بداية الرعب والغموض

بسبب إغلاقه المستمر، نسج الناس حوله الكثير من القصص الخيالية،
ومنها أنه صار مأوى للشياطين
مما دفع ورثته زوجته وابنته لبيعه عام 1955
إلى مستثمرين أحدهما سوري والآخر سعودي بمبلغ سبعة آلاف جنيه
ولقد تمت محاولات عديدة لهدم القصر لتحويله إلى فندق عالمي.
معظم الأقاويل التي جعلت "قصر البارون" بيتا حقيقيا للرعب
تدور حول سماع أصوات لنقل أساس القصر بين حجراته المختلفة في منتصف الليل،
والأضواء التي تضيء فجأة في الساحة الخلفية للقصر وتنطفئ فجأة أيضا،
وتبلغ درجة تصديق السكان المجاورين للقصر حدا كبيرا

فيصرح بواب إحدى العمارات المواجهة للقصر بأن الأشباح لا تظهر في القصر إلا ليلا،
وهي لا تتيح الفرصة لأحد أن يظل داخل القصر مهما كان الثمن
وذلك يؤكد ذلك ما حدث في عام 82
حيث شاهد العديد من المارة دخانا ينبعث من غرفة القصر الرئيسية
ثم دخل في شباك البرج الرئيسي للقصر،
بعدها ظهر وهج نيران ما لبث أن انطفأ وحده دون أن يعمل على إطفائه أحد
عبدة الشيطان والقصر
تلك الأجواء الغامضة التي أحاطت بالقصر المهجور
دفعت جماعات من الشبان المصريين في منتصف عام 1997
في حادثة شهيرة إلى التسلل إلى القصر ليلاً ،
وإقامة حفلات ماجنة ، إذ كانوا يرقصون ويغنون على أنغام موسيقى الهيفي ميتال الصاخبة،
ويلطخون جدرانه بدماء القطط والكلاب حيث ألقت الشرطة المصرية القبض عليهم
لتفجر أول قضية من نوعها وهي ما عرفت بتنظيم عبدة الشيطان
وهذا هو سبب الأساطير التي ترددت من قبل الجيران حول ما مشاهدتهم أضواء ساطعة،
وصخباً وضجيجاً ورقصاً كل ليلة داخل القصر وموسيقى تنبعث منه.
وضع القصر الحالى
الاحتفال بمئوية مصر الجديدة ، وجد قصر البارون امبان حلا بعد معاناة استمرت 50 عاما
فبعد نصف قرن من الزمان أصبح القصر مصريا
بعد أن أبرم المهندس محمد إبراهيم سليمان اتفاقا مع ورثة ملاك القصر
- جان إمبان حفيد البارون إمبان - بشراء القصر
مقابل منحهم قطعة أرض بديلة بالقاهرة الجديدة ليقيموا عليها مشاريع استثمارية.
بعد ان شهد القصر على مر 50 عاماً حالة من الاهمال نالت من جدرانه وحديقته.
فتم بيعه لرجل الأعمال صغير السن المهندس علي منصور العودي عام 2005
عن طريق وسيط سمسار !!!
..
وسيظل قصر البارون بما يحيطه من غموض وأقاويل لغزا لن يستطيع احد حله
وسيظل أيضا القصر الاكثر رعبا وغموضا فى مصر
وسيظل تحفة معمارية مميزة يشهدها جيل بعد جيل ..
__________________
الليل وما ادراك ما الليل
الليل معزوفه يسمعها قلبي وتتراقص عليها ادمعي
الليل اعتبره حبيبي الذي لا يفارقني
فهو الذي يمسح دمعتي
ويهدئ من روعي
|