
14-01-2006, 10:40 PM
|
 |
ضيف جديد
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2006
الدولة: Jeddah
|
|
التبات والنبات..
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته هذه أول مشاركةلي وحبيت أبدأها معاكم بحكايات شعبية.هدي الحكايات حكتنا هي أمهاتنا و جداتنا..
وحا أحكيكم كل مرة قصة تعود بنا إلى الماضي السعيد...
وقصتنا اليوم ...
أديني ريالي
كان يامكان..
كان في واحد رجال عندو ريال فرحان به..كل يوم يختار عروسة ويدفع لها الريال مهر،ويصبح تاني يوم في الصباح و يقول لها: أديني ريالي وأروح في حالي. وياخد ريالو ويطلقها وتاني يوم يخطب غيرهاوعلاكده.
وبعد أيام سمعت عنو وحده ست فطلبت من الناس يدلوه عليها عشان يخطبها.والله قولي وصل له وصفها من الناس وأتقدم لهاوأتزوجها.وفي الصباح صحي من النوم وقال لها:أديني ريالي وأروح في حالي. فقالت له:إنت خايف على ريالك عشان ماعندك شغل،بس أنا راح أخليك تشتغل وتكسب فلوس كتيرة وماعاد تخاف على ريالك .وقامت جابت له شوية فحم دقتها في الهراس وبلتها وسوتها حبر،ولقت له وصلة خشبة برتها وسوتها قلم،ولقت له دكان وقالت له:هياأقعد في الدكان وأكتب للناس الحجب وكل ما أنبستو من حججك دفعوا لك فلوس أكتر.وجلس في الدكانيكتب الحجب والمحو والناس مبسوطة على شغلو وصارو يتسمعوا عنه ويروحوا له بالكوم ويدفعوا له فلوس كانت تهل عليه زي المطر. لكنه رغم كل كده كان يرجع لمراته في الليل ويعطيها كل الربح ويقول لها:خدي كل إلي عندي بس أعطيني ريالي وأروح في حالي. وكل مرة تخصره وترسله على الدكان تاني يوم. ولما كترت شهرته سمع عنو واحد قاضي وقال:والله لأمتحنه وأشوف من جد يعرف يداوي ويكتب الحجب والمحو ولا بيضحط على الناس.وحضر له إمتحان صعب:جاب تلاتة تنكات وحط في واحدة عسل وفي واحدةلبن وفي التالتة قطران،ولحم التنكات التلاتة ومسك في يده جرادة وعصفور،وأمر حراسه يزهموه،فراحو جابوه.ولما دخل الراجل على مجلس القاضيكان مرعوم من الخوف وحس إنو يومه قرب وفضيحته راح تكون بجلاجل.وفجأة سأله القاضي عن الأشياء ؟؟إي موجودة في المجلس لكنه مخفية! فصار الراجل يبربر بينه و بين نفسه ويقول:الأولة عسل،والتانية لبن والتالتة قطران،ولولا جرادة ماوقع عصفور!
وأنفجع الراجل لما سمع القاضي بيصرخ ويقول:صح!إيوه والله صح!
وصار يهنيه ويبارك له وهو مــا هو فاهم و لا شي‘ وخرج من عند القاضي ومعاه الهدايا و المنح وراح لمراته وقال لها:ها ماتاخدي كل إللي وتعطيني ريالي وأروح في حالي.فضحكت مراته وخصرته زي عادتها وعاشت معاه في التبات و النبات.
"من كتاب التبات والنبات للدكتورة لمياء باعشن"
|