها الأودية الخضراء، وتنتشر أشجار الزيتون على ضفاف الأودية والأنهار الصغيرة والجداول العديدة والسهول.
تبرز الحياة النباتية والحيوانية الفريدة في جزيرة كريت جمال الطبيعة هناك، فنجد أشجار الأرز والسيببرس والزيتون والنخيل وأشجار الموز في أجزاء كثيرة بطول الساحل الجنوبي، وإذا نظرنا إلى كريت فنجدها تلقي بوجهها إلى أوروبا وظهرها إلى أفريقيا، فالساحل الشمالي غني بالخلجان العميقة والأودية والخضرة، والساحل الجنوبي به خلجان قليلة ويفتقر المعيشة.
جزيرة كريت مشهورة إلى حد ما بتاريخها الغني والطويل، فتعتبر مهد للحضارة الأوروبية، وتنفرد دون معظم بلدان وجزر اليونان بالتقاليد الثقافية والتاريخية الغنية والعتيقة والتي أقرب كثيرا للعادات والتقاليد الشرقية والعربية الأصيلة. والحروف الأبجدية اليونانية كانت أساسية لنمو اللغات الغربية الكثيرة، وعثر على أول خط يوناني في جزيرة كريت.
وعبر التاريخ نرى أن كريت كانت منعزلة حتى نهاية القرن الرابع فكانت مطمع للطموحات التوسعية لبطليموس والممالك الاغريقية الأخرى، وكانت لها منذ القدم علاقات تاريخية وتجارية بحرية كبيرة مع الموانئ البحرية الدولية الشهيرة، كما جذبت كريت الاهتمام والإعجاب العالمي، وتمثل أخيرا في الغزو الألماني لها عام 1941، ولكن شعبها قاوم بكل ما يملك حتى التحرير من الاحتلال الألماني.
الأغورا (السوق)
منطقة الاغورا السياحية القديمة توجد وسط أثينا، وأسم أغورا بالعربية يعني (السوق) الذي يأتي إلية الناس من جميع الأماكن ويتم فيه عمليات البيع والشراء والتجمع حول المتحدثين والباعة المتجولين الذين يأتون بمختلف سلعهم في هذا الفضاء المفتوح والمتسع.
كان الاغورا في العصور القديمة مركز المدينة العظيم، ولم تكن التجارة هي الشيء الوحيد الذي يجرى هناك، ولكن كانت هناك المباني الإدارية والحكومية من محاكم ومعابد ومذابح ومكان للراحة مزود بالمظلات وإجراء المناقشات وتوجد عيون لشرب المياه.
كيراميكوس
أهم مدخل في أسوار المدينة العظيمة، وكانت له بوابة مزدوجة تعرف باسم (بوابة ديبيلون)، وهو صرح كبير تحيطه الأسوار السميكة بأربعة أبراج في الأركان وبوابتين في الداخل، والمبنى أشبه بالمحكمة الكبيرة، ومزود بساحة مرصوفة فيها نافورة ورخام مستدير.
كانت منطقة كيراميكوس ملتقى ثلاث طرق رئيسية، الطريق الذي يؤدي إلى الأكاديمية (الجامعة)، شارع المقابر والذي يؤدي إلى ميناء بيريوس (غرب أثينا)، والطريق المقدس إلى إليسيس.
الأكاديمية
مبنى الأكاديمية أو (الجامعة) كان مركزاً للفلسفة والمعرفة من نهاية القرن الخامس قبل الميلاد، ويحتوي على مبان جميلة محاطة بالحدائق الواسعة، بعيدا عن ضوضاء وشغب المدينة، كما يحوي المكتبة القومية للبلاد، أمام واجهتها توجد التماثيل الضخمة للأبطال اليونانيين جيريجوري وريغاس فيريوس
مبنى البرلمان
يقع مبنى البرلمان في واجهة ميدان سيندغما (الدستور) وسط أثينا، وهو مبنى مربع كبير تتسلقه السلالم الكبيرة من جميع الجهات، بني عام 1835 على نفقات الملك لودفيج، وهو معرض للضوء والشمس على مدى واجهتيه الشاسعتين على الشارعين العامين العريضين وسط المدينة.
وقد تعرض هذا القصر التاريخي للتدمير الداخلي عام 1910، وتم بجواره بناء قبر الجندي المجهول، وبساتين شاسعة مفتوحة للجميع طوال اليوم.
