- باب ما جاء في صفة شرا ب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، (وفيه حديثان):
206- حدثنا ابن أبي عُمر. حدثنا سفيان عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت:
"كان أحب الشراب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحلو البارد".
207- حدثنا أحمد بن منيع. حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. حدثنا علي بن زيد. عن عُمر (هو ابن أبي حرملة) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
"دخلت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنا وخالد بن الوليد على ميمونة، فجاءتنا بإناء من لبن فشرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا على يمينه وخالد عن شماله فقال لي الشَّربة لك، فإن شئت آثرت بها خالداً، فقلت ما كنت لأوثر على سؤرك أحداً، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): من أطعمه الله طعاماً فليَقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيراً منه، ومن سقاه الله عز وجل لبناً فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه. ثم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ليس شيء يجزئ مكان الطعام والشراب غير اللبن".
قال أبو عيسى هكذا روى سفيان بن عيينة هذا الحديث عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها. ورواه عبد الله بن المبارك وعبد الرزاق وغير واحد عن معمر عن الزهري عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مرسلاً ولم يذكروا فيه عن عروة عن عائشة. وهكذا روى يونس وغير واحد عن الزهري عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مرسلاً.
قال أبو عيسى إنما أسنده ابن عيينة من بين الناس قال أبو عيسى: وميمونة بنت الحارث زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) هي خالة ابن الوليد وخالة ابن عباس وخالة يزيد بن الأصم رضي الله عنهم.
واختلف الناس في رواية هذا الحديث عن علي بن زيد بن جدعان فروى بعضهم عن علي بن زيد عن عمر بن أبي حرملة وروى شعبة عن علي بن زيد فقال عن عمرو بن حرملة والصحيح عمر بن أبي حرملة.
32- باب ما جاء في صفة شرا ب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وفيه (10) أحاديث:
208- حدثنا أحمد بن منيع. حدثنا هُشيم. حدثنا عاصم الأحول وغيره عن الشعبي عن ابن عباس رضي الله عنهما:
"أن النبي (صلى الله عليه وسلم) شرب من زمزم وهو قائم".
209- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا محمد بن جعفر عن حسين المعلِّم عن عمرو بن شُعيب عن أبيه عن جده قال:
"رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يشرب قائماً وقاعداً".
210- حدثنا علي بن حجر. قال حدثنا ابن المبارك. عن عاصم الأحول عن الشعبي. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
"سقيت النبي (صلى الله عليه وسلم) من زمزم فشرب وهو قائم".
211- حدثنا أبو كريب (محمد بن العلاء) ومحمد بن طريف الكوفي قالا: حدثنا ابن الفضيل عن الأعمش عن عبد الملك بن ميسرة عن النَّزَّال بن سَبْرَة قال:
"أتى علي رضي الله عنه بكوز من ماء وهو في الرحبة، فأخذ منه كفاً فغسل يديه ومضمض واستنشق ومسح وجهه وذراعيه ورأسه، ثم شرب منه وهو قائم ثم قال: هذا وضوء من لم يُحْدِث، هكذا رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فعل".
212- حدثنا قتيبة بن سعيد ويوسف بن حماد قالا: حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن أبي عصام عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
"أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يتنفس في الإناء ثلاثاً إذا شرب، ويقول هو أمْرَأُ وأروى".
213- حدثنا علي بن خشرم. حدثنا عيسى بن يونس عن رشدين بن كريب عن أبيه عن أنس رضي الله عنهما:
"أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان إذا شرب تنفس مرتين".
214- حدثنا ابن أبي عمر. حدثنا سفيان عن يزيد بن يزيد بن جابر عن عبد الرحمن بن أبي عَمْرة عن جدته كبشة قالت:
"دخل عليّ النبي (صلى الله عليه وسلم) فشرب من فِي قربة معلقة قائماً، فقمت إلى فيها فقطعته".
215- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. حدثنا عزْرة بن ثابت الأنصاري عن ثُمامة بن عبد الله قال:
"كان أنس بن مالك يتنفس في الإناء ثلاثاً، وزعم أنس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يتنفس في الإناء ثلاثاً".
216- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن. حدثنا أبو عاصم عن ابن جُريج عن عبد الكريم عن البراء بن زيد ابن ابنة أنس بن مالك عن أنس بن مالك:
"أن النبي (صلى الله عليه وسلم) دخل على أم سليم وقِرْبة معلقة فشرب من فم القربة وهو قائم فقامت أم سليم إلى رأس القربة فقطعتها".
