37- باب ما جاء في صفة كلام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الشِّعْر، وفيه (9) أحاديث:
242- حدثنا علي بن حجر. حدثنا شريك عن المقدام بن شُريح عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت:
"قيل لها هل كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتمثل بشيء من الشعر قالت كان يتمثل بشعر ابن رواحة ويَتَمَثَّل بقوله ويأتيك بالأخبار من لم تُزَوّدِ".
243- حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. حدثنا سفيان الثوري عن عبد الملك بن عمير. حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
"قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن أصدق كلمةٍ قالها الشاعر كلمةُ لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطِلُ. وكان أمية بن أبي الصلت أن يسلم".
244- حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الأسود بن قيس عن جندب بن سفيان البجلي قال:
"أصاب حجر إصبع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فدمِيَتْ فقال:
هل أنت إلا إصبع دميتِ وفي سبيل الله ما لقيتِ".
حدثنا ابن أبي عمر. حدثنا سفيان بن عيينة عن الأسود بن قيس عن جندب بن عبد الله البجلي نحوه.
245- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا يحيى بن سعيد. حدثنا سفيان الثوري أنبأنا أبو إسحاق عن البراء بن عازب قال:
"قال له رجل أفررتم عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا أبا عُمارة. فقال لا والله ما وُلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولكن ولى سُرْعان الناس تلقتهم هوازن بالنبل ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) على بغلته وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب آخذ بلجامها ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول:
أنا النبي لا كذبُ أنا ابنُ عبد المطلب".
246- حدثنا إسحاق بن منصور. حدثنا عبد الرزاق حدثنا جعفر بن سليمان. حدثنا ثابت عن أنس
"أن النبي (صلى الله عليه وسلم) دخل مكة في عمرة القضاء وابن رواحة ينشئ بين يديه وهو يقول:
خَلُّوا بني الكفار عَن سَبيله اليومَ نَضرِبْكم على تنزيلِه
ضَرْباً يُزِيلُ الهامَ عن مَقيله ويُذْهلُ الخليل عن خَليلِه
فقال له عمر: يا ابن رواحة بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي حرم الله تقول الشعر فقال (صلى الله عليه وسلم) خَلِّ عنه يا عمر فَلهي أسرعُ فيهم من نَضْح النَبْلِ".
247- حدثنا علي بن حجر. حدثنا شريك عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال:
"جالست النبي (صلى الله عليه وسلم) أكثر من مائة مرة وكان أصحابه يتناشدون الشعر ويتذاكرون أشياء من أمر الجاهلية وهو ساكت وربما تبسم معهم".
248- حدثنا علي بن حجر. حدثنا شريك عن عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة:
"عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: أشعر كلمة تكلمت بها العرب كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل".
249- حدثنا أحمد بن منيع. حدثنا مروان بن معاوية عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال:
"كنت رِدف النبي (صلى الله عليه وسلم) فأنشدته مائة قافية من قول أمية بن أبي الصلت الثقفي: كلما أنشدته بيتاً قال لي النبي (صلى الله عليه وسلم): هيه حتى أنشدته مائة يعني بيتاً. فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): أن كاد لَيُسلم".
250- حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري وعلي بن حجر (والمعنى واحد) قالا: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت:
"كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يضع لحسان بن ثابت منبراً في المسجد يقوم عليه قائماً يفاخر عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو قال ينافح عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويقول (صلى الله عليه وسلم): إن الله تعالى يؤيد حسان بروح القدس ما ينافح أو يفاخر عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)".
حدثنا إسماعيل بن موسى وعلي بن حجر قالا: حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن عائشة رضي الله عنها. عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مثله.
38- باب ما جاء في كلام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في السمر، (وفيه حديثان):
251- حدثنا الحسن بن صباح البزار. حدثنا أبو النصر. حدثنا أبو عقيل الثقفي عبد الله بن عقيل عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت:
"حَدَّث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات ليلة نساءه حديثاً فقالت امرأة منهن: كأن الحديث حديث خرافة فقال أتدرون ما خرافة، إن خرافة كان رجلاً من عُذرة أسرته الجن في الجاهلية، فمكث فيهم دهراً ثم ردوه إلى الإنس، فكان يحدث الناس بما رأى فيهم من الأعاجيب فقال الناس: حديث خرافة".
حديث أم زرع
252- حدثنا علي بن حجر. حدثنا عيسى بن يونس عن هشام عن عروة عن أخيه عبد الله بن عروة عن عروة عن عائشة قالت:
"جلست إحدى عشر امرأة فتعاهَدْنَ وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئاً:
(فقالت الأولى): زوجي لحم جَملٍ غَثّ على رأس جبل وعر لا سهلٌ فيرتقى ولا سمينٌ فينتقل.
(قالت الثانية): زوجي لا أثير خبره، إني أخاف أن لا أذَرَهُ، إن أذكره أذكرْ عُجَره وبُجَره.
