هذه منافية لما عليه مجتمعنا المحافظ , و لها عدة أسباب أدت إلى تفاقمها , الأسباب كثيرة و المسببات مختلفة و لست بصدد سردها أو الحديث عنها لأن المقام سيطول ...
و لكن ذكر بعض الإخوة منها الفضائيات و الغزو الغربي لبلادنا ... هنا يأتي دور المصلحين و الذين يتمثلون عندنا بالوعاظ و المرشدين , كان تقاعسهم في كثير من الأمور التي كانوا يرونها عكس الصواب مع أنها صائبة سبباً من أسباب استشراء الأزمة الأخلاقية لدى الكثيرين من شبابنا .
من المؤسف أن معظمهم تنقصه المعرفة بما آل إليه زماننا من مستحدثات لم يستغلوها خير استغلال و يسخرونها في إيصال كلماتهم إلى أسماع إخوانهم .
الغزو الغربي حين يتحدث عنه الكثيرين , للأسف أنهم لا يحسنون التعبير فيه كما يجب , أنا أعتبر أن ما أتانا و يأتينا من بلاد الغرب لا يمكن صده بكلمة رنانة في منبر أو موقف , و لا بتنميق خطب بليغة في بهارج و اجتماعات , و في حين تتالي الغزوات الفكرية كما يقولون وقف الإسلاميون موقف المندد في حين أن الناس قد انفضوا من حولهم و تركوهم قائمين , و كان الأولى بهم أن يستخدموا السلاح الغربي في مواجهة الغزو الغربي , و هذه عين الحكمة و عين الصواب و قد تنبهوا لهذا مؤخراً .
أنا مع ذلك ضد اعتبار ما يفدنا من الخارج غزواً غربياً بشكل عام , و كذلك ضد تهميش هويتنا و ثقافتنا لأن فيها ما يصلح شأننا كذلك .
الحقيقة أنني أتكلم بشئ من التلميح و ليس الإفصاح و لعل من يقرأ كتابتي سيفهم مقصدي
لكم مني الود و الاحترام
__________________
|