عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 13-09-2008, 12:30 PM
الصورة الرمزية عاشقة الرسول
عاشقة الرسول عاشقة الرسول غير متواجد حالياً
الاداريين
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 16,659
المواضيع: 1363
عدد الردود: 15296
افتراضي

خلال محاضرة في "تراث الإمارات"
دعوة إلى التخلي عن علاج ظاهرة الغلو بالحلول الأمنيةآخر تحديث:الخميس ,11/09/2008
أبوظبي - “الخليج”:
1/1
في محاضرة له مساء أمس الأول بمسرح أبوظبي بكاسر الأمواج ضمن برنامج المحاضرات والندوات في المهرجان الرمضاني الثالث لنادي تراث الإمارات، قلب الفقيه والمفكر الإسلامي السعودي عبد الله بن محمد فدعق الهاشمي المكي مقولة الإمام الغزالي: “ليس بالإمكان أفضل مما كان” حينما أكد من خلال ثلاثة محاور أن في الإمكان أبدع مما كان ، وهذا هو عنوان محاضرته التي نظمها النادي بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وبرعاية شاملة من مصرف أبوظبي الإسلامي وهيدرا العقارية.

وللتدليل على قاعدته الجديدة أوضح فدعق وهو من ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، أن مقولة الغزالي طرحت عندما أراد أن يستعرض مسألة القدر في حياة الإنسان، لأن الله إذا قدر أمرا وقضاه أصبح من الأمور الحتمية، مشيرا الى أنه أراد التحدث عن مسألة الفكر والاستقصاء بصورة تتوافق مع إنسان اليوم، من باب أنه ليس هناك حجر على الفكر الجديد في مناقشة قضايا الإسلام المعاصر. ولتحقيق ذلك طالب بعدم الركون للعجز والاستسلام لثوابت الواقع، حتى نتمكن من الإبداع والانطلاق والتحرر من القيود التي تؤدي الى قبول كل ما هو موجود في حياتنا.

في المحور الأول من محاضرته ركز فدعق على “الغلو” في الحياة، واصفا إياه بأنه صنو التطرف الذي يصنع الإرهاب الذي أصبح بالنسبة للغرب اصطلاحا مرادفا للإسلام، وقال: “الإرهاب موجود في كل العالم، ولكن ضعفنا هو الذي أسهم في ترسيخ هذا الاصطلاح في عقول الغرب”، لكننا بالمقابل نستطيع قلب وتغيير هذا الاتهام الظالم بالخروج من هذه الدائرة من خلال التعرف إلى الخلل الذي يحققه الغلو، الذي أرجعه الى جملة من الأسباب من أهمها التشدد في الفكر، بحيث أصبح هذا العنصر هاجس الدول والشعوب، كذلك إطاعة المولى بجهل ودون معرفة حدود الطاعة الحقيقية، وأيضا البيئة القاسية للأفراد وهي عامل مساعد للتطرف والتعصب.

ركز فدعق في المحور الثاني من محاضرته التي تابعها عتيق بن قنون الفلاسي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان مساعد المدير العام للأنشطة وقدم لها وأدارها محمد حسن المرزوقي رئيس قسم العلاقات العامة في النادي على الأخطار التي يعكسها الغلو على المجتمعات الإسلامية متمثله بذلك التنافر بين الناس بما يعمل على خلق الفرقة والتمييز في الصف الإسلامي ومن ثم الفتور تجاه القضايا الكبيرة، كذلك المبالغة في التطوع المفضي الى الإخلال في الواجب تجاه الأسرة والأهل والأولاد. وانتهى فدعق في المحور الثالث من محاضرته الى التأكيد بأننا نستطيع أن نعيش من دون غلو، وان في الإمكان أبدع مما كان بالتخلي عن علاج ظاهرة الغلو بالحلول الأمنية والاقتصادية وقال “مطلوب معالجة الأمر في إطار موضوعي وبعقلانية بتحقيق العدالة الاجتماعية أولا، وإطلاق الحريات الفكرية بانضباطية”.
__________________
يارب عسى اللى جآي خير وآلي مضى خيرة
الصلاةُ عـــلى رســـول الله شمس لاتغيـــــبُ
حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيبُ
فإن دعوت الله في أمر عصيٍّ أو عصيـــــــبِ
فابدأ دعائك واختتمه بالصلاةِ على الحبيــــبِ

دروس الروحه على الرابط التالي

أخر مواضيعي

رد مع اقتباس