جزيرة إيجنه أقرب الجزر السياحية من أثينا
تعتبر جزيرة إيجنه أقرب الجزر السياحية لأثينا، وهي جزيرة جبلية صغيرة، وبالتالي تجدها مقصد الكثيرين في عطلة نهاية الأسبوع، تتميز بشوارع بيضاء وبعض المقاهي ومحلات الخبز ومستودعات التذاكر، سينما، تستطيع أن تقضي جولة على الشاطئ أو تنضم إلى جولة من خلال مزارع الفستق والكروم إلى معبد أثؤري القديم جدا، والمبني بالحجر الجيري المحلي.
إيدرا
جزيرة متطاولة مخروطية، وتعتبر قرية صغيرة، رائعة الجمال، مبان مموهة كومت فوق الميناء، طرق ضيقة جميعها تؤدي إلى ميدان واحد، تختفي تحت المظلات وطاولات المقاهي من التي تمتد حتى حافة مياه البحر، يقطنها نحو 5 آلاف شخص، معظمهم من أهل الفن والفكر، وتشتهر بكلاب الصيد.
بوروس
تتميز منازل جزيرة بوروس عن المناطق الأخرى في جمال وروعه بنائها، وميناؤها معروف ويرجع بناؤه إلى القرن 18، وهو أحد اجمل الموانئ في اليونان، ومزود بكنيسة مرتفعة وبرج ومدرسة لتدريب ضباط البحرية، وتعتبر من إحدى الجزر المروجة للمنتجات الحرفية.
تل الكافتيوس (الكنيسة المعلقة)
ثان أشهر مكان أثري في أثينا بعد الاكروبولوس، تشاهد من فوقه كل أثينا ومناظر المدينة الطبيعية، يصل ارتفاع تل الكافتيوس إلى نحو 1000 قدم في سماء أثينا، وفي المساء يظهر وكأنه شكل دائري مضيء، وبالنهار يظهر على أنه تل أبيض وأخضر تعتليه كنيسة بيضاء أجيوس جيريجورس، ويوجد قطار كهربائي (تلفريك) يخترق الجبل ليصل إلى قمة التل خلال دقيقتين، وهناك سلالم حول التل للوصول للقمة تعتبر جولة رائعة للراغبين، توجد الإرشادات في ضاحية كولوناكي اسفل وحول الكافتيوس تشير إلى مكان التلفريك للصعود بواسطته، وتوجد على التل كافتيريا ومقهى ومطعم سياحي.
ميناء بيريوس (غرب أثينا)
يبعد ميناء بيريوس حوالي 6 أميال من ميدان سيندغما (وسط أثينا)، وهو موقع أسطول السفن البحرية في أثينا، والتي تأخذك 'تجاه جميع الجزر اليونانية، ويعتبر ميناء بيريوس أو (بيريه) كما يطلق عليه عامة العرب المقيمين في اليونان هو أحد الموانئ الرئيسية في حوض البحر الأبيض المتوسط، وازدهر ميناء بيريوس في الآونة الأخيرة بالحدائق المزينة بالأزهار والمقاهي الكثيرة.
ويحوي أيضا آثارا متعددة ترجع للعصور القديمة متضمنة الأسوار العالية، المتاحف، التاريخ البحري للمدينة، كما أهتم مجلس المدينة في السنوات القليلة الماضية بتجديد الشواطئ وإنشاء المسارح المكشوفة، ويحوي ميناء المدينة ميناء دائريا يزدحم باليخوت الجميلة والمراكب الشراعية والمطاعم، وفي الصباح فهو قرية لصيد السمك، وازدحام الصيادين وهم يصلحون شبكاتهم في منظر رائع تحت أشعة الشمس، أما في المساء فهو من أهم المناطق الرومانسية لسكان البلد، وتستغرق المسافة حوالي 20 دقيقة لتصل إليه من وسط أثينا.
العملة: كانت حتى ديسمبر (كانون الأول) عام 2001 الدراخمة وتغيرت إلى العملة الأوروبية الموحدة اليورو ابتداء من عام 2002
تليفون: رمز منطقة أثينا 010 وكود اليونان عموما 003
حالة الجو: مناخ البحر المتوسط حار جاف صيفا دافئ ممطر شتاء
حكومة وسياسة: حكم ديمقراطي منذ عام 1974، رئيس الدولة ينتخب بمعرفة البرلمان، الحاكم الأصلي للدولة هو رئيس الوزراء.