المتخصصون يطالبون بتراخيص طبية
(الحجامة) سـنة مهجورة وعـلاج لبعض الامراض
محمد سعيد الزهراني (الطائف)
يعتبر التداوي بالحجامة من الطرق العلاجية التي اثبتت نجاحها في علاج بعض الامراض الى جانب اعتبارها سنة قد هجرها وغفل عنها البعض فقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وامر بالحجامة ورغب فيها
فلقد قال صلى الله عليه وسلم : ( نعم الدواء الحجامة )
كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم احاديث كثيرة في الترغيب بالتداوي بالحجامة الا ان بعض الحجامين الجاهلين كانوا سببا في ابتعاد كثير من الناس عن التداوي بها
فقد انتشر في بعض الاحياء وخاصة الفقيرة منها اناس يدعون العلاج بالحجامة دون اي معرفة بالطرق العلمية الصحيحة بها الى جانب ان بعض الحجامين كانوا سببا في انتقال عدد من الامراض
عن طريق استعمالهم لادوات الحجامة لاكثر من شخص
وعدم معرفتهم بالاماكن الصحيحة وعدم المامهم بمحظورات الحجامة
وهذا ما دعا عدد من الحجامين المتخصصين بالمطالبة باصدار تراخيص طبية للحجامة
واصدار تنظيمات مقننة لمزاولتها لا سيما وان التداوي بالحجامة عالج حالات كثيرة عجز عنها احياناً
الطب الحديث
وقد اثبت بحث الماني بأن الحجامة او طريقتها تمتص الاحماض الزائدة في الجسم التي تسبب زيادة في تضخم كريات الدم الحمراء وبالتالي تزيد كثافة الدم فيؤدي عدمها الى قصور في الدورة الدموية فلا يصل الدم بانتظام الى الخلايا كما انها تقوم بتسليك الشرايين والاوردة الدقيقة والكبيرة وتنشيط الدورة الدموية حيث ان 70% من الامراض سببها عدم وصول الدم الكافي بانتظام للعضو
.
بدوره اوضح سليمان الحربي اخصائي الحجامة والمختبرات الطبية بمستشفى القوات المسلحة بالهدا.
ان الحجامة لها اوقات واماكن واول من وقت لها هو النبي صلى الله عليه وسلم حيث
وقتها عليه الصلاة والسلام وقال: احتجموا في السابع عشر والتاسع عشر والواحد والعشرين كما انه رغب الحجامة في ايام الوتر ورغب الحجامة في ايام الاثنين والثلاثاء والخميس وفضل الابتعاد عنها بداية الشهر العربي ونهايته والاماكن هي اما ان تكون على الاعصاب او على الاوعية الدموية وبعضها على خطوط الطاقة (الابر الصينية)
وبعضها اماكن ردود الفعل على الظهر وبعضها اماكن الغدد اللمفاوية
وعن انواع الحجامة يقول الحربي: الحجامة منها ما هو رطب وهي ذات التشريط ومنها الحجامة الجافة وهي عبارة عن وضع المحجم (الكأس) على الجلد مباشرة وتفريغه من الهواء كما ان هناك الحجامة المتزحلقة وهي عبارة عن وضع زيت (زيت النعناع
اوزيت حبة البركة اوالخردل او زيت الزيتون) على الجلد ثم يفرغ المحجم من الهواء ثم يحرك مكان الالم ولفت الى ان هناك كثيرين يخطلون بين الحجامة والفصد فالحجامة هي امتصاص للدم الذي يحتوي على الاخلاط والفضلات التي تكون تحت الجلد مباشرة وذلك من خلال الشعيرات الدموية دون التعرض لاي من الاوردة والشرايين وذلك حسب مواقع مدروسة على جسم الانسان بعكس الفصد الذي هو عبار عن اخذ كمية من الدم .
جريدة عكاظ..