[الأسيف]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على سيدنا المصطفى وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه واقتفى ..

أكرمني الله بسكنى بوابة الحرمين (جدة) ولدت وترعرعت بها وما إن بدأت الإعتماد على

نفسي إلا وتفرقت بي الأمصار لطلب العلم والرزق،،

وابتعدت عن جدة حوالي ست سنين زرت فيها المشرق والمغرب وحين كان البشري يحن لمنشإه

فقد كانت العين لا تطرف إلا ويغلفها دمعة حنين إلى جدة بجنوبها وشمالها بحرها ونسيمها،،

ولم أغفل لحظة عما أسمع بها من العلماء والصلحاء الذين لم اجتمع بهم قبل سفري وزادت

أشواقي لرؤية ثلاثة منهم :

الحبيب محمد السقاف والسيد عبد الله فدعق والعلامة البيضاني وما كنت رأيتهم قبل ذلك...

لا أطيل عليكم ،،،

رجعت إلى جدة الخير وانتظرت الأحد مستعينا بالأحد سبحانه أن يمن برؤية السيد عبدالله

وما هي إلا نية البلوغ ليليها نور المرام لأصل إلى ذلك المجلس المبارك وفي زاويته يتربع

ذلك الرجل المهيب الجناب من عمامته الوقورة البيضاء إلى اطراف قدميه يتلألأ نور،،

ولحيته السوداء الرزينة تجلل ملامح وجهه الذي يتفتق عروبة وقرشية،،

ودونك ذاك الصوت الجميل الذي ينطق بالحق الجليل يصان ذلك كله بخلق المعلم المتواضع الذي

يضحك تارة ويضحك من حوله معه وتجده حازما حزم الرجال تارة أخرى ويرسل رسائل قوية

سريعة بين طيات أحرفه ومرات يكتفي بنظراته البلاغية،،

ولا يعدم النساء الفاضلات نصيبهن من ذلك كله بالإشارة أو بالتصريح،،

فلا عدمك أحبابك أيها الشيخ وثبتك الله على الحق وبه نصرت،،

ثم هنيئا لمن أحبك وأثنى عليك ولانزكي على الله أحدا ،،

هذا جزء من انطباع يسير دغدغ مشاعري فسطرته لحبكم لشيخكم،،

عسى الله أن يرزقني رضاه سبحانه ثم رضاكم...


محبكم / الأسيف