217- حدثنا أحمد بن نصر النيسابوري. حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، حدثتنا عبيدة بنت نائل عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص عن أبيها:
"أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يشرب قائماً".
قال أبو عيسى: وقال بعضهم عبيدة بنت نابِل.
33- باب ما جاء في تعطر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وفيه (6) أحاديث:
218- حدثنا محمد بن رافع وغير واحد، قالوا: حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا شيبان عن عبد الله بن المختار عن موسى بن أنس بن مالك عن أبيه قال:
"كان لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) سُكَّةٌ يتطيب منها".
219- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. حدثنا عزرة بن ثابت عن ثُمامة بن عبد الله قال:
"كان أنس بن مالك لا يرد الطيب. وقال أنس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان لا يرد الطيب".
220- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ابن أبي فُدَيك عن عبد الله بن مسلم بن جندب عن أبيه عن ابن عمر قال:
"قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ثلاث لا تُرَد: الوسائد و(الدهن) واللبن".
221- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا ابن داود الحفري. عن سفيان عن الجريري عن أبي نضرة عن رجل (هو الطفاوي). عن أبي هريرة قال:
"قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طيبُ الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه".
حدثنا علي بن حجر أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم عن الجريري عن أبي نضرة عن الطفاوي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مثله بمعناه.
222- حدثنا محمد بن خليفة وعَمرو بن علي، قالا: حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حجاج الصواف عن حَنَان عن أبي عثمان النهدي قال:
"قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا أعطي أحدكم الريحان فلا يرده فإنه خرج من الجنة".
قال أبو عيسى ولا نعرف لِحَنَان غير هذا الحديث وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب الجرح والتعديل حنان الأسدي من بني أسد بن شريك وهو صاحب الرقيق عم والد مسدد وروى عن أبي عثمان النهدي وروى عنه الحجاج ابن أبي عثمان الصواف، وسمعت أبي يقول ذلك.
223- حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني. حدثنا أبي عن بَيان عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال:
"عُرِضْتُ بين يدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فألقى جرير رداءه ومشى في إزار، فقال له خذ رداءك، فقال عمر للقوم: ما رأيت رجلاً أحسن صورة من جرير إلا ما بلغنا من صورة يوسف الصديق عليه السلام".
34- باب كيف كان كلام رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وفيه (3) أحاديث:
224- حدثنا حميد بن مسعدة البصري. حدثنا حميد الأسود عن أسامة بن زيد عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت:
"ما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يَسْرُدُ كسردكم هذا، ولكنه كان يتكلم بكلام بَيِّن فصل، يحفظه من جلس إليه".
225- حدثنا محمد بن يحيى. حدثنا أبو قتيبة (سلم بن قتيبة) عن عبد الله بن المثنى عن ثمامة عن أنس بن مالك قال:
"كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعيد الكلمة ثلاثاً لِتُعقل عنه".
226- حدثنا سفيان بن وكيع. حدثنا جُميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي قال: حدثني رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله عن ابن لأبي هالة عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما قال:
"سألت خالي هند بن أبي هالة وكان وصّافاً، فقلت صف لي منطِقَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، طويل السَّكْت، لا يتكلم في غير حاجة، يفتتح الكلام ويختمه (باسم الله تعالى)، ويتكلم بجوامع الكلم، كلامه فصل، لا فضولَ ولا تقصير، ليس بالجافي ولا المهين، يعظِّم النعمة وإن دقَّت لا يذمُّ منها شيئاً غير أنه لم يكن يذم ذَوَّاقاً ولا يمدحه، ولا تغضبه الدنيا ولا ما كان لها فإذا تُعُدِّي الحق لم يَقُم لغضبه شيء حتى ينتصر له ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها وإذا تحدث اتصل بها، وضرب براحته اليمنى بطن إبهامه اليسرى، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جُلُّ ضحكه التبسم، يفترُّ عن مثل حَبِّ الغمام".
__________________
يارب عسى اللى جآي خير وآلي مضى خيرة
الصلاةُ عـــلى رســـول الله شمس لاتغيـــــبُ
حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيبُ
فإن دعوت الله في أمر عصيٍّ أو عصيـــــــبِ
فابدأ دعائك واختتمه بالصلاةِ على الحبيــــبِ
دروس الروحه على الرابط التالي