(قالت الثالثة): زوجي العَشَنّق، إن أنْطِقْ أُطلَّق وإن أسكت أُعَلَّق.
(قالت الرابعة): زوجي جَلَيْلِ تهامةَ لا حَرَّ ولا قَرَّ ولا مخافة ولا سآمة.
(قالت الخامسة): زوجي إن دخل فَهِدَ، وإن خرج أسد، ولا يسأل عما عَهِد.
(قالت السادسة): زوجي إن أكل لَف، وإن شَرِبَ اشْتَفَّ، وإن اضطجع التفَّ، ولا يولجُ الكفَّ لِيَعلمَ البَثَّ.
(قالت السابعة): زوجي عَياياءُ (أو غياياءُ)، طباقاء، كلُّ داء له داء، شَجَّكِ أو فَلَّكِ أو كُلالَكِ.
(قالت الثامنة): زوجي المسُّ مسُّ أرنب، والريح ريح زَرْنَبْ.
(قالت التاسعة): زوجي رفيعُ العماد، طويل النجاد، عظيمُ الرِّماد، قريبُ البيت من الناد".
(قالت العاشرة): زوجي مالكٌ، وما مالِك؟ مالكٌ خير من ذلك له إبل كثيراتُ المبارك، قليلات المسارح إذا سمعن صوت المِزْهَر أيقنَّ أنهنَّ هَوالك.
(قالت الحادية عشر): زوجي أبو زَرْع، وما أبو زَرْع؟ أناسَ من حُلي أذنَي، وملأ من شَحْمِ عَضُديَّ وبَجَحَني فبَجَحت إلى نفسي، وجدني في أهل غُنيمةٍ بَشَقٍ، فجعلني في أهل صَهيل وأَطيط ودائِسٍ ومُنَقّ فعنده أقولُ فلا أُقَبَّحُ، وأرقدُ فأتصبّح، وأشربُ فأتقَمَّحُ، أم أبي زرع فما أمُّ أبي زرع: عكومها رِداح، وبيتها فَسَاح، ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع: مضجعه كمسلِّ شَطْبة، وتُشْبِعُهُ ذِراعُ الجَفرَة، بنت أبي زرع: فما بنت أبي زرع طَوع أبيها وطَوع أمها، وملء كسائها، وغَيظ جاراتها، جارية أبي زرع فما جارية أبي زرع: لا تَبثُّ حديثنا تبثيثاً، ولا تنقثُ ميرتنا تنقيثاً، ولا تَملأ بيتنا تعشيشاً. قالت خرج أبو زرع والأوطاب تمخَّض، فَلقي امرأةً معها ولدان لها. كالفهدين يلعبان من تحت خصرها برمَّانتين، فطلقني ونكحها، فنكحت بعده رجلاً سَريَّاً، رُكب شَرياً، وأخذ خَطيَّاً، وراح عليَّ نعماً ثرياً، وأعطاني من كل رائحةٍ زوجاً، وقال: كلي أم زرع وميري أهلك فلو جمعتُ كل شيء أعطانيه ما بَلَغ أصغر آنية أبي زرع.
قالت عائشة رضي الله عنها فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كنت لك كأبي زرع لأم زرع".
39- باب ما جاء في نوم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وفيه (6) أحاديث:
253- حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد عن البراء بن عازب:
"أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان إذا أخذ مضجعه وضع كفه اليمنى تحت خده الأيمن وقال: رب قِني عذابك يوم تبعث عبادك".
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله مثله وقال يوم تجمع عبادك.
254- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا عبد الرزاق. حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال:
"كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا أوى إلى فراشه قال اللهم باسمك أموت وأحيا، وإذا استيقظ قال الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور".
255- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا المفضل بن فضالة عن عقيل: أراه عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت:
"كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه فنفث فيهما وقرأ فيهما قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم مسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما رأسه وجهه وما أقبل من جسده، يصنع ذلك ثلاث مرات".
256- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن كريب. عن ابن عباس:
"أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نام حتى نفخ وكان إذا نام نفخ فأتاه بلال فآذنه بالصلاة فقام وصلى ولم يتوضأ".
وفي الحديث قصة.
257- حدثنا إسحاق بن منصور. حدثنا عفان. حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك:
"أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا أوى إلى فراشه قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا. فَكَم مِمَّن لا كافي له ولا مؤْوي".
258- حدثنا الحسين بن محمد الحريري. حدثنا سليمان بن حرب. حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن بكر بن عبد الله المزني عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة:
"أن النبي (صلى الله عليه وسلم)كان إذا عَرّسَ بليل اضطجع على شِقِّه الأيمن، وإذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه".
__________________
يارب عسى اللى جآي خير وآلي مضى خيرة
الصلاةُ عـــلى رســـول الله شمس لاتغيـــــبُ
حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيبُ
فإن دعوت الله في أمر عصيٍّ أو عصيـــــــبِ
فابدأ دعائك واختتمه بالصلاةِ على الحبيــــبِ
دروس الروحه على الرابط التالي