دعوة مكررة للتمعن
لفت سيدي السيد النظر إلى خطأ تعبيري شائع عندما يُتحدث عن التقارب بين المذاهب والأديان، وقال الصحيح أن نقول التقارب بين أهل المذاهب والأديان، كما أوضح أن من الواجب أن نكون ضد أي فتنة تطالب السنة بالتشيع أو الشيعة بالتسنن .
وشدد على أن غايات سياسية بالدرجة الأساس تقف خلف تأجيج الخلاف السني الشيعي وأن هناك من يؤجج هذا الخلاف بتصويره على أنه حربا مذهبية، ووجه العتاب لإخوانه السنة على "تقصيرهم الكبير" في الاطلاع على المذهب الشيعي،مشيرا إلى أن " التشيع مذهب فقهي وأن الشيعة مسلمون.. هكذا علمنا أساتذتنا وعلماؤنا بجوار البيت الحرام "، وأردف يقول نجتمع مع الشيعة على أساسيات الدين ونختلف في بعض الجزئيات، نؤمن بالتعددية والتنوع، والجفاء والقطيعة أضرا بنا جميعا.
كما دعا إلى ردم الفتنة بين المسلمين كي يتمكنوا من إيجاد القوة التي تتعزز من خلال الوحدة في الدين والوطن، وأضاف " إن جميع مواطني بلدنا مسلم ويؤمن بالله واليوم الآخر"، مستدركا "هناك خلافات فقهية بالإمكان التناقش فيها مع إبقاء الود والاحترام بين الجميع".
وقال" يبقى أن يحمل كل منا المودة والمحبة للآخر حتى لا نعطي أيا كان فرصة للوقيعة بيننا ..هذا التسامح هو ما يحفظ للوطن أمنه ووحدته ".