بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسولنا الكريم محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
لقد من الله عز وجل علينا بالعقل: لكي نفكر ونتعامل ونتدبر، ونحسن اختيار الكلمات والألفاظ والعبارات التي بها نتواصل ونتفاهم ونتحاور ونوصل أصواتنا للآخرين، وجعل لهذه الرغبة جهازا خاصا متميزا لا يمل ولا يفتر ولا يتعب وأهم أجزائه: اللسان، وهو: عضلة مرنة سريعة تعين الإنسان على تشكيل صوته وكلماته، فالله عز وجل كلمنا عن طريق القرآن، فهو كلامه عز وجل المعجز، ولغة التفاهم والتحاور بيننا عامة وبين أفراد الأسرة الواحدة خاصة مهمة جدا، من أجل أن تنتقل الثقافة والحضارة والأدب والخلق والعلم والدين من جيل إلى جيل، من خلال هذه الوسيلة الحيوية ألا وهي الكلام والحديث أي ((الحوار)).
كما أن هناك نماذج إيجابية أتقنت الحوار وفنه، فأثرت فيه تأثيرا كبيرا عبر قناعات ومعتقدات وأديان الكثير من البشر، وأسمى من حاور وأبلغ من تكلم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وبعده كثير من الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم والتابعين رحمهم الله.
منقول من كتاب كيف أقنع أبنائي بالحوار الناجح
للدكتور محمد فهد الثويني
أرجوا بأن ينال إعجابكم