اهلا أخي الأسيف
موضوعك ذو شجون , و في تفاصيله يطول الحديث , أشكرك لطرحه
في الحقيقة موضوعك كي نوفيه حقه يجب علينا أن نأخذ كل سطر فيه و نتكلم فيه على حدة
الحب و ما أدراك مالحب ؟
أنا في نظري أن القلوب الطاهرة مازالت حية , و أن الصدق مازال موجود و سيبقى في الوجود , طال الليل أم قصر هناك كذاب أشر و هناك محب صادق ...
كم سمعنا من قصة حب في وسطنا و مجتمعنا , لا أتكلم عن المجتمع الشرقي , بل أتكلم عن مجتمعنا السعودي المحافظ خصوصاً , كم كان لهذه القصص وقع خاص في أنفسنا , عشنا بعض أحداثها و رأينا البعض الآخر بجوارنا و شاهدنا غيرها عن كثب , و كلها كانت مفعمة بالحب و الإخلاص , للحب أركان إذا وجدت وجد الحب معها , لكن إذا كان الحب لأسباب ظاهرية فسرعان ما يهوي بصاحبه , و إن كان لأسباب جوهرية فإنه قوي البنيان .
المشكلة التي نعاني منها بمجتمعنا السعودي هي ليست كذب الناس و ادعائاتهم المزورة و التجني على الحب الحقيقي , و لكن ما نعاني منه هو الطبقية الشمطاء التي ما أنزل الله بها من سلطان , من جاب مملكتنا الحبيبة شرقاً و غرباً و جنوباً و شمالاً سيرى بأم عينه الطبقية الخبيثة , و هي أكثر وضوحاً في نجد من الحجاز , كم سمعنا بحالات طلاق بالإكراه و السبب هذه الطبقية الجهلاء ... السؤال متى يصحو مجتمعنا من هذه السكرة و هذا الكبر ليؤمن بأن من حوله أناس و بشر ؟ ليؤمن أن ابن القبيلة العربية ليس له فضل على غيره إلا بالتقوى
__________________
|