
15-09-2007, 01:06 AM
|
 |
عضو
|
|
|
|
الحكاية الرابعه
خلوف فم الصائم هو رائحة مايتصاعد منه من الأبخرة لخلو المعدة من الطعام أثناء الصيام , وهي رائحة مستكرهة في مشام الناس في الدنيا , لكنها طيبة عند الله حيث كانت ناشئة عن طاعته وابتغاء مرضاته . كما أن جسد الشهيد يجيء يوم القيامة يثعب دما , لونه لون الدم , وريحه ريح المسك , وفي طيب ريح خلوف الصائم عند الله عز وجل معنيان :
المعنى الأول : أن الصيام لما كان سرا بين العبد وربه في الدنيا أظهره الله في الآخرة علانية للخلق , ليشتهر بذلك أهل الصيام , ويعرفون بصيامهم بين الناس جزاء لاخفائهم صيامهم في الدنيا .
والمعنى الثاني : أن من عبد الله وأطاعه , وطلب رضاه في الدنيا بعمل , فنشأ من عمله آثار مكروهة للنفوس في الدنيا , فان تلك الآثار غير مكروهة عند الله , بل هي محبوبة له وطيبة عنده , لكونها نشأت عن طاعته واتباع مرضاته . فاخباره بذلك للعالمين في الدنيا فيه تطييب لقلوبهم , لئلا يكره منهم ماوجد في الدنيا .
خلوف أفواه الصائمين له أطيب من ريح المسك ..
جوع الصائمين لأجله هو الشبع ..
عطشهم في طلب مرضاته هو الري ..
تعب المجتهدين في خدمته هو الراحة
__________________
الليل وما ادراك ما الليل
الليل معزوفه يسمعها قلبي وتتراقص عليها ادمعي
الليل اعتبره حبيبي الذي لا يفارقني
فهو الذي يمسح دمعتي
ويهدئ من روعي
|