الأحد, 31 أغسطس 2008
د. أحمد درباس
جرياً على عادته الحسنة في كل عام، وقبل حلول الشهر الفضيل (رمضان المبارك) بأيام معدودة يتواصل السيد عبدالله بن محمد حسن فدعق يحفظه الله من خلال تهنئته لمحبيه وأصدقائه ورواد مجلس علمه (الروحة) بمقدم الشهر المبارك بالتقاط فكرة من كنوز الأفكار الرائعة لتكون محوراً للتهنئة تنطوي على جرعة مكثفة من العلم النافع. تهنئة هذا العام تجوهر محتواها حول الإبداع في سياقي (التفكير والبحث) هكذا: (إن في الإمكان أبدع مما كان) أفاض السيد في شرح المقصود بهذه القاعدة قائلاً: (... عدم الركون إلى العجز وعدم الاستسلام للواقع، والتعلل بأن هذا هو الأفضل وما عداه مستحيل، لاسيما أن أغلب من يصر على النفي يعبر عن استقالة الوعي، وضيق الأفق، وقتل الإبداع..)
يا سيدنا تهنئتك هذا العام تبعث في النفوس الأمل، وتنهض بالهمم وتعزز الثقة لدى الطامحين بأن ثمة مساحة متاحة للركض في مسارب الإبداع شطر ما هو أفضل في كل مناحي الحياة، هكذا انطلاقة تتطلب بالضرورة حرية مطلقة في التفكير توازي في عين الوقت حرية في التعبير.. فالإنسان كائن مفكر بمعنى أنه حرٌ في أن يفكر فيما يشاء وكيف يشاء، فالتفكير عملية عقلية مستمرة ومتحررة من أي قيود إلا أن الاشكالية الكبرى تكمن في التعبير عن نواتجها أي (الأفكار) التي تخضع في كثير من الأحيان لقيود تمليها اعتبارات مختلفة وخانقة عادة ما تؤدي إلى خفوت وهج الأفكار الرائعة.. هكذا أفكار لا تضمحل أو تموت وإنما تبقى جذوتها مشتعلة تتحين فرصة التوهج تارة أخرى بالتماع أخاذ يخطف الأبصار.. فالأفكار الخلاقة لا تموت!!
وشهر مبارك.. كل عام وأنتم بخير
• ضوء: (لا بد أن يشرق الضوء في آخر النفق) فرجيل .
__________________
يارب عسى اللى جآي خير وآلي مضى خيرة الصلاةُ عـــلى رســـول الله شمس لاتغيـــــبُ حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيبُ فإن دعوت الله في أمر عصيٍّ أو عصيـــــــبِ فابدأ دعائك واختتمه بالصلاةِ على الحبيــــبِ
دروس الروحه على الرابط التالي
|