نكمل درسنا في باب اليقين والتوكل 11/1/1429هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
نكمل دروس مستفادة من باب اليقين والتوكل
(الحديث الخامس )
عن جابر رضي الله عنه أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل نجد . فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم
قفل معهم . فأدركتهم القائلة في وادٍ كثير العضاه . فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم . وتفرق الناس يستظلون
بالشجر . ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت سمرة ٍ فعلق بها سيفه . ونمنا نومة . فإذا رسول الله صلى
الله عليه وسلم يدعونا . وإذا عنده’ أعرابي فقال : (( إن هذا اخترط علي سيفي وأنا نائم . فاستيقظت وهو في يده
صلتاً . قال : من يمنعك مني ؟ قلت : الله _ ثلاثاً )) ولم يعاقبه’ وجلس . متفق عليه
المراد بنجد : اسم خاص لما دون الحجاز
في هذا الحديث الشريف قصة التي كانت في غزوة ذات الرقاع
سبب تسميت غزوة ذات الرقاع :
قيل لأن رايات الصحابة كانت مرقعة بالعديد من الأقمشة والقطع
الملونة
وقيل أن أرجل الصحابة حين جرحوا فكانوا يلفون عليها الخرق
والقطع الملونة
وقيل أن الجبل الذي حدثت عنده المعركة كان ملوناً
حدثت هذه المعركة في السنة السادسة للهجرة
القصة التي حدثت بين الرسول الله صلى الله عليه وسلم والأعرابي
قيل اسم الأعرابي : هو دعثور أوغورث بضم العين اوفتحها
ومعني الأعرابي : اي من سكن البوادي
» نزل الرسول الله صلى الله عليه وسلم للراحة بعد عودته من الغزوة بوادٍ كثير الشجر والأشواك مع أصحابه
رضوان الله عليهم أجمعين وتفرقوا يتظللون تحت الأشجار ونزل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تحت شجرة ذات ظل
وقد علق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيفه على الشجرة وجاء الأعرابي وأخذ سيف
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سله يريد أن يقتل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
قال الأعرابي ثلاثا لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من يمنعك مني ؟
قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ( الله ) ثلاثا وقيل أن الأعرابي سأل سيدنا محمد مره وأجابه ثلاث ( الله )
وقيل أن الأعرابي كرر السؤال ثلاث وأجابه عليه الصلاة والسلام ثلاث
وفي رواية : قال جابر : كنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم
بذات الرقاع . فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله
صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من المشركين. وسيف رسول
الله صلى الله عليه وسلم معلق بالشجرة . فاخترطه’ فقال :
تخافي ؟ قال ( لا ) قال فمن يمنعك مني ؟ قال : ( الله )
أدب الصحابة رضوان الله عليهم مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بتقديمه للنوم تحت شجرة ذات ظل
وفي رواية : أبي بكر الإسماعيلي في صحيحه : قال من يمنعك مني ؟ قال ( الله ) قال : فسقط السيف من يده. فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف
فقال : ( من يمنعك مني ؟ ) فقال : كن خير آخذ . فقال : (تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟
قال : لا . ولكني أعاهدك أن لا أقاتلك . ولا أكون مع قوم يقاتلونك . فخلى سبيله . فأتى أصحابه فقال : جئتكم من عند خير الناس .
وهنا نرى عفوه وحلمه عليه الصلاة والسلام عن الأعرابي فهو سيد أهل الحلم والعفو
المصلحة تقتضي العفو عنه وإخلاء سبيله حتى تطمئن نفسه ويدخل في الإسلام ويشهد أن إله الاالله وان سيدنا محمد رسول الله
موقفه صلى الله عليه وسلم من الأعرابي جعله يقر إمام
أصحابه وقومه ( جئتكم من عند خير الناس ).
قوله (قفل ) أي رجع .( والعضاه ) الشجر الذي له شوك .
(والسمرة ) بفتح السين وضم الميم : الشجرة من الطلح . وهى
العظام من شجر العضاه . ( واخترط السيف ) أي : سله وهو في
يده . ( صلتا ) أي مسلولا . وهو بفتح الصاد وضمها .
(اللهم صلى وسلم وبارك على المزين بالحلم من رب حليم )
حفظكم الله يا سيدي واستاذي بارك الله فيكم وجعلها في ميزان حسناتكم
وسامحونا عن اي نقص في الشرح
__________________
يارب عسى اللى جآي خير وآلي مضى خيرة الصلاةُ عـــلى رســـول الله شمس لاتغيـــــبُ حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيبُ فإن دعوت الله في أمر عصيٍّ أو عصيـــــــبِ فابدأ دعائك واختتمه بالصلاةِ على الحبيــــبِ
دروس الروحه على الرابط التالي
التعديل الأخير تم بواسطة عاشقة الرسول ; 21-01-2008 الساعة 01:03 PM.
|