رأوا أن حوار أهل الأديان وقيم احترام الآخر لابد أن يتسيدا
رأوا أن حوار أهل الأديان وقيم احترام الآخر لابد أن يتسيدا | موقعون على رسالة تهنئة المسيحيين يؤكدون أن السلام وتأكيد التسامح أهم أهدافها | | جدة، أبها، باريس: محمود تراوري، عيسى سوادي، فابيولا بدوي | أكد بعض الموقعين على رسالة التهنئة للعالم المسيحي بالعام الجديد التي نشرت "الوطن" خبرها أول من أمس، أن رسالتهم تأتي من باب الدعوة للسلم والسلام وتوضيح أن الإسلام دين تسامح ومحبة.
ومن بين الموقعين على رسالة التهنئة مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والتعليم والثقافة في الرباط الدكتور عبدالعزيز عثمان التويجري، وقال في حديث هاتفي لـ"الوطن": الموقعون على رسالة التهنئة كانوا قد بعثوا برسالة للمسيحيين بعنوان "تعالوا إلى كلمة سواء" وذلك بعد محاضرة للبابا بنديكت السادس عشر حملت بعض الإساءات للإسلام، وقد تجاوب مع الرسالة الكثير من قادة الدين المسيحي في العالم، واعتذر كثير منهم عن الإساءة بل إن بعضهم اعترف واعتذر عن أخطاء الحروب الصليبية.
ويتابع التويجري "جاءت رسالة التهنئة الأخيرة حين تزامن عيد الأضحى المبارك مع عيد ميلاد السيد المسيح لنغير نظرة العالم للإسلام ولنثبت لهم أن ديننا يمجد المسيح ويعترف به ويحترمه، إضافة إلى تعزيز قيم التسامح وأن الإسلام دين يحمل رسالة إنسانية راقية تسعى إلى نشر السلام في كل أنحاء العالم، وهو الأمر الذي يعود بالفائدة على المسلمين أنفسهم في أن دينهم على عكس ما يروج له البعض من أنه دين عنف وكراهية".
ومن الموقعين على الرسالة أيضا رئيس الفدرالية الوطنية لمسلمي فرنسا والأمين العام للمؤتمر الأوروبي الدكتور محمد البشاري الذي قال لـ"الوطن" حول هذه الرسالة والغرض منها: نحن نعيش في عالم صغير، ونعتقد تماما أن السلم والسلام هما أساس العلاقات السوية مع الآخر. هذه الرسالة هي في سياق معتقداتنا التي نؤمن بها وهي لتعزيز مفهوم السلام الاجتماعي، وتأكيد على أن الدين الإسلامي هو دين يحترم كافة الأديان السماوية، ويقوم في جوهره على السلم والسلام والتسامح والمحبة. هي ليست رسالة خنوع أو انبطاح ولا تنم من قريب أو بعيد عن أي معنى أو إشارة إلى قدر من التنازل أمام الآخر الذي هو المكمل الرئيسي لعالمنا الصغير الذي أشرت إليه.
وتابع البشاري "إن حركات التعصب والتطرف التي بدأت تغزو أطراف العالم مسيحيا كان أم إسلاميا باتت بحاجة إلى توطيد العلاقات مع الآخر وإلى تصحيح للكثير من المفاهيم، وإلى تأصيل مفهوم السلم داخل العالم كله. نحن في مواجهة مع التعصب، وفي تصوري أن قيم التسامح واحترام الآخر لابد أن تتسيد الآن وإلا استفحل الأمر وسرنا نحن الأسوأ".
من جهته يرى الموقع على الرسالة الداعية الإسلامي الدكتور عبدالله محمد فدعق أن المقصود بالرسالة هو "عبارة عن محاولة للوصول إلى لغة توافقية مع الشعوب وأهل الأديان، وليس البابا أو من يمثله".
وقال فدعق "أنا أميل إلى أنه لا حوار بين الأديان، وهذا الأمر مرفوض لأن المقبول هو الحوار بين أهل الأديان، لاسيما وأن دين الإسلام مايزال غير معترف به في بعض الأديان. ومن هنا جاءت الرسالة لتهنئة أهل الدين المسيحي بعيد ميلاد المسيح الذي يعترف به ديننا الإسلامي".
ويمثل هؤلاء العلماء الموقعين جماعة تطلق على نفسها "كلمة سواء" تتبع لمؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي ومقرها الأردن، ويرأسها الأمير غازي بن محمد بن طلال. وكانت هذه الجماعة قد وجهت رسالة للفاتيكان لإجراء حوار مع رجال دين مسيحيين في أكتوبر المنصرم، ردا على خطبة لبابا الفاتيكان عام 2006 اعتبرت مسيئة للمسلمين.
أبوسليمان لم يوقع على بيان التهنئة
ورد اسم عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان بالخطأ بين أسماء علماء الدين في العالم الإسلامي الذين وقعوا على رسالة التهنئة بالعام الجديد التي تم رفعها للعالم المسيحي.
كما نشرت "الوطن" أول من أمس.
إذ خلط المحرر بين بيان سابق وقع عليه الدكتور أبوسليمان في موقع "كلمة سواء" وبين التهنئة. |
__________________
يارب عسى اللى جآي خير وآلي مضى خيرة الصلاةُ عـــلى رســـول الله شمس لاتغيـــــبُ حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيبُ فإن دعوت الله في أمر عصيٍّ أو عصيـــــــبِ فابدأ دعائك واختتمه بالصلاةِ على الحبيــــبِ
دروس الروحه على الرابط التالي
|