[الشريفة الهاشمية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وال محمد
ساقدم لكم شرح مفصل عن السياحه في ايران فعسى ان تلاقون فيها متعتكم في اجازتكم كما وعدت الاعضاء في ذلك
ايران بلد سياحي

تتمع ايران بحضارة عريقة و تراث ثقافي اصيل ، يجعلها قبلة للزوار والسياح ، إن عظمة الأثار و الأبنية التاريخية و الدينية و الثقافية تكمن في انسجامها مع الطبيعة المتنوعه من ساحلية و جبلية و صحراوية مما تجذب السواح الى زيارتها للتمتع بجمال و عظمة تلك الأثار والطبيعة.
و تعتبر ايران اليوم محورا سياسيا نشطا في العالم الاسلامي ، ونموذجا تحتذي به البلدان المعروفة ب( العالم الثالث ) كما وانها محط أنظار أقطار العالم الأخرى.ويمكن هنا
حصر الدوافع للسفر الى ايران بما يلي :
الدوافع السياسية ، و الاجتماعية ، والاسلامية ، والثقافية ، والتاريخية ،بالاضافة الى دافع التمتع باالطبيعة والاستجمام.

أ - الدوافع السياسية :
تعتبر ايران منذ قرن مضى من أكثر بلاد العالم أحداثا وأخبارا ؛ فالتطورات التي حدثت في البنية السياسية للبلاد هي ولا شك من أهم الدوافع.
بلد يدار طبق المثل و القيم الاسلامية في كافة مناحي الحياة في ايران . لهذا يمكن القول إن الدوافع السياسي لزيارة ايران يكمن في رغبة السواح للاطلاع على حقيقة ما يجري من أحداث على الساحة الايرانية.


ب- الدوافع الاجتماعية :
إن الدوافع الاجتماعية لزيارة ايران تدعو بدورها الى التأمل ، فالبلد الذي يستقبل السنة العاشرة من ثورته الاسلامية ، و يتمتع بحماية و تأييد الشعب ماديا ومعنويا لا شك أن له تكوينه الاجتماعي الخاص ، ولا يتم معرفة ذلك بالاحتكاك المباشر مع الناس . والواقع فان التكوين الاجتماعي للمجتمع الايراني بعد الثورة المباركة تبدل وتغيرجذريا ، فلم تعد ايران تخضع لنفوذ الرأسمالية الداخلية والخارجية بل ان الجماهير هي التي تقرر مصيرها . فتلاحم الناس وارتباطهم باحكومة ، حتى في أقصى نقاط البلاد ، يتم عن طريق المجالس والمؤسات المستحدثة . كما أن العلاقات الاجتماعية السائده اليوم قد تغيرت قيمها وتبدلت كليا. و تتجلى وحدة الشعب الايراني في اقامة صلاة الجمعة العبادية السياسية في كافة أرجاء البلاد ؛ ولم يعد يقتصر نشاط المؤسسات الدينية على الشؤون الجانبية وإنما تقوم بدور فعال ونشيط في مجال الارشاد والمشاركة في إدارة شئون البلاد.



ج- الدوافع الاسلامية :
تجلت القيم الاسلامية في المجتمع الايراني الاسلامي بشكل خاص، حيث طغت هذه القيم على كثير من مناحي الحياة الاجتماعيةوالاقتصادية الماضية ،وكان هذا الأمر كافيا لايجاد دافع لزيارة ايران . ويتم تعليم المبادئ الاسلامية بصورة عميقة لجميع طبقات المجتمع الايراني . فالقيم الاسلامية السائدة في ايران عميقة الجذور ،كما أن الأثار الاسلامية الموجودة في ايران ليست قليلة .إن مراكز الزيارة في مدينة مشهد وقم وكثير من المناطق الاخرى في البلاد وفي البلدان المجاورة هي قبلة آلاف الزوار الذين يعتكفون فيها لمناجاة خالقهم . كما أن المساجد القديمة والحديثة في ايران والأبنية العامة كالحمامات والمدارس ومنازل المسافرين ومخازن المياه الجوفية التي بنيت قديما ، كلها تحمل طابع الفن المعماري الاسلامي الأصيل، ويتجلى فيه ذوق وعبقرية الفنان الايراني في البناء ،وهي في الواقع تستحق الزيارة والمشاهدة. فمدن مشهد ، قم ، اصفهان ، شيراز، تبريز ،كرمان، كاشان، همدان، قزوين ، يزد ، بم ، ماهان ، نيشابور ، وكثير من المدن الأخرى تضم أماكن أثرية ودينية إسلامية تثير اهتمام السياح .
أما المدارس الدينية التي تنهج الأصول والتقاليد القديمة ، والمعروفة ب(الحوزات العلمية) فتقوم بتدريس العلوم الفقهية والأسلامية وتحظى اليوم بعناية خاصة من المسؤولين. وتعتمد طريقة التدريس في هذه الحوزات على أساس البحث والتدقيق والمناظرة بعد انتهاء الأستاذ من إلقاء محاضرته ، وهي الطريقة التي كانت متبعة منذ القديم في الحوزات الدينية. كما أننا نجد اليوم جامعات العالم تنهج هذا النهج من التدريس تحت اسم (الندوات ).


د - الدوافع التاريخية و الثقافية :
إن الحضارة الايرانية القديمة ، والأثار التاريخية ، روائع تستحق المشاهدة.فايران اليوم تعرض مجموعة متكاملة من آثار تاريخية لحضارات مختلفة قديمة وحديثة تتلائم مع ذوق وثقافة كل فرد يزور ايران ؛ هذا البلد المترامي الأطراف ؛ كآثار تخت جمشيد، وباسارجاد، وشوش ، وهمدان وباختران (كرمانشاه سابقا)، وفيروزآباد وسيراف وسيراف ، ومناطق أثرية كثيرة تجذب السياح اليها.

ه- دوافع الاستجمام والتمتع بالطبيعة :
أن ايران بطبيعتها المتنوعة الجميلة وسواحلها البالغة 2500 كم والواقعة على شواطئ البحار وسلاسل جبال ألبرز وزاغروس تشجع الانسان على الاستراحة والستجمام واستغلال أوقات فراغه سواء في الصيف أو الشتاء . كما أن الجزر الواقعة في الخليج الفارسي كجزر كيش وقشم وهرمز بسواحلها الدافئة يمكن زيارتها والتمتع بشتائها الرائع .
أن وجود وسائل الراحة المختلفة لاستقبال الزوار في هذة السواحل والجزر وتوفر وسائط النقل الجوي ، جعل زيارة هذه المناطق والتنقل في أرجائها سهلا وممتعا.
ومن الجدير بالذكر أن للمرتفعات الجبلية قيمتها الاقتصادية وخاصة لجماعات الرعاة الرحل، كما توجد فيها مصايف جميلة لسكان المدن والقرى الواقعة في السهول الحارة في فصل الصيف، وتعتبر محلا لهواة الرياضة الشتوية في الشتاء.اما القمم العالية فلها عشاقها من متسلقي الجبال.
ومن العوامل المهمة التي تجذب السواح الى ايران الأسلامية، وجود حمامات المياه المعدنية الحارة، فالحمامات الموجودة في لاريجان، محلات، سرعين، بستان آباد، رامسر، وفي قوتورسو، وأمثالها بما تحويه من مواد معدنية مختلفة ذات خواص علاجية تجذب إليها آلاف الناس سنويا للاستفادة، وتعتب ربحيرة أرومية بمساحتها التي تتجاوز 4 _6 آلاف كم ، وسواحلها الممتدة ومياهها المشبعة بالملوحة بنسبة 30 % أهم مراكز العلاج بالحمامات المعدنية والطينية.
والمعالجة بالطين لها أهميتها العلمية من الناحية الطبية حاليا. وتجذب هذه البحيرة إليها الكثير من السياح بجمالها ومزاياها التي ذكرناها.
أما المناطق الصحراوية فلها مكانتها السياحية الكبيرة. فقد كانت هذه المناطق فيما مضى ممر القوافل التجارية بين شرق ايران وغربها حيث لاتزال آثار منازل المسافرين ومخازن المياه الجوفية قائمة فيها.ثم إن مناظر الصحراء الطبيعية، و الرمال المتحركة والسهول الصخرية، والصحاري الملحية، والأنهار المالحة، والواحات الكبيرة والصغيرة النائية والقريبة تشكل كلها طبيعة جافة ولكنها ذات روح وحيوية.
ولكم خالص تحياتي

يتبع.......