[مها قزاز]

صفي نيتك



خليكم معايا شوية

الموقف طريف ويستحق الوقوف معه للحظات

بس انتو صفو نيتكم وتابعوني









قبل أيام قررت بعد عناء يوم طويل أن اصفف شعري فربما يعيد لي مظهري الأنيق بعض الراحة المفقودة

بعد دقائق من جلوسي على الكرسي
شيء ثقيل دفع باب المحل واحدث ضجة على الأرضية فتراءت أمامي
صورة سيدة "اللهم عافينا"

هذه الكتل التي توحي للناظر بان الذاهب آت"يعني إلا يشوفها رايحه يفتكرها جية" والعكس بالعكس

لم استطع تفسير الامرفقد اختلطت عليا الصور وأحسست وكأني في خضم أمواج بحر متلاطمة

كانت المرأة الدبابة" يارب ما نكون بنم في احد"

كانت تمسك في يدها

مجلة

وبعد معاناة استطاعت الجلوس على كرسي الحلاقة وفكت دبابيس شعرها

التي أبرزت شعرا طويلا منكوشا أشبه بأطراف مكنسة الساحرة الشمطاء

ثم فتحت المجلة على وجه" دينا حايك"











في صفحات الجمال مشيرة بإصبعها إلى شعر دينا وماكياجها وقالت:

"أريد أن أكون مثل هذه"!!

فاندهشت الكوافيرة وأجابتها ببرود" صفي نيتك وان شاء الله خير"

وبدأت تجوب بمقصها على مساحة الرأس فأوقفتها الزبونة قائلة:" امتاكدة انك تجيدين نفس القصة"

فكررت عليها الإجابة" صفي نيتك وان شاء الله خير"" أعطي الخباز خبزه ولو أكل نصه"

واستمرت تعمل بمقصها إلى ما شاء الله حتى انتفضت الزبونة وأوقفتها ثانية وصرخت بانفعال" لا أظن انك تجيدين قصة شعر دينا فكيف ستجيدين ماكياجها"!

فاشتعلت النار في رأس الكوافيرة وبدت أنها مستعدة لمواجهتها في تشكيكها بعملها الذي اعتبرته قلة أدب

فسألتها: أنت اسمك إيه؟

أجابت: اسمي"رابعة

فرمت بمقصها جانبا وقالت" إذا يا سيدتي عليك بمتابعة مجلات تجمل الرباعيات من أمثالك

ودعي سيدتي لدينا وأمثالها



ملحوظة:

جميع الشخصيات في القصة السابقة لا تمت للواقع بأي صلة

سوى دينا حايك ومجلة سيدتي