[عاشقة الرسول]

عادالسيد د. عبد الله فدعق عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من " لُبنان " بعد أن شارك في اجتماع لجنة عضوية الاتحاد الذي عقد في 28 /2/ 1429هـ ، تخل الزيارة إلقاؤه محاضرة بالمسجد العُمَري بوسط بيروت، وزيارة لجمعية الزهايمر بلبنان، كذا مجموعة جلسات دعوية . يجدر بالذكر أن السيد عبدالله قد حضر بلبنان في 18/3/1428 هـ الاجتماع الموسع للمكتب التنفيذي للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومجلس الأمناء

جانب من الاجتماع قرر المكتب التنفيذي للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تشكيل لجنة "المساعي الحميدة" لإصلاح ذات البين في القضايا الإسلامية العامة، ورأب الصدع في جسد الأمة الإسلامية، بحيث تكون ذراعًا للاتحاد في الجانب السياسي، يجري تسمية أعضائها ورئيسها بحسب القضية المطروحة من قبل مجلس الأمناء بالاتحاد. جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده المكتب في بيروت الخميس 5-4-2007 ، بحضور عدد من أعضاء مجلس الأمناء ، وترأسه فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد . وتم خلال الاجتماع استعراض نتائج الزيارة التي قام بها وفد الاتحاد العالمي إلى إيران، والنقاط الثمان التي تم التوافق عليها مع المسئولين الإيرانيين، والتي تُوّجت باللقاء المتلفز بين الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ هاشمي رفسنجاني عبر شاشة قناة الجزيرة في فبراير الماضي . وفي مداخلة له خلال الاجتماع ، أبدى الدكتور يوسف القرضاوي عدم ارتياحه إزاء نتائج المؤتمرات الهادفة للتقريب بين المذاهب الفقهية، خاصة تلك التي تعقد بين السنة والشيعة، واصفا إياها بأنها "مؤتمرات للمجاملات وليس لوضع الإصبع على الجرح ". لكنه شدد في الوقت نفسه على أهمية تواصل الحوار لحماية الأمة من المخاطر. كما تطرق لمساعي اتحاد علماء المسلمين في تخفيف الاحتقان بين السنة والشيعة، وقال الشيخ القرضاوي: "بناءً على طلب من إخواننا في العراق أرسل الاتحاد وفدًا مؤلفًا من الدكتور محمد سليم العوا (الأمين العام للاتحاد) والأستاذ فهمي هويدي (المفكر الإسلامي)، حيث جرت عدة حوارات من أجل وقف تدهور الأحوال في العراق، ووضع حد لما يُزعم من تدخل إيراني في الشأن العراقي". وأضاف: "وتم الاتفاق على أرضية للحوار مؤلفة من ثماني نقاط، وأن يتوّج هذا المسعى بلقاء إعلامي يجمعني مع الشيخ هاشمي رفسنجاني (رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران) كدليل على التقارب، لكنني فوجئت بالشيخ رفسنجاني في اللقاء على قناة الجزيرة، وكأنه ينسحب من النقاط الثماني التي جرى الاتفاق عليها، كسبّ الصحابة والتبشير بالمذهب... إلخ". أهمية الحوار واعتبر الشيخ القرضاوي أن "مهمة الوفد قد فشلت في إيران"، لكنه شدد على أهمية عدم غلق باب الحوار"، وقال: "لا بد وأن يكون للحوار شروطه وقواعده"، حتى نضمن نجاحه في التوصل لأهدافه. كما طالب بإعادة إحياء النقاط الثماني التي تم الاتفاق عليها في إيران، وأن يستمر الحوار في إطار هذه النقاط. وحول أهمية تواصل الحوار للتقريب بين السنة والشيعة، قال القرضاوي: "في هذه المسألة أمامنا مهمتان: تحصين وحماية مجتمعاتنا الإسلامية من الاختراقات، والحفاظ على وحدة المسلمين". وأضاف: "ليس من مصلحة السنة ولا الشيعة أن تقع حرب، وعلينا جميعًا تفويت الفرصة على أعداء الأمة من خلال وأد الفتنة المذهبية، أيّ حرب تعلن ضد إيران فأنا مع إيران، هذا موقف مبدئي. لكن هذا لا يعني أن نفرط بحقوق مجتمعاتنا الإسلامية". ونظمت قناة الجزيرة لقاء القرضاوي ورفسنجاني في فبراير الماضي استجابة لطلب الاتحاد العالمي على أمل أن يشكل "هذا اللقاء بداية لإنهاء الأزمة القائمة بين السنة والشيعة والمحنة الدائرة رحاها في العراق"، بحد قول الأمين العام للاتحاد الدكتور محمد سليم العوا . اهتمام كبير وفي تصريحات خاصة لـ" لموقع الاتحاد" قال العوا على هامش اجتماع بيروت: "الحديث المطول عن السنة والشيعة يعكس اهتمامنا وشعورنا بالخطر من محاولة إيقاع الفتنة بين أبناء الأمة الواحدة". وعبّر عن اطمئنانه النسبي لمستقبل الحوار بين السنة والشيعة بقوله: "خلال الخمسة والعشرين عاما الأخيرة وحدها شهدنا تغييرات إيجابية هائلة في المسلك والفهم بين السنة والشيعة، وهذه التغيرات كلها تصب في مصلحة الأمة الإسلامية، أنا مطلع وأشاهد الإيجابيات في هذا الشأن". وشدد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أن "الاتحاد ضد محاولات زيادة الاحتقان الطائفي أو المذهبي في أي بلد إسلامي أو مكان فيه أقلية مسلمة؛ لأن هذا الاحتقان لا ينفع إلا أعداءنا".

الله يحفظكم يا سيدي منور في كل